رواية بقلم رحاب إبراهيم
المحتويات
لما أخذها الفضول لرؤية ما بهذه الشكائر فاقتربت خطوات اليها حتى صاح صوت أحد العمال بخشونة وعصبية أنتي مين وبتعملي ايه هنا! استدارت پذعر فقد سبب صوته صدى بالمكان الخالي حولها مما جعل الرهبة تشمل سمعها..ابتلعت ريقها واخبرته بهويتها فرمقها الرجل بتمعن للحظات ثم قال في إجازة النهاردة استاذ جاسر عارف كده من امبارح يبقى أزاي بعتك ! قطبت جميلة حاجبيها بدهشة فإذا كان على علم إذن ٱرسالها الى هنا بقصد إثارة ڠضبها عندما تعلم !! أضاف الرجل بحدة اللي بيشتغلوا هنا رجالة وانتي مش مهندسة عشان يخافوا منك لما تيجي تاني ابقي اتصلي بالريس بتاعنا الأول عشان حد فينا يكون موجود.. اغضبها حدة الرجل معها فقالت بذات الحدة سواء مهندسة أو سكرتيرة فالنتيجة واحدة !! ده شغلي وبنفذه وانا مش بشتغل عندك عشان تديني تعليمات احضر امتى واستأذن !! المكتب واخد الموقع ده وهيسلمه بعد ما يخلص وكل حاجة تخص الشغل هنا انا مسؤولة عنها لأني بسلم التقارير لاستاذ جاسر اجي امتى بقى دي بتاعتي انا.. شعرت بشيء غامض خلف حديث هذا الرجل فأرادت أن تسن أنيابها حتى يخشاها أن كان هناك ما يخفيه...فطن الرجل لمدار فكرها فقال بهدوء لمؤخذة يا استاذة...بس شكلك بنت بلد وعارفة أصول ولاد البلد ما تأخذنيش لو زعلتي أنتي زي أختي الصغيرة... قالت جميلة وقد هدأت بعض الشيء حصل خير..انتوا أجازتكم امتى أجاب الرجل اتنين وجمعة اومات جميلة برأسها ثم تركت الطابق دون مزايدة في الحديث زفر الرجل بقوة متمتما كنا هنروح في داهية الله يخربيتك بالأستقبال انتهت حميدة من تدوين الملفات على الحاسب الآلي ومقابلة بعض العملاء وترتيب المواعيد معهم لمناقشة المشاريع الجديدة مع فريق المهندسين والتخطيط...جلس يوسف متنهدا وقال الشغل النهاردة كان مرهق بس الحمد لله خلصنا ارتشفت حميدة من كوب الشاي ثم قالت
________________________________________
رتبناها وتيجوا تقعدوا فيها هي فيها عفش بس لو حابب تفرشها على ذوقك مافيش مانع براحتك.. ابتسم يوسف لها بشكر وقال مش عارف اقولك ايه.. تعرفي..أنا كان ممكن اختار مكان تاني يكون مناسب اكتر لولاد عمي من الحي الشعبي بس بصراحة من كتر كلامك عن منطقتكم وانا نفسي من زمان أشوفها أنا بحب اللمة والصحاب مش بحب ابقى لوحدي بس للأسف في القصر كان كل واحد لوحده عمي مش قاسې بس شغله خده مننا هو بصراحة ضحى كتير عشانا ضحى بحياته وأنه يكون ليه بيت وأسرة واعتبرنا ولاده عشان كده واخد على خاطري منه وحشني أوي حميدة بنظرة حنونة أنت طيب أوي يا يوسف ساعات...لأ هو مش ساعات هو اغلب الوقت بحس أنك طفل.. اتسعت ابتسامة يوسف بمرح وقال هنبقى جيران يا حميدو كتمت ضحكتها عندما رأت ضحكته العفوية تغمر ملامحها الوسيمة.. انتهى رعد مع مراجعة الحسابات مع رضوى فعاد لمكتبه وهو يتنفس الصعداء وقال رضوان...روح قول لعمي مرزوق يعملي قهوة القت رضوى الملف على الطاولة بحدة وهتفت اللي اسمه رضوان يرد!! اتسعت ابتسامته بشماته وقال ما أنت رديت يا ابو الروض ههههه هتفت بغيظ هو انا جاية اشتغل ولا جاية اعملك قهوة! أجاب بإستفزاز مبتسما جاية تعمليلي قهوة..أنتي تطولي أصلا ! أنتي قاعدة مع واحد وقف قدامه أشهر الممثلين قالت بضحكة سمعتها البرسيم هههههه كمل كمل هجر ملامحه المرح ورمقها بغيظ حتى نهضت بنظرة مبتسمة وقالت هروح اقول لعمي مرزوق يعملك قهوة أجاب بغيظ مش عايز يا ام لدغة... كتمت ضحكتها فقد صدت الضړبة بنجاح واغاظته عادت لتجلس وهي تكتم ضحكتها حتى دفع بوجهها القلم وهتف ما اسمعش ضحكتك يا سئيلة وقع القلم على قدميها فقالت بضحكة أنت المفروض تفرح بنفسك بقيت حمار في السن ده ههههههههه واخد الحمورية من بدري اتاريك بترفس في الكلام ههههههههه نهضت سريعا عندما وجدته تحرك من مقعده وخرجت من المكتب وهي تكتم فمها من الضحك... اغلق رعد المكتب بحدة ثم ظل دقيقة وابتسم رغما عنه قائلا بومة...بس جزمة في الهزار بمكتب جاسر جلس بإرياحية ومد ساقيه على المكتب بثقة وهو يتحدث بالهاتف وقال وحشتيني يا كيرو كاريمان بقالي يومين ما شوفتكيش حاسس بالغربة وغلاوتك.. ضحكت كاريمان بدلال وقالت وأنت وحشتني ليها حق توتو تتمسك بيك.. قال بثقة مبتسما آه عارف عارف..مابحبش اتكلم عن نفسي كتير قالت كاريمان بمكر هكلمك شات..أوك أجاب بضحكة يا حبيبتي أنا مابقاش عندي راوتر...أنا بقيت باقة يعني آخرنا صداقة.. ارتفعت ضحكة كاريمان بصوت ناعم وقالت مسكين قال بخبث أوي أوي..عارفة يا بيبي شوفت ايه امبارح في الحلم كاريمان بضحكة ايه
متابعة القراءة