رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤
المحتويات
بصمت فقال بابتسامه جليه صباح الأنوار عليكي . انا كده ضمنت ان يومي من اوله هيكون زي الفل
...
قاطع تفكيرها وقال هو محمد مقلكيش حاجه بخصوصي.
عقد حاجبها بتعجب وتحرك رأسها بالنفي . رد عامر مسرعا طيب في موضوع كنت فتحت محمد فيه .كنت عايز اخد رايك فيه لو ينفع نتقابل في مكان عام بعيد عن المنطقة عشان محدش يتكلم ومتقلقيش مش هاخد من وقتك كتير .....
..........................
ايه ياعمي كل ده في تركيا .. هيعني ينفع اعمل الحفلة عشان رجوعك واتفاجئ قبلها بساعتين انك مش جاي قالها يوسف وهو يمضي بعض الأوراق أمامه
ناجي
معلش يايوسف انا عارف اني سايب راجل ورايا والحمل كله عليك متزعلش .وكمان هو مسك فيا اقعد يومين معاه يوسف .ايه اللي بتقوله ده بس دنا ابنك اللي مخلفتوش انا بس قلقان عليك وعلي صحتك ..ولو عايز تقعد يومين كمان معاه براحتك...عموما طمني وصلت لحاجه ....ناجي لسه يابني ... ادينا بندور وربنا يرد الغايب ...
كله بأوانه ياعمي ..ثم انهي المكالمة ليستمع اللي بعض الضوضاء والجلبة بالخارج . فتوجه للباب ليفاجئ بسوزان وأمامها علبه متوسطه مملوءة بالمعجنات الشهيه الساخنه وتقوم بقضم قطعة وهي مغمضه عينها وتمدغها باستمتاع وتخرج خلال المدغ أصوات تدل علي استمتاعها فرفع حاجبه الأيمن باستغراب علي وضعها الذي اول مره يراها فيه واقترب بهدوء ليقف أمامه ليمد يده بقطعة من نفس المعجنات ليتذوقها ليتوقف فجأه عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف بړعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات. فيقول
ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!
سوزان بتوتر
ده ده ....
يوسف بعصبيه اخلصي ...
سوزان والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك . بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق
. همممم تدوقي ..قالها يوسف وهو يكمل أكله منها ... ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام
وتركها ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان
هبقي اقولها .. التف اليها وتسال تقولي لمين !!
سوزان بثقه لغزل
. عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا
ماهي اللي عمله الحاجات دي . ده كل الشركه بتستناها كل يوم وأكملت بسعاده
اصلها بتوزع علي الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس اصلها جميله اوي . لم تلاحظ الڠضب الذي اعتلي وجه يوسف ...وخروجه من حجره سوزان مندفعا ليري هذه المهزلة الموجودة بشركته .. مر يوسف علي جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصه بالشركة اليوم تبيع المعجنات وغدا سيجدها تحمل حقيبة سفر مملوءة بشربات وقمصان بيبي دول وفرش للأطفال ما هذه المهزلة التي تحدث !..... عند مروره لمحها في مكتب من المكاتب يحدثها موظف في الشئون القانونية وترسل له ابتسامه وهو ممسك بعلبه مشابهه لعلبه سوزان استشاط ڠضبا عندما لاحظ هذا البارد
________________________________________
الذي يحاول التقرب منها بخفه ظله دخل مندفعا
ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له پخوف . فاكمل كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي ... وانتي تعالي معايا علي المكتب واتجه پغضب يمسكها من ذراعها پغضب فحاولت أزالة يده فلم تستطع........................
. داخل المكتب الخاص بيوسف وقفت ترتعش من منظره وتحتضن علبتها كأنها درع يحميها منه هي لم تقصد المتاجرة بل انتشر خبر اعدادها المعجنات من احدي الموظفات التي كانت تتذوق طعامها من قبل وأعجبت به فألح الجميع عليها اعدادها لهم مقابل المال وهي لم تخطئ في شي ...وقف أمامها يعتليه الڠضب ولكن لا يعرف سبب الڠضب الحقيقي هل لانها تظهر دور الملاك ام لانها تتجاهله دائما ام لانها باعت طعام بالشركة ام لانها لم تعرض عليه معجناتها ليتذوقها مثل الغير لام نفسه علي تفكيره الذي أخذ منحني مختلف .
فأجلي صوته وقال
ممكن افهم اللي حصل ده ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي ......انتي ولا اكنك واحده من الشارع جيبنها زتشتغل .... انتي المكان اللي عايشه فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين
كانت تنظر له وتتلقي كلماته المؤلمھ الذي يلمح فيها عن مستواها الذي لا يشرفه فاكمل بسخريه وهو يقترب منها
لو كنتي طمعانة في قرشين زيادة كنتي قولتيلي وانا كنت زودتلك مرتبك أو اديتك اللي انتي عيزاه من غير ماحد يعرف ....واكمل كلامه وهو يضع أنامله أسفل ذقنها ... ...اكمل بسخريه
ايه مش هتدافعي عن نفسك
بتهيألي نلعب علي المكشوف احسن ...رجعت غزل خطوتين للخلف لتجد نفسها ملتصقة بالجدار ومحاصرة بيوسف .......حاصرها بذراعيه ولفحت انفاسه الساخنة وجهها فارتعشت بسبب هذا الاقتراب المخجل وعطره الخانق لها.... .ماذا تفعل الان لماذا تشعر بشلل اطرافها لما لا تبعده بقوه !.. ولكن لم تدم هذه اللحظات الا وآفاق علي يدين صغيرتان تدفع بكل قوه حركته للخلف خطوة وصڤعة علي وجهه شلت حركته من الصدمة لم يستوعب ما حدث الا وهو يرد لها صڤعتها بكل قوة علي وجنتها كرد فعل فجائي منه... لتسقط أسفل قدميه من قوه الصڤعة ...
.........
........
انحني اليها وامسكها من مؤخرة رأسها وقبض علي شعرها ليقول بصوت يملأه الكره
بقي انا تمدي ايديك عليا انا . ياحثاله . عملالي فيها خضره الشريفه يا و........ سالت دموعها علي وجنتيها بدون صوت لصډمتها من كلامه ورد فعله هو من اخطأ وليست هي .حاولت التخلص من يديه الممسكة بشعرها دون جدوي لتأن بصوت مكتوم ليدفعها بكل قوته لتصطدم مره اخري بالأرض ليقول پغضب اطلعي بره مش عايز اشوفك قدامي ...تحركت غزل وهي تتحامل علي نفسها بسبب آلامها الجسدية والنفسية اكثر واتجهت الي الباب لتفتحه پبكاء فتوقفت علي صوته الجهوري يقول استني ...!!.اتفضلي روحي الحمام. ظبطي شكلك ده ماتخرجيش للموظفين بالمنظر ده ... ...فاتجهت بأرجل مهتزه لاتستطيع حملها الي الحمام لتغسل وجهها بالمياه لعل تهدئ من وجهها لقد اتخذت قرارا بعدم الرجوع الي هذه الشركه مره اخري ...خلعت سماعة أذنها لتسندها علي رف اعلي الحوض وقامت برفع جانب شعرها بأناملها لتصدم بأثار أصابعه علي وجنتها فرتبت شعرها سريعا ومسحت دموعها وخبأت وجههاكمااعتادت خلف شعرها .. فتحت الباب فتحه بسيطه لتراقبه منها خوفا من ان ينقض عليها مره اخري . تريد ان تهرب تريد الارتماء علي السرير والبكاء حتي تنفذ دموعها . اما هو لم يكن حاله اقل حالا منها جلس خلف مكتبه بقميصه بعد ان رمي جاكيت البدله باهمال علي الارض وتارك أزرار كميه وصدره مفتوحين وډافن وجهه بين يديه يظهر للناظر كأنه تمثال لولا حركه جسده الظاهره الناتجه عن قوه تنفسه يحاول كبت غضبه منها ومن نفسه .كيف فقد السيطره وضربها حتي لو كانت تستحق هذا لما لم يسيطر علي غضبه .يشعر دائما انها تقصد إهانته .التقليل منه . لا يوجد واحدة رفضته دائما يتقربن منه ويتوددن ...الا هي ..يشعر بڼار تأكله منذ متي لا يعلم !.....كل مايعلمه ان ناره اشتعلت اكثر منها عندما رأها بعد انتهاء الدوام
________________________________________
تركب بسيارة مايسمي عامر والابتسامة علي وجهيهما لايعرف وقتها كيف ركب سيارته ليتبعها الي هذا المطعم كأنه يريد ان يؤكد لنفسه انها لعوب ليست كما تظهر لغيره .... لم يقطع شروده الا سماع صوت إغلاق بالباب ... وقف لينظر الي وجهه بالمرأة ولكن لفت نظره شي علي الرف شي غريب امسكه بأصابعه ورفعه امام ناظريه ليقول بتعجب اي ده !!!!...............
.....................
بعد مرور خمسه ايام ........
تجلس علي سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما ارسلت رساله مختصره لعامر تقول انا موافقة ياعامر ...
هذه الجملة القصيره غيرت حال الجميع من بين قلق للبعض وكره للبعض وحب وامان ورغبه للبعض .فعامر بالنسبة لها أمانها ملجأها بعد ما تعرضت له علي ايديوسف شعرت بالخواء والبرودة ليس لديها من يساندها تعلم انها اذا أخبرت محمدد سيهدم المعبد علي راس هذا المتعجرف ولكن ماتخشي عليه هو محمد نفسه لاتريده ان يفقد وظيفته بعد ان استقر بها لا تريد خطڤ سعادته وقد لاحظت عليه اهتمامه بسوزان و سعدت لذلك اخيرا سيجد شريكه حياته ...دخلت صفا لتجلس أمامها وأقول
عامله ايه ياغزل دلوقتي ..مدت غزل برزمانتها من أسفل وسادتها لتكتب الحمد لله ياماما ..
صفا
الحمد لله ..مش هتروحي شغلك انهارده كمان ياغزل .. ....حركت غزل رأسها بلا..فتنهدت صفا ووضعت كف يدها علي ساق غزل تربت عليها وتقول طيب ريحيني يابنتي في حاجة ضيقتك في الشغل ...انت من ساعة ما رجعتي من الشركة معيطة ووشك غريب وانتي مش بتخرجي من اوضتك ولما محمد سالك قولتيله انك وقعتي علي وشك عشان كده تعبانة ومش هتروحي الشغل ...ريحيني لو في حاجه مضيقاكي
كتبت لها
مافيش ياماما اطمني ...انا حاسه اني خلاص مش محتاجه الشغل ده وهقدم استقالتي... .........
.........................
رن هاتف المكتب لتزفر سوزان بقوة تقول لنفسها قبل ان تجيب
انا كان مالي ومال الشغلانه دي ياربي...كل شويه يتصل يتصل
.ثم أجابت وقالت ايوه يابشمهندس ....لا يافندم ماجتش بردو ...فبعدت السماعه عن أذنها لتتفادي صريخه لتقول
يافندم انا ذنبي ايه حضرتك ..هي مش بتيجي بقالها كام يوم ..حاضر يافندم حاضر هحاول اجيب تليفونها بس .... خلاص يافندم هبعتلها رساله ...
اغلقت الخط ثم زفرت كان يوم مهبب يوم ما عرفتك ياغزل ... ..
ههههههههه انتي اټجننتي ولا ايه ياسوزي قالها شادي وهو علي باب المكتب
سوزان
هو اللي يشتغل معاكو هيبقي عنده عقل !...انا خلاص شويه وهقدم استقالتي ..شادي ليه كل ده مش قادرة تستحملي الجينيرال ...
.سوزانياأستاذ شادي احنا مستحملين بس ما توصلش ان البشمهندس يتصل بيا كل ساعه يسألني غزل جت ولا لا.. بقالي خمس ايام علي كده ...وكمان انا بلغته ان أستاذ محمد قال انها تعبانةومش قادرة تيجي ومع ذلك بيسأل انا عمري ماشفته كده....
.شادي وهو يحاول التقليل من توترها
معلش ياسوزان هو متوتر اليومين دول انا داخله.. ....سوزان
اتفضل ....
.........
كان يجلس شارد في شي ما يتفحصه بأصابع يده دخل عليه شادي ليقول
السلام عليكم ايه ياجينيرال مالك.. قالب زعابيب أمشير ليه!......لم يجبه .....شادي
انت لسه ماسك البتاعه دي ...!..خلاص يايوسف طلعها من دماغك بقي ..رفع يوسف عينيه ليواجهه شادي ويقول
انت عارف اني اكبر حمار في الدنيا ... الهانم كانت بتسمع ومستهبلاني ياشادي .
شادي
تسمع ماتسمعش
متابعة القراءة