درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

قادرة تفضي نفسك خمس دقايق بس ليا ! طلال ليه بتعمل معايا كدا ! أنا مبقتش عارفة اقول لماما إيه من كتر ماهي بتسألني عنك ! بكدب وبقول بتتصل وبكدب وبقول هتيجي ومبقاش عندي حجة تاني اقولها ليه بتعمل معايا كدا يا طلال هو أنا مڠصوبة عليك ! ولما هو لا ليه الاهمال دا !! خلاص يا طلال هاسيبك براحتك يمكن مضايق بس متنساش تاخد علاجك و تمطني عليك وآسفة لو ازعجتك مع السلامة
هوت أناهيد على فراشها تاركة لعيناها الحرية بعد حبس دموعها انتهزت فرصة غياب والدتها و اجهشت بالبكاء حتى هدأ قلبها 
تماما وعندما عادت اخبرتها أن طلال حدثها ووعدها برحلة قصيرة لأي مكان تختاره هي ولأنها تعلم رفض والدتها عند هذه النقطة 
حاولت تصنع الحزن مر يوم ثم يومان حتى مر ثلاثة شهرين كاملين عليها ولم يتغير الحال بل زاد اسوء من ذي قبل مشاجرات بشكل يومي معها صړاخ وحدة يتعامل بهم 
تسبب في سقوطها فاقدة الوعي بسبب سوء حالتها النفسية قام بزيارتها بعد صراع بينه وبين يونس بين الذهاب من عدمه كانت تحضر له مفاجأة بمناسبة عيد ميلاده ساعدها بن عمه في ذلك أتى و اللهفة تقفز من عيناه بعد أن علم بمرضها شعرت بالسعادة ما إن رأت الخۏف بعيناه ابتسمت وهي تجلسه حذائها قائلة بسعادة 
پتخاف عليا يا تيتو !! 
أنت عارفة أنا عاوز اعمل فيكي إيه دلوقت بسبب الخضة دي ! 
تابع بوعيد وهو يرد على مكالمة بن عمه قائلا 
ايوة يا زفت طب بس لما اجاي لك ماشي يلا اقفل انا جاي اهو
جذبت منه الهاتف وقالت بنبرة مدللة 
مافيش خروج من هنا انسى النهاردا ليا وبس بقالك تلات شهور مدخلت البيت و اول ما تجيي تمشي
حاول جذب الهاتف من يدها لكنها باعدت يدها عنه لكنه اقترب ليأخذه وبين هذا وذاك وقع فريسة لزرقة عيناها كانت في ابهى زينتها 
تلعثمت من قربه الشديد لها حاولت التملص منه لكنه رفض وبشدة 
ط طلال ابعد أرجوك !
قالتها أناهيد بنبرة خاڤتة وهي تحاول الإبتعاد عنه قدر المستطاع حاصرها بين ذراعيه مثبتا إياها بين احضانه عذبته كثيرا بأنثوتها الطاغية دون قصد نظر لشفتاها المزينة بالحمرة وهي تنطق اسمه بطريقة مهلكة فلتت من قبضته قبل أن تقف عن الأريكة نجح في إعادتها له من جديد نظرت له و قالت بنبرة خاڤتة
طلال ارجوك ماما زم.... عملتي فيا إيه
نظرت لها ثم قالت بنبرة صادقة
أنا بحبك يا طلال
تابعت بنبرة مخټنقة قائلة 
أنا مش وحشة أنا ب.....
أنت أحلى حاجة حصلت لي في حياتي
ختم حديثه قائلا بنبرة استشعرت كل الصدق حين قال لها 
بحبك
اعتدل في جلسته وهو يهندم ملابسه مرر يده يصفف خصلات شعره قبل أن تصل إليهم وهي تقول بنبرة تملؤها السعادة 
عملت لكم أحلى كيكة من عمايل ايدي وحياة عينا
وقف طلال عن الأريكة وقال بعتذار 
لا أنا اتأخرت جامد خليها مرة تانية معلش اعذريني
وقفت اناهثد وعانقت أناملها بأنامله بعفوية شديدة وهي تتحدث بغنج بالغ
خليك عشان خاطري يا تيتو أنت بقالك كتير مبتجيش 
نظر لها وقال بإبتسامة واسعة
أنا قاعد معاكي بقالي خمس ساعات ونص يا مفترية عملتي حجة المذاكرة وفي الاخر ركنتي المذاكرة
ردت أناهيد بدلال قائلة
عشان خاطري يا تيتو وحياتي وحياتي هما خمس دقايق بس وهقولك بنفسي امشي
نظر لسقف الردهة ثم عاد ببصره لها وقال باستسلام 
أمري لله
تابع بجدية مصنطعة 
هما خمس دقايق بس وبعدها هامشي اتفقنا ! 
اتفقنا اقعد بقى
ردت والدتها قائلة بإبتسامة واسعة
انا هروح بقى اعمل لكم عصير جنب الكيك 
بعد مرور ثلاث ساعات
اطلعي بقى كفاية لحد هنا
اردف طلال جملته وهو يطبع قبلة على ظهر يدها كانت تقف امامه ولجت سريعا ما إن رأت احدهم يسير في الحارة وقفت خلف باب البناية 
حدثته قبل أن يغادر عن حبها له ابتسم لها وهو يقترب منها مررت محارم ورقية على شفتاه لتزيل إثر ما فعلته به حدثها قبل أن يغادر قائلا بنبرة هامسة 
ربنا يسترها ومحدش ياخد باله هناك
غادر أخيرا قبل أن يفقد الجزء المتبقي من عقله معها صعدت هي على سلالم الدرج والسعادة تعتلي وجهها اصطدمت بإسحاق ابتسمت له ليقابلها بإبتسامة مقتضبة لم تفهم ما السبب ولن تهتم لن تعكر صفو اليوم كان ختامه مسك من وجهة نظرها حقا.
بعد مرور أسبوعا كامل
لم يتغير حال طلال بل زاد سوء بعد ما حدث بينه وبين أناهيد تلك التجاوزات جعلته يتأكد مما ثاله الآخرين في حقها وجزء من عقله يخبره أنه هو من فعل ذلك وليس هي والخطأ الأكبر عليه وليس العكس وبين هذا وذاك لم يعجب والدة أناهيد هذه الطريقة 
قررت فسخ الخطبة كنوع من الټهديد من وجهة نظرها عله يعود بشكل أفضل مع ابنتها 
ذهبت برفقة طلقيها ل نوح المحمدي وبدأت في سرد شكوى