رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

ضغطنا على نفسنا سنة واحدة بس ونسينا العز اللي عشنا فيه السنين اللي فاتت.. نظر يوسف له بأهتمام وقال فكرة هايلة أنا شايف أنها الحل الوحيد الللي قدامنا.. رعد بتأفف طب وشغلي! أجاب يوسف تقدر تواظب بين الاتنين..احنا هنكمل بعض ضيق جاسر عيناه بتفكير ثم سأل طب والمكان والموظفين! ورأس المال شرح آسر عمك هيقدر يتحكم في الأرباح اللي لسه هيبعتها البنك لكن حسابنا ده خاص بينا.. جاسر بسخرية رصيدنا كلنا كام يعني انا عن نفسي مصرف جدا ويدوبك اللي كان بيتحط كان بيقضيني واظن انكم زيي!! عمي وجيه عرف يلعبها صح للأسف.. قال يوسف بحماس نبيع عربيتنا مانسيبش بس غير واحدة لينا كلنا..والشقة دي ممكن جدا تبقى المكتب..٣ أوض مكاتب والمكتب الرابع هخليه في الصالة هنا مش مشكلة..انا هرتبلكم المكان قال رعد بتفكير فكرة مش بطالة..معنديش مانع طالما شغلي مش هيتأثر.. رفع جاسر حاجبيه بذهول شقة ايه اللي هتبقى مكتب !! اومال هنقعد فين! أنا لحد الفكرة وموافق لكن أن شقتي تبقى مكتب فأسف..مقدرش وقف آسر بعصبية وقال ومافيش ميزانية معانا تكفي أننا نشتري أو حتى نأجر!! لو عندي شقة كنت استخدمتها فورا يا جاسر..وأنت بالذات محتاج تثبت لعمك أنك مش مستهتر وفاشل وبتاع بنات..ارجوك ..اررررجوك وافق متوقفش الموضوع كله على حاجة زي دي.. قال يوسف بلطف فكر يا جاسر لما ننجح هيكون شكلنا ايه قدامه..فكر أنه وعد لو رجعناله ناجحين هيتنازل عن منصبه وساعتها انا عن نفسي مش هقبل يتنازل لأنه عمي برضو وماحبش انه ينهزم لكن هنسحب وانا ناجح ومش خسران..أنا عجباني فكرة آسر جدا وموافق عليها.. رد رعد بموافقة وانا كمان موافق زفر جاسر بغيظ وقال هي جت عليا يعني..خلاص موافق! الله أكبر مر أكثر من أسبوعان في تحويل الشقة لمكتب على هيئة شركة صغيرة..وقف يوسف بابتسامة متسعة بالردهة التي رتبت بالمقاعد الجلدية ومكاتب على أطرافها وقال كده تمام أوي جاهزة على الشغل.. جلس آسر بعدما انهى عدة أتصالات تخص بعض العملاء التي عرض عليهم العمل ووافقوا على مضض وقال _ هنتعب شوية في الأول بس أنا حاسس اننا هننجح ابتسم له يوسف وقال فاضل بس نجيب طقم سكرتارية وساعي للمطبخ وكده تمام.. أجاب آسر بتحذير فكرتني..كويس أن جاسر ورعد مش هنا..بخصوص طقم السكرتارية..أنا عايزهم رجالة مش بنات حملق يوسف به بدهشة رجالة!! وولاد عمك هيوافقوا ! مستحيل عقد آسر حاجبيه وقال لو جبت بنات فتأكد اننا مش هنشتغل وانت عارف طبعا جاسر ورعد !! جلس يوسف بجانبه مفكرا وقال بالنسبالي فعارف أنا هجيب مين لكن المشكلة في الباقي! ضيق آسر عيناه لدقيقة ثم قال فجأة _ لقيتها..مش هنجيب رجالة..بس عايز سكرتيرات يعني...زي حميدو كده.. احتدت نظرة يوسف وهتف وبتجيب سيرتها بالغلط ليه بقى دلوقتي هز آسر رأسه بنفي وقال ما غلطش يابني بالعكس..النوعية بتاعت حميدة دي مستحيل جاسر أو رعد يبوصلها...عشان لو جبت رجالة فبأكدلك أنهم مش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هيقعدوا هنا ساعة واحدة انما لو زي حميدة اهو الوقت

________________________________________
هيعدي من غير مشاكل.. صمت يوسف مفكرا وقال خلاص..انا هسيب المهمة دي لحميدة بقى. الحمد لله دلفت حميدة والهالات السوداء تحت عيناها من كثرة البكاء طيلة الأيام الفائتة الى مكتب وجيه الزيان بناء على طلبه..دلفت حتى أصبحت أمامه وتفحصها بشك قدمتي استقالتك ليه! صمتت حميدة ونظرت للأسف وودت لو القته من النافذة حتى عاد حديثه بحدة _ عشان يوسف مشي صح أوك..استقالتك مقبولة...برا نظرت له پغضب اتيح له الفرصة بما انها قد طردت _ أنت مش بني آدم!! في حد يطرد ولاد أخواته بالمنظر ده ! أنت أزاي مش قلقان عليهم ! أزاي بيجيلك نوم! أطرق وجيه على مكتبه پغضب وأشار لها لتخرج _ أخرجي برا قبل ما ابعتلك الأمن يخرجك!! أنتي مين عشان تكلميني بالشكل ده ! تعرفي ايه عني أخرجي برا قبل ما اتهور نظرت له بكره وقالت _ انا اللي قدمت استقالتي لأني ماحبش اشتغل عند واحد مايعرفش يعني ايه رحمة!! سلام خرجت حميدة من المكتب وصفقت الباب خلفها بكل قوتها وعن قصد ثم التقطت حقيبتها سريعا وركضت للخارج.. انسابت دموعها على خديها بغزارة..اشتاقت له پجنون وتمنت أن ترى حتى طيفه..حتى كادت أن تصعد لحافلة بالطريق فرأت بائع الذرة المشوى على الرصيف..تذكرت أن يوسف يحبه كثيرا غمرها الحنين رغما عنها فذهبت لتبتاع من البائع..فما أن انتهت حتى اخذ يوسف ما بيدها بضحكة عالية _ حميدووووووو...واااااحشناااااي تسمرت حميدة للحظات ثم اتسعت ابتسامتها ببطء وصدمة وهي تردد ي..يوسف!! قضم يوسف من كوز الذرة بنهم وقد عادت النظرة المرحة الطفولية لعيناه وملامحه الوسيمة فأجاب هو بعينه..تعرفي..من يوم ما سيبت الشركة ومابقتش أشوفك..وانا باكل برضو اتسعت ابتسامتها ووظت لو تبكي وترتمي بين ذراعيه فتابع بضحكة بس من غير نفس والله
تم نسخ الرابط