رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

بس للأسف مش أنا..المرة الجاية بقى وقف يوسف بتذمر وقال هنركب ميكروباص تاني!! هزت حميدة رأسها بنفي وقالت _ لأ..النهاردة زحمة..هنركب الاتوبيس _______________________________ 
الفصل_الحادي_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله قالت حميدة لأ النهاردة زحمة..هنركب الأتوبيس.. رمقت سما آسر الذي يقف لا يبالي بأحدا سوى بالسيارة العاجزة عن الحركة..ابتسمت بفيض من الخجل والغبطه لتكاثف غيث الأمل بها.. بينما جميلة كانت تضحك كلما مرت نظرتها على وجه جاسر وفهم هو أن خلف ضحكتها مشهد الأمس فزم شفتيه بغيظ.. رمقت رضوى بتوتر رعد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الذي يختطف النظرات إليها بغموض..قلقت أن يكن اكتشف أمرها ولكن هناك شيء خفي يبتسم لذلك أيضا!! بداخل أحد الاتوبيسات الشعبية جميع المقاعد شاغرة لا يوجد مقعد واحد خاليا..فوقف الفتيات بالممر بين المقاعد لتقل سما بغيظ مش كنا استنينا شوية على ما أتوبيس تاني يجي أو نلاقي ميكروباص يلمنا.. قالت جميلة وهي تستند بمقعد الكمثري الفارغ هنتأخر والدنيا زحمة أوي النهاردة.. تسللت

________________________________________
رضوى من بينهن وجلست على مقعد الكمثرى وقالت بمرح أنا هقعد هنا واللي يقدر يقومني يفرجني.. تمسكت حميدة بعمود معدني فضي مخصص لذلك وقالت يا ترى الشباب عملوا ايه! احنا سيبناهم ومشينا.. لوت سما شفتيها بضيق وقالت اكيد ركبوا تاكسي يا بومة منك ليها..اومال فاكرين هيجوا ورانا!! دقائق وكانت العربة على أتم الأستعداد للأنطلاق وأزدحم الممر بمزيج من الرجال والنساء حتى حملقت سما وهي ترى الشباب يصعدون العربة وعلى وجوههم العبوس..تسللت ابتسامة خفية وهي ترى آسر يقترب اليها فقالت لرضوى بتمتمة الحقيني هيغمى عليا يابت يا رضوى الحب بيقرب ضيقت رضوى عيناها بتعجب فرفعت نظرتها للقادمين بدهشة وأجابت ايه اللي جابهم هنا دول!! دول نايتي على الأتوبيسات!! ضحكت سما وقالت الحب بيعمل المعجزات وبيركب الاتوبيسات.. تفاجئت جميلة بالذي وقف أمامها مباشرة وكأنه تعمد ذلك..ابتسمت بتشفي وقالت وكأنها تحدث حميدة الواقفة بجانبها _ لازم الانسان المغرور ياخد على دماغه يا حميدة يا ختي ولسه ياما هنشوف ونضحك.. رمقها جاسر وهو يجز على أسنانه بغيظ بينما قال يوسف لحميدة _ مالقيناش تاكسيات فجينا وراكوا احنا ما نعرفش حاجة في المنطقة دي.. اجابت حميدة بتحذير خلاص يا يوسف أحنا حوالينا ناس مش وقت كلام.. تطلعت رضوى لرعد الذي كان يخشى من ارتطام حقيبة الكاميرا من الأزدحام حوله فقالت له هات الشنطة دي خليها معايا لتتخبط. نظر اليها بأمتنان وقال تبقي عملتي فيا معروف..خليها معاكي. أخذت رضوى منه الحقيبة ووضعته على قدميها.. سار الأتوبيس بالطريق بينما كان يقف عدة مرات كل دقائق.. وقف السائق عند احد الأشارات فأختل توازن بعمرها..الحب كالزائر الذي يأت دون سابق أنذار..تساءلت..اتحب عيناه أم صوته! عيناه تقل الكثير وأن هناك شغفا بالعمر لم تختبره بعد..أحبت أتزانه صدقه حتى رمقات عيناه الجريئة احيانا التي تخبرها أنه بالحب ليس رجلا عاديا.. ختمت مدية الحب الفرنسية على قلبها بإجتياح فارس القلب..رغم أنها تزوجت بالسابق ولكنها شعرت بشيء من الاعتزاز والدفء في أنها ستكن المرأة الأولى بعمره...قال لها تشتاق إليه فأي تعهد وهي جنت من الشوق لفراق عدة ساعات ليلية!! أتراه مثلها يفكر الآن! انتبهت لصوت الهاتف الذي أخرجها من شرودها فمضت اليه ورفعت السماعة مجيبة الو أتى صوت صديقتها سها وقالت صباح الخير يا حبيبتي تلقت للي صوت صديقتها بابتسامة وأجابت صباح النور يا سها ردت سهى وقالت معلش يمكن صحيتك بس وصلني خبر أن الشلة جاية بعد يومين.. تعجبت للي من الأمر بعض الشيء ولكنها أجابت بعفوية طب كويس بس ما اتصلوش بيا ليه! أجابت سهى لأنهم مايعرفوش عنوانك وأنا ماحبتش اقولهم من غير ما اسألك فكرت للي لبرهة فأجابت لأ..ما تقوليش لحد على عنوان الفندق أنا بصراحة مابقتش أحب اخرج معاهم من آخر مرة اتقابلنا.. قالت سها بتفهم خلاص براحتك أنا هقولهم أني ما اعرفش برضو.. اجابت للي كده افضل وعندي خبر ليكي يجنن روت للي كل ما حدث بالامس فتافجئت سها وأجابت بتهنئة ثم انتهى الأتصال ولم تهتم للي للأمر.. بعد وصول الشباب لمكتب العمل أخذ كلا منهم مكانه ومهمته.. جلست حميدة بالأستقبال وبدأت تفحص الحاسوب بينما اجرى يوسف عدة اتصالات.. بمكتب رعد جلست رضوى تفحص الأوراق بدقة بينما وقف رعد بنظراته الغامضة اليها تردد في السؤال ثم قال _ هو انتوا عندكم حد غريب قاعد معاكم! لدقيقة لم تستوعب رضوى السؤال حتى أضاء بعقلها شيء فقالت متظاهرة بعدم الفهم مش فاهمة تقصد ايه! قال رعد ولم يجد طريقة ليصل الى هدفه دون أن يروى ما رأه ليلا فقال اقصد يعني في حد عايش معاكم غيركم انتوا الأربعة صمتت رضوى لبرهة بخاطرة ماكرة ابتسمت بخفاء ثم قالت
تم نسخ الرابط