درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

موقع أيام نيوز

طلعت بتكهرب بجد !
اتسعت إبتسامة سارة و هي تقول بإنتصار
عشان تعرف مين فينا اللي جا هل يا جاهل 
خلاص سيبك منها انا هطلب الشركة يجيوا يشوفوها يلا بقى امشي من هنا
ردت سارة بنبرة مغتاظة قائلة
يا ابني أنا نفسي اشوف لك حال تفضل ثابت عليه لو أنت مريض قول متتكسفش اكن كل شوية بحال دا أنا ماعنديش مرارة لي الله يبارك لك
ختمت حديثها قائلة بجدية 
روح اترمي في أي حتة الباب بيخبط وتلاقي الضيوف
كاد أن يتجه نحو الردهة لكنها استوقفته قائلة بتحذير 
عاملني قدام الناس بإحترام و كأنك استغفر الله العظيم يارب اخويا حركة كدا ولا كدا هتلاقي قلبت عليك و عليا وعلى أعدائي أنا معايا شهادة معاملة أطفال اصلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بعد مرور خمس دقائق
كانت سارة تقف أمام خالتها و الإبتسامة الخفيفة تزين ثغرها بينما قالت خالتها بهدوء 
كبرتي يا سارة و بقيتي عروسة زي القمر
نظر لها بن خالتها الذي تعرفت عليه لأول مرة قائلا 
طول عمرنا نقول القمر بيطلع بليل لكن بالنهار اهي دي اللي جديدة فعلا
ردت على مجاملته بخفوت قائلة
متشكرة
بينما رد زكريا قائلا بغيظ 
أنا بقول تبص ناحية التليفزيون شوية يمكن يعجبك اللي بيمثلوا دول يا رحيم 
الله الله احنا بنغير بقى يا مستر زيزو
غادرت سارة لتعد القهوة للجميع بينما خرج رحيم ليرد على هاتفه و في أثناء غيابه سألت والدته بن أختها قائلة بخفوت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هي دي سارة آخر العنقود صح ! 
اه
سألته بهمس قائلة 
تعرف اللي حصلك !
طأطأ رأسه ثم عاد ببصره لها وقال بحزن دفين قائلا
لا 
معقول أمك ماقالتش حاجة ! غريبة دي !
سكت مليا ثم قال بمرارة 
هي مقالتش عشان بتستفيد مني وبتاخد اللي هي عاوزاه 
يعني إنتوا خلاص بتتكلموا مع بعض ! 
لا و مليش علاقة بيها و لو ما تت مش مسامحها أنا بس بحب اذلها قبل ما اديها أي قرش
ختم حديثه قائلا بمرارة 
برتاح لما بتذل قدامي و تواطي على ايدي وتبوسها شان تاخد الفلوس مش هي بس لا هي و عيالها و جوزها
ردت خالته بفضول قائلة
حتى سارة !
نظر زكريا لأخته ثم قال بحزن دفين 
سارة الوحيدة اللي مذلتش نفسها ليا ولا راضية وبتعمل كل دا عشان اخوها
تابع وهو ينظر لخالته وقال 
بس أنا مش ههدأ ولا يرتاح لي بال غير أشوفها مذلولة زيهم قدامي
ابتسم ساخرا وهو يقول بمرارة
ماهو العرق دساس والبت دايما طالعة لأمها 
هي بس بتحاول تستغلني بطريقة جديدة غيرهم وأنا سايبها ترسم وتخطط بمزاجها لحد ما اوصل للي أنا عاوزه
ولجت سارة ووضعت القهوة ثم قالت بمرارة من بين دموعها 
أنت إنسان مريض ناكر للجميل وصحيح مهما تعمل خير في إنسان ملوش خير حتى أهله مستحيل يصون العيش والملح أنا لما عملت اللي عملته معاك كان عشان أنت اخويا الكبير
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ختمت حديثها بإشمئزاز قائلة 
أنت ازاي قادر تبقى بوشين بالشكل دا روح اتعالج قبل ماتأذي الناس بمرضك .
كادت أن تغادر الشقة لكنها نظرت إليه وقالت 
يحرم عليا دخول بيتك ليوم الدين ولا لساني يخاطب لسانك يا عديم النخوة و الرجولة ياللي فكرتك اخويا .
الفصل الثالث
مر يوم ثم يومان حتى مر عشرة أيام لم يحدث فيهما شيئا جديد يذكر سوى موعد جلسة النطق بالحكم على صفوان رغم محاولات العائلة في السعي لإنهاء هذه القض ية إلا أنه هو كان يشعر بالراحة بعض الشئ كم تمنى أن يصدر حكم الا عد ام عليه ليتخلص من تأنيب الضمير كان جالسا على أعتاب باب شقة الجدة ولاء ليشتم الهواء على حد قولها بدلا من العزلة التي اصبحت رفيقته الوحيدة هذه الأيام كانت ورد تهبط سلالم الدرج بهدوء بجانب صديقتها سارة ما إن رأته حركت رأسها قائلة بخفوت 
حمد الله على سلامتك
بادلها ذات الإبتسامة الصافية قائلا بصوت بالكاد أن يكون مسموعا 
الله يسلمك يا سارة
لكزتها سارة لتتحدث قبل أن تغادر الطابق ابتسمت له إبتسامة شديدة التكلف و قالت بنبرة مقتضبة 
حمد لله على سلامتك
لم تنتظر منه الرد حتى قفزت بين سلالم الدرج و كأنها تخشى شيئا وقبل أن تغادر المنزل وهو يعلم جيدا أن هذه المرة هي المرة الأخيرة التي يراها فيها لأكثر من سبب استوقفها قائلا بهدوء
ورد
توقفت فجأة قبل أن تطأ قدماها على آخر درجة تفصلها عن الطابق الاول التفتت له ليخبرها بهدوء
قولي لأناهيد تتطمن مش ناسيها
عديني لو سمحت يا آنسة
أردف آدم جملته لينتشلها من بئر أفكارها 
تنحنحت وهي تعتذر منه غادرت المكان و بداخل عقلها تساؤلات عدة كذلك سارة 
تفرقتا عند نقطة معينة من الحارة و كل واحدة منهما لتذهب ورد عند جدتها و سارة لبيتهاما إن ولجت منزل جدتها هتفت عدة مرات قبل أن تعثر عليها مفترشة الارض بجسدها هرولت نحوها و هي تربت بكفها على وجهها قائلة
ستي مالك يا ستي
تم نسخ الرابط