رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

يعير من معه أي اهتمام خرجت جميلة من السيارة وتبعته للداخل... استقبل جاسر رجل يبدو من هيئته أنه رئيس العمال ورحب به ثم بدأ يوضح له كل ما يخص العمل...جالت نظرة حميدة على المبنى حولها فهذه المشاهد لا تبدو غريبة عليها...رمقها جاسر بمكر وقال عارفة الأدوار الخمسة دول اجابت جميلة بثبات آه قال مشيرا للدرج عديلي عدد درجات السلم نظر له رئيس العمال بتعجب بينما تطلعت جميلة اليه بصمت وقالت احسن من الواقعة حتى.. زفر بفيظ فتوقع أيضا أن يستفزها ولكنها لم يهتز لها رمش!! ابتعدت عنه جميلة ورويدا رويدا بدأ الڠضب يظهر عليها وهي تصعد أولى الدرجات وقالت مش هسيبه يستفزني ويغيظني بينما تابع جاسر حديثه مع رئيس العمال الذي اوضح له كل شيء بالمكان... بعد مرور مايقرب ساعة...عادت جميلة بوجه ممتقع من الصعود والهبوط حتى وقفت أمامه قائلة وهي تلهث ٣٠٠ أجاب جاسر أمام عدد من العمال ٣٠٠ ايه قالت جميلة بحدة درجات السلم!! أجاب جاسر بضحكة ليه هو السلم الموسيقى مين اللي قالك تعدي السلم يا غبية!! ضحك العاملين عليها فوقفت أمامهم بحرج نظرت له پغضب ثم ذهبت من المبنى...اعتقد جاسر أنه ستنتظره بالسيارة فطال الحديث مع الرجل.. مضت جميلة بالطريق وطفرت دمعة من عيناها من سخريته أمام الآخرين واستقلت أحد الميكروباصات حتى مبنى المكتب عائدة اليه... مضى بعض الوقت حتى استطاعت أن تهدأ وخرجت من السيارة للمبنى مباشرة.... اما بالموقع كان جلسر قد انتهى للتو من فهم بعض الأشياء وتوضيح العمل..فخرج الى سيارته وظن أنه سيدخل معها بشجار مباشر ولكنه تفاجئ بخلو السيارة!! وقف صامتا لدقيقة وقال شكلها مشيت..يلا احسن دخل سيارته دون اكتراث للأمر حتى وصل أمام المبنى التي تقطن بها شقته قبل ان تصبح مكتب..ترجل من السيارة وهو يصفر بفمه..حتى صعد للطابق الثالث ودلف للمكتب... رمقته حميدة بنظرة سريعة وعادت لعملها بينما لم يلتفت له يوسف الذي انشغل بمكالمة هاتفية ويبدو أنها مع احد العملاء.. دلف لمكتبه ليتفاجئ بجلوسها على ذات المقعد ولا يبدو عليها أي ڠضب أو غيظ!! قال بحدة بحسبك مشيتي! أجابت وهي تنظر للملف وودت لو تجاهلته همشي لما وقت الشغل ينتهي.. جلس أمام مكتبه بغيظ وهتف واحدة غيرك كان زمانها مشيت وما شوفتش وشها تاني!! تابعت تجاهله بنظراتها وقالت واحدة غيري بقى وبعدين أنا مش فاهمة ايه اللي مضايقك مني للدرجة دي! زفر بعصبية وقال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لا أنا مش مضايق بس هجيب اللي يضايقك رفعت عيناها ذو النظارات السميكة اليه بحدة فأضاف _هجيب سكرتيرة معاكي سكرتيرة على مزاجي ابتسمت جميلة بسخرية وقالت آه

________________________________________
قول كده أنت عايز سكرتيرة من اللي... قطعت جملتها عن قصد وبنظرة ساخرة تابعت قرائتها بالملف فهب واقفا بعصبية وڠضب وهتف انتي أزاي تتكلمي معايا بالطريقة دي انتي بتعامليني الند بالند وناسية أنك المفروض بتشتغلي عندي! وثبت من مقعدها ووقفت أمامه تتحداه بقوة بشتغل بس مش خدامة عندك عشان تتعامل معايا كده ولا عشان مش قليلة الأدب ولا بصيتلك اصلا قررت تجيب سكرتيرة تانية!! ضيق عيناه بذهول وأشار لها بإستهزاء أنتي تبصيلي! أنتي واعية للي بتقوليه ! انتي ما تطوليش حتى تحلمي بيا.. ضحكت بسخرية وقالت أنت!! مش عايزة اقولك أنك ما تحركش فيا رمش عين حتى!! ولما اجي ابص فأكيد هيكون زينة الشباب وراجل بمعنى الكلمة..واظن واضح مين اللي مضايق فينا انا مش بفكر غير في الشغل لكن أنت هتجنن وده كله عشان ما وقعتش من طولي ساعة ما شوفت طلتك البهية..لو عايز فنجان قهوة تاني عشان تفوق قولي وهعملهولك ورانا شغل... تطاير الشرر بعيناه ونظر لها بإحتقار وفكرك أنك هتقعدي هنا ساعة كمان ! وقالت العقد اللي مضيته بست شهور قتمت عيناه واصبحت كالكتلة الملتهبة وهتف آه ماشي خليكي بس استحملي اللي هيحصلك.. نظرت جميلة لساعتها وقالت وقت الغدا جه هروح اتغدى وراجعة خرجت وكم کرهت ذلك العقد اللعېن الذي اجبرها على المكوث بهذا الچحيم... أعد يوسف بالخارج بعض المأكولات على طاولة مستطيلة الشكل وهتف على الجميع وقال _ يلا هناكل كلنا مع بعض النهاردة أول يوم شغل لازم نحتفل بيه نهضت حميدة ورتبت الطعام الذي اعدته بالأمس ليلا وأخذت جميلة التي جلست شاردة على احد المقاعد وقالت تعالي كلي انا عاملة كفته من اللي بتحبيها.. امتنعت جميلة لبعض الوقت ولكن لم نهضت تحت إصرار حميبدة بينما خرج آسر ومعه سما من مكتبه وتبعه رعد التي سبقته رضوى وقالت المرأة اولا تمتم بغيظ مش لما تكون مرأة الأول ! التف الجميع حول الطاولة وبدأو بتناول الطعام وحمدت جميلة ربها أن ذلك المتعجرف لم يشاركهم ولكن راحتها لم تدم كثيرا فخرج واعتلت ملامحه الضيق...اقترب ووقف ناظرا للطعام لبرهة وكأنه يكتشف أنواعه ثم رفع عيناه لجميلة بنظرة غامضة وللعجب
تم نسخ الرابط