رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

يوسف .
يوسف بصحكة خفيفة لا انا يايوسف ماتقلقيش ..كل الكلام ده عشان بحاول افهمك شغل الشركة بتاعتك ماشي ازاي وعايزك تعتمدي علي نفسك...مش عليا....
غزل پألم انا ماطلبتش ده ..لانك موجود ...ليصدمها بعبارته التي ألمتها بشدة ...يقوللازم تتعودي تديري شركتك لوحدك من غيري وتتعلمي تكوني قوية دي شركتك فاهمة ..فلوسك !....
تشعر بتغيره رغم زعمه الدائم علي وجود مايثير قلقها ..هل اختار الابتعاد عنها بعد ان مل المحاولة..سيتخلى عنهما بهذه السهولة ..شردت في طريقة إمساكه ل لقد كان دائما تميزه وخصوصا عند سحبه لدخانها ..تذكرت أيضا كيف اجبرها علي إدارة إجتماع الشركة بعد تخليه عن إدارته لتجد نفسها هي المتحدث الرسمي له ..وكيف جلس يراقبها ويراقب انفعالاتها بابتسامة لم يفقدها حتي نهاية الاجتماع ..يرسل لها رسائل تشجيعية عن طريق نظراته وإيماءاته ..كان يطمئنها بأنه دائما بجوارها حتي

________________________________________
إن أبت ووجوده بحياتها سيبقي سندا لها حتي آخر انفاسه...
ارادت ان تحاول اختراق عقله قبل قلبه تحاول طمأنت حالها انه كان لها وسيكون لها دائما ......
حاولت طمئنة حالها أنه لن يتخلي عنها بهذه السهولة فتحاول استشفاف مايدور بعقله فتقول مراوغة علي فكرة انا كنت عايز اخد رايك في........ ...يقطع حديثها رنين هاتفها ..تضيق بمن قطع حديثها لتجده يامن فتسرع بفتح المكالمة تقول بسعادة تحت أنظار الاخر المتبلدة اخيرا افتكرت تكلمنا يادكتور ..شكلنا كدة كنا عبء عليك وماصدقت تخلص منا ...ابدا والله انا عارفة ......ترفع عينيها باضطراب من الجالس أمامها تقولهو كلمك..مش عارفة يايامن حاسة اني ..متلخبطة ..مش قادره اخد قرار ..حاسة ان مش هقدر اخد الخطوة دي ...لا يايامن حاسة اني مش ........لتجد يده تمتد وتنزع منها هاتفها ونظره مثبت علي وجهها يقول بثباتايوه يادكتور ...الحمد لله....اتصل بيه بلغه بموافقتها ...........يااااامن!!..نفذ اللي قولتلك عليه ...لا..انا ادري بمصلحتها ..
وياريت تيجي في اقرب وقت عشان تخلص موضوعك مع تقي ...كفاية كدة البنت خللت ..............لا اخر الشهر كتير تكون عندي اخر الاسبوع ده ..فيرفع عينه لغزل الذاهلة من حديثه ويكملعشان خاطر. غزل وتقي!!!!! ....
تجمدت الډماء باوردتها لم تستطع استيعاب كلماته كالتلميذ البليد الذي يفشل في فهم معلمه ..هل قال انها موافقة ..ليس هذا مايهم بل ما يهمها انه هو من يسعى لإبعادها عن حياته ..لتفيق من صډمتها وتحاول لملمة افكارها وترتيب كلماتها التي هربت منها انت ازاي تعمل كدة...ازاي تبلغه بموافقتي من غير ماترجعلي ....
تراه يغلق الملف القابع فوق الطاولة مش ده الموضوع اللي كنت عايزة رأي فيه ..ومش عارفة تاخدي فيه قرار ومتلخبطة ..انا عافيتك من حيرتك واديني اهو بقولك ..وافقي ياغزل ..عامر يستحقك وانت تستحقي انك تكون مع حد يحميكي انت وبيسان .....وبما ان كان قدامك تختاري بين عامر وهشام مع اني مش بالع الاتنين بس عامر بالنسبة لي ارحم من السمج التاني ..علي الأقل واثق انه ....بيحبك....
غزل بدموع تأبى التحرر من عينيها ياعني انت كدة تخليت عن مسؤلياتك .بالنسبة لي وبالنسبة لبنتك ههه انا كدة فهمت ليه انت متغير ..مكنتش متخيلة انك تكون بالأنانية دي ....بس اطمن لو حتي لو مكنتش موافقة من دقايق علي عامر ..انت دلوقت ساعدتني ان اهرب من خۏفي وأوافق عشان احقق رغبتك .....
.................................
اوقات بخاف فيها وانا لوحدي
وحاجات تجيب في خيالي وتودي
وده لما ببقى لوحدي مش وياك
مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضعت مني الحب مش هلقاه
ولا هبقى عايشة حياه دي حياتي بس معاه
انا كل قلقي بس م الأيام
تاخدك وتنسى أوام لإني صعب انسى
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
............
تجلس بشرفة حجرتها وحيدة شاردة ..شعرها يتطاير فوق وجهها تلتحف بغطاء علي كتفيها لعلها تنعم ببعض الدفء فالجو في تقلباته الخريفية 
ولكن اذا نجحت في تدفئة جسدها هل ستنجح في تدفئة قلبها الذي اصبح كقطعة الجليد ...تشعر دائما پألم يتمكن منه ..تجري دموعها علي وجهها بدون شعور منها وبدون نحيب كأن عيناها قررت ان تشارك قلبها المكسور مواسية له ...لاتعلم كم مر من الوقت وهي جالسة نفس الجلسة متأملة سكون الليل بسمائه الملبدة بالغيوم لعلها تمطر وتشاركها هي الاخري دموعها ...تسمع كلمات الأغنية التي تصدح من هاتفها ..كل شي في هذه اللحظة يقف ضدها حتي الملمات التي تخترق سمعها تزيد من آلامها التي تحاول إخفاءها حتي لا تظهر ضعفها ..ترفض الشفقة ممن حولها ..لقد اتخذت قرارها وقد كان 
تلامس بأناملها الحلقة المعدنية الذهبيةخاتم خطبتها الباردة التي تقبع ببنصرها الأيمن مع خروج كلمات الأغنية
قلقانة لا تيجي اللحظة وتسيبني
وتملي ده اللي شاغلني وتاعبني
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعري بس انت اللي حسيتها
يزداد بكاؤها ليتحول الي نحيب عالي تعلم انها وحيدة بالمكان لن يشعر بها احد لذا أعطت لنفسها الحرية لتخرج مكنونات قلبها في صورة بكاء ونحيب لعلها تستريح من ألمها ....تشعر بان قلبها سيتوقف هل هذه هي نهاية كل شي ..............ليته يكسر عظامها دفاعا عن حقه بها ولا يتخلي عنها مثلما فعل......
شردت في لحظة اتمام خطبتها للمرة الثانية علي عامر تحت مراقبة نفس الشخص

________________________________________
ولكن ليس المكان هو المكان وليس الزمن هو الزمن ..ولا حتي هي أصبحت مثلما كانت ..الشي الوحيد الذي لم يتغير ...هو ....يوسف!!!
نفس وقفته التي مرت عليها اكثر من خمس سنوات نفس نظرته لها عندما تمت خطبتها لعامر للمرة الاولي ليتكرر نفس المشهد بعد مرور كل هذه السنوات
ولكن بهذه النظرة شيء مختلف عن النظرة الاولي ..نظرة مټألم ..نظرة شخص يتخلي عن حلم عمره عن قطعة من قلبه ..حتي هي لم تشعر بسعادتها التي شعرت بها اول مرة مع عامر هذه المرة تشعر بالاختناق من مصير مجهول ...
....
.......................
حالة من التوتر والقلق انتابت الجميع جميعهم في اقل من ساعة انتشر بينهما خبر اختفائه ..اختفاء دام لخمس ايام حتي الان....في البداية ظنت انه يريد الاختلاء بعيدا عنها ..ولكن عندما مر عليه يوم واثنان بدأت بالبحث عنه لتكتشف عدم وجوده بملحقه خلف الفيلا ..واختفاء أشيائه الشخصية معه ...فتقف مصډومة غير مستوعبة قرار اختفائه ..لتجد نفسها تبحث عنه كالمچنونة بحجرات الفيلا والجراج حتي الشركة بحثت عنه كأنها تبحث عن طفل فقدته امه ...ليزداد صړاخها وانفعالها علي كل من يحاول تهدئتها حتي عامر صړخت بوجهه ان يبتعد عنها كأنه المسئول عن اختفائه .....
كل يوم يمر تسمع فيه وعود كاذبة بانهم سينجحوا في الوصول اليه حتي يأتي المساء وتختفي الوعود .....
تجلس مع تقي تبكي بصمت تحمل حالها مسئولية اختفائه ..هي من تسببت في قټله حيا ..كان عليها ان تسامحه ..وتبدأ من جديد لكن عنادها كان له رأي اخر ...انه لم يتحمل فتركها ..تركها لعڈابها بعده...
ترفع رأسها من عن سماعها صوت شادي يقولانا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه ....
تقول پبكاء محدش هيلاقيه ..يوسف اختار يبعد ..انا السبب ...
يامن مهدئا اياهاماتحمليش نفسك ذنب ..تلاقيه راح هنا ولا هنا ..هو بس يفتح تليفونه وهنوصله ...
عامر بهدوءطيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم ...
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة نانسي ...انتو سألتوا نانسي ..اكيد تعرف مكانه......
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي نانسي!!!!!....هو يوسف مقالكيش ......
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاءهو لسه متجوزها صح ..هو ممكن يكون عندها مش كدة....
شادي بحزن ظاهر نانسي للاسف .....ماټت وهي بتولد ابن يوسف ........
صڤعة ..صدمة...لم تشعر بحالها الا وهي مسنده احدهم بسبب الدوار الذي اصابها عند سماع كلمات شادي ...
لفصل السابع والثلاثون
ترفع رأسها من عن سماعها صوت شادي يقول
انا اتصلت بهشام صاحبي وبيدور عليه في الأقسام والمستشفيات وهو وعدني انه هيلاقيه ....
تقول پبكاء 
محدش هيلاقيه ..يوسف اختار يبعد ..انا السبب ...
يامن مهدئا اياها
ماتحمليش نفسك ذنب ..تلاقيه راح هنا ولا هنا ..هو بس يفتح تليفونه وهنوصله ...
عامر بهدوء
طيب انتو سألتوا معارفوا واصحابه يمكن يكون عند حد منهم ...
للحظات تتذكر شيئا ما لتقول بلهفة نانسي ...انتو سألتوا نانسي ..اكيد تعرف مكانه......
فتلاحظ نظرات يامن وشادي المبهمة لبعضهما ليقول شادي نانسي!!!!!....هو يوسف مقالكيش ......
فتقف مواجهه له بوجه احمر من شدة البكاء
هو لسه متجوزها صح ..هو ممكن يكون عندها مش كدة....
شادي بحزن ظاهر نانسي للاسف .....ماټت وهي بتولد ابن يوسف ........
صڤعة ..صدمة...لم تشعر بحالها الا وهي احدهم بسبب الدوار الذي اصابها عند سماع كلمات شادي ...
وتسمع صړاخ ملك التي لم تتوقف عن البكاء عند رؤيتها وهي تسقط ...تمالكت نفسها حتي لا تفقد وعيها ....
تقول بصوت مبحوح من كثرة النحيب
ماټت !!!!!!......
فتسمع يامن يكمل ولادتها كانت متعثرة ولدت في السابع ...
لتسأل غزل بفضول وابن يوسف...
تسمع شادي يجيب بتأثر الولد كان مشوه وبعدها بيومين ماټ .......
ساعتها يوسف قال حق غزل رجعلها... .....اعتبر ان ده قصاص ربنا منه....
غزل لاتستطع استيعاب ماسمعته للتو ..تذكرت عندما أخبرته انها تريد الاڼتقام منه وقتها سألها لما لم تسأله عن نانسي !...كان يريد أخبارها ان الله انتقم منه اپشع اڼتقام ...
....
............
مستلقية بإرهاق فوق الأريكة ...يحاول الكل بث الطمأنينة بقلبها رغم فقدهم لها لقد بحثوا في كل الأماكن التي يمكن ان يلجأ لها ...تحاول استرجاع ذاكرتها للمرة الخمسون تراجع حياته معه لحظة بلحظة منذ ان رأته للمرة الاولي بالطريق ..
ولكنها تفشل كل مرة لعدم تركيزها وقلة تناولها للطعام

________________________________________
وأدويتها التي اهملت في الفترة الاخير من تناولها ظننا منها انها أصبحت افضل بدونها ...
تحت قدميها تفترش بيسان رسوماتها وأقلام تلوينها مع غزل الصغيرة ابنة ملك ..
علمت من الجميع مدى تعلق يوسف بابنة اخته وكيف كان يمطرها بهداياه رغم القطيعة التي حدثت بينهم اثناء اختفائها ..تسمع بيسان تحدث ابنة عمتها تقول بنعومة 
انا رسمتي احسن منك ...لتغضب غزل وتقول بطفولة 
انا احسن ..انا راسمة شجرة ومراجيح ...انتي رسمة بيت وحش ومش ملونة الرسمة ...فيزداد بكاء بيسان الطفولي 
انتي وحشة مش لعبة معاكي تاني ..ويزداد صرخها مما يجعل غزل تغمض عينيها بقوة اثناء استلقائها بغرفة المعيشة امام التلفاز معتقدة انها ستنال بعض الراحة لتقول لابنتها بلومفي اي يابيسان ..بطلي صړيخ عندي صداع...
بيسان تجري لتجلس بجوار امها پبكاء
غزل بتقولي رسمتك وحشة ..الرسمة مش وحشة ...تحاول غزل ارضاء ابنتها فتقول 
وريني كدة ....الله !!...ايه الرسم الجميل ده ..لتشير بأصبعها علي الرسمة متسائلة 
بس قوليلي بقي مين دول ...فتجيبها بيسان بطفولة
دي انا وانتي وبابا يوسف ...فتشير غزل مرة اخري الرسمة وتقولوايه اللي ورانا ده ....بيسان وتلعب بخصلات شعرها البنية
ده البيت اللي بابي يوسف قالي عليه هيبقي يلعبني
تم نسخ الرابط