رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

بتعاقب نفسك يا جاسر عشان انت اللي قلت لوالدتك وانت السبب في سفرها..بس ده قدر...ما تحملش نفسك ذنب ماعملتهوش! تنهد جاسر بضيق شديد وهز رأسه كأنه ينفض هذه الذكريات عن رأسه وقال بقولك ايه انا مرتاح كده..انت عايز ايه دلوقتي تنفس يوسف بيأس وقال تعالى معايا القصر..رعد هيجي بدري انا اتفقت معاه..وآسر هدور عليه لحد ما الاقيه.. خرجت توتو من الحجرة بعدما ارتدت ملابسها مرة أخرى وقالت لجاسر لما اوصل هتصل بيك يا حبيبي..هتوحشني الأشكال دي أزاي! أنا بشوفها بقرف! تعجب جاسر وقال بسخرية أنت آخرك ابن حميدو اللي مش بتفارقه قال يوسف بحدة مالكش دعوة بيها يا جاسر..حميدو صاحبي أنا وبس رمقه جاسر بسخرية وقال متوجها لغرفة النوم _ خليك هنا على ما اغير هدومي.. بالقصر.. يقف على أعلى قممه..يشعل كومة من الخشب لتلتهب النيران بالسنة ادخنة مشټعلة..ويتذئكر ذلك الصوت الحزين لآخر شيء قاله والده قبل أن يسافر تلك السفرية اللعېنة _ عملت المستحيل عشان اخلي أمك تحبني ومعرفتش يا آسر ياريتني ما حبيتها كل الحب ده..اوعى تحب يابني عشان ماتبقاش زي أبوك..اتجوز اللي تجري وراك وبتحبك بس ما تحبهاش أنت عشان ما تحسش بالعڈاب اللي انا حاسه..أو ما تحبش خالص احسن.. تفاجئ آسر وهو ينظر للنيران المتقدة بأيادي على كتفه فاستدار بدهشة ليجد يوسف وجاسر ينظران له بقوة...ارتبك آسر واخفى دموع عيناه سريعا فقال يوسف پألم _ احنا هنفضل كده لحد امتى كل واحد مش عارف يخلص من عقدته ولا عارف يعيش حياته!! بقينا عاملين زي الۏحش الغني المسجون في قصره لا حاسس بغنا ولا بحرية والكل بيحسده !! قال جاسر مغيرا دفة الحديث _ بلاش كأبة بقى !! تعالوا نشرب فنجانين قهوة على ما رعد يجي..بقالنا كتير ما اتكلمناش يا شباب..قعدتوا منيلة بس بحبكم ياكلاب.. ابتسم يوسف وقال _ عمي وجيه اكيد محضرلنا مفاجأة في اجتماع بكرة تعجب آسر من الأمر وردد باستغراب اجتماع لينا!! أومأ يوسف بالإيجاب وقال _ بالضبط..واكيد ده عشان اهمالنا في الشغل وبصراحة عنده حق احنا اقل واحد فينا عنده ٢٩ سنة ولحد دلوقتي مافيش واحد مننا قادر يعتمد على نفسه!! عشان كده جمعتكم النهاردة ونشوف هنقوله ايه بكرة..على ما يوصل القصر هنكون اتفقنا.. بأحد الأحياء الشعبية التي يركض الصغار خلف بعضهم بلهو مرح ويمررون الكرة بين اقدامهم الصغيرة..عادت حميدة لمنزلها البسيط ليهتف أحد الصغار ليغيظها _ أبرة طايرة في السمااا وحميدة ام كحلة هتتعمى تعالت ضحكات الصغار عليها مرددين..استدارت حميدة بغيظ وصاحت به لم نفسك يابو قردان أنت احسن اسرحلك شعرك بالشبشب..ولا اجيبلك سقراط أخويا يلمك نظر الصغير لها پخوف على ذكر ذلك البلطجي الصغير المسمى بسقراط وهو طفل لم يتعدى الثالثة عشر عاما ولكنه يفرض سيطرته على جميع صغار المنطقة..عادت وهي تتمتم بالشتائم فما كان ينقصها سوى هؤلاء الصغار أيضا... دلفت لمنزلها وكأنها تركض لتجد جدتها تقبض على هون معدني من النحاس وتصحن بمطرقة حديدية وجالسة على الأرض على كليم أزرق..هتفت حميدة بعصبية بطلي بقى يا ستي صحن الكحل وتفرقيه على ستات الحته ! العيال الصغيرة بقت بتعايرني اكمن اسمي على اسمك ! رفعت الجدة حميدة رأسها الملثم بقماشة سوداء سميكة وقالت مالك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يابت داخلة ونافشة

________________________________________
ريشك علينا ليه!! ولا عشان ما بقيتي تشتغلي شوفتي نفسك علينا!! الله يرحم المرحوم!! ضمت ا بغيظ حتى دلف أبيها عم سمعه الميكانيكي وهتف صوتك طالع ليه يا حميدة..اوعي بتكوني بتزعقي لأمي يابت! تماسكت حميدة وقالت يابا هو مكنش في أي اسم قدامك غير حميدة !! قال سمعه وهو يبتسم لأمه وجلس أمامها على الأرض _ وماله حميدة!! دي ستك دي ست الكل وحته عليها..عاملالنا ايه ياما النهاردة.. ضحكت الجدة حميدة لتغيظ حميدة الصغيرة وقالت بصااااارة سقف سمعه بيديه مهللا وقال ضحكة خشنة اوعى البتنجان المحدق..أنت حنينة يا ام سمعة..ربنا يخليكي للمنطقة بحالها.. كظمت حميدة الصغيرة غيظها وقالت بعصبية _ مش عايزة اطفح هروح البيت التاني لوت الجدة شفتيها وقالت لأبنها بهمس اما يا سمعه عندي ليك حتت عروسة انما اااايه..بغاشة يا ولا رفع اسماعيل يده بإعتراض وقال ونظرة الحزن ملأت عيناه ولا تملئ عيني ست بعد أم حميدة الله يرحمها يأما..انسي الموضوع أنا مش عايز اتجوز..هجوز نفسي ولا هجوز عيالي !! توقفت امه عن الصحن وقالت بضيق _ حقا والله يابني عندك حق..دي وداد الله يرحمها ماكنش ليها زي وكنت بحبها اكتر من بنتي وربي شاهد..انا مش هغصب عليك..لو نويت قولي وهجوزك في ظرف اسبوع.. !! لم تكترث لها سما وتابعت تمشيط شعرها قائلة بهدوء _ ورانا ايه يعني! لا شغلة ولا مشغلة.. هتفت رضوى وهي ترفع يديها للسماء نص برود أعصابها ياااارب البت دي هتجيبلي شلل!! اتت جميلة إثر صوتهم العال ونظرت لسما بسخرية
تم نسخ الرابط