درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

بفضول قائلا 
رايح فين يا طلال  
رايح عيد ميلاد أناهيد 
عيد ميلاد مين ياخويا ! 
مالك يا فضل بقلك عيد ميلاد أناهيد 
طب اديني عقلك عشان عقلي طار مع أناهيد وامها دي واحد مكملتش نص علاجها وتفرح وترقص هي البت دي سيكو ! 
لا هي متعرفش إن امها عاملة عيد ميلاد دي مفاجأة ليها 
طب و أنت مصدق كدا عادي وأنت رايح ليه أصلا !
ابتسم طلال وهو يصفف خصلات شعره قائلا بنبرة ساخرة 
رايح اهوف الشمع ارتاحت كدا !! 
طب خدني معاك اهوف أنا كمان 
فضل عاوز إيه بالظبط ! 
عاوز أكل تورتة واهوف الشمع زيك
بعد مرور ساعة 
كل سنة و أنت طيبة يا أناهيد وعقبال مليون سنة و أنت يا ام اناهيد تعملي حفلة عيد ميلاد 
و بيت بكري بيو لع
أردف فضل عبارته وهو يتفحص نظرات والدة أناهيد نجحت في تصنع نظرات الدهشة والذهول الشديدان ردت بنبرة ذاهلة قائلة
إيه دا هو و لع !! امتى و ازاي ! 
ما هو أنا اللي بسألك امتى و ازاي 
ياباشا وأنا اعرف منين ما أنا بعمل لبنتي عيدميلادها وطول النهار قعدة مع سيادة اللوا بلال الدمنهوري وابنه سيادة المقدم إسحاق ولو مش مصدقني اسألهم مش كدا بردو يا أم إسحاق ! 
كانت فين أناهيد من الساعة تمانية ل الساعة عشرة ! 
كانت بتنفخ البلالين مع المقدم إسحاق ياباشا واخو الدكتور إلياس و بعدين لامؤاخذة يعني هو أنا هسكت هسكت واجاي اتكلم بعد شهر ونص من الحاډثة لو كنت عاوزة حاجة كنت عملتها ياباشا من زمان
نظر لأناهيد وقال بنبرة كاذبة محاولا كشف الحقيقة قائلا 
أناهيد عرفتي إن ورد اتهمتك بحر ق البيت 
وقالت إنك الوحيدة اللي ليكي مصلحة في 
حر ق البيت !
معاك المقدم إسحاق الدمنهوري جار أناهيد ووالدتها ممكن أعرف دا تحقيق رسمي ولا حفلة عيد ميلاد !
تتدخل إسحاق ما أن شاهد تغير تعابير وجه أناهيد صافح فضل مقدما حاله لهم ليرد ذاك الأخير بدوره قائلا
المقدم فضل الزيني معاك وشاهد عيان على حاډثة أناهيد أنا كنت بدردش معاهم مش اكتر و أكيد لو في حاجة كنت هستدعيهم في القسم بشكل رسمي 
تمام بس ياريت حضرتك ما تفتحش معاها أي كلام عن الحاډثة احنا ما صدقنا تعدي الازمة وتتعامل بشكل طبيعي و أنت يا أناهيد ادخلي ساعدي ماما في المطبخ و سبيني أنا وطنط مع البشوات شوية
كادت أن تغادر اناهيد لكن استوقفها 
طلال قائلا 
هديتك يا أناهيد
تناولت منه الهدية ولم تفتحها شكرته بإبتسامة شديدة التكلف بينما ابتسمت والدتها لنجاح أولى مخططاتها أشارت بيدها تجاه الردهة و قالت  
اتفضلوا اتفضلوا دا الحفلة لسه هاتبدأ
غادرت الردهة معتذرة من الجميع متجهة حيث المطبخ أما طلال كان ينظر بعيناه لكل ركن في الشقة والإبتسامة تزين ثغره لم يفهم أحد سر هذه الإبتسامة ولم يعقب أي منهم عليها من الأساس مر أكثر من ساعة تقريبا و أتت ورد تفاجأت بوجودهم ظنت أن الحفل يقتصر عليها كما قالت والدة اناهيد 
لأول مرة تتقابل مع الجميع عدا أناهيد ووالدتها خرجت فاتحة ذراعيها وقبل أن ټحتضنها مدت يدها تصافحها تعمدت إحراجها 
حر..ب باردة تدور بينهما أشارت لها بالدخول 
وقفت أمام الجميع قائلة 
ورد أخت اناهيد من أبوها
تابعت بنبرة ماكرة قائلة
وبكري يبقى ابن خالها
هنا فقط علم طلال مغزى إصرار وجوده في الحفل على ما يبدو أن اناهيد ووالدتها لن يمررنا الأمر على خير نظر ل فضل الذي ابتسم لها وقال 
أنت ورد !
ردت بنبرة مقتضبة 
ايوة أنا خير في حاجة ! 
لا خالص بسأل بس اتفضلي اقعدي معانا واقفة ليه !
بصفتي إيه اقعد معاكم ! أنا آسفة مبقعدش مع رجالة
أردفت ورد عبارتها بنبرة صارمة قبل أن تتجه نحو المطبخ لتعرف سبب إصرار مجيئها 
وقف طلال عن مقعده متجها نحو الشرفة 
التي تحدثت عنها جدته جميلة انتبه لصوت 
إسحاق وهو يتسأل بنبرة ماكرة
تفتكر ممكن يكون حر ق البيت ورد مثلا ! 
أناهيد هي اللي حر قت البيت 
وليه متكنش ورد هي اللي حر قته 
إيه سر أصرارك إن اناهيد مظلومة مش ورد يا اسحاق ! 
عشان أناهيد في اليوم دا كانت معايا طول النهار لحد نص الليل يا طلال 
كانت معاك فين! 
ملكش دعوة معايا فين خلينا في النقطة اللي بنتكلم فيها 
وأنت كمان ملكش دعوة بورد ومتحطهاش في دماغك عشان متزعلش مني 
بتهددني يا طلال !! 
لا انا بحذرك بس ثم بردو مجاوبتش على سؤالي كانت معاك فين اناهيد ! 
في قلبي
ابتسم إسحاق قبل أن يغادر الشرفة بينما 
زاد ڠضب طلال من كلمات ذاك الوقح 
على ما يبدو أن اناهيد لم تتعلم الدرس جيدا وظنه كان في محله غادر من الشرفة ومن إلى باب الشقة لم يعرف أحد سبب الڠضب الذي احتل تعابير وجهه بهذه الطريقة حتى والدة أناهيد