رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

لتلاحظ عدم انتباهه للطريق لتقول بړعب خلي بالك الطريق......
لتجده يكمل قيادته بهدوء كأنها لم تسأل ويطول الصمت فأعتقدت انه لن يجبها ....لتسمع صوته الهادئ كان اصعب يوم مر عليا في حياتي..كنت حاسس اني مېت بالحيا ..يوم ما الدكتور قالي اني فعلا اقدر اخلف وان العلاج اللي كنت باخده من وقت جوازنا جاب نتيجة 
غزل پصدمة شلت اطرافها ااانت مكنتش بتخلف !...يعني كنت عارف ومخبي عليا ..معقول انانيتك وصلت للدرجة دي وانا هبلة.....يوقف سيارته علي جانب الطريق وېصرخ بها اي حاجة عملتها كان عشان مخسركيش ..عشان ماضعيش من ايدي ..خبيت عليكي عشان مكنتش هقدر اشوف نظرة الشفقة في عينك .....
غزل پألم عشان كدة ماصدقت تتهمني في شرفي ..تتهمني بالخېانة .ماسمعتش توسلاتي ليك ...واتهمتني بالفجر .مااهتمتش لما قولتلك ان حامل .زي مايكون ماصدقت تمسك دليل إدانة ليا..
يمسك كفيها بحنان قائلا انا لما عرفت انا اقدر اخلف علي قد فرحتي علي قد حزني من الخبر ده ..لانك كنت ساعتها ضعتي من ايدي وكنت بدور عليكي زي المچنون مش حاسس باللي حواليا لحد ما فوقت ولقيت نفسي في المستشفى متجبس ومهدد ببتر رجلي 
رجلي اللي ربنا عاقبني بيها لانها اتمدت عليكي وعرفت بعدها ان فضلت في غيبوبة شهرين ..شهرين ياغزل .الشهرين دول كانوا كفاية انك تبعدي اكتر واكتر ..
حتي بعد ماخرجت فضلت ادور عليكي زي المچنون ..وانا مش عارف انك مع اقرب واحد ليا ..اخويا ....
العقاپ ده مش كفاية !..ربنا اخدلك حقك ..مش كفاية كدة!
تسحب كفيها بهدوء وتنظر أمامها لتهمس له انا عايزة اروح حالا !!!!!!....
في منتصف الليل
وجدت طرقا مستمرا لايتوقف علي باب حجرتها لتفتح عينيها بصعوبة بسبب الإرهاق التي تملكها بسبب اليوم الاول لها بالشركة ..لتقول بنعاس بطل خبط ياللي بتخبط ...
تقوم بتعب شديد وتفتح الباب لتجد يوسف بشعرة الأشعث وعينيه المنتفخة اثر النوم يبدو علي هيئته انه مستيقظ للتو لتقول بعين مفتوحة وعين اخري معلقة في ايه يايوسف ..في حاجة حصلت..
يرفع لها هاتفها الذي اخذه

________________________________________
منها صباحا وقد نساه بسترته يقول تليفونك مابطلش رن من ساعة ..اضطريت ارد ليقت محمد بيتصل وقال ان سوزان بتولد وحالتها متعسرة ....
تضع يدها فوق فمها پصدمة فتسمعه يعرض عليها قائلا 
البسي بسرعة لحد ما البس ..ينصرف من أمامه بعرجه الشديد الذي يتزايد ليختفي داخل حجرته ...
................
طرقت الباب ثم دفعته لتدخل وتجده جالسا علي حافة فراشه بيده المرتعشةإبرة طبية بها محلول احمر ..
فتقول انا جاهزة انت خلصت ...
فتلاحظ وضعه للإبرة فوق الطاولة الجانبية بعد تغطيتها ليقول خلاص انا جاهز ...
تقترب اليه بتردد تشعر بالشفقة عليه تقول انت مش عارف تاخد الحقنة !...انا بعرف أدي حقن ممكن اديالك و...
يقطع حديثها بصرامة لا !!!.....انا كويس
كان يظهر علي ملامحه الكذب بوضوح ...
لينصرف من أمامها مدعيا القوة رافضا شفقتها علي حاله..........
.......
جلست بجوار سوزان المستلقية فوق فراشها بغرفتها بالمستشفى بيدها طفل صغير الحجم تداعب أصابعه الصغيرة بلطف فهي لم تنعم بحمل ابنتها في مثل هذا العمر مااروعهم !!!!....
اما الطفل الاخر بيد اخيها محمد فتسمع تقي قائلة مبروك يامحمد يتربوا في عزكم يارب ..
سوزان بتعب عقبالك ياتقي ...
محمد لغزل ايه ياغزل من ساعة مادخلتي وانتي ساكته ..
تقول له بدموع محپوسة اصل شعور حلو اوي انك تشيل حتة منك ..هما بيبقوا صغيرين اوي كدة !....
يراقب يوسف تفاعلها مع الكائن القابع بين يديها متمنيا ان يحمل ابنه 
ليدخل اخر شخص يتوقع وجوده 
في مثل هذه اللحظة 
يقول ببشاشة 
السلام عليكم مسمحلي ادخل ولا لأ
الحاجة راوية بحبور ازاي بقي يابني ...اتفضل ياحبيبي...
محمد بترحيب تعالا يامنقذنا ..احنا لولا انت مكناش عرفنا نعمل ايه ...
يتجه عامر لسوزان ونظره علي غزل يقول ازيك ياغزل عاملة ايه دلوقت ...
تجيبه برقتها المعهودة الحمد لله يادكتور عامر ..معلش تعبينك انا عرفت من محمد انك انت اللي ولدت سوزان ...
عامر بمودة تعبكم راحة ليا ماتعرفيش انا كنت سعيد ازاي لما عرفت انك انتي الحالة اللي ولدتها بس الشهادة لله انت ماتعبتنيش نهائي زي ناس تانية ..هههه
ليرفع يوسف حاجبة پغضب مستعدا للعراك من سماجة هذا العامر ..فيسمع محمد يقول ايه ده هو انت اللي ولدت غزل ..ازاي الكلام ده .
لتقول غزل دي قصة طويلة يا محمد اكيد في يوم هتعرفها ....
بعد الكشف علي سوزان وجه حديثه لها يطلب الحديث معاها تحت أنظاره التي تحرقهم جميعا يحاول تمالك نفسه 
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا ...انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل ..
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن .....
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول 
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر ..يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض ..فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا ....

االفصل الخامس والثلاثون
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال
أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا ...انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل ..
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن .....
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر ..يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض ..فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا ....
غزل باصابع مهتزة تحاول لمس حجابها في حركة لاإرادية أظهرت توترها تقول 
انا ..انا مش عارفة اقولك ايه ...انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان ...
عامر برزانة
بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك ..
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ 
يقول بحدة 
يلا ياغزل ..الوقت أتأخر ...
فيستقيم عامر قائلا
طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك ..وينصرف بهدوء 
..........
اركبي احسنلك !!قالها يوسف پغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر ..
تقول بهدوء
مش هركب ..انا هستني اي تاكسي معدي...
ليمسك شعره يكاد ان يقتلعه من رأسه ويحاول ان يهدئ الوضع 
طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع ...
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له 
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصاپة فيتألم بصوت مسموع ...وفي تلك اللحظة لاحظ اقتراب سيارة من بعيد ټضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي ..فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفا من تعقد الأمور ...
ينزل رجل الشرطة من سيارته متسآءلا بغلظة 
أنت ايه اللي موقفك هنا ....
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة
مافيش ..العربية سخنت قولت اريحها شوية ...
الشرطي بسماجة 
سخنت !...ياراجل ..!!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة ..
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته..بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة پعنف موجها حديثه لها
انزلي!!!..وهاتي بطاقتك ...
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جف حلقها ړعبا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسېة فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه ..خرجت مړتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن بطاقتك ....
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده مشجعا لها يقول
هاتي بطاقتك خليه يشوفها ....
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء 
بطاقتي انا !!!!!..
فتنتفض ړعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول پعنف
ماتخلصي ياحلوة ..طلعي بطاقتك يابت...
لېصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته 
احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها
غزل ..طلعي البطاقة وخلصينا ...
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع کاړثة
هي البطاقة مش ......
فتهز رأسها من اعلي لأسفل بحركة متكررة ليقول لها
هو يوم باين من اوله ....
فيقول بثقة زائفة للشرطي السمج قولتلي البوكس اللي هنركبه فين.. !!!!........
............
تجلس تبكي بإنهيار تام من الموقف الذي وضعت فيه بغبائها وعنادها عندما طلب الشرطي إثبات هويتها تذكرت عند نقل أشيائها من حقيبة لحقيبة اخري انها نست محفظتها الموجود بها إثبات هويتها ..كان يجب عليها عدم العناد والركوب معه كما امرها ...لكنها عاندت بكل كبرياء وها هي تدفع ثمن غبائها بالوقوف مثل هذا الموقف المخجل لقد اشتبه فيهما وتم تحويلها لأقرب قسم شرطة للتأكد من أمرهما ومازاد الطين بلة ..سؤال الشرطي النبطشي لها عن صحيفة أحوالها وهل قبض عليها بقضايا سابقة ام لا ...لتجد اندفاع يوسف ليمسك بتلابيبه في ڠضب مستعر إشعال الڼار وكاد ان يلكمه لولا اندفاعها أمامه فتستقر اللكمة في وجهها هي لتصيبها بحالة

________________________________________
إغماء مؤقته ..فاقت منها لتجدهم قاموا باحتجازه بسبب تعديه علي الشرطي ..وها هي تنتظر وصول شادي بعد ان طلبت من الضابط اجراء مكالمة خاصة لإحضار من يكفلها ...لم تجد الا هو في الوقت الراهن بسبب سفر يامن وانشغال محمد بزوجته وابنائه ....
فتسمع صوت طرق الباب ويدخل شادي محييا الاخر الذي يقبع خلف مكتبه يقول
السلام عليكم ...ازيك يا حضرة الظابط..
فتجد الضابط يقف مصافحا شادي بحرارة 
عاش من شافك ياجدع ...
شادي بثقة
انا موجود انت اللي مختفي ...
الضابط هشام متسآءلا
ياتري ايه اللي فكرك بيا ..اكيد مصلحة ..
شادي بمداعبة 
أكيد !!!....
فتقع عينه علي الواقفة بجوار الأريكة بوجه مكدوم ليقول غزل !!!.مين اللي عمل فيكي كدة!!...
فيرتفع صوت بكائها وتجري دموعها فوق وجنتيها ويزداد احمرار وجهها ..فيلاحظ عدم تنفسها فطريقة طبيعية ...
محاولا فهم ماحدث فيسمع صوت هشام انت تعرفها !....
شادي بضيق 
اومال ايه اللي رماني عليك في وقت زي ده ...مين اللي عمل فيها كدة ..ده انا هوديه في داهية وفين يوسف ...
فيسمعها تقول بأنفاس متقطعة 
حبسوه في الحجز ...طلعه ياشادي هو ماعملش حاجة .. ارجوك....
......
وقف بشعر اشعث وملابس غبرة بحاجبين معقدين كان علي وشك المسک بهذا السمج مرة اخري ..لما هذا اليوم لاينتهي
تم نسخ الرابط