رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

ايام و ليالى 
على بالى ليل و نهار 
وانت على بالى....
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه ..هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا

________________________________________
اول مرة..كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ..ليت بيدها مساعدته ..فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ..ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ..ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ...ليسأل پخوف بالغ 
غزل !!....في حاجة ...أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده !...
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا .كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق 
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها ..أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا ..
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا ..اهو تغيري جو .ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة.....
ةغزل بمراوغة ممكن بس بشرط...تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه....فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل خلاص انا همشي..انا آسفة لو ضايقتك ..وتتحرك للمغادرة فتوقفها يديه الممسكة بذراعيها قائلا استني ياغزل ..الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا ....بس ..كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا ..وفي الوقت ده بالذات ..فيلاحظ عبوث ملامحها ويديها المسنودة فوق بطنها ويسمعها تقول انا ماعملتش حاجة غلط ..لو ..لو..انت شايف اني غلط فاوعدك مش هضايقك تاني ...لتتوقف عن الكلام وتغمض عينيها بقوه وتفتحهما مرة ثانيه قائلة انا بس كنت بحاول اندمج معاكم عشان اقدر..... افتكركم ....عن إذنك ..تخرج مسرعة تريد الهروب الي حجرتها تشعر بالآلام تتزايد تسمعه يلاحقها مناديا بأن تتوقف لتسمعه ولكنها كانت الاختباء باقصي سرعة قبل ان يتزايد الالم الذي يداهمها احيانا اثناء وجود العادة الشهرية فهي من فترة امتنعت عم أخذ جميع الأدوية الخاصة بها مع وهم الجميع بتناولها ...تشعر بسائل بارد اندفع من بين أرجلها ليتزايد الدوار وخفقان قلبها تسمعه يقترب ويقترب مع بدء بطء حركاتها حتي وصلت لباب الفيلا لتقول لنفسها ها قد اقتربت لا يتبقي سوى صعود الدرج ..حتي وصلت لمنتصفه فتسمعه ينادي عليها پغضب غريب لم تستوعب سببه فتنتفض خوفا عند ندائه للمرة الثانيه يطلب منها التوقف ..لم يأخذ منها الموقف سوى لحظات لتلتفت للخلف لتراه في لمحها منها حتي وجدت نفسها تفقد توازنها نتيجة الدوار لتصرخ ړعبا مع سقوطها علي الدرج يصاحبها صوته الصارخ بان تنتبه ..سقوطها لم يأخذ سوى لحظات قصيرة حتي استقرت عند قدميه..فتسمع صوته بعيدا يناديها بأن تجبه ولا تفقد وعيها مع تداخل صوت يامن الذي بدأ في الاقتراب حتي وجدت يدين تحملها بقوة وتريح رأسها التي اټصدمت بالدرج يوسف!!!!
.....................
ناظرة لسقف الحجرة متأملة النقوش البارزة به بجسد ثابت متعب وروح مهلكة ..تشعر بدوامة افكارها 
..ألم يسري بأوردتها وقلبها لا تصدق ماسمعته منهما اثناء شجارهما ظنا منهما انها تحت تأثير اغمائها ..هل يعقل ان يكون يوسف زوجها السابق ....والد بيسان !غير معقول هل هي تهذي او تتخيل ماسمعته !!....يوسف هو من تسبب في حالتها المړضية! ..يوسف من حاول قټلها وقتل ابنتها! ....يالله..هل يعقل ان يكون بمثل هذه الرقة والنعومة معاها وهو قاتلها ......تلتفت تنظر ليامن النائم وتحدث نفسها انه كان يحميها من أخيه ..الان فهمت سبب بعده عنها وعدم السماح لنفسه بالاقتراب منها ..يجب عليها ان تتأكد مما سمعت فإذا واجهت يامن سينكر خوفا عليها ..حاولت التحرك ببطئ شديد حتي لا تسبب في استيقاظه وتتجه للخزانة فهي دائما تراه يحتفظ ببعض الأوراق الهامة بهذه الحقيبة فبدأت بالبحث وسط الأوراق حتي وجدت بعض التقارير الطبية لها وتشخيصها مع جواز سفرها وصور شخصية لها وله مع قسيمة زواجها منه الموثقة من القنصلية بالخارج ..لتقع يدها علي صور لوجهها وجسدها مرفقة بتقرير من المشفي فتصطدم من رؤية شعرها الحليق والإصابات المتفرقة بجسدها الناتجة عن الاعتداء الۏحشي ..تبحث وتبحث حتي وجدت غايتها ورقة طلاق باسمها واسمه....!!!! يوسف!!!! لتسقط دمعة غادرة من عينيها وترتعش أصابعها ..ها هي تأكدت مما سمعت ............
.........
دخلت المطبخ فتري انهماك هناء في إعداد الإفطار فتناديها حتي تنتبه اليها لتقول

________________________________________
غزل بملامح غريبة لم تعتادها هناء!!.عايزاكي في خدمة .....
.........
لم تتحمل سماع شئ اكثر مما سمعت فتشعر بارتخاء أعصابها وآلام تسري بأطرافها فتحاول تمالك حالها واكتساب بعد القوة التي تفقدها حتي لا تتعرض لنوبة من نوباتها المعتادة التي تداهمها مع كل صدمة وتجلس امام هناء التي تفرك يديها بتوتر ملحوظ بوجه متأثر وقلب متعاطف مع تلك الجالسة المغمضة العينين تحاول كبح دموعها وانكسارها ..فتخرج كلماتها غير مرتبة غغزل هانم !!!..انت كويسة ..ياريتني ما اتكلمت ..بس حضرتك اللي طلبتي تعرفي كل حاجة ..وانت زي بنتي ويعز عليا اشوفك كده ..انا شكلي غلطت ان فتحت بوقي ..لتهز رأسها وتجبيبها لا ..انت عملتي الصح واللي عرفته كان لازم اعرفه من زمان ..بس أوعدك المرة دي مش هخلي حد يدمرني تاني ولازم كل واحد يدفع ثمن اللي عمله ...هناء پخوف ناوية علي إيه ....
..............
يجلس يتناول قهوته بشرود واليد الاخري مستندة علي عصاه ..يرسل نظرات حاړقة القابع أمامه ببرود يلهب صدره وقلبه يحدثه بغيظ 
كل ده الهانم نايمة ..ايه نموسيتها كحلي !...فيسخر يامن من اسلوبه 
تصدق بقيت بيئة جدا....يوسف بغيظ بيئة مع اللي زيك يادكتور....
فيقطع يامن عليه الحوار يوسف ريح دماغك اللي بتفكر فيه كش هيحصل ..
عشان تعرف انك مش بتدور علي مصلحتها ..سيبها تختار ...
واسيبها ليه دي مراتي محدش يقدر يبعدني عنها ...
فيضرب يوسف الطاوله بقوة انت ليه پتكرهني كده ..اديني فرصه اصلح غلطي اللي في رقبتي ولو هي اختارتك انا هنسحب ...
يامن بتعجب مصطنع انت سامع نفسك ..لو حد سمعك هيقول مچنون..عايزني اطلق مراتي حبيبتي عشان حضرتك تتجوزها انت اټجننت اكيد ..
ماتقولش حبيبتي ..انت لو بتحبها مكنتش فضلت علي اتصال بتقي ..انت فاكر اني نايم علي وداني انا عارف انكم بتتقابله ..ده تسميه حب ولا خېانه ...
شهر ببعض التوتر من معرفة أخيه ذلك ولكنه اجابه بشجاعة انت بتراقبني بقي !!...عموما احب أقولك ان في دين في رقبتي لتقي ولازم أرده وأنها الانسان الوحيدة اللي .....
فيقطع حديثه ملاحظته دخول غزل بخيلاء وثقة جديدة لايعرف سببها مؤخرا فمنذ حاډث الدرج وسقوطها ويشعر باختلاف يقلقه ...تقترب فتلقي نظرة بجانب هينيها هلي يوسف المتأمل لها تقول حبيبي !!.انا آسفة اتأخرت عليك ..ليصدم من تصرفها امام يوسف فهو غير معتاد علي تصرفها امام الغير ..يرفع جانب عينيه ليري خروج حمم بركانية من رأس أخيه بشكل مضحك فيكتم ضحته قائلا هه ..شكلك كنت جعانة نوم ..تتجهه لتجلس بجواره 
يعني مش عارف ايه اللي خلاني نايمة لحد دلوقت ..فيرفع حاجبيه باندهاش عندما راها تغمز له بعينيها اليسري ليلتفت بسرعة لاخيه يشعر بانه سيفقد أعصابه وسيهشم الصحن فوق رأسه ..
ليرفع يامن كتفيه باستسلام لاخيه بانه لايعلم مقصدها ...فيري ڠضب أخيه الذي القي ملعقته بقوة ليصدر عنها صوتا مزعجا تدل علي اعتراضه فيسمعها تقول مالك يايوسف ..في حاجة مضيقاك !!...ليقول بغيظ لا ابدا هو في حاجة تضايق في البيت ده !!......لتقول بحماسة انت شكلك غيران مننا ..وعندك فراغ عاطفي ..ايه رايك عروستك عندي......
يامن يحاول تغيير الموضوع فراغ ايه بسدوبتاع ايه انتي اكيد بتهرجي ...غزل بثقة لا ابدا ..انا فعلا العروسة عندي ...تقي!!!!
ايه رأيك يايوسف .....ايبتسم بسخرية واضحة تقي!!...ونعم الاختيار !!...بس احب اعرف رأي الدكتور يامن في الموضوع الاول ...ها ايه رايك يادكتور !...اتكل علي الله واشوف العروسة ..ماترد اتكتمت ليه......لتخرج اخر كلماته من بين اسنانه بغيظ ....
يبتلع ريقة بصعوبة وڼار دبت بقلبه ليقول 
حبيبتي ماتشغليش بالك بالأمور دي ..يوسف قلب امه ..اترهبن ..يعني مش بيفكر في الجواز ...
لتلوي فمها بسخرية واضحة تجيبه طييب ...هو حر ..فتكمل بكلمات لها مغزى اصل شكله مالوش في الطيب ....
يشعر يوسف ان تعاملها معه اصبح اكثر حدية ليظن احيانا انها استرجعت ذاكرتها لتؤلمة ...لا تترك له فرصة الاختلاء بها دائما حبيسة حجرتها بعد خروج يامن او تبقي باقي الوقت مع ابنتها بيسان ..الحق يقال انها أصبحت اكثر تعقلا وتعلقا بطفلتها وأصبحت تقضي معاها اكثر الأوقات ...اما عنه لايعرف كيف واجه أخيه بعد حاډث الدرج بانه لازال يحبها ويتألم لوجوده بقربها بدلا منه ليعترف له يامن بان زواجه من

________________________________________
يدخل من باب المطعم يبحث بعينيه عن هدفه ..خلال الطريق رأسه تتخللها المثير من الأفكار مع استغرابه من رسالتها المختصرة تبلغه فيها بضرورة مقابلته مع تحديد المكان ...
يجلس أمامها بوجه قلق شاحب خالي من الډماء مما سمعه منها فيحك جبينه باصابع باردة متسائلا 
انت ايه اللي بتقوليه ده انا استحالة أنفذ اللي بتقوليه....فيراها ترتشف من كوب العصير وتضعه أمامها بكل هدوء 
ولا تعلق علي ماقاله ..
فيكمل حديثه انا عارف ان من وقت ما رجعنا وانا اهملتك بس صدقيني انا يمكن بعدت شوية عشان تقدري تتأقلمي مع الوضع الحديد...
غزل بصرامة غريبة يامن !!!.....اصبر دقيقة ودلوقت تفهم انا ليه طلبت الانفصال....!...تقي....
ليعقد حاجبيه بدهشة مالها تقي ....
فترفع عينيها خلفه وتشير له بحاجبها تقول وراك !!!!.......
فيتصلب جسده وتكمل حديثها مع تقي اتفضلي ياتقي ..وقفة ليه......
فتنظر تقي ليامن بتوتر وتقول 
انتي بعتيلي نتقابل هنا ..في حاجه قلقتيني ....
يستمر الصمت بينهما تحت مراقبة غزل بتسلية وتصرح عن أسباب إحضارهما . ...
.............
بعد مرور ثلاث اشهر .....
وقفت تتأمله وهو يلاعب ابنتها الصغيرة كأنه شاب مفعم بالحيوية لا شاب كهل قلبه وشاخت ملامحه فتري بيسان تحاول إمساك ذقنه لإلامه بمرح ليدعي البكاء أمامها ويغطي وجهه بكفه ثم يفاجئها بضحكة ..فيعود يكررها مرات ومرات حتي لاحت ابتسامة علي فمها وقلب مټألم متأثرة من هذا المشهد النادر بين ابنتها واليها اللذان يجهلا كلا منهما هذه الحقيقة 
فترتدي مرة اخري وجهها الجليدي الذي اعتادت ان تظهره أمامه في الفترة الأخيرة مما يجعله يجن ويثور ...تخرج صوتها بضيق بيسان !!!!!....تعالي هنا....
فينتبه لصوتها ويدعوها غزل !!...تعالي ادخلي انا وبيسو كنا بنلعب مع بعض ....
لتتجاهله وتكلم بيسان مره اخري تعالي بقولك هنا ...
بيسان بطفولة مامي ..عمو يوسف بيلعب معايا وانا مش عايزه اسيبه ...وكمان سرحلي شعري شوفي حلو ازاي....
لتتحرك وتقوم جذبها بقوة من ذراعها تقول 
ابعد
تم نسخ الرابط