رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤
المحتويات
أكتافها ووجهها ..فيطرق الباب مرةاخري ليراها تفتح الباب مغمضة العينين لاتستطع مقاومة النوم ويدها علي مقبض الباب فهذا الشكل المهلك لأعصابه ..فيذكر نفسه بأنها زوجة أخيه ولا تحل له فيسرع بإشاحة وجهه عنهاويسمعها تقول خلاص صحيت ....كل ده خب.........لتصرخ وتغلق الباب بسبب رؤيتها ليوسف تقول لنفسها انا غبية غبية ..ازاي افتح بالشكل ده ..بس هو ماشفنيش الحمد لله ..ولا شافني !....انا مش عارفة ... مصېبة لو شافني .
.فيقول وهو يظهر جديته بالحديث لقيتك اتأخرتي في النوم قول اصحيكي عشان تفطري ....ااانا نازل وابقي حصليني....فتلطقت انفاسها وتؤكد لنفسها عدم رؤيته لها لتصعقها كلماته يقول بجفاءمحذرا غزل !!!.بعد كده ماتفتحيش الباب وانتي بالشكل ده ..فاهمة.....وينصرف دون انتظار ودها .......لتقول بهذيان شافني ..يانهاري ...شافني !!!....
ارتدت فستانا قطنيا مع حجابها تبحث عن اي فرد في غرفة الطعام ولكنها تجدها خالية الا انها استمعت إلي أنغام صادرة من مكان ما حتي اكتشفت مصدرها لتتجه الي المطبخ ..فتجده امام الموقد بملابسه البيتية يدندن مع نغمات هاتفه
و أنا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل
أنا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل
و كل حلاوة الدنيا فى إيدنا
لا فكرنا زمان يعاندنا
و لا أيام تقدر تبعدنا
و عشنا الحب بل أيام
و كل بكره فيه احلام
و أتارى كل ده أوهام...
و سافر من غير وداع
فات في قلبي جراحه
دبت في ليل السهر
و العيون ما إرتاحوا......
..........
وعند انتهاء المقطع قام باغلاقه .سمعت صوته يحدثها بجفاء هتفضلي واقفة عندك كتير ...لتتسآءل في نفسها كيف عرف موجودها رغم صمتها وعدم أحداثها لأي جلبة مع علو صوت الأغنية ......
لتقول مرتبكة لا شكرا ..مش ع.....فيحدثها بصرامة اقعدي ....وبطلي شغل عيال.....
تجلس بأعصاب محترقة من أسلوبه ولكنها اختار مقعدا بعيد عنه تاركة مقعد فارغ بينهما ...فيدفع الطعام أمامها مع وضع الكوب الساخن قائلا أنا ملاحظ بقالي مدة انك مش بتكلي كويس ووزنك نازل ...انا عايزك تخلصي الأكل ده..لتجيبه پخوف من اسلوبه بس انا مش بحب البيض
________________________________________
...
عارف ..قالها بتحدي لاعينها التي اتسعت فيفهم مايدور بخلدها فتتحرك يده ليحمل كوب الشكولاته ويقوم بالارتشاف منه مع ثبات أعينه عليها بتحدي لتهمس لنفسها بتذمر ايه الاحراج ده انا كنت فكراها ليا...
ليقطع همسها قائلا كانت فعلا ليكي ..بس بما ان حضرتك مش عايزه تفطري يبقي مافيش شكولاته سخنة ....
ليقول بلا اهتمام وهو يتصفح هاتفه خدت إذن ومشيت ....عشان ابن بنتها تعبان .....ليكمل وهي مندمجة بالأكل علي فكرة بيسان ملك بعتت السواق واخدتها تلعب مع غزل ....فتقف قطعه الخبز بمجري التنفس فتسعل بشدة حتي أدمعت أعينها وترتشف بعض الماء بتوتر انت ازاي مقولتليش ان بيسان راحت عند ملك ..كنت لازم تقولي قبلها ...ليرفع حاجبه بتعجب اولا انتي كنت نايمة ...ثانيا مش غريبة انك زعلانة انها مش موجودة مع انك من ساعة ماصحيتي ماسألتيش عليها ودي مش اول مرة اخد بالي انك مش مهتمة ببنتك ..لتدافع عن نفسها پغضب من وقاحته مش صحيح اللي بتقوله ده ....مش انت اللي هتيجي تقولي اعمل ايه معاها..انت مين انت عشان تكلمني كده.....وكمان ده مش مبرر انك تتصرف من دماغك من غير أذني ...
لتقف پعنف فيسقط الكرسي من خلفها ويصدر ضوضاء عالية ...تقاوم دموعها الا تظهر فتتحرك للخروج الا ان ندائه الصارم الذي يحمل ڠضبا باسمها أوقفها ..
ليقول من الاحترام لما نكون بنتكلم ماتسبينيش وتمشي وتغضبي زي الأطفال ..اقعدي كملي أكلك ..واطمني انا اتصلت بأبوها استأذنت منه لتنتفض من كلمته صاړخة بوجهه ړعبا ان يكون يوسف ابلغ والد بيسان التي تجهله عن وجودها ابوها مين ....
ليضيق عينيه غير مستوعبا السؤال ليقول أبوها ...هي المفروض الواحد ليه كام أب ...فتتحرك بصعوبة لتلقي جسدها علي المقعد ليلاحظ جسدها المرتعش ...
لتقول ليوسف برجاء يوسف ...اكيد انا عيشت فترة معاكم. هنا صح !!...واكيد عارف اني اتجوزت قبل يامن ....يبقي اكيد عارفه صح .....
لايجد إجابة حقيقية لها فيسود الصمت وتظن انه يريد عدم الإفصاح عن شخصه مثل يامن ..لتقول ارجوك يايوسف ..انا عارفة انك مش طايقني ومضايق من وجودي ..بس كل ما اعرف اسرع مشاكلي هتتحل اسرع ..انا عايزه بس اعرف مين هو ....فتراه يغمض أعينه پألم لاتعرف سببه ويضغط علي الكوب بقبضته ..
لتقول مستعطفة إياه انا مش طالبة غير اسمه بس ..ليقول مش هتستفيدي حاجة لو عرفتي ..النسيان نعمة وانتي كدة افضل ...ليكمل پألم انتي ربنا عوضك بيامن كزوج وبنتك ..خليكي في الحاضر لان الماضي دائمابيألم
..فيستقيم في وقفته انا خارج رايح اشتري حاجات ..عايزة حاجة ...
فتندفع پخوف قائلة انت هتسبني لوحدي هنا ..ليقول متعجبا اه في حاجة ...خلاص انا ممكن أجل مشواري لوقت يكون حد هنا .
.لتهز رأسها بالموافقة ..
ليمد يده قائلا هاتي تليفونك ...فيقوم بتسجيل رقمه بهاتفها وفعل ذلك بهاتفه لو احتجتي حاجه اتصلي بيا ...
لتقول بتودد تحب اعملك قهوة !!.فيوافق علي عرضها بابتسامة وينصرف بهدوء عكس ما يعتليه قلبه من تمزق وقبل ان يختفي سألته بصوت مرتفع هي الأغنية دي اسمها ايه!!......فتشاهد ابتسامته التي بدأت بالاتساع قائلا حاول تفتكرني ......
الفصل الثالث والثلاثون
قراءة ممتعة
.........
.............
تجلس أمامه بنفس هيأتها منذ سنوات ولكن بها شي مختلف في شخصيتها في طريقة حديثها في اسلوبها لتقول طلبت تقابلني ....
ليبتسم بثقة قائلا كنت محتاج اشوفك ....وأتكلم معاكي...واشكرك شكر متأخر...
لتبتسم قائلة اتكلم انا سمعاك
يامن وهو يرتشف القهوة مستعدة تبقي معايا.....
.........................
وقفت حائرة وسط الحجرات بيدها فنجان القهوة التي قامت بإعداده له لا تعلم أين حجرته نومه لتحدث نفسها قائلة ايه الغباء ده انا مش عارفة اوضته فين.....طيب دي اوضتي انا ويامن وبيسان بتنام هنا فاضل تلت اوض انهي فيهم ..لتجرب فتح اول غرفة فتجدها ذات طابع كلاسيكي قديم يظهر عليها ان لا تستخدم من فترة ..لتنتقل للغرفة الثانية فوقفت عدة دقائق مشدوهة من جمالها وهدوء ألوانها كغرف نوم المتزوجون حديثا.. وتتقدم بخطوات ثابتة مع تعلق نظرها علي الفراش المفروش بغطاء حريري وردي لتقع عينيها علي قميص نوم متروك أعلاه فتتلمسه باصابع مرتعشة تشعر بشعور غريب عليها
________________________________________
كأنها شاهدت هذه الغرفة من قبل .فتسند القهوة علي الطاولة المجاورة للفراش حتي وصلت الي منتصفها وأعينها تجوب يمينا ويسارا براحة لم تشعرها حتي بغرفة يامن .فتقع أعينها علي خزانة الملابس وتفتحها بفضول وتدهش من رؤيتها للملابس الأنثوية المعلقة به ..ثم تتجه الي طاولة التزيين وتجلس أمامها علي المقعد المخملي لتواجه صورتها فتبتسم وتبدأ بالعبث بمحتوايتها من عطور وأدوات تجميل لتصل يدها الي قنينة ذات عطر رجالي ترفعها الي أنفها لتزكمها رائحتها الخطړة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها ...عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليا وتسقط القنينة أرضا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة..وتقف مهتزة پخوف قائلة
ااانا آسفة إني دخلت الأوضة من غير إذن ..كنت بدور عليك عشان ...القهوة ...
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها ..جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا
سيبي الازاز هيعورك ...كدة كدة كان لازم الازازة دي تنكسر من زمان ..اصلها هههههه مكنتش عاجبة ناس عزاز عليا ..
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة
اقولك سر ..فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار ...
لتقول هامسة احسن انها انكسرت هههه اصلها رحتها بشعة أوي ...
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله
أنت بتضحك ولا بټعيط
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها
بضحك ..مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول
عجبتك الأوضة!.....فتجيبه باهتمام واصح اوي ..حسيت براحة فيها ..هي بتاعتك...
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها قبلات حاړقة في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن...اوضتي ...
لترفع حاجبها مستفهمة بس انا لقيت لبس حريمي هنا وبرفانات !!...تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول
اوضتي انا ومراتي ..
تقترب اليه بفضول مراتك !!...هي فين ...وليه ماشوفتهاش ...انا اول مره اعرف انك متجوز...
يجيبها باختصار احنا منفصلين ....تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل
ليه ...انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ....ينظر لها ويقترب خطوتين بعرج واضح يقول عشان أذيتها ..وألمتها ..وغدرت بيها...ونفسي تسامحني ....
فتشجعه ظنا منها انها تساعده حاول تتكلم معاها واعتذرلها ..لو بتحبك هترجعلك ...
يوسف پألم للاسف اتجوزت ..وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا ..جوزها احق مني بيها....
لتقول بشبه بكاء أنا ..مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك ..كفاية حبك ليها ....
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول
تفتكري في يوم هتسامحني !....
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع قربها منه مشاعر متضاربة ..هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط ..من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما ...
....
ظلت تبحث عنه في ظلام الحديقة پخوف فشاهدت شي ما من بعيد كملحق خاص للفيلا معزول عنها جدرانه زجاجية شفافة تظهره من خلفها يتحرك بإريحية فتتشجع للتحرك حتي وصلت الي الباب لتراه مستلقيا فوق الأريكة علي جنبه الأيسر منكمشا يمسك شيء ما وتصدح أنغام الموسيقي الشرقية فتأثرها كلماتها وتشعر پألم بقلبها لا تعرف سببه لتجد المطرب يقول بتأثر مع ظهور صوت يوسف المتحشرج موازيا للمطرب لينطق كلماتها بشجن بالغ
حبيبى...
والله لسه حبيبى...
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى...
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى...
ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه
ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...
دى ليالى عشناها
ابدا مش حنساها
على بالى يا حبيبى
على بالى
متابعة القراءة