درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

عندك مانع !
والله شكل الحوار جه ع هواك عشان كدا واخدها شغلانتك الجديدة روح يا خويا
دفعه طلال بغيظ ليسقط على الفراش وجلس هو بالفراش المقابل قائلا
هزرنا خلاص !! نتكلم جد بقى هخلع من الموضوع دا ازاي ! 
معرفش ومش هساعدك في الموضوع دا بالذات 
ليه بقى إن شاء الله !!
عشان أي موضوع بساعدك في كان مافيش أذى لحد انما دي كدا هساعدك توجع قلبها 
أنت ماخدتش بالك من صوت الزغاريد اللي خرمت التليفون واكتسفوا لما لاقوا السكة مفتوحة !!
سحب يونس لفافة تبغ قام بإشعالها وهو يتسأل بفضول 
بس اللي مش فاهمه لحد دلوقت ليه أناهيد اللي جت على بالك !
رد طلال بتعلثم قائلا 
عشان كنت في عيد ميلادها وه...
طلااال أنا يونس 
بلا يونس بلا زفت شوفي حل بقى عشان اطلع اخويا من القسم اتدبست أنا في اناهيد
ابتسم له يونس وقال بنبرة ماكرة
خلاص ادبس أنا مكانك 
قصدك إيه ! 
قصدي إن اتقدم أنا مكان...
رد طلال بعصبية قائلا
بطل هزار السخيف دا وقل لي هنعمل إيه !
رفع يونس كتفيه قائلا
ولا أعرف بس مظنش يعني لو عندك حل ينفع دلوقت خالص
تابع بجدية قائلا 
بص أنت تخليك معاها فترة خطوبة عادي واستنى مشكلة تحصل وفركش عادي وياما بيحصل من المخطوبين عادي 
طب وبابا ! 
عادي هايفهم إن دا طبيعي وإن هي اللي غلطانة و حابة تكمل معاك وكلمتين من هنا على من هناك هيسكت
نظر طلال له و قال بعد تفكير عميق 
هي هتبقى حركة وحشة ومبحبهاش بس مضطر 
حركة إيه دي ! 
مافيش حاجة تمو ت الست غير الإهمال وأنا اهملتها وحسستها إنها مش فارقة لي هتبعد عني عادي 
هي حركة بردو بس في ستات تقيلة وبتقول مش هطلب الاهتمام ف مظنش تنجح اوي معاك عموما جربها مش هتخسر حاجة .
في مساء اليوم التالي
وبعد أن انتهوا من قراءة الفاتحة جلست
أناهيد و طلال داخل غرفة الضيوف 
كان الصمت يسود المكان إلا من صوت ضجيج أفكارهم كان يونس يشير بيده ليتحدث بدلا الصمت التام قرر أن يخبرها بمرضه قائلا 
أنا مريض صرع مش عارف تعرفي الموضوع دا ولالا
تابع طلال حديثه بمرارة قائلا
احتمالية نقل المړض لولادي من بعدي دي اكيد فيهم ولازفي واحد بس مش عارفة دي حاجة بإيد ربنا
ردت أناهيد بصوت ناعم ونبرة تملؤها الحنان
عارفة وراضية بيك وبكل حاجة فيك
نظر لها وقال بنبرة مقتضبة
عرفتي منين ! 
اليوم اللي بعت لك وطلبت منك أذن لورد عشان تعب ضرسها كنت عارفة إن عندك المړض دا سمعت مرة من جدتك وهي بتسأل عنك يونس ابن عمك
سألها بنبرة مخټنقة قائلا
واففتي عليا عشان صعبت عليكي مش كدا !
ردت أناهيد باسمة 
محدش بيتجوز حد عشان صعب عليه 
اومال بيتجوزا ليه ! 
عشان الحب والتفاهم
تابعت بإبتسامة واسعة وقلبها يكاد أن يحلق في السماء
أنا مبسوطة اوي يا طلال مبسوطة إن ربنا سامع دعائي وحققه لي مكنتش أعرف إن ربنا بيحبني اوي كدا من يوم ما شفتك وأنا حاجة بتشدني ليك مكنتش اعرف إيه هي ويوم ورا يوم بتأكد إن ربنا مجمعناش صدفة وإنه أكيد حكمته اكبر من عقلنا والنهاردا بس اتأكدت إن ربنا حطك في سكتي عشان أنت نصي الحلو وعوضي من الدنيا .
كاد أن يرد على حديثها لكن استوقفه والدها وهو يلج غرفة الضيوف والإبتسامة لا تفارق شفتاه جلس و هو يربت على فخذه بعفوية شديدة
مبروك يا أستاذ طلال وعقبال الليلة الكبيرة
تردد الإبتسامة على شفتاه ولم يعلق على حديثه بكلمة واحدة بعد مرور نصف ساعة تقريبا غادرت عائلة المحمدي بأكملها سرد طلال ل يونس ما حدث من البداية وحتى لحظة دخول أبيها مع العائلة رد بعدم رضا 
مكنش ينفع تقول كدا يا طلال 
لأول مرة استغل مرضي في حاجة مش حاببها أصل أنت يا يونس ماشفتش فرحتها بيا كانت عاملة ازاي زي فرحة البنت اللي ما صدقت لاقت الحاجة اللي بتحبها 
بصراحة بقى يا طلال محدش قالك ډخلها في الموضوع هي ملهاش ذنب ويمكن ربنا عمل كدا عشان ليكم نصيب في بعض مين عالم 
أنا مش هكمل في الخطوبة دي يا طلال مش هكمل حتى لو إيه اللي حصل 
أنت في ف دماغك صوت ومش هتسكت غير لما تنفذه وقتها هتقول ياريت
بعد مرور شهرا كامل
لم يحدث فيه شيئا يذكر سوى اهمال طلال 
ل أناهيد قررت أن تتحدث عن ما يعتمل في صدرها و دموعها لا تنفك ابدا همست قائلة
طلال ليه الاهمال دا شهر بحاله من يوم ما جيت هنا لا مكالمة ولا بتيجي ليه كدا! مشغول في إيه بس يا طلال امتحانات نص السنة خلصت والدروس لسه بدري عليها يبقى مشغول عني بإيه ! طب يا طلال مكالمة واحدة في اليوم مش