رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤
المحتويات
..فيستحسن كل واحد يروح لحالة بهدوء وبدون شوشره....حديثها لم يكن بجديد عليه فهو كان متوقعا اكثر من ذلك ...يقترب منها بهدوء حتي يقف هلفها مباشره ليقول ولم ماسبتكيش ايه اللي هيحصل غزل پغضب هو بالعافية!...يوسف سريعا اه بالعافية...غزل پغضب متزايد ايه هتخبسني وهتخليني أعيش معاك بالڠصب !!....يوسف بخبث لو حكمت اني اخليكي بالڠصب هعملها يا غزل ...فتدفعه بيديها فيسقط الحساء علي قميصه فيشعر باحتراق صدره من سخونته ولكن احتراق قلبه اكبر ..... لتشير له بسبابتها وانا مش قاعده معاك يايوسف ولو حكمت هرب منك ...انا يستحيل أوافق ان استمر معاك بعد اللي عملته...يوسفدبسخريه مزيفه وهتهربي مني ازاي بقي ها...مش اللي عايزه تهرب تكون قادره علي كده ...غزل يعني ايه ....هتربطني ولا يمكن هتقفل عليا ...يوسف ولا ده ولا ده ..لان الحكايه بسيطه جدا اللي عايزه تهرب من جوزها لازم تكون قادره صحيا عشان تقدر تهرب ولا ايه ..اما بالنسبه لوحده زيك مش قادره حتي تقف علي رجليها هربطها ليه !...كان يقصد استفزازها والضغط عليها حتي لاحظ تأثرها بحديثه...حاول السيطره علي ابتسامته ليظهر وجهه جادا لها ...ويكمل بثقه ايوه كده..خليكي عاقله وفكري كويس لو عايزه تهربي يبقي لازم وقتها تكوني قادره ..واوعدك انك لو قدرتي تخربي وتخرجي من الشاليه مش همنعك ...ليتحرك مارا بها وقبل
________________________________________
خروجه من الباب الټفت لها يقول انا رايح اجيبلك شوربة بدل اللي وقعت عليا .....
تقف غزل مصډومة من حديثه لا تعلم مايقصده هل بالفعل سيسمح لها بالهروب منه وتركه لو حاولت ام يخدعها ..ولكن الشئ الوحيد الصادق بحديثه حالتها الجسدية التي لاتسمح لها بمقاومته أو الدفاع عن نفسها أمامه ....
ظل اكثر من ساعه بسيارته يحاول ترتيب كلماته التي يعدها منذ ماحدث سيعتذر نعم سيعتذر ولكن هل بعد اعتذاره ستقبله لا يعلم ما الفارق بالنسبه له سواء أو لم تقبله كان خطأ عابرا يحدث للكثيرين ولن نقيم له قضية ترفع للمحاكم العليا ليحكم عليه بالسجن المؤبد أو الإعدام ....ليشجع نفسه للتوجه لها لعله يمحو هذا الخطأ ......
...............
بعد انتهائها من إعداد عدة وجبات للخاله صفا تكفيها ليومين بسبب عدم استطاعتها المرور عليها لفتره بسبب الحامعه لتدخل حجرتها بإرهاق متملك من كل ذره من جسدها لتحرر شعرها من حجابه وتلقي به علي فراشها باهمال لينسدل علي وجهها خصلات شعرها الناعم الاسود الحالك الذي يشبه شعر الهيل كما يوصفه والدها وتجلس بإرهاق لتدلك قدمها اليمني التي آلمتها بشده بسبب كثره وقوفها رغم تحذير الطبيب الخاص بها من ذلك حتي لاتؤثر علي عمليتها ..ليقطع تفكيرها صوت جرس الباب لتزفر بشده وتقول اليوم ده مش عايز يخلص بقي .......
________________________________________
لتذهب بعد دخوله الي المطبخ لتعد فنجانين من القهوه ...وبعد لحظات كانت تقوم بتقديمها لشادي لتنتبه لخديث والدها من خلفها يفول والله يابني انا يشرفني نسبك ...والعروسه أهي ناخد رايها ....فتدور الكلمات بذهنها اي نسب يقصد!واي عروس!هل يوحد اخد غيرها بالمكان !لتتسع أعينها من الصدمة وتهتز الصنيه بيدها لتسقط علي بنطال شادي فيقفز من مكانه ذاهلا ينظر لها وهي تضع يدها علي فمها بذهول ...ليقول رضا ايه اللي انتي عملتيه ده بس يابنتي !...انا اسف يابني تعالي في الحمام نضف بنطلونك .....لتفر هاربة من أمامه
يجلس مره اخري علي اريكه اخري بعد ان حاول تنظيف ما يستطيع تنظيفه ليراها تدخل بتهذيب بقهوه جديده ولكن هذه المره قامت بوضعها أمامه
وتقول بتهذيب غير معتاد عليها اتفضل ....وتتحرك لتجلس باريكه مقابله له ليقطع صمتهم صوت رضا يقول ها ياسمية ايه رايك في طلب البشمهندس !!...ليظهر توترها جليا عليها مع محاولتها الهروب من نظرات شادي المترقبة لتقول بصوت مهزوز والله يابابا...حضرتك عارف ان دلوقتي الظروف اني مشغولة في اخر سنة في الكلية و و كمان مش مستعده لأي ارتباط دلوقتي ....ليبهت شادي من رفضها فقد كان موافقتها امر مسلم به من وجهه نظره ...فيشعر كأن دلو من الماء المثلج سقط عليه ليحاول التكلم ويقول احم ااانا انا مش شايف ان ارتباطنا يأثر علي دراستك في حاجه ..لو هايفة ان ارتباطنا يأثر ممكن نأجلها ابعد الامتحانات و....لتقطع حديثه وتقول انا بعتذر لحضرتك علي رفضي انت إنسان محترم وأي بنت تتمناك بس بس ....ليقول شادي فهمت ....بس مش انتي البنت دي .....لينهض من مكانه حتي يلملم ماتبقي من كرامته المهدورة ويقول اتمنالك التوفيق ...عن اذنكم .... ليخرج تحت أعينها التي حررت دموعها المحپوسة لتسمع عتاب والدها ليه يابنتي كده !...الشاب كان شاريكي ....سميه بتأثر كده احسن يابابا ..احسنله واحسنلنا...رضا ربنا يكتبلك الخير يابنتي اللي ليكي فيه نصيب هيجيلك ...سميه لنفسها يارب يابابا....
........
الفصل الرابع والعشرون
تقف امام نسمات البحر وقت الغروب لتشعر بقشعريرة بسيطه من لفحة الهواء البارد الذي يصحب هذا الوقت من اليوم فيداعب الهواء خصلات شعرها العسلي الطويل فيخفي بعض من ملامحها المكدومة ...رغم قوة الهواء الباردة الا انها كانت مستمتعة بمنظر الغروب وشكل التقاء القرص الذهبي مع المياه الزرقاء لتحتضن نفسها بذراعيها كأنها تستمد من نفسها القوة ..لا تعلم ماذا تفعل ....وما سيؤل له الوضع..انها تعلم شخصيته جيدا فهو يتصف بالتملك ومن الصعب التحرر منه ....هل سيقبل بان يطلق سراحها .....انها تريد ان تعيش حياة هادئة لاتريد شريك بها ..هذا ما توصلت له بعد تفكير...حياتها وحيدة افضل بكثير .....
... ماتعبتيش من الوقفة ...انتي بقالك اكتر من ساعتين واقفة علي رجلك .....فيسمعها تأخذ نفسا طويلا قبل ان تقول لا......... طيب يالا عشان ماتاخديش برد ...لان هدومك خفيفة فتحاول محاوله فاشلة من التخلص من يديه سيبني طيب ..اف..ليبتعد عنها فجأة كما اقترب فجأة ليقول انا داخل ..ودقيقة تكوني جوه ...اه خلي بالك المنطقة هنا مقطوعة يعني ممكن تلاقي تعبان معدي او ديب ....لترتعب غزل وتقول پخوف ايه انت بتقول ايه ..انت اكيد بتهرج ...يوسف انتي حره ماتصدقيش .....غزل بتوتر هو ..هو مافيش ناس ساكنه هنا غيرنا ...ليجيبها بثقه لا في طبعا ...بس مش بني آدمين ....ليزداد ارتباكها وتتلفت يمينا ويسارا وتقول يعني ايه مش بني آدمين ...يوسف بابتسامه يحاول إخفائها يعني في عفريت ...لتطلق صرخه وتقفز من مكانها وتقول انت اكيد بتهرج صح عشان تخوفني ...الا انه لم يجبه ويتحرك من أمامه باتجااه الشالية وتعلو وعلي وجهه ابتسامه مرح ليجدها تجري أمامه خوفا لباب الشالية لتدخله سريعا.........
يدخل وعينيه تبحث عنها ليجدها جالسه علي الأريكة وتهز أرجلها بتوتر بالغ واول شعرت به اندفعت تقول بقولك ايه انا عايزه أمشي من هنا مش هقعد في مكان ليله تانيه هنا ...يوسف بنصف ابتسامه
ومين بقي اللي قرر ده !..غزل بعصبيه يوسف !!!...خلينا نكون واضحين مع بعض اللي انت بتعمله ده مش هيجيب نتيجه معايا ...أرجو ننفصل بهدوء ...لان مش هينفع مستمر مع بعض بعض اللي حصل ...ليصمت للحظات كأنه يرتب كلماته ويقول بصوت منألم
متابعة القراءة