درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

قومي
وقفت عن الأرض متجهة نحو باب الحجرة هدرت بصوتها الجهوري قائلة
ستي وقعت يا عالم يا ظا لمة يا اللي منكم لله ومحدش منكم قاعد معها
هبطت ابنة خالها وهي تتبختر في مشيتها قائلة
في إيه يا ست ورد عاملة هيصة ليه هي كدا على طول
ولجتا الحجرة وكلامنهما ساعدتا الجدة في النهوض هرعت ورد تجاه البراد لتخرج إبرة الإنسولين الخاصة بالجدة بدأت في اعدادها وهي ترد بنبرة غاضبة
يابرودك يا شيخة سيبك من الزفت اللي اسمه النت دا و خليكي معاها شوية
جلست ابنة خالها وقالت بعدم إكتراث 
تلاقيها غيبوبة سكر زي العادة قالبة دماغنا ليه !!!
انتهت ورد من إعطاء جدتها جرعة الدواء 
بينما نظرت ابنة خالها لها و قالت بغمزة من عيناها
بس إيه قم الحنية اللي ډخلتي علينا بي دا مش واكل معايا بس هعديها لك
نظرت ورد نظرة حادة تعلمها جيدا ابنة خالها على إثرها نهضت عن الاريكة الخشبية تتبختر في مشيتها ثم غادرت المكان مازالت الجدة على حالتها تلك استدارت ورد ما إن اوصدت باب الحجرة مدت يدها داخل صدرها لتخرج ورقة من اللون الأزرق القاتم هرولت تجاه الجدة جلست حذائها حاولت أن تعدل من رقدتها وهي تقول بنبرة خاڤتة
قومي يا ستي امضي عشان تقبضي معاشك
نظرت الجدة لحفيدتها ثم حاولت النظر لتلك الورقة لكنها بالكاد تر الكتابة الصغيرة إثر تعبها عادت ببصرها ل ورد متسائلة بنبرة خاڤتة
عاوزة تسر قيني يا بنت كرم ابوكي اللي مسلطك عليا
نظرت ورد وقالت بمرارة 
أنا برد حق أمي الله يرحمها من ورث ابوها
اعتدلت الجدة في جلستها متحاملة على نفسها هدرت بصوتها لتستنجد بأحدهم علهم يسمعون صوتها ما هي إلا ثوان معدودة و الټفت العائلة بأكملها في حجرة الجدة أمرتهم بضر..ب حفيدتها و زجها في الس جن بسبب فعلتها تلك و كأن هذه الإشارة التي كانوا في إنتظارها .
في إيه صوت الصويت دا !
أردف صفوان سؤاله لأحد المارة كان يسير في الحارة الجانبية لحارتهم رفع الشاب رأسه لأعلى ليجيب على سؤاله قبل أن يغادر 
دي البت ورد بنت عم كرم بيقولوا كانت عاوزة تسرق ستها وتمضيها على البيت ودلوقتي وقعت مع خالها وعياله
ختم حديثه قائلا پشماتة
احسن تستاهل دي بت شمال وربنا وقعها في شړ أعمالها واهي راحت القسم يكش تاخد لها سنة س جن عشان تتربى
غادر الشاب تاركا صفوان يكاد يقفز من الشرفة من فرط غيظه كان يضغط على قدمه ليخرج من الشقة بينما اشتوقفته سيدرا قائلة بإصرار
مش هاسيبك تنزل 
سبيني يا سيدرا يمكن اعرف احلها
ردت سيدرا بعناد و هي تتشبث بذراعه قائلة
والله ما هتسيبك يا صفوان تروح لۏجع القلب برجليه 
تابعت بنبرة مغتاظة 
دي طلعت حر امية يا صفوان و مش كويسة ازاي عاوز تساعدها بعد كل دا
تأفف صفوان و هو يشيح بوجهه تجاه النافذة عاد برأسه قائلا بهدوء
طب يا ديدا هنزل اشوف في إيه وهطلع على طول 
قلت لا مش هتنزل يعني مش هتنزل
رايح فين يا صفوان!
سأل نوح ولده سؤاله وهو يحاول أن يفهم مايدور بين ابنائه لترد ابنته قائلة
زعق له يا بابا البيه عاوز ينزل وهو مكسر كدا عشان الخناقة
نظر لها ثم نظر لابنه الذي جلس پغضب مكتوم وهو يقول بنبرة مغتاظة 
خلاص يا ست زفتة قلتلك مش نازل
مر الوقت عليه بصعوبة بالغ كان يصل إلى مسامعه 
صوت أحد الجيران ما حدث ل ورد لم يصدق بالطبع ماحدث حتى أتت أناهيد برفقة والدها الذي بدأ يتشاجر مع جدة ابنته الوضع بات من سئ لأسوء واليوم لن يمر على خير من وجهة نظر صفوان بدأت الناس تتجمهر من جديد في الحارة وبدأ الصوت يعلو مرة أخرى إلى نزل 
نوح ليفض الاشتباك توقف بين الناس محاولا تهدأ الوضع لكن أناهيد لن تترك مجالا لأحد هدرت بصوتها الجهوري قائلة
وهو مين فيكم الحرامي يا عيلة ظالمة متعرفش ربنا واكلين حق البت وكمان مش عاجبكم
لم يرد الشاب عليها حتى لا يقع في الخطأ مرتين 
بينما هي ساعدت في تصاعد الأمور هدر نوح بصوته الجهوري قائلا
خلاااص يا حج كرم كفاية بقى حصل هير إنتوا أهل وماينفعش اللي حصل دا كان يحصل
رد والد أناهيد قائلا پغضب جم
و هو يصح إنهم يضربوا البت ويسرقوها كمان !! 
لو مش فاكرين مين هو كرم أفكرهم
ردت أناهيد قائلة بجبروت اعتادت عليه مع هذه العائلة
فكرهم يا بابا وعرف كل واحد مقامه كويس
لم يتحمل ابن خال ورد مايحدث لأبيه سرعان ما تدخل بصوته الجهوزي محاولا الانقاض عليها و على والدها قائلا 
ليه قالوا لك ايد ينا مقط وعة ومش هنعرف ندافع عن نفسنا
وبعد مرور أكثر من نصف ساعة كاملة نجح
نوح أن يفصل بينهما طلب منهما أن يصعدا إلى شقة الجدة لحل المشكلة التي دارت بينهما بالطبع لم تنتهي عند