رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

كيف شعر بذلك أو ربما تحت رعاية مساندتها بالغربة..ربما فكر ذلك فقالت تمام.. تنهد براحة أم بقلق! قال نتقابل في مطعم الفندق بعد خمس دقايق..مع السلامة انتهى الأتصال..ووضعت السماعة وهي تبتلع ريقها بإرتباك شديد لم يمر بعمرها رجل أحدث بها هذا الارتباك لم تشعر بهذا الأهتزاز حتى بأشد أوقات القلب مراهقة..خفقة القلب بالنضج تثير الوجدان أكثر من خفقات المراهقة بوهم الحب الأول.. انتشر الفتيات لتنظيف الشقة العلوية الذي تنتظر الشباب..ركضت سما ورفعت صوت المسجل وهي تتمايل راقصة على أحد الأغان الشعبية يا أسر يا أسر يا أسر أنت اللي بهواه أه يا أسر..وبموت في حب آسرررر.. ضړبتها رضوى بالمقشة على قدميها وقالت ضاحكة خلصي يا جواهر خلينا نخلص وننام ورانا شغل الصبح.. تمايلت سما بضحكة وقالت قال يعني البت بتفهم في الشغل ! ده أنتي بتقضي بقية اليوم تهزيق يابت ههههههه بسمع صوت الشتيمة لحد عندي.. لوت رضوى شفتيها بسخرية وقالت لأ وانتي اللي بقيتي خريجة هندسة ! ده أنتي خريجة كلية استاذ آسر مش معبرني.. ضحكت رضوى عليها لتجز سما على أسنانها بغيظ وقالت اتكبسي بقى..سرسوري خلى عم مرزوق يعملي عصير فواكه خاص ليا كل يوم بيوصلني اول ما بدخل المكتب..العشق مدمره يابنتي هتفت حميدة بهما وقالت ما تخلصي يا نيلة منك ليها عايزة اتخمد واطفي البتاع ده دماغي صدعت رقصت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سما والمقشة بيدها وقالت ضاحكة وأنا ما بعرفش انضف غير وأنا برقص.. ركضت حميدة خلفها فتعالت ضحكات سما حتى دلفت لأحد غرف النوم فنظرت لها بتمعن وقالت الأوضة دي بتطل على الشارع حبيبي هيختارها.. قالت جميلة وهي تمسح الغبار من زجاج النافذة بقماشة قطنية

________________________________________
مبللة وتساءلت اشمعنى!! قالت سما بضحكة عشان يراقبني بصمت في الرايحة والجاية وأنا اعمل قال ايه مش واخدة بالي بس أنا واخدة هههههههه ابتسمت جميلة لها بصدق فاقترب سما منها وقالت انتي زعلانة من حاجة وباين عليكي البغل اللي اسمه جاسر ده شكله قارفك ضحكت جميلة وقالت هو بغل فعلا هو قارفني بس أنتي عارفة أني بستحمل لآخر طاقتي..اتعودت على الشقا شغل المكتب ده مايجيش شيء في شغل المصانع.. جلست سما على الفراش المرتب وقالت وهي تهز قدميها كالطفلة ما ترديش عليه لو زعلك ولو زعلك تاني قوليلي وهخلي آسر يضبطه..الواسطة بقى هههه قالت جميلة بتعجب اعقلي يا سمكة وبلاش تندفعي شيفاكي خدتي بالقرش كله عشم !! مطت سما شفتيها بتذمر وقالت انتوا محسسني أني قولتله بحبك !! أنا هقوله بس بعد ما يقولي الأول الحقت جملتها بضحكة كالعادة فصمتت جميلة وتابعت عملية التنظيف فلا يجدي الحديث أي نفع مع تلك الصغيرة.. خرجت للي من غرفتها فتفاجئت بخروج وجيه من غرفته أيضا ربما كانت مصادفة أو عمد ولكن نظرته راقتها كأنه المشتاق إذا وجد ضالته..رافقها حتى المصعد حتى نال منها الحياء مطمعه على وجنتيها..هبط المصعد بثوان سريعة سرا تمنت أن تطل المدة وسرا تمنت أن تطل البقاء معه فهو يحملها لعالما دافئ جميل مزهر بمشاعر تحلم بها أي إمرأة ناضجة كانت أو مراهقة..رافقته بصمت حتى المطعم الذي كان به بعض صخب الموسيقى..جر لها مقعد بلياقة وتهذيب فجلست ببطء جلس وجيه أمامها محاولا ايجاد مدخل لأي حديث دعاها الى هنا وهو لا يعرف سوى أنه يريد رؤيتها بلهفة مچنونة لهفة لم تمر بعمره الأربعيني سوى الآن نظرت حولها وظهر بعيناها الأنزعاج من أصوات الموسيقى فطرح عليها شيء ممكن نقعد في الجنينة لو مابتحبيش الاصوات العالية كان هذا عرضا خطړ مع رجل أشد خطۏرة ولكنها وافقت نظرا لرمقات بعض الأعين والتحديق بها وكأن جلوسها معه ملفتا حتى بتلك البلاد الأجنبية !! خرجت للحديقة وشعرت بالفضول في معرفة ما يريد التحدث فيه..سارت برفقته على هوادة بالحديقة زي الممر الطويل وعلى جوانبها الأشجار ليس بمفردهما تماما بل هناك الكثير من رواد الفندق والعاملين حولهم وهذا ما أشعرها ببعض الآمان والهدوء شعرت بلفحة البرد تتسلل الى بشرتها فلفت ذراعيها حولها برجفة بسيطة..شعر بذلك فخلع معطفه ووضعه على كتفيها دون أن يتأمل اشتعال وجهها بخجل..تركت معطفه على كتفيها ولم تعترض ابتسمت بخفاء وشاعرية هذا حلم بالتاكيد وليس حقيقة !! وضع وجيه يديه بجيوب بنطاله الأسود بينما قميصه الأزرق أزهى لون بشرته البرونزية ولثام عنقه الأسود صافح عيناه بهالة ثقة وهيبة قال اتكلمي..احكيلي اللي حصلك حاسس أنك عايزة تحكي ويمكن كمان عايزة ټعيطي. كان حديثه مفاجئنا اكل هذا من أجل أن تتحدث هي! ولكن جرت دمعة بعيناها فهي بالفعل محملة بالأحاديث المسجونة..انزلقت دمعة من عيناها وقالت كنت بنت صغيرة لما اتجوزت مش هقول صغيرة أوي بس قلبي وعقلي كان أصغر بكتير أني استحمل واحد مريض نفسي..عشت أيام عمري ماهنساها تقريبا مدة جوازي منه خمس سنين ماشوفتش يوم راحة.. امتقع وجه وجيه بضيق
تم نسخ الرابط