رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

الا بالله قال آسر بتعجب أنت دبست نفسك ولا أنت قاصد ولا ايه حكايتك! رمقه جاسر بابتسامة خبيثة لأ قاصد كام شهر خطوبة اعدلها مخها وتبطل تعاملني ند بالند البت دي استفزتني من أول مرة شوفتها ومش هسيبها غير لما أعرفها مقامها.. قال يوسف بضيق كده غلط يا جاسر محدش كان بيوقفلك قبل كده لأن اللي كنت بتعرفهم اصلا كانوا شمال لكن دي بنت محترمة ما تستاهلش منك كده! جلس جاسر على الاريكة القديمة بالمنزل البسيط وضع ساقا على ساق بغرور وقال كده كده لازم اخطبها يعني الموضوع خرج من ايدي.. نهض آسر من مقعده وقال بيأس مافيش فايدة فيك بس لو حسيت أنك بتتمادى يا جاسر أنا اللي هقفلك ده غير أنها ما تستاهلش كده فلازم تاخد بالك أننا عايشين في بيت الراجل اللي مربيهم ووقف جانبنا يعني قلة اصل أنك تعمل كده.. تركه آسر ودلف لغرفته وتبعه يوسف بسيماه الضائقة حتى رمقه رعد بنظرة ماكرة وقال بابتسامة وصوت خاڤت أنا سيبتهم يتكلموا وسكت لكن أنا عارفك يا جو أنت ماتركزش مع واحدة الا وكانت داخلة دماغك وأوي اتحداك لو كنت ناوي تسيبها.. رفع جاسر حاجبيه بدهشة وبعض الحدة..كأن رعد وضعه أمام مرآة ثلاثية الأبعاد..قال بثبات داخلة دماغي آه..لكن مش زي ما أنت فاهم..دي لعبة اشتدت نظرة المكر بعين رعد وقال بكرة نشوف مبرووك ياعريس نهض رعد هو الآخر وذهب للغرفة التي يتشاركها مع جاسر تسللت ابتسامة الى شفتي جاسر نظرة المكر اشتعلت بعيناه واتضحت وقال كل حاجة مهدتلي الطريق للي عايزه سبحان الله العظيم بعد منتصف الليل..بتمام الساعة الواحدة ليلا.. استيقظت حميدة على صوت هاتفها..اعتدلت بالفراش وأرتدت نظارتها دون أن تلقي اهتمام على شعرها المشعث بفوضى..اجابت ايوة تلقت صوت أبيها الحاد ايوة يا حميدة الواد مصليحي استناني لحد
ما رجعت من الشغل وحكالي على اللي حصل الكلام اللي حصل ده ماينفعش الناس كلها هتتكلم كده!! قالت حميدة بهدوء ما تقلقش يابا جاسر عايز يتكلم معاك في موضوع الخطوبة وجميلة موافقة مصيلحي بقى من ساعة ما عرف وانا متأكدة انه مش هيعديها بالساهل بس اللي هيكتم بوقه خطوبة جميلة.. قال سمعه بإرتياح طالما كده على البركة بس بكرة مش هكون فاضي خالص خلي المقابلة الجمعة الجاية بعد الصلاة واهو نتكلم في كل حاجة براحتنا وماكونش مستعجل. حميدة خلاص ماشي هقولهم بكرة بس في حاجة يابا خلي بالك

________________________________________
منها..انا حكيتلك موضوع عمهم يعني ما تتحكمش يحضر لأنه مش هيوافق يحضر اصلا وهما مالهمش حد غيره.. صمت سمعه لبعض الوقت ثم قال هعديها في قراية الفاتحة والخطوبة لكن عند كتب الكتاب لازم احط ايدي في ايد كبير ليه..يلا ربنا يتمملها بخير هي بنت حلال وتستاهل عقبالك يا حميدة وأشوفك في الكوشة مع اللي يستاهلك يابنتي. ابتسمت حميدة بخجل حتى تابع أبيها وفهم صمتها خلاص ارجعي نامي تصبحي على خير قالت وأنت من أهله. عادت حميدة ممددة على الفراش حتى انتبهت لتمتمة سما وهي نائمة آسر..لا لا ما تمسكش ايدي هههه نظرت لها حميدة بدهشة وتأكدت انها تتحدث وهي نائمة فكتمت ضحكتها وقالت حتى وأنتي نايمة ! يابت الهبلة!! سبحان الله وبحمده صباحا...تعمدت حميدة أن تنهض باكرا قبل موعد استيقاظ الشباب وقالت للفتيات يلا اصحوا وحضروا نفسكم بسرررعة النهاردة لازم نمشي قبلهم انا معايا نسخة من مفاتيح المكتب.. نهضت جميلة وقالت انا صاحية هقوم اجهز بسرعة ركقتها رضوى وقالت بخبث انتي ما نمتيش اصلا يا ست البنات ضحكت سما بصوت عالي وقالت سيبوها يا عيال ده اللي جرالها ما جراش لحد عقبالنا يارب مطت حميدة شفتيها بسخرية وقالت وهي المقعد لا وأنتي بصراحة جاهزة ده أنتي طول الليل بتنادي على ابن الجيران..آآآآسر..لا لا ما ت وحدجتها بعصبية هاتفة أنتي أزاي تدخلي في احلامي انا وآسر! يا حشرية يا بقدونس! همست رضوى بمكر ما تحكيلي الحلم يا سمكة وكزتها سما بغيظ بس يابت دي خصوصيات بيني وبين زوجي المستقبلي احكيلك ليه يا خنفسة ! وبعدين يعني هو كان عايز يمسك ايدي وأنا اعترضت..قمت ماسكة ايده انا ههههههههه رضوى بضحكة يالهوي عليكي !! هتجبيلنا العاړ سما بثقة لا مټخافيش ده في الحلم بس انما الحقيقة هلوعه هدوخه هسهره طرحتي غير بعد كتب الكتاب انا مش سهلة برضو. حميدة بضحكة قومي يا تحفة منك ليها واجهزوا بسرعة مش هنقضيها كلام. صل على النبي الحبيب بالمكتب.. دلفت كل فتاة الى مكتب بإنتظار وصول مدرائهم الشباب بإستثناء رعد الذي ذهب لمهمة عمل أخرى..مر من الوقت ما يقارب الساعة حتى دلف يوسف وخلفه الشباب...رمق حميدة بغيظ وقال سبقتونا ليه النهاردة! اجابت حميدة وهي تنظر لجاسر معلش بس مش هنتقابل في مواصلات تاني عشان كلام الناس وكده وعلى فكرة الميعاد
تم نسخ الرابط