رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

فيه انا وانت لما تصلحيه وقالي انه كبييييييير اوي وقدامه بحر ازرق .....
تشعر بشلل اطرافها تريد التحرك ولكنها عجزت عن الحركة لا تجد سوى صوتها ېصرخ مناديا باستغاثة ياااااااااامن !!!!.....
................
اثناء الطريق تناجي ربها ان يكون هناك علي الرغم من ان هذا البيت يمثل لها اسوء الأماكن الا انها لم تفكر مرتان عندما سألت يامن والجميع هل بحثوا بشالية الساحل ام لا !...وكانت الإجابة غير متوقعة ...
لتقول وهي تفرك أصابعها
بسرعة يايامن ..انت بطيء ليه...يخفض نظرة لعداد السرعة قائلابطيء!.....انا سايق على ١٤٠ الرداد لقطني مرتين .....
تضع أحلامها في إيجاده باخر مكان تتمني ان يجتمعا به فتسأله 
تفتكر هنلاقيه هناك !....انا مش قادره استحمل فكرة انه مش هناك....
يامن بعقلانيةان شاء الله هنلاقيه ..وبعد من نلاقيه ليا كلام تاني معاكي ...بخصوص عامر .....افتكر الخطبة بمبقاش ليها معني بعد اللي انا شايفه منك ......
........
وقفت امام بابه بأرجل مرتعشة يمسك يامن يبثها الأمان والأمل يشعر ..فهذا البيت له ذكريات سيئة معها اكثر من السعيدة ...
فينظر لعينيها ليقول بشجاعة مستعدة تدخلي .....
لتهز رأسها بسرعة بالموافقة ....يفتح باب البيت فيقابله الظلام المحيط بالمكان يفتح ويغلق كلاهما عينيه حتي يعتادا علي ظلمة المكان وتتضح الرؤية ليلاحظا ان المكان خالي .....يصدح صوت يامن مناديا بقوةيووووسف!!!...يوووسف!!
فتقول له لعلها لم تفقد الأمل بعدالاوض!!....
يصعدا بسرعة يبحثا بالحجرات ليجدنها فارغة فتقف امام باب الحجرة الأخيرة التي كانت تشاركه فيها والتي شهدت اسوء لحظاتها ...ترفع يدها بشجاعة تمسك مقبض الباب وتدفعه ..فتجول بنظرها حول اركان الحجرة التي شهدت ألمها وتعذيبها ....لتقع عينيها علي شئ ما ساقط ارضا غير واضح بسبب الظلمة الجزئية بالحجرة تقترب بخطوات متمهلة ..تتتسارع ضربات قلبها كأن سهما ضړب به وتجحظ عينيها بشدة مما شاهدته ...صړخة جرحت حنجرتها وقلبها ..صړخة باسمه عندما وجدته ملقى علي جانبه الأيمن والډماء تخرج من فمه وأنفه ..كان مشهدا يشل العقول تحاول إفاقته متوسلة إياه أن يجيبها ويطمئنها ..تقول بصړاخ يوسف ...رد عليا...رد ياحبيبي ..انا جيت اهو ..مش انت كنت عايزني أكون معاك .....قوم كلمني ارجوك ..متعملش فيا كدة .......يوووسف .......
فتشعر بيد يامن يسحبه وسط دموعه يناديه ويتحسس أوردته للتأكد من وجود نبض ..فتجده يسرع بسحب هاتفه من سرواله لطلب الإسعاف .......
خلال فترة نقله اصرت الركوب بجواره ..تمسك كف يده لاتريد ان تفلته لتتفاجأ في بداية الامر بضم قبضته علي شئ ما بصرامة ..فتحاول فك قبضته 
لتجد سلسالها اللامع الذي فقدته من مدةكبيرة ....
فترفعها أمام اعينها بتأثر فتنقل نظرها اليه ..توعده بانها لن ترتديها الا بيده ....
.........
وقف يامن يراقبها وهي جالسة أمامه تنظر للفراغ بشرود غريب وبثبات اغرب ..ليرفع عينه على حجابها ومظهر ملابسها الغير مهندمة بداية من حجابها الذي ظهر من أسفله بعض 
الخصلات البنية الهاربة منه ووجها الأبيض الحليبي المختلط ببعض الحمرة من شدة توترها رغم شحوبها وضعفها ...ېخاف من سكونها وثباتها فهي لم تذرف دمعة واحدة كأنها تتحدى اعينها ان تضعف ....يقترب منها

________________________________________
بهدوء ليجلس بجوارها ولكنها لم تهتز لاقترابه ثابتة كالتمثال الصخري ليجلي صوته غزل .!!!...قعدتك هنا مش هتفيد ..قومي أوصلك عشان كمان بيسان .....عندما طال ثباتها وصمتها ظن انها لن تجبه فيسمعها تقولعايزني امشي!!!...امشي واسيبه ..بعد اللي سمعناه من دكتوره ....!!!!!مش هسيب يوسف يا يامن ..كفاية ......كفاية بعد مابقاش في وقت 
ليتنهد پألم لايستطع أخبارها بما قاله له الطبيب ليقول يوسف ...هيطول هنا ..ومش معقول هتفضلي بلبسك ده على طول .حتى روحي غيري هدومك وأنا هنا....
أنا عارفة كل حاجة يايامن ..سمعت الدكتور وهو بيتكلم معاك ...عرفت انه مصاپ من مدة ورفض العلاج ..عارف رفض ليه يايامن !...عشان أنا السبب ..السبب انه يرفض الحياة ..أنا قولتله انت مېت يايوسف وفعلا كان بېموت وانا غبية ماحستش بيه ....
يامن بتأثر وحزن هيبقى كويس صدقيني ...هو خد اول جلسة ..وهيبقى كويس ...
يارب
............
تجلس بجواره فوق الفراش تتأمل ملامحه الشاحبة وذقنه الغير حليقة خصلات شعره الطويلة السوداء ..اول مرة تدقق في ملامحة بهذا الشكل فتخفض نظرها لتلاحظ وجفافهما الشديد ..لترفع اعينها مرة أخرى لوجهه لتجد عينان صقريتان ينظران اليها نظرة جديدة وغريبة لم تراها بهما من قبل ...نظرة خزي وانكسار ..نظرة ضعف وألم لتقول بسعادة لإفاقتهيوسف ...يوسف اخيرا فوقت ....الحمد لله 
لتجد ظهور غلالة من الدموع المنحبسة مع احمرار طرء على عينيه لتسقط دمعة من جانب عينيه بصمت ...فتسرع تقول أنا جنبك ومش هسيبك ...أبدا...وإياك اشوفك ضعيف بالشكل ده ..يوسف الشافعي ما يكونش ضعيف أبدا..انت فاهم
ربنا بياخدلك حقك مني ...ياترى دلوقتي سامحتيني ...وغفرتيلي 
اسكت ...اسكت ..انت مش فاهم حاجة ..قالتها بترجي بوجهه ...
ربنا انتقملك من زمان من زمان اوي ياغزل ...انتقملك يوم ماحكم عليا بمۏت ابني من نانسي وحرمني منه وحرمني من ان ان اشوف بنتي بتكبر قدام عيني ...انتقملك لما خلاني عاجز برجلي اللي ألمتك ...انتقملك وخلاكي شيفاني دلوقتي والمړض بياكل فيا ...
ياترى بعد كل ده لسه ماسامحتنيش !.....تحارب دموعها لا تعلم مااصابها هل مازالت تحبه رغم متصدر منه !....ليكمل بإرهاق
انت قولتي انت عيشت حياتك ..لا ياغزل حياتي وقفت يوم مافقدتك ..أنا انفصلت عن نانسي بعدها بس حكمة ربنا ان يعطيني ابن ما أفرحش بيه
غزل في وسط دموعهااسكت ...كفاية..انت مش فاهم حاجة
ليغمض عينيه و خاتم خطبتها لتنتقل عيناها علي أنامله التى ت خاتمها ....
لتسمعه يقول بصوت هادئحددتوا ميعاد الفرح !.......لم تستطع إجابته ..اي فرح يسأل عنه ....هل المړض اصاب قواه العقلية أيضا ..ايعقل ان تفكر في مثل هذه الأمور ....لتقول متوسلة اليه يوسف ...ارجوك تسمعني ...أنا وعامر حكايتنا مكتوبلها الفشل ..أنا هفسخ ال.......ليقطع حديثها فصرامة كلمته 
لا...اياكي تفكري في اللي عايزه تقوليه ....عامر مكتوبلك من زمان من زمان اوي ...وبسببي وبسبب انانيتي فرقتكم عن بعض زمان ...لو ماعملتش كدة كان زمان حياتك احسن معاه ..الوحيد اللي يستحقك هو ...هو هيحافظ عليكي كويس وهيحب بيسان زي بنته من بعدي
فتنظر لعينيه لعلها تستشعر الهزل بحديثه لتجد اصرارا غريبا مختلط بكثير من الحزن والحسړة ..تعلم ان كل ذلك نتاج حالته الصحية المتدهورة لذا لن تحادله في مثل هذه الأمور الان ..فاكتفت بالصمت على حديثه لتتتكلم بيسان بتسأل عليك من وقت ما اختفيت ..وكل يوم بټعيط وقت النوم عشان كنت بتنام جنبها من ورايا
بيسان مازتستحقش تحارب عشانها!...
ليجيبها بدون تفكير بيسان ماتستحقش يكون في حياتها أب زيي
لتهز رأسها بالرفض تقول بإصرارانت اعظم اب وبيسان مختجاك ...
أنا أسوء أب !!...ولو فضلت في حياتها هتعيش تعيسة زي امها معايا ....أنا نقمة على كل اللي دخلت حياتهم ....
سواء أب سئ أو كويس هتفضل ابوها اللي لا يمكن تشيلوا من شهادة ميلادها...رفضت هي أو رفضت انت
فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما عامر مش كدة 
رفضت ان تجيبه ليقول بثباتردي عليه من حقه يطمن عليكي ..فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعا إياها للرد ....
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه پخوف من مجهول منتظرهم......
الفصل الثامن والثلاثون
فيقطع حديثهما رنين هاتفها لتتركه لتجلب هاتفها فتتوتر عند رؤية اسم المتصل لتحوله لوضع الصامت ليقول مبتسما عامر

________________________________________
مش كدة 
رفضت ان تجيبه ليقول بثباتردي عليه من حقه يطمن عليكي ..فيشير لها بعينيها لهاتفها مشجعا إياها للرد ....
ترفع هاتفها ببطء مع ثبات عينيها على المبتسم ابتسامة ألم تجيبه پخوف من مجهول منتظرهم......
...........
مر شهرا كاملا كان من اصعب الأوقات على الجميع وبالأخص هي كانت دائما التواجد بالمشفى بمرافقته مع تبديل الأيام مع يامن ...لتشعر بالضعف والهزل الذي اصابها بسبب اهمالها للطعام والأدوية في الفترة الأخيرة ... زادت حدتها وعصبيتها على الجميع كأن شخصيتها تبدلت للنقيض عڼيفة التصرفات حادة الطباع لا تقبل مناقشات ...قراراتها صارمة ...تذكرت عندما حلت کاړثة بالشركة في الفترة الأخيرة عند هبوط الأسهم بشكل مبالغ فيه مهددا باطاحة الشركة التي حارب هو كثيرا من اجلها..فتسبب تخلي الموظفين عن وظائفهم وتقديم استقالتهم ..خوفا من اڼهيارها لتجد نفسها متجهه الي الشركة بشكل فجائي صدم الجميع من تواجدها ...لتطلب اجتماعا على وجه السرعة تترأسه تحت نظر ومراقبة الجميع من مصډوم لرجوعها بعد اختفائها ..لمتعجب لناقم ....
فتدير اجتماعها باحترافية جديدة لتحذر وتهدد مع وعودها بانها ستنهض بشركتها مرة أخرى وان هذه كانت عثرة لتغربل الموجودين ذات الولاء المزيف لشركتها ...تقف كالصقر تخير الموجودين ببقائهم أو الاستغناء عنهم ...ليتراجع الكثير عن قراراتهم ..وتستقر الأمور نوعا ما ......
..........
دخلت المشفى بأرجل مهتزة لاتعرف سبب رفض يامن لحضورها فعندما قامت بإخباره هاتفيا انها بالطريق اصر علي عدم حضورها ..شعورها بأنه يخفي شيئا قلقها ...تلمحه بمكانه الذي اعتاد عليه مؤخرا فتزداد سرعتها لتتجه اليه في ايه يا يامن .!...انت طلبت مني مااجيش ليه..
هو أنا طلبت منك ماتجيش عشان تيجي ولا عشان تلتزمي بكلاميقالها يامن بحدة غريبة عليه ..ولكنها لاتهتم بثورته ما يهمها هو هو فقط...لتقول مرة اخرييوسف في حاجة ..حصله حاجة
لتهرب أعينه من مواجهتها قائلايوسف ..طلب مني ان امنعك انك تيجي المستشفى لو انك تزوريه..يا أما هيمتنع انه ياخد جلسات الكيماوي ...
لتهز رأسها بالرفض غير مصدقة حديثه بعيون غائرة وفم منفرج ..لتقول بعد لحظاتمستحيل ..مستحيل يكون طلب منك مستحيل يطلب انه مايشوفنيش...اكيد في حاجة انت مخبيها ..أنا داخله له...لتندفع تتحرك باتجاه غرفتها فتوقفها يد يامن الممسكة ذراعها بقوة ..فتتعجب من إصراره على منعها وتسمعه يقول بصوت مهزوزللأسف ....شعره بدأ يقع..هو مش حابب تشوفيه بالوضع ده
لتصدم من كلماته وتظل على وضعها لعله ېكذب ماقاله لتتقوس للأسفل كالأطفال تحارب البكاء ..يجب ان تكون قوية من اجله وتترك الضعف التي اعتادت عليه ...
..............
بعد ان اڼفجرت في نوبة بكاء لاتعلم سببها ..بل تعرف سببها ..ولكن كثرة الضغوطات التي لاحقتها جعلتها لاتستطع تحمل هذا الخبر رغم توقعها لحدوثه...وبعد إصرارها على مقابلته ...ها هي تجلس بجواره على المقعد المقابل له .تراقبه في نومه منتظرة إفاقته ...لقد انصرفت بعد منعها من الدخول على يد يامن لتذهب وهى تعلم وجهتها وقرارها التي اتخذته ..ليتفاجأ بعودتها مرة أخرى بعد اقل من الساعة حاملة بعض الأغراض في حقيبة بلاستيكية ..صعب عليه استنتاج مابداخلها وتنتظر بجواره حتى تتأكد من نومه لتستطع الدخول دون اعتراضه ..وهل هو ينعم بالنوم بوجه شاحب وذقن غير حليقة لقد طالت مؤخر اكثر من اللازم ..وشعره الذي بدأ يظهر به الفراغات اثر التساقط ..شردت في أيامها السابقة وكيف تقدم له يد العون رغم
تم نسخ الرابط