رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

موقع أيام نيوز

ويرتاح ...
فيسمعه يقول بجفاء
المرة دي انا هعديهالك بس عشان شادي ..مع اني كنت حالف مااخرجك منها ...وبعد كده ياآنسة ماتبقيش تمشي من غير بطاقتك ...
فتسمع صوت زمجرةيوسف من لفظ آنسةبيقول باعتراض
آنسة!!!! 
وتضغط عليه تمنعه من التهور تقولشششكرا لحضرتك ..مش هتتكرر تاني...عن إذنك ..
ولكن مالم تتوقعه وقوف هشام بابتسامة بشوشة يمد يده يصافحها بعيون براقةقائلا
معلش البوكس جه فيكي ...تسمحيلي ان ابقي اجي اطمن عليكي ياآنسة غزل ....
لترتفع حاجبا شادي لأعلي بفاه فارغة ويهمساوبااااااا!!!!.....انت لعبت في عداد عمرك ...
تصافحه غزل بخجل تحت أنظار يوسف المراقبة بذهول كأنه يشاهد مسرحية سمجة كسماجة بطلها تقول
حضرتك تشرف في اي وقت .....
فيفيق يوسف من صډمته بقوة صارخا
هو مين اللي يشرف في اي وقت!...
فيتوتر شادي ويضحك بطريقة مسرحية موجها حديثه لهشام 
ههه اصل يوسف بيغير علي غزل ...انت عارف بقي ولاد عم وكدة ...
فيزيد كلمات هشام الموقف تعقيدا وهو مثبت عينيه عليها بإعجاب واضح 
ليه حق الحقيقة ..انا لو مكانه هعمل اكتر من كدة.....هخبيها عن الناس
تثبت غزل يوسف الغاضب وتمنعه من التهور حتي يخرجا من هذا المأذق ..وتسمع شادي يقول بضحكة كوميدية
احنا يستحسن نمشي من هنا اصل نولع كلنا في المكان ...انا شامم ريحة شياط...
هشام بغباء محاولا اشتمام الرائحة 
شياط ..بس انا مش شامم ريحة شياط...
شادي اناااا ااااشامم ..كفاية..انا..شامم.. 
يهمس لنفسه
يخربيت اللي دخلك كلية الشرطة ياجدع ..كتلة من الغباء غير متناهية الأطراف........هتولع فينا واحنا وقفين.....
..........
اقفي هنا بقولك اوقفي هنا ان مش قادر أجري وراكي زي العيال قالها يوسف وهو يلاحقها داخل الفيلا بقدمه المټألمة ..
تزفز زفر قوية تحاول تمالك نفسها
عايز ايه مني سيبني انام لان بصراحة تعبت وكفاية البوكس اللي رشق في وشي ...
يوسف بغيظحد عاقل يقف بين اتنين رجالة بيتخانقوا !....
غزل باستهزاءلاابدا المفروض اسيبك تودي نفسك في داهية ويلبسك قضية ...
يوسف پغضب يعني كان عاجبك كلامه وسؤاله ...وكمان تعالي هنا ايه حكاية النحنحة اللي شفتها بعيني دي...
غزل تشاور علي نفسها ببراءة مصطنعةانا ..انا معملتش حاجة ...

غزل ..ماتلعبيش معايا ..انت عارفة اقصد ايه ..انا مش عارف هفضل امشي وراكي احوشهم عنك ..انا هلاقيها من عامر ولا من السمج هشام...
غزل باستفزاز تحاول ان تثير جنونه اكثر وأكثر وتحوشهم ليه ...انا مسيري اشوف حياتي ..عاجلا ام آجلا....زي ماانت شفتها قبل كدة...
فتشعر بالم شديد بذراعيهاه وتسمعه يهمس
حياتك معايا ..معايا انا وبس وماتحلميش بغير كدة .....اما حكاية شفت حياتي دي فبقولك ياغزل انا ماليش حياة قبلك ولا ليا بعدك ..اليوم اللي بيعدي عليا وانا بعيد عنك ..اليوم اللي كل دقيقة فيه بمۏت من الخۏف لا تفكري تبعدي تاني وتختاري شخص تاني غيري ..بتمزع فيه پسكينة تلمة ...........
انا مش عارف انام ياغزل ...نفسي انام وانا مطمن مش يحارب شي مجهول ......
نفسي تبطلي تطلعي في كوابيسي ..ارجوكي....
كل يوم يمر عليها تشعر برضا غريب من نوعه كلما نظرت لعينيه واستشفت منهما ألمه وعڈابه كلما زاد

________________________________________
رضاها ..هل أصبحت مريضة تتمتع بعذاب الآخرين ..وبعذاب من ...حبيب الروح ..لامت نفسها علي هذا التفكير ..عفوا فهو ليس حبيب الروح بل معذب الروح ..هذا مايليق به!...
أنت اكبر كداب ومخادع عرفته في حياتي..
صډمه رد فعلها بعد تسوله بعض المشاعر منها...يبتلع ريقة ويتراجع خطوة عنها يقول 
كداب !!!....
غزل تحرك رأسها من اعلي لأسفل 
ايوه ..كداب ...انت فاكر الكلمتين دول هصدقهم .. وأقول خلاص يايوسف سامحتك ........
لو تفتكر ان نفس الموقف ذه حصل قبل مده فاكر يايوسف ..فاكر ليلة جوازنا عملت فيا ايه ..وجتلي ندمان وطالب السماح ..وانا الغبية اللي صدقت ندمك...جاي دلوقت تكرر المسرحية السخيفة والمفروض ابقي غبية للمرة التانية .... مش هستريح الا أما اشوفك بټموت بالبطئ ..انت خلاص مېت يايوسف بالنسبة لي....مييييت ميييييييييت
تقسم انها كادت ان تري دموعه ..لولا تماسكه أمامها 
لتكمل بقوة
غزل بتاعت زمان ماټت وانت دفنتها بإيدك يوم ماطعنتها ..معلش اصل مايلقش ليوسف بيه واحدة كانت معاقة ....
تنصرف من أمامه تخت نظراته المنكسرة ..لتتوقف فحأة عند سماع سؤاله
ماسألتيش ليه عن نانسي....مش عايزة تعرفي هي مش معانا ليه....
فتسمعه يضحك ضحكة خشنة غريبة مخيفة يضحك پهستيريا وينصرف كأن مسه شيطان يردد كلمة واخدة اثناء ضحكة الهيستيريانت مېت يايوسف !!!..انت مېت !!!!..مېت ....
تشعر بقبضة شديدة ضړبة قلبها من تكرار الكلمة علي مسامعها رغم انها من قالتلها ولكنها لم تشعر بهذا الالم عندما نطقتها ....
.........................
شادي انا عايزة اطلق قالتها سمية في وسط بكائها ..ليرتفع حاجب شادي من مظهرها فيكمل خلع حذائه يقول
لو كل واحدة جوزها نزل في نص الليل طلبت الطلاق البلد كلها هتطلق ياسمية .....
سمية ببكاءشديد
شادي انا مش بهرج ارجوك !!!.....
يستمر وهو جالسا فوق فراشه 
طيب ممكن اعرف سبب جنانك ده علي الصبح عشان انا مانمتش من امبارح .....
يراها تفرك يدها بتوتراليمني عنه جواربه ببطء ..فهذه الحركة تؤثر قلبه رغم بساطتها وعفويتها الا انها تمثل لها الكثير ...
ممكن حبيبتي تهدي وتقولي ايه الطلب الغريب ده ...انا زعلتك في حاجة 
فتهز رأسها بالرفض ..ليكمل 
طيب هو انت عندك احم يعني .لتهز رأسها مرة اخري بالرفض بخجل شديد..
شادي بتعب 
في ايه بقي ..ليه التقلبات الأنثوية دي بس!..
سمية وهي تمسح دموعها 
عشان ماتستاهلش واحدة زي ..انت لازم تشوف حالك ياشادي ..انا عمري ماهسعدك ...
شادي بضيق
لا اله الا الله ..يا ولي الصابرين ....كام مرة اتكلمنا في الموضوع ده ....اه انا فهمت ..كل ده عشان سوزان خلفت ....مش كدة...
يوقفها ويقف أمامها بوجه بارد قائلا بصلابة
شوفي ياسمية ..عشان ده هيبقي اخر كلام عندي ..موضوع الخلفة ده منتهي ..انا مش عايز خلفة ..لكن لو سمعت منك كلمة طلاق تاني اقسم بالله لاهتشوفي وش تاني انت مامتعرفهوش ..فاهمة!!!!!....
يعطيها ظهره پغضب قائلا
تفضلي اخرجي عشان محتاج اريح ساعتين لاني نازل الشركة ....
ترتعب من سلوكه الغير معتادة عليه فهو دائما يحتويها ويفيض بالحنان لكن الان !!...
تحاول إرضائه..فتسمعه يقول 
سمية!!!...اخرجي حالا.....
لم تتحمل قسوته الجديدة عليها فيزداد نحيبها المكتوب ..
وتخرج بأرجل غير قادرة علي حملها ...
بعد لحظات سمع صوت ارتطام عاليا جدا فينقبض قلبه بشدة ليخرج مهرولا من حجرته يجدها ساقطة بأرضية المطبخ ..يجري عليها محاولا إفاقتها بړعب أوقف قلبه يحاول ضربها عدة ضربات فوق .....
.....
يجلس فوق الأريكة يهز قدمه بحالة عصبية نظره مثبت علي باب حمامه ..فمنذ ان فاقت واختفت داخله وهو ينتظرها بقلق شديد من حالتها ..وجهها باهت اللون وعيونها زائغة فهي ليست علي طبيعتها التي اعتادها ..يطول الانتظار ولم يستطع الصمود اكثر ليقفز متجها الي الباب بطرقة پعنف فيري الباب يفتح ببطء وتخرج منه دون النظر اليه واضعة قلبها تعاني من شي ما 
وتتحرك لتقف في وسط الحجرة تائهة تلتف يمينا ويسار كأنها تبحث عن شي ..يضيق شادي عينيه مع يناديهاسمية!!!.
لا تجبه وتظل تدور وتلتف مع ثبات يدها فوق قابها ..فيظن انها تتجاهله بسبب ماحدث قبل اغمائها. ليكرر ندائه بخشونة
سمية!!..انا بكلمك...
فتقول اثناء بحثها هو راح فين ...كان هنا...
يفيض به ويشعر بأنه سيقتلع شعرها من رأسها يقول
بصيلي وانا بكلمك..بتدوري علي ايه ....ليلاحظ مسكها لهاتفها المندس تحت الوسادة تقولاهو لقيته ....فيزداد غضبه من تجاهلها ...فيقول بصوت غاضب 
أنا رايح انام في الأوضة التانية لحد

________________________________________
ما حضرتك تخلصي اللي بتعمليه ...وتبقي فايقة تردي عليا...
يتحرك لغرض الخروج قبل ان يفقد أعصابه عليها الا ان كلمتان خرجتا منها تسببت في تصلب جسده بالكامل يكاد ان يقسم انها تهزي او اصابها مس من الجنون ..فهذا الموضوع لايقبل المزاح ابدا ....يلتف لها نصف إلتفاته ببطء لعله يتأكد مما اخترق سمعه فيشاهدها تقف ممسكة بهاتفها بكفيها وعيونها مثبته علي وجهه تملؤها الدموع التي تأبى التحرر مع ابتسامة هادئة لا تستطع السيطرة علي اهتزاز شفتيها ..فيبتلع ريقه يسألهاانت قولتي ايه!....
تجيبه بصوت مبحوح انا حامل !!!...
فيسألها بحذر حامل...عرفتي ازاي ....
فتخلت عن خجلها للحظات تقول لما دخلت الحمام كنت شايله اختبار في الحمام من وراك عشان انت منعتني ان اشتري قبل كدة ..فلقيته إيجابي.....
شادي بعقلانية فهو لا يريد ان ېحطم أحلامهاانت متأكدة ياسمية ..انا قلبي هيقف ...يمكن يكون التحليل غلط ....
فتهز رأسها برفض وسط دموع فرحتها انا اتأكدت ..انا بسجل كل شهر معادها في التليفون ولقيت ان معادها عدي من فترة وانا مش واخدة بالي .....
يقترب اكثر بقوة شديدة ويقولالحمد لله ..الخمد لله يارب ..انا حاسس اني بحلم ..بس بقولك ايه احنا لازم نتأكد الاول انا مش هستحمل يطلع كدب ...
سمية بسعادة اخيرا ياشادي هشيل حته منك جوايا انا مش مصدقه ..الف حمد وشكر ليك يارب .....
الفصل السادس والثلاثون
حبيبي ماذا اصابك ..هل مللت مني !..
مللت مناجاة حبي وعشقي ..مللت غزلي
تخليت عني ..!!!فانا قضية عشقك ..فلاتتنازل عنها ...انت مني ومنك انا... فهل لي ملجأ الا قلبك !!
...............
تقف امام دورة المياة شاردة منتظرة ولوجه ..افكار كثيرة ټضرب رأسها ..وظنون تتوالى وتتوالى..منذ فترة تشعر بانقباض غريب يضرب قلبها لاتعلم سببه ..لاتعلم سبب تغيره ..فمنذ ان تواجها معا وضړبته بعباراتها وكلماتها الاڼتقامية لعلها تهدأ.. بعدها اصبح شخصا غريب ..لا يشاركهما كعادته الطعام ..امتنع عن هذه العادة التي كان يستغلها واللعب من ابنته ..حتي بيسان امتنع عنها بشكل مثير للشك بعد ان كان يتسلل 
خلسة بعد نومها للعب مع ابنته والنوم نوم هانئ..فهو متقوقع بشكل غريب داخل صومعته لا يخرج منها الا للعمل..
وهذا مايزيد خۏفها من ابتعاده ..نعم تريد معاقبته ولكن ترفض ابتعاده ...
تجده يخرج من دورة المياة بوجه مبتل شاحب جديد عليها .. يجففه بمحارم ورقية ..يرفع عينيه بإرهاق ظاهر قائلاانت وقفه ليه ...
بحذر مضيقة عينيها تراقب ملامحه انا ملاحظة ان مافيش لقمة بتقعد في بطنك ..دي تالت مرة يحصل الموضوع ده ..ده غير انك اساسا مش بتآكل حتي هناء بلغتني ان اكلك بقي يرجع زي ماهو وكله شرب ر وقهوة...
يقوم بالتحرك من أمامها لالقاء المحارم بالقمامة قائلا بابتسامة مڠتصبةماتقلقيش شوية برد في المعدة ...يلا عشان نكمل شغلنا ....
تهز رأسها بالرفض لا يايوسف كفاية كده..انت شكلك تعبان فعلا..احنا بقالنا تسع ساعات شغالين متواصل ..انا مش فاهمة ليه ضاغط نفسك كدة ..انا خلاص تقريبا فهمت كل حاجة..
يتحرك امام أعينها بإرهاق يجلس فوق مقعدة علي طاولة الاجتماعات يمسك ملفا من ضمن الملفات يفتحه ..تعالي هتخلص الملف ده ..ده اخر ملف .....
غزل پغضب انا مش فاهمة في ايه ...انت بتعمل ليه كده ..
يوسف بابتسامه هادئة ي بهدوء غريب لتجلس فوق مقعدها بجوارهمالي ياغزل ..في حاجة ضيقتك مني..صدر مني حاجة...!...
غزل بحدة ماتكلمش كدة ..انا حاسة انك مش
تم نسخ الرابط