رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

بدأت تداهمها نفس الرائحة التي ازكمتها من قبل فهزت رأسها بانها تهذي ورجعت خطوة للخلف لتلتف حول نفسها فتصطدم بصدر بشړي لتبتلع صړختها التي خرجت منها لقد شل الموقف حركاتها ليقول مش تحاسبي كنتي هتقعي!!.. حاولت التحرك الا ان يده الذي يضعها خلف ظهرها لم تسمح لها بالتحرك والابتعاد فبدأت بدفعه من صدره لتحاول الفكاك منه ليصدر منها أصوات غريبة عليه .ليتركها بتسلية ويقول وهو يرفع يده عنها باستسلام اهدي اهدي محصلش حاجه ..
فابتعدت للخلف وهي مرتعبه من نظرته تريد الخروج من هذه الحجره فنظرت الي الباب خلفه ففهم ما تفكر به فباغتته بتحركها بحركة كان يتوقعها فسبقها ليسد عليها الخروج من الباب ...
بدأت تشعر بالم معدتها من عطره القوي .حتي شعر بتوترها فزاد الامر تسلية ..ليقول وهو يمد كف يده اليمني انا المهندس يوسف الشافعي 
نظرت الي يده ثم له دون ان تتحرك
انتظر يوسف ان تبادله السلام الا انها تجاهلته ما هذا تتجاهله للمره الثانية . الم يرتقي لمستوي الرجال التي تعرفهم !!! قطع تفكيره رفع يده ومبادلته المصافحه دون النطق باي كلمه منها 
وسحبت يدها بسرعة ...
قال يوسف وهو يضع يده بجيبه يقول مش هتعرفيني بنفسك !!! 
توترت غزل وبدأت تشعر بدوار يداهما من عطره فاخذت تفتش بحقيبتها علي الروزمانة الورقية تحت عينه المراقبة لها . اعجبه سكونها وشعرها البني العسلي الذي يخفي جوانب وجهها كأنها تريد اخفاء نفسها من خلفه ووجدها تخرج روزمانة ورقية تكتب بها 
انا بدور علي الأستاذ محمد بيشتغل في الحسابات لتقدمها له وانتظرت رده ..
اشتغل غيظا من تجاهلها لسؤاله وقال باستنكار
وانتي مين بقي عشان نبلغ البيه بضيوفه !!
شعرت غزل بدوار يداهما اكثر والرؤية بدأت تتلاشي فتحاملت لتكتب اسمها بصعوبة 
غزل 
ومدت يدها ليقرأ اسمها 
لتنكب علي وجهها وتسقط الروزنامة فيلحقها بذراعه قبل ان ترتطم بوجهها علي الارض ليسقط رأسها علي صدره وذراعه تحيط بها يحاول ايقافها ....
حملها ليمددها علي أريكة جانبية بالمكتب وهو يحاول ان يستغل هذه الفرصة لمراقبة ملامح وجهها التي تخفيه خلف شعرها فمد يده ليزيح شعرها المبعثر عن وجهها ليري وجه دائري وبشرة بيضاء كالحليب واهداب كثيفة بنية ملامحها قريبة من الأتراك ولكن جسدها ضئيل رغم انحناءاته الأنثوية فهو يري انثي بجسد طفلة .....
حاول ضړب وجنتها بأصابعه بقوةليفيقها من حالة الأغماء التي انتابتها فلم تستجب . استقام ليقترب منها حتي يرفع رأسها لأعلي قليلا فلفت نظره طرف شي احمر اعلي صدرها أسفل عظمة الترقوة فمد أصابعه ليستكشف ما هذا ليتضح له كلما رفع طرف قميصها استاع بقعة باللون الأحمر اكثر فاكثر ليجد بما يسمي بوحمة حمراء تشبه الفراولة صغيرة في حجم العنبة 
فابتسم بخبث وهو يكتشف سر من اسرارها 
....................
بالخارج أمام مكتب سوزان وقف محمد بتوتر هو وعامر يسأل سوزان مافيش حد سأل عليا هنا ياسوزان ... إجابته في اثناء دخول شادي عليهم وتعجب من وضعهما اه في بنت من ربع ساعه جت سألت عليك وهي عند البشمهندس يوسف جوه 
رد محمد بعصبية نعععععم !!!
فندفع الثلاثه للداخل في لحظه واحدة
وعند رؤيتها ممددة وأعلاها يوسف .... صرخوا بصوت واحد غزززززل !!!!.... 
رفع يوسف رأسه ليشاهد هجوم الثلاثة عليه ودفعه من جانبها فهو كان يحاول إفاقتها ..
وقف ذاهلا مما يحدث وزاد تعجبه من شادي .. اضمت شادي لقائمتها الذكورية 
كيف تعرف عليها !!!
رأي محمد يجلس أرضا علي ركبتيه ويضرب بتوتر علي خدها بأصابعه يحاول إفاقتها وينادي عليها بصوت ملتاع مټألم غزل .غزل ردي عليا ياقلبي .. غزل . غزل .....قاطع كلامه صوت رجل اول مره يراه .. لا بل رأه معاها امام المصعد يقول بتوتر مافيش برفان هنا !!! 
مش هينفع نستني كده شيلها يا محمد نوديها للمستشفي .... 
رد شادي شيلها يا محمد وانا عارف مستشفي قريبه هنا 
رفع يوسف حاجبه باستنكار وقال بنفسه حتي انت ياشادي
وجهه عامر نظره الي يوسف فامسكه من مقدمه قميص ليهزه پعنف انت عملت فيها ايه وربي لأقتلك . انطق عملت ايه 
يوسف نزل إيدك يا حيوان انت .. انت اټجننت
شادي اقترب ليفك الڼزاع 
سيبه ياعامر خلينا نشوفها الاول مالها مش وقته اللي بتعمله ...
انتبه الأخير وعامر ويوسف لمحمد وهو يقول
غزل حبيبتي انتي كويسه....
بدأت ترفرف برموشها فتركوه ......ليشاهد من بعيد التفاف الثلاثه حولها ...ليحدث نفسه بضيق
ماهذا الاهتمام التي تحيطونها به!!!!
وجد محمد يسندها لتعتدل بجلستها وتستند برأسها هلي كتفه وهو يحيطها بذراعه ويتسأل مخمد
حسه بايه
حد عملك حاجه ..... ووجه نظره ليوسف بتحدي 
هزت رأسها بضعف بلا...
توجه يوسف ليرفع سماعه الهاتف ويقول
سوزان كبايه عصير وكوابيه ميه بسرعه ......
.......
كانت تجلس ترتشف العصير بين محمد الذي يحيطها بذراعه وعامر الذي لم يتوقف من هز ساقه وإلقائه بنظرات حاده فيبادلها يوسف ببرود وشادي الذي ينظر لها بإعجاب مخفي والكل يحدثها وتنظر لهم عند حديثهم بشدة لشفاههم كعاداتها بفم منفرج .....
ولكن ما اثار تعجبه انه لم يستمع الي ردها علي اي واحد منهم تقوم بتحريك رأسها فقط وهم ليسوا معترضين.... وجدها تبحث عن شي بتوتر ثم اخرجت هاتفها تكتب عليه فيقرأ محمد ويقول
دفترك ضاع مش مهم اجبلك غيرها ..
استغرب يوسف من هذا الوضع وتسال في نفسه في مابتتكلمش ليه !!!
ثم بحث بعينه بالغرفة ووجد ضالتها فانحني والتقطعهاوتصفح بعض اوراقها فعقد حاجبه بتعجب مما رآه . هناك بعض الكلمات والجمل غير المترابطة تملأ هذه الروزنامة فصار يشك في امر ما ليمد يده بها اليها وتأخذها مسرعة . وتكتب بها شئ لمحمد . اما يوسف بدأ يتأكد من شكوكه انها بكماء لا تتحدث 
نظر لهم ذاهلا مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صډمته 
انها لم تتجاهله . بل لم تستطع الرد عليه ..
الفصل الرابع
نظر لهم ذاهلا مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صډمته 
انها لم تتجاهله . بل لم تستطع الرد عليه ..
سمع محمد يقول
حاجات ايه اللي مش مظبوطه في العقود . وانتي عرفتي ازاي . 
........
في قاعه الاجتماعات جلس يوسف علي مقدمة الطاولة وعلي يمينه شادي ثم سوزان وهي ترتب بعض الاوراق وعلي الجانب الاخر محمد وبجواره غزل التي تتعلق بيده پخوف وتوتر وهو يربت علي يديها كل ثانية ليهدئها ...
ما قالته غزل أو ما أبلغتهم به صدمهم كثيرا.... الصدمه الاولي انها قرأت العقود بالنسختين وقارنت بينهما لتكتشف ان النسخة الفرنسية غير مطابقة للعربية وأشارت لهم لاكثر من بند في العقد الفرنسي تم التلاعب فيه ليكون في صالحهم والعكس صحيح نفس البنود بالعربية تكون ظاهريا لصالح شركة الشافعي ...الصدمة الثانية عندما أبلغهم انها تتقن الإنجليزية والفرنسية والتركية ببراعة لقد علمتها الخاله صفا حيث كانت تعمل ببلدها معلمة الفرنسيه قبل الهروب من وطنهم ...فسرح فيما حدث منذ نص ساعة وهي تجلس أمامها ورق ابيض قام بجلبه لها لتشرح فيه لمحمد تجاوزات الشركة الفرنسية. كان هيأتهم وهم ملتفين حولها كالتي تضع خطة للموساد والكل من حولها يتلقي الأوامر ..غريبه هذه الغزل!!! ...
فاق علي دخول الوفد الفرنسي فرحب بهم وكان مع هذا الوفد مترجم خاص بهم ليترجم للغه الفرنسية ما يحدث فرحب يوسف بمقدمة استهلالية بالميكروفون فظهر الصوت واضح اكثر لغزل فنظرت اليه فوجدته ينظر لها باهتمام ظاهر ويغمز لها بطرف عينه يعاكسها فنظرت لأسفل بارتباك ...هذا الرجل يخيفها بل ېخنقها تشعر انها محاصره منه ....ما الذي اتي بها اليوم. ليتها ماتركت بيتها !!
تنبهت لحديث المندوب الشركة الفرنسية لحديثه وبدأت تترجم حواره علي الاوراق واستمر الوضع هكذا حتي انتبهت للمترجم خاصتهم يترجم ما يقوله المندوب ألعربيه بطريقه خاطئة فتعجب من ذلك 
فتكرر الموقف مره اخري . فالشركة الفرنسية علمت ان شركه الشافعي تفتقد لمترجم فمن الصعب فهم مايدور من احاديث جانبية وتشملها السخرية والاستهزاء بالجانب العربي فهبت واقفة وانتبه لها الجميع قبلهم يوسف الذي لم يخفض نظره عنها لدقيقة ........ ونظرت لتهز رأسها بالرفض فعقد حاجبه واستقام من جلسته ليعتذر لهم بانه يقوم باتصال هام ثم يعود وأشار لها بالخروج معه ...
..
في قهوه عامر ..
يكاد ان يشتعل ..لم يتوقف عن الصړاخ منذ عودته من الشركه وتركها بعد إفاقتها 
سيد انت يازفت هاتلي قهوه 
رد سيدده خامس كوبايه قهوه في ساعه !!!
انت مالك روح غور..... قالها عامر بقله صبر .....
....................
قولتيلي بقي اتاريكي كل ما اجيب سيره الجينيرال تتهبلي وترتبكي هههههه ...قالتها ملك وهي علي سريرها 
تقي خلاص بقي ياملك انتي هتفضحيني وطي صوتك لحد يسمعك تبقي مصېبه ..
ملك بس من امتي الكلام ده! 
تقي من زمان اوي بس مش عارفه من امتي بالتحديد . لما بشوفه كده يجي ياخدك بحس انه فارس دنجوان ماشوفتش زيه الحقيقه .... 
ملك تيرارارا 
تقي بقي كده يا ملك طيب انا غلطانه اني قولتلك 
ملك بصي يا تقي انتي اختي وحبيبتي بس مش عايزاكي تعيشي في الوهم هو اه يوسف اخويا وحبيبي..بس مش بتاع جواز مقضيها سهرات وانحلال فيابنت الحلال انا نصحتك وادعيله يتعدل 
ردت تقي بأمل ان شاء الله هيتعدل ويحبني بقي.... ........
...............
خارج غرفه الاجتماعات 
وقف يوسف وغزل يتسأل في ايه !!....فنظرت لشفاه وهو يتحدث كعادتها رغم انها تستمع بفضل السماعه لكنها لاتستطع ابطال هذه العادة الغبية
لاحظ يوسف عينيها الي نظرت لشفاه فابتسم بخبث وغمز لها وقال ايه عجبتك 
عقدت حاجبها بعدم فهم ...
فتنحنح يغير مسار الحديث ليفهم منها ماحدث فكتبت له ما أردت لينفعل يوسف ويقول
لا دول زودوها اوي .....
دخل القاعة پغضب وهي خلفه ليقول بصوته الجهوري للمترجم بلغ مندوب شركتكم بان مش يوسف الشافعي اللي يضحك عليه انا عارف ان حصل تلاعب بالعقود والبنود من ناحيتكم وقولت اجيب اخركم لكن اكتشف أنكم مصممين تتلاعبوا وتسخروا مننا وان الشركه الفرنسيه مجرد واجهه فده اللي مش هقبله ومد يده بالأوراق التي أمامه وقام بتمزيقها بتحدي لهم اتفضلوا الاجتماع انتهي ..... 
خرج يوسف متجها لمكتبه تارك كل من بالقاعة فارغ الفاه .....
خلع جاكيت البدلة وفك رابطة الرقبة وفتح أزرار قميصه لمنتصفه وأغمض عينيه ليسترجع ما حدث من أول النهار 
فتح عينيه يقول بنت الآيه مطلعتش ساهله ابدددا .....
.....................
...............................مر اسبوع علي هذه الأحداث 
يجلس شادي أمامه يقوم بشرح له بعض الاوراق فيرفع عينه ليجده غير منتبه له ېدخن سيجارته بشرود ..ليقول شاديهو انا بكلم نفسي والله ..مالك يايوسف بقالك مدة ملاحظ انك مش مظبوط ...
ينظر له
تم نسخ الرابط