رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

..الكثير من الأوراق والملفات التي وجدت صعوبة في فهمها بالبداية حتى اعتادت الأمر بفضله ..كان يتابع معها كل كبيرة وصغيرة ..لم يكل أبدا ولم يتقاعص عن مساعدتها ...تتذكر

________________________________________
اليوم الأول الذي دخلت فيه مكتبه بدون علما منه مسبقا ليتفاجأ لوجودها داخل مكتبه لتظهر عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة ..كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة ..لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا ..بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه..ولكن مافاجأها تغيره ..لقد اصبح مهذبا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل ..حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها ..بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي .....
فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها ...فتسمعه يقول شايفك تعبتي ..ماجوعتيش ..
لتجيبه بدون النظر اليه لا ..مش جعانة
يوسف بلوم مش معقول ياغزل ..فتفضلي اكتر من تمن ساعات من غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي اكلتي ساندونش ..شوفي بقي أنا مېت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي ..ايه رأيك نروح نتغدى انهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه .
ظهر التردد علي وجهها وكادت ان ترفض فقالمش هقبل رفض علي فكرة ...
.......
تجلس أمامه علي طاولة المطعم غير مصدقة انها شاركته الغداء ..لتكتشف انها كانت تشعر بالجوع الشديد ..فعندما وضع الطعام التهمته بشراهة ليبتسم بسعادة لحالها ....
اسمعه يقول تصدقي ياغزل ..ان في حاجات كتير مااعرفهاش عنك
اجيبه بسخرية معقول يوسف الشافعي في حاجة مايعرفهاش 
مش يمكن عايز اسمع منك 
غزل برسمية اسأل وأنا اجاوب
فتشاهده يسند ذراعيه ويميل بجزعه للأمام يقول بما ان اعرف انك أنتي وبيسان كنتوا مش بتشتكوا من علة ...ايه اللي حصلك ..يعني ازاي فقدتي النطق والسمع مع بعض 
لتتسأل مين قالك إني فقدتهم مع بعض
أنا كنت كويسة جدا ..لحد اليوم اللي جه فيه بابا واټخانق معاها وخطڤ بيسان ..يومها كنت عند خالتي صفا ..وفجأة سمعنا صوت ضړب وصواريخ ..فخرجوا يطمنوا علي مكان الضړب لقوا بيت أمي مضړوب ومكنوش يعرفوا أني جريت خرجت وراهم ..فضلت اصړخ اصړخ باڼهيار ..تاني يوم الصبح صحيت لقيت نفسي مش بتكلم ..الدكاترة قالوا صدمة 
ليسألها مرة أخرىطيب والسمع...
فضلنا مدة كبيره بنعاني من ضړب الړصاص والقنابل والصواريخ وفي مرة كان الضړب شديد عن أي يوم وقريب من مكانا للأسف ساعتها اضرب جنبنا صاروخ اثر علي سمعي سعتها ..
لترى في عينيه نظرة حزن غريبة ليقول بهمس أنا اسف ..اسف لو كنت جرحتك في يوم ..بتمنى تسامحيني ..
لتغير مجرى الحوار ممكن بقى أسألك أنا ...انت شوفت بيسان اختى
لتلاحظ ابتسامة شقت شفتاه نسخة منك ..متأكد لو عايشة معانا كانت هتبقى نسخة منك ..بس كانت هتبقى شقية عنك 
لتبتسم بسبب كلماته تقول ماټت ازاي..
لما عمي رجع بيها كانت ساعتها بتاعني من حمى شديدة فضلت فيها مدة كبيرة لحد ماتوفت ..تخيلي رغم تعبها كانت بتفضل تتنطط زي مايكون كانت حاسة ان أيامها معدودة 
.......
فتراه يمد يده يمسك كف يدها بنعومة يقول غزل !!!..انا عايز اعترفلك اعتراف بس خاېف ماتحسيش بيا ...أنا عارف أني ضايقتك كتير اوي ...بس ..بس..
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها 
فيقول بصوت مهتز تقبلي تتجوزيني !!!
يجلس بالسيارة يقبض علي مقودها بعصبية ..لما تحاول اذلاله ..لقد اخطأ كثيرا نعم اخطأ في حقها ..ولكنه لم يتوقع رد فعلها علي عرضه ..كان يتمنى ان يسمع موافقتها عليه . اكتفت بالتهرب وطلب الانصراف دون ابداء أي كلمة لهذا الموضوع الهام ..كأنه سألها عن لون ملابسها المفضل ..ليضرب المقود بقبضته پغضب فيشعر بانكماشها خوفا منه ..يحاول ان يهدء حاله لقد اتخذ قرارا من مدة انه سيغير طباعه وعاداته السيئة من اجلها هي فقط ..فهي تستحق رجلا بدون نزوات رجلا ملتزما ..لقد امتنع منذ فترة بعيدة عن الشرب بعد ماتسببه الشرب في إفقاده عقله وتهوره معها.....
ليقول بصوت متزن ممكن اعرف ساكتة ليه ...انت حتى ماردتيش علي طلبي ..
فتخجل من عرضه الذي فاجأها به ..فهو تعلم انه يريدها ..يريد امتلاكها ..ومعجب بها ..لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها ....
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ..ويضبط انفعالاته يقول پألم أنت بتكرهيني مش كدة ..أنا عارف ان استاهل اي حاجة عايزة تعمليها ..بس الشئ الوحيد اللي مش هقدر عليه انك تكرهيني...يمسك كفوفها بيده متوسلا أنت بتكرهيني!..
تنظر في عينيه يؤلمها حاله هل هذا هو من ضربها بمكتبه من قبل من هددها وهدد الأقربين لها من اتهمها بالفجر وطعن بأخلاقها من قبل من أساء اليها ومن إعاقتها 
تقول بحزن للأسف مش بعرف اكره حد مهما أذاني ..بس زي ما انا مش بعرف اكره ..بردو مش بعرف احب اللي أذوني أنا آسفة ..لو رفضت طلبك ..أنا كل اللي بتمناه من الدنيا ان يوم مالاقي شريك حياتي ان أكون

________________________________________
بحبه زي ماهو بيحبني ...
يوسف بلهفة مش يمكن تحبيه بعد ماتعاشريه وتعرفي هو قد ايه بيحبك ..
تغمض عينيها پألم نتيجة الدوار الذي داهمها وتقولويمكن لا ..ايه اللي يخليك متأكد أني هحبه مع الأيام ..
ليلاحظ إغماض عينيه بقوة كأنها تحارب شئ ...غزل !!!!.انت كويسة قالها يوسف پخوف
نزلني بسرعة ..افتحلي الباب 
لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ مافي معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحڼي ..وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياة من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليا بملابسه ليغسل وجهها بالمياة فتسمعه يقول بقلقأنتي كويسة ..أنا لازم واديكي المستشفي
لتهز رأسها بالرفض تخبره بتعبالحكاية مش مستاهلة ..يامن قالي انه طبيعي بعد العملية يجيلي دوخة .والم ..
يوسف بلوم ماقولتيش ليه انك تعبانه بالشكل ده !..مكنتيش نزلتي انهاردة الشركة 
صدقني الموضوع مش مستاهل ..دي اثار العملية 
ليهز رأسه متفهما ويقف أمامها محاولا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة ..وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش ..ويجلس خلف المقود ينظر اليها پخوف يحاول طمأنة نفسه فيجدها تغمض عينيها وتستسلم ..ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها ..فقام برفعها من كتفيها محاولا إيقاظها ولكنها لم تستجب 
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ..ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرجانت لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده ..وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من اجازته ...
تهز رأسها بالرفض صدقني انا كويسة
ليهز رأسه بعدم اقتناع يركز نظره علي طريقة وعقله شارد يقول لحاله هل من الممكن ان تعطيه فرصة جديدة للبدأ معها ..أم كانت القاضي والجلاد واعلنت حكمها قبل المرافعة والدفاع..!!....
عند وصلهما وقبل ان تهم بالخروج من السيارة امسك كفها يمنعها من التحرك ليقول بصوت يشوبه الرجاء مادام مش بتكرهيني يبقى أكيد في أمل مش كدة...أدي لنفسك فرصة نعرف بعض من اول وجديد وسيبي نفسك وفكري قبل قرارك ..
لتتهرب منه أعينها وتقول بتوتر ان شاء الله ..سيبها لظروفها 
......
تسير بأروقة الشركة بسعادة ورضا ..جديدان عليها ..اول مرة وضعت قدمها داخل هذا الصرح لم كانت لتتخيل انها ستكون مالكة له ...أما اليوم تشعر بالتصالح مع نفسها لقد تغيرت حياتها كثيرا في عدة اشهر قليلة ....
اقتربت من حجرته أو بالأصح حجرتها لقد شاركته بها بعد ان رفض ان تكون لها غرفة خاصة بها لقد كان ديكتاتوريا لهذا القرار ارادها معه في كل لحظة تحت أعينه الصقرية ..لقد تغير كثيرا عن ذي قبل اصبح يهتم بكل تفاصيلها مع ملاحظاته التي لايمل بها عن طريقة ملابسة تذكرت عندما ھجم علي احد الموظفين بالشركة ولكمه بوجهه ووصل الأمر للټهديد بفصله عندما لمحه ينظر الي ساقيها المنحوتين أسفل البنطال ..لېصرخ بوجهها بعد دفعها داخل الحجرة بان تمتنع عن ارتداء مثل هذه الملابس لتعدل بعدها طريقة ملابسها لما يناسب مكانتها الجديدة بملابس كلاسيكية عبارة عن تنورة ضيقة وسترة أسفلها قميصا حريريا ...ليزداد غضبه من تنورتها التي تنحصر عند جلوسها ليظهر ركبتيها بوضح ...لتضحك على ماتذكرته ..عندما فاض به الكيل ...عندما استقلا المصعد كان يحاول العد التنازلي للإعداد حتى يسيطر علي غضبه لتتفاجأ به يعطل المصعد ويلتفت لها پغضب ينظر لتنورتها ثم يمد يده اتجاهها ويقوم بجذبها للأسفل مع أطلاق السباب علي هذا المصنع الذي ينتج مثل هذه التنورات القصيرة......
تذكرت أيضا عندما وجدته يطرق علي زجاج شرفتها كعادته يحمل عدد من العطور الرجالية لتفتح له بتساؤل ليجيبها انه احضر عدد من العطور الرجولية لتختار له عطرا مناسبا غير الذي يستخدمه ويسبب لها ضيقا ..فبعد استمرارها بالعمل معه اضطرت أخباره بمدى ضيقها من عطره النفاذ ...ليقوما معانا باختيار عطرا رجوليا جذابا يهدئ الأعصاب لها..
.......
تصل الي حجرته مرورا بالسكرتيرة الخاصة التي تم تعينها مؤقتا من قبل شادي حتى رجوع سوزان من إجازتها ..لا تعلم لما لا تريحها نظرات تلك النهى ..لا ليس نظراتها فقط بل ملابسها وكثرة طلاء وجهها بادوات التجميل أيضا....
تأخذ نفسا بثقة وتطرق الباب قبل الدخول 
عند دخولها قام يستقبلها كعادته بابتسامة خلابة بل خلابة جددا ..مايها أصبحت تهيم بابتسامته الخلابة ..الذي يخصها بها فقط....
ليقول بمداعبة ربع ساعة تأخير ..كدة هتتعرضي لخصم ..احنا شركة محترمة ...
غزل بتفكيرطيب مادام فيها خصم يبقى امشي بها..كادت ان تتحرك وجدته يمنعها يقول بلهفة تمشي !!....تمشي فين ...أنا ماصدقت انك وصلتي
ليكمل بابتسامة رقيقة غزل !!!..مش ناوية تريحيني بقى وتغيري رأيك 
غزل بتوتر مش

________________________________________
اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدة يايوسف
فتراه يمسك كفيها يقوللسه عندي أمل تغيري رأيك ..أنتي ليه مش مصدقة أني بحبك 
فتسحب كفيها من بين أصابعه بخجل ...فيضيق بصمتها ويتحرك مبتعدا عنها يقولأنا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي ..وأنك مش قادرة تحبيني ..أنا عاذرك ..بس عايزك تعرفي ان وعدت نفسي ان دي اخر مرة هطلب منك ده ..أوعدك مش هضايقك تاني 
فتخطو خطوات هادئة لتصل اليه وترفع يدها بهدوء يوسف!!!
خلاص ياغزل ..مابقاش له لازمة الكلام 
أنا موافقة
الفصل السادس عشر
.........
أنا موافقة
فيلتفت منتفضا غير مصدقا سماعه لهاتين الكلمتين يقول بتوسل انت قولتي ايه..أنا مسمعتش غلط صح
أنا موافقة يايوسف
فتراه يدور كالمچنون بالحجرة
تم نسخ الرابط