رواية بقلم رحاب إبراهيم
المحتويات
الشباب وكلا منهما يحدق بالسارة في صدمة تمتمت سما بعبوس وقالت يخربيت أي حاجة تزعلك يا أسورة وكزتها رضوى بغيظ وقالت لمي نفسك على الصبح يابت مطت سما شفتيها بضيق وقالت بهمس مابحبش أشوفه مكشر نظر رعد للسيارة بعصبية وقال هروح شغلي أزاي دلوقتي! أنا ماروحتش امبارح بسبب العملا بتوعكوا !!! أشار له آسر ليهدأ وقال تاخد تاكسي مافيش مشكلة.. خرجت حميدة ومعها الأسطى سمعه بعدما أخبرته بالأمر فقال أسفا سيبوهالي وأنا هصلحها.. ابتعد جاسر بنفاذ صبر ورمق آسر ويوسف بنظرات غاضبة فقال يوسف تعالوا نشوف أي حاجة توصلنا للمكتب ونسيب العربية لعم سمعه.. مر خمسة عشر دقيقة...بأحد الميكروباصات الشعبية جلس الأربع فتيات بالمقعد الأخير بالعربة بينما جلس الرباعي الشباب بقعد ما قبل الآخير المنفصل عن بعض بمساحة للمرور..قالت جميلة بخبث تعالوا يا بنات احكيلكوا حكاية الأرنب الحيران رمقها الفتيات بتعجب فضحكت سما قائلة بقيتي هايفة أزاي كده ليه! ابتسم آسر وحاول أن يخفي ابتسامته بينما تطلعت حميدة بدهشة لجميلة وهي على يقين أنها ليست بتلك السذاجة وانما بالأمر شيء خفي فقالت جميلة بقصد سماع جاسر _كان في مرة أرنب بعضلات لكن دماغه اد النملة وكان بيشتغل عنده ناس كتير... قالت سما بتعجب واندماج كان غني بقى ! وافقتها جميلة وتابعت بضحكة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
________________________________________
سما ببراءة ليه الفراشة ما تقرصهوش الأرنب العبيط ده اجابت جميلة وهيتنظر لرأس جاسر ذي الشعر الأسود الكثيف بنعومة فائقة وقالت قريب أن شاء الله. بغرفة للي بباريس.. وضعت سها فنجان قهوتها على المنضدة فقد أتت منذ ساعة تقريبا وروت لها للي كل شيء فهي صديقتها المقربة فقالت سما مبتسمة وبعدين لما قالك كده قولتيله ايه ارجعت للي ظهرها الى المقعد وقالت بنظرة حالمة هرب كلامي مني كل حاجة فيه مختلفة هدوئه وصوته ونظرته..الانسان ده مش طبيعي !! سها بحيرة اعتقد حد بالشكل ده لما يقرر يرتبط مش هيفكر كتير ماحستيش بتلميحات ولا حاجة للي بابتسامة حسيت أني في كل كلمة قالها بس هو تقيل من كلامه فهمت أنه بيدي لكل شيء حقه اكيد مش هيصارحني على طول..انا عايشة في حلم بيتحقق ! سها بقلق اللي مخوفني وجود حسام هنا طالما جه وراكي مخصوص يبقى مش بالسهل يسيبك في حالك خلي بالك من نفسك. احتدت نظرات للي بعصبية وهتفت _ وجاي ورايا ليه ما يسيبني بقى أعيش حياتي اللي ضيعيلي منها سنين !! منه لله صدح صوت هاتف الغرفة فرفعت للي السماعة وقد تبدل ضيقها ظنا أن المتصل وجيه بينما كان موظف الاستقبال يخبرها بالأنجليزية أن هناك مكالمة على الأنتظار فوافقت للي على تحويل المكالمة اليها حتى انتظرت لدقيقة واتاها صوت حسام الكريه وهو يتوعد بشړ _ بقى بتتحديني يا للي! اوك وأنا قبلت التحدي..ما تفتكريش أن وجيه الزيان هيحميكي مني! أنا هعرف أزاي... وضعت للي السماعة وانهت الأتصال بحركة عصبية وصاحت بأنفعال لسه ليه عين يكلمني! توترت عين سها وقالت مش قولتلك !! ربنا يستر ويبعده عنك.. مرت عدة ساعات من اليوم..عادت جميلة للمكتب ظهرا بعدما باشرت مهمتها بموقع العمل وعادت..فتحتباب مكتب جاسر لتجده يتحدث بالهاتف وهو يبتسم ويبدو أنه يتحدث مع أحداهن جلست على المقعد التي اعتادت الجلوس عليه ليقل جاسر بقصد استفزازها تعرفي يا توتو أنا من ساعت ما سافرتي وعنيا ما شافتش أنثى غيرك كل اللي شوفتهم غفر حاولت جميلة ان تتجاهل حديثه بينما استطاع بالفعل استفزازها فتابع ببسمة ماكرة عارفة مكتبي حاليا هو نفسه أوضة نومي سابقا.. جحظت جميلة عينيها خلف نظارتها الطبية وهبت واقفة بإرتباك وخجل ثم خرجت بخطوات سريعة للخارج فارتفعت ضحكت جاسر ثم انهى الأتصال سريعا.. أتت جميلة بعد مرور دقائق فرمقها بابتسامة وتسلية جلست وتظاهرت بقراءة أحد الملفات ليقل وكأنه يحدث نفسه عارفة يا جميلة أن الأوضة صغرت أوي لما بقت مكتب !! نادرا ما كان يناديها باسمها ولم تحب ذلك منه فتابع وهو يخفي ابتسامته سريري كان مكان ما أنتي قاعدة كده يعني أنتي دلوقتي تعتبري... قاطعته بحدة استاذ جاسر!! انا ماليش علاقة المكتب كان ايه وبقى ايه ياريت نخلينا في شغلنا احسن.. تطلع اليها بعصبية وتمتم بغيظ.. بمكتب آسر تعمدت سما أن تريه أنها يعتمد عليها فظلت تعمل بجدية طيلة الساعات الماضية فرمقها آسر بتعجب فكانت لا تنفك عن طرح الأسئلة والتمتمة الغير مسموعة وقال ماخدتيش استراحة يعني!! أجابت سما ولم ترفع عيناها عن جهاز اللاب توب
متابعة القراءة