رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

هزت سما كتفيها بعدم اكتراث وقالت ما تخافيش على سمكة بالمكتب رتب آسر الأوراق بعد إنتهاء فحصها وقال وهو يعود بظهره للخلف بتنهيدة بصراحة كنت فاكر أن صعب نلاقي عملا بس اتفاجئت بصراحة..الحمد لله عندنا ٣مشاريع هنبدأ فيهم ودي بداية هايلة. دلف يوسف وبيده حقيبة بلاستيكية بها طعام سريع وقال جبت ١٨ سندوتش كل واحد فيكوا ياخد واحد وانا ١٥ عشان بجوع بليل.. أخذ جاسر واحد منه بنظرة غيظ وقال له جلاب المصاېب وضع يوسف ما بيده على المكتب بضحكة وقال اهو كده اضمن انكم هتشتغلوا اومال كنت فاكرني هجيبلكم سكرتيرات زي بتوع الشركة! قضم جاسر من الساندوتش بعصبية وقال بنت ال..والله لطفشها هتف آسر بحدة وبعدين بقى! دول احسن من غيرهم على فكرة على الأقل مش هيطلبوا مرتبات عالية لأن معندهمش خبرة كفاية المرحلة دي هنستحمل فيها حاجات عشان نحقق هدفنا.. رد رعد بسخرية ممزوجة بالمرح وقال لأ والتانية لسه بتسأل ومستغربة أنها مش عفريت..انا عمري ما خۏفت من الضلمة بس خۏفت منها وربنا.. ابتسم آسر ابتسامة واسعة وقال بمرح والله شكلهم مبهج.. قال يوسف بضحكة الحمد لله أني مش زيكم أنا مرتاح مع حميدو جدا.. ضيق جاسر عيناه وفكر في شيء ما..رمق جاسر ملف رضوى وتعجب من صورتها بدون النظارة الطبية وقال العجيب أن صورهم في أوراقهم مختلفة! سخر جاسر عيب عليك ده أنت أكتر واحد خبير في الموضوع ده أومأ رعد قائلا آه فعلا الصور بتداري كتير بشقة كبيرة في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة... وضعت الخادمة الأجنبية كوبين من القهوة أمام للي ورحلت وضعت للي كوب امام صديقتها واخذت كوبها حتى قالت صديقتها نهلة مالوش حق يضربك بالقلم !! تنهدت للي بشعور غريب وقالت ساعات بحس بكده وارجع واقول لو أنا مكانه كان هيبقى ده رد فعلي برضو خصوصا أنه مش حد قليل...بصراحة عشان اكون صريحة التحدي كان سخيف فعلا ومش عارفة وافقت عليه أزاي...كل مرة كان بيبقى بعيد عن أي شخص لكن المرادي الشلة افورت أوي.. قالت نهلة بتعجب للي أنتي مش صغيرة عشان تمشي ورا البنات دي أنتي واحدة ناضجة مش لسه مراهقة متهورة مش عارفة بتعمل ايه.. وضعت للي كوبها بعصبية وقالت بملء الدمع بعيناها وأنا عملت ايه وانا مراهقة يعني! اهلي جوزوني لواحد وراني العڈاب الوان فضل يضربني لحد ما سقطت واتحرمت من الحاجة الوحيدة اللي كانت هتفرحني..ماتوا وسابوني معاه اتعذب...اتجوزت ١٩سنة واطلقت وانا ٢٤ وفات عشر سنين غيرهم وانا لسه الكسرة جوايا.. نهلة بتعجب اللي يسمعك يقول أنك كنتي بتحبيه !! تنهدت للي بحزن وقالت ياريتني كنت بحبه يمكن كنت قدرت استحمل لحد ما يتغير بس أنتي عارفة يعني ايه تعيشي مع
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واحد مش طايقة تبصيله مش قادرة حتى ترتاحيله انا ماكنتش بحب حتى نفسي وانا معاه وهو ماسابليش أي

________________________________________
فرصة أني احترمه سمعت مرة واحدة جارتنا بتشتكي أن بنتها اتأخرت في الجواز لحد التلاتين كنت عايزة أصرخ فيها واقولها أن لو بإيدي اكون مكانها ما اترددت لحظة...كان أهون عليا مليون مرة افضل من غير جواز ولا أشوف اللي شوفته.. قالت نهلة برفق بس أنتي ما ضعفتيش بعد الطلاق بالعكس...حققتي حلمك وبقيتي أشهر ميكب ارتيست اظن ده كفاية هزت للي رأسها بدموع وقالت بضعف لأ مش كفاية يا نهلة أنا عشان اكون صريحة مع نفسي فهعترف أن حلم بنت ال ١٩ لسه جوايا..نفسي احب واتحب..صحيح جوازتي الأولى كسرت جوايا الأمل..بس الحنين للحلم ده لسه موجود...نفسي اقابل اللي... صمتت حينما مر بعقلها ملامح وسيمة غاضبة...تعجبت نهلة وقالت متساءلة سرحتي في ايه! أطرفت عين للي ببعض التيهة وقالت نفيا لا أبدا عادت نهلة متساءلة أفرضي قابلتي وجيه الزيان تاني..هتعتذريله نفت للي وقالت برفض لا طبعا كفاية القلم اللي خدته خلصانة بقصر الزيان وضع الخادم العجوز كوب من القهوة على المكتب أمام وجيه ذو النظرة الشاردة الذي يتخللها الحزن وقال قهوتك يابني خرج وجيه من شروده ورد على العجوز شكرا يا عم نعيم قال الرجل مترددا أنا عارف أنهم وحشوك رجعهم لو ليا خاطر عندك...أنا ربيتكم كلكم زي ولادي تنهد وجيه وقال بلطف للرجل العجوز رغم ما يعتمل تغيير...ما تفتكرش أن بعادهم عني سهل لكن ماينفعش يفضلوا معتمدين عليا طول الوقت...أنا كبرت يا نعيم مابقتش صغير قال الرجل بطيبة ٤٧سنة مش كبير يابني فكر في نفسك ودور على بنت حلال تعوضك اللي فات.. ابتسم وجيه بمرارة وأجاب بنات الحلال قلوا أوي اليومين دول..أنا نسيت أصلا الموضوع ده.. صمت الرجل بنظرات حزينة ثم استأذن ورحل...رفع وجيه كوب القهوة الى شفتيه بينما ذكره لون البن لعينان شائكة الٱغراء...لذات الرداء الأحمر الڼاري..للمخادعة المجهولة..ا ملء رئتيه حتى تهبط تلك الغصة المريرة بحلقه ولكن لا زالت عالقة..ما بهذه الفتاة يجعله يضيق
تم نسخ الرابط