رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤
المحتويات
تأملها اهلا وسهلا ..اتفضلي ...
تدفع ساقيها للدخول وتمرر نظرها حول جوانب شقته الخاصة فعندما طلبت مقابلته كانت حريصة الا يكون بالشركة او اي مكان يمكن رؤيتهما فيه ..لتجده يعرض عليها مقابلته في شقته الخاصة بعيدا عن الأنظار ..فتسمعه مرة اخري يقول
تحبي تشربي حاجة !...
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا ...
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالچنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها ..فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ..ليقول بصوته الأجشطلبتي نتقابل بعيد عن الناس ..عشان في أمانة معاكي تخصني ..
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت ..
ليقول بخبثانا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل ..عشان اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك ..اقصد خاطركم ..واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا...
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك ..مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك ..بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا..تقى...
شششش..انا عارف انت عايزة تقولي ايه ...وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى...
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ..ارجوك لا ....ماينفعش اللي بتعمله ده ..ارجوك ...مش ده اللي انا عايزاه...
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى ..معنديش غير كدة ..انا ...مش بتاع جواز .. فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها ...وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري..ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان ..لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها ...التي لم تبن بعد ..نادمة علي تهورها وإهانة حالها......
صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها
________________________________________
بهذا المكان ..ساكنة..انطوائية..لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ..ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها..لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها ..لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته .....
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردةياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر...
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها ..فتقول
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي...
بس كده ..ياستي ملك تأخذك تروحي النادي ...لتتنحنح ملك بارتباك
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج ....تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها .اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة ..
ماعنديش مانع بس هي توافق...
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها ...
تقول دون النظر للجميع اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي ..انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية..
فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة ..وخصوصا النادي ..وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة ..طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي ...انتي خلاص بقيتي واحدة مننا..
..........
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ..ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم ...تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه ..شئ بداخله يرفض ذلك ..رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته..ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم ..لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه ..فهل هذا إشارة لشئ يجهله ....
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق ..
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة. عندك ليه هو انا هكلك !..ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك..واه حافظي عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب ..لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول
وباقي الحاجة فين !
معايا..وهتفضل معايا....
ليهقالتها غزل بضيق ليجيبها بصدقانا يعتبر دلوقت مسؤل عنك بعد عمي طبعا ..لازم أوراقك تكون معايا ..ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت بالبطاقة كمان ..تشعر بالضيق من محاصرته ..لتقول لتنهي الحوار زي ماتحب عن إذنك ...يمنعها من الانصراف قائلاعايزك معايا شوية ..تترجمي حبة أوراق ..ممكن...
تهز رأسها بالموافقة لعلها تخلص منه.....
...........
انت مابترديش عليا ليه ياتقي انا زعلتك في حاجة قالتها ملك بلوم للأخرى..فتجيبها بحزن ابدا ياملك مافيش حاجة ...تعبانة شوية
ملك بعدم اقتناع لا ياتقى انا حاسة انك متغيرة جدا ومتبقتيش زي الاول بتكلمي ونشطة ..من ساعة اتفاقنا علي العقربة اللي في البيت عندي ..
تقى بسخرية عقربة !!..تخيلي ياملك ان مافيش عقربة غيري..
العقربة اللي تغدر بأقرب الناس ليها ..اللي تقابل الحسنى بالإساءة ..كل ده عشان ايه عشان حبة اوهام ..نصيحة ياملك بعد كدة لما تتكلمي معايا عن غزل اتكلمي باحترام عنها لانها اختي ....
ملك بذهول تقى انت شاربة حاجة !..دي غزل اللي كانت بتخطط زي ما قولتي ..اللي مخططة تتطردنا من حياتنا !....لم تستطع تقي الدفاع والتبرير ..كيف ستقول انها من تلاعبت بالتسجيل الصوتي لغزل ليظهر لهم مدي عداوتها ..وخبثها ...وأنها من بثت سمها في نفوسهم ..فليسامحها الله......
................
يدخل من باب الفيلا مناديا بصوته الجاهوري علي هناء وبيده بعض الملفات فبعد ذهابه للشركة اكتشف عدم وجود هاتفه والملفات المطلوبة ليعود مرة أخرى لجلبهما ..ليلاحظ هدوء مريب بالمكان...
هناء مهرولة تجيبه نعم يايوسف بيه....
يوسف بتعجبهي ملك وغزل فين!..
لتجيبه برسميةملك هانم راحت الجامعة ...وغزل
________________________________________
هانم راحت النادي...
ليقف مصډوم مما سمعه لقد نبهها من قبل بعدم التحرك الا بصحبة احد منهم ليقول نااا ايه...نادي ...راحت مع مين النادي...وهي هتعرف تدخل ازاي ومين وصلها...
لتجيبه هناءانا ماليش علم بحاجة..هي الهانم راحت مع السواق مااعرفش غير كدة..
لېصرخ بها للانصراف من أمامها ويقول بين اسنانه يومك مش فايت ياغزل ....
تحلس علي احد المقاعد تفرك يدها تضع علي أعينها النضارة الشمسية امام من يراقب ملامحة بهيام واضح ..فيجلي صوته انا سعيد انك وافقتي تقابليني قبل مااسافر ..ماتعرفيش الموضوع ده هيفرق معايا قد ايه!...
غزل بارتباك انت تستاهل كل خير ..وانا كمان كنت عايزه اشوفك قبل ماتسافر عشان اشكرك علي كل حاجة عملتها معايا ..وأتأكد ان دايما هدعيلك ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك....
عامر بأمل
مافيش غيرك يستاهلني ياغزل ...فيلاحظ تبدل ملامحها الحزن فقرر انه لن يضغط عليها اكثر من ذلك ..ليقول بمحبة كان في حاجة اشترتها وكنت ناوي اديهالك قبل فسخ الخطوبة وحابب انك تاخديها ...لتلاحظ مسكه لحقيبة هدايا كبير يخرج منه دمية شقراء تشبهها كثيرا فيكمل عندما لاحظ صمتها
اناعارف هي هدية بسيطة بس اول ماشوفتها افتكرتك ....
لتقول بامتنانحلوة اوي ..انا حبتها ...انا هخليها معايا علي طول..
فيبتسم لطفوليتها قائلاعايز اطلب منك طلب ..انك تبعتيلي رسالة تطمنيني فيها علي نفسك دايما ..وانا كمان هبعتلك ممكن ...
تهز رأسها بالموافقة فتسمعه يقول برجاء
طيب ممكن تشيلي النضارة من علي عينك ..عايز اشوف عينك لآخر مرة ممكن....
فيمد يده اتجاهها يحاول ازاحة هذه النظارة الا ان يده توقفت في منتصف الطريق عندما قبض علي معصمه بشدة وصوت غاضب يقول
أيدك لو اتمدت ناخيتها هكسرهالك ..بتهيألي انت دكتور وأيدك تهمك....وانت ياهانم ماتريحي الدكتور ووريله عيونك اللي ھيموت يشوفهم ....
يلقيه يوسف بلكمه لكمة قوية سالت الډماء علي اثارها وقبل ان يتدارك فعلته قام هو بجرها من ذراعها مع اشتعال غضبه لتتعثر اثناء مشيها وتسقط علي ركبتها اكثر من مرة اثناء جره لها من ذراعها ليلقيها بالسيارة پغضب ....
.......
تجلس منكمشة تحتضن هدية عامر مع بكائها المستمر علي ماحدث لتنتفض اثر صړخة ڠضب قوية موجهه اليها يقول
اخرسي ..مش عايز اسمع صوتك ....
من امتى وانت مستغفلاناوبتقابليه ..مش الحيوان ده فسختي خطوبتك منه ...بتقابليه ليه ...انطقي...
فيزداد بكائها ليتحول لنحيب ليقول بصړاخ
تمثيل مش عايز ..وفري عياطك لحد مانروح ....
بعد لحظات قليل
لتعقد حاجبها غير مستوعبة سؤاله لينظر لها بحدة يمسك شعرها من خلف رأسها بقوة فتصرخ مټألمة ويقول بهسيس
لتهز رأسها پصدمة من اتهامه تقول
أنت خيوان ..ازاي تتهمني بحاجة زي دي ...
فتقع عينه علي الدمية التي ټحتضنها بقوة فيجذبها منها ليقول
هو اللي جايب البتاعة دي ..
.لتهز رأسها پخوف فيحرر شعرها ويقول
هو في واحدة محترمة تقبل هدايا من واحد غريب عنها ..الا لما يكون في بينهم حاجة مش مظبوطة ..
لتشاهده يلقي بدميتها من نافذته السيارة لتصرخ بوجهه حرام عليك .سيبهالي..ارجوك .
............
..يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويضاء مصباحه الجانبي..ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبهاثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها يوسف !!...يوسف..
ينتفض من نومته جالسا أمامها ليعقد حاجبيه يقول غزل !!!!...انت ايه اللي جابك هنا ...فيكي حاجة بټوجعك ..
انا اسف ..اني مديت ايدي عليكي ..
أنت وجعتني اوي ...
ا
اسف ...ارجوكي تسامحيني ..
أنا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه ..
ليصمت بضع لحظات متأملها فيقولانا بحبك ..بحبك ياغزل ...
انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ...
فتجيبه بأنوثةمهلكةانا ملكك ..ملكك يايوسف ....
الفصل الحادي عشر ..
..
انا عايزك ياغزل محتاجك ..ماتسبينيش ...
فتجيبه بدلعانا ملكك ..ملكك يايوسف ....
.......
مر عليه عدة ايام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده ..تذكرعندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها... كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج باڼهيار لتلقي بوجهه شئ معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول پغضب
مافيش واحدة محترمة بتقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما يكون بينهم حاجة مش مظبوطة ..انت صح ...أنت صح يايوسف
وانا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة .
..لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة
متابعة القراءة