درب المتمرد من الفصل الأول للفصل السادس للكاتبة هدى زايد

كنت مطفحها الد م بردو ومتسلميش ومتتكلميش وحاجة مر 
ايوة بس كنت بعمل كدا من حبى في...
بتر حديثه فجأة ثم قال بجدية 
متفتحش في القديم يا نوح 
أنا مفتحتش أنت اللي فتحت وعشان تبقى عارف كتر رقدت تحت دي هتجيب لك شبهة لم نفسك انت مش صغير 
ودا من إمتى إن شاء الله ما أنا طول عمري لازق تحت محدش اتكلم ليه ! 
عشان الوضع غير الاول وبصراحة ربنا بقى وصلتني شكوى إن وجودك تحت مسبب مضايقة 
ومين بقى اللي اشتكى رقية ولا صبا ! 
لا دي ولا دي هاجر بنتك وخاېفة عينك تزوغ على بنتك وتحلى في عينك
ابتسم بيجاد وقال بجدية مصطنعة
بقى بتشتكي لك مني ماشي وحياة أمي لاعرفك يا هاجر ازاي تشتكي
رد نوح بوعيد قائلا
طب ابقى اقرب لها يا بيجاد وماحد معرفك مقامك غيري وهسلط عليك بابا وساعتها وريني هتعملها إيه وايوة من حقها تخاف ماهو أنت عينك مش بتطلع من على باب شقة عمك وتفضل ملقح تحت متطلعش غير الفجر إيه فاكر نفسك نونه !! 
ختم نوح حديثه وهو يقف عن مقعده قائلا
اتلم يا بيجاد وعدي أيامك معايا أنت مش صغير على الضر..ب اديني بقلك اهو .
في المانيا 
كان يمدد على باطنه يخفي خاصره شرشف من اللون الأسود مدد يده وجدها غادرت فراشه الوثير رفع رأسه عن الوسادة باحثا عنها لم يجد شيئا وصل إلى مسامعه صوت 
طرقعة حذائها ذو الكعب العال كاد أن يعتدل 
لكنه جلست جواره وهي تطبع قبلة خفيفة على خده ابتسم لها ثم قال
ماشية !
ردت على سؤاله بسؤالا آخر قائلا 
عاوزني اقعد معاك !
ارتد بنطاله الأسود و هو يجيب على سؤالها قائلا
خلاص امشي مش حابب اعطلك
نثرت عطرها على كامل جسدها و هي تنظر لصورته المنعكسة في المرآة وجدته يضع لها بعض النقود داخل حقيبتها الجلدية ابتسمت 
له ثم قالت  
يزن !
رفع بصره وقال باسما 
متفهمنيش غلط دا مجرد مبلغ صغير خليه معاكي
سارت تجاه مشغل الموسيقى قبل أن تغادر المكان لتصنع له قهوته قامت بتشغيل أغنيتها المفضلة ما أن بدأت كلمات الأغنية تصدح المكان الټفت لها يزن وكأنها توصف حاله بدونها على الرغم من فراقهما إلا إنه مازال يتذكر كل تفاصيلها إبتسامتها هدوئها حركاتها العفوية التي كانت تسيطر على الجلسة لقد تركت فراغا بحياته حقا 
تحرك نحو المرحاض وبداخله آلالم تعتصر قلبه وقف أسفل المياه المتدفقة فوق رأسه أرخى جفنيه زافرا قطرات المياه عن وجهه 
داهمت الذكريات لقدت تملكت منه رغم محاربته المستميتة في نسيانها خرج من حوض الاستحمام متجها حيث المرآة كان يجفف خصلات شعره الطويلة نظر لصورته المنعكسة وابتسم إبتسامة خفيفة حين تذكر وقوفها معه داخل المرحاض 
تعرف إن دقنك وهي طويلة شكلها أحلى كتير قصرها شوية صغيرين بس
جذبها فجأة ثم اجلسها على السطح الرخامي وقال بإبتسامة واسعة 
تعالي اعمليها لي .
صړخت بعفوية ما إن وجدت نفسها محاصرة بين يديه حاولت أن تفرك بجسدها لكنه رفض 
ابتسم لها و هو يقول بجدية مصطنعة
يا تقصريها يا تفضلي قعدة كدا
شاحت بوجهها بعيدا عنه ثم عادت ببصرها له وقالت بجدية
يزن !
عقد ما بين حاجبيه بمشاكسة مقلدا نبرتها في طريقة نطق اسمه قائلا 
فريدة ! 
على فكرة أنا مبهزرش ابعد وبلاش اللزقة الالماني دي !!
رد ضاحكا بنبرة متعجبة قائلا بالإنكليزية لكنه تذكر وعده لها وحاول نطقها بالعربية  
إيه ! 
يعني أنت بارد و د مك تقيل
ابتسم لها و قال بنبرة صادقة
بس بحبك
تنحنحت وهي تنظر له بخجلا ثم قالت 
و إيه اللي يثبت لي إنك بتحبني
أجابها بوقاحة لم تتوقعها لكنها لم تتفاجئ 
منها قررت أن تحاول خداعه حتى تفلت من محاصرته له و قال بغنج و هي تمرر أناملها على لحيته 
لو بتحبني صحيح كنت سبتني أنا اظبط لك دقنك الحلوة دي
أرخى يزن جفنيه تائها بسبب لمساتها التي تكاد أن تفقده ما تبقى من عقل معها استغلت حالته تلك و فلتت من حاصره لها ركضت وضحكاتها المكان لم يمهلها لحظة لتعلن انتصارها عليه ركض خلفها ممسكا بها قام بحملها بينما لوحت بساقيها العارتين في الهواء 
وصرخاتها ممتزجة مع ضحكاتها القها على الفراش برفق معتليها نظر لشفتاه وقال بنبرة مرهقة إثر رغبته الجامحة بها 
بعشق كل تفاصيلك فريدة
مررت ظهر يدها على وجهه مال بوجهه ليطبع قبلة ناعمة حين قالت 
و أنت أحلى حاجة حصلت لي من وقت ما جيت المانيا يا يزن
يزن
انتبه على صوتها العال ما أن طرقت على باب المرحاض لقد انتشلته من بئر ذكرياته التي مازالت لا ترأف بحاله أبدا كفكف دموعه التي انسابت على خديه وقال بنبرة مخټنقة إثر البكاء قائلا
نعم ! 
القهوة هتبرد و أنا ماشية عاوزة حاجة ! 
شكرا ماجي أنا خلاص خارج مع السلامة أنت .
خرج من المرحاض كا أن