رواية بقلم رحاب إبراهيم

موقع أيام نيوز

في طريقته الجديدة وقالت وقد عادت لجمودها نكمل شغل أجاب بصدق بصراحة أنا مصدع خليها بكرة أخذت رضوى حقيبتها بهدوء وخرجت من المكتب...من المبالغ فيه أن يكن ثمة مشاعر جرت بينهم ولكن بداية الغيث قطرة.. عاد الفتيات للمنزل فبمجرد أن دلفت حميدة وبدلت ملابسها وقفت وهي تشمر عن ساعديها وبنطالها الاسود فقالت سما بضحكة مش ده الاسترتش بتاع البت رضوى قالت حميدة بحماس بعد ما ناكل هنطلع فوق نروق الشقة ترويقة تمام عشان هيجوا هنا بعد بكرة ابتسمت سما وهي تنهض بخفة انا هرتب اوضة آسر رضوى وهي تقضم قطعة من الخيار أوضة آسر !! دول هما أوضتين كل اتنين هيترموا في اوضة رمقت حميدة جميلة وهي تجلس بشرود وعبوس على ملامحها فقالت متساءلة مالك يا جميلة أنتي مش عجباني من امبارح لو الشغل مزعلك قوليلي ومالكيش دعوة.. قالت جميلة وهي تتظاهر بابتسامة باهتة لا ابدا أنا بس بقيت بصدع كتير من المواصلات...كنتي بتقولي ايه كررت حميدة ما قالته فوافقت جميلة حتى انتهائهم من تناول الطعام... بالأجواء الباريسية... وقفت للي أمام المرآة بغرفتها بالفندق تتفحص مظهرها فقد قررت التنزه بليلة باريسية مثلما اعتادت...انتقت رداء اسود وعمدت أن يكون طويل ولكنه لم يغطي ذراعيها بالكامل..واحكمت حول عنقها قلادة جلدية بها زهرة صغيرة حمراء أضاءت لون بشرتها الصافية ولون شعرها الفحمي...كان الرداء مفصلا عليها وكأنها تنتمي لفصائل حوريات البحر...انتعلت حذاء عالي الكعب ثم خرجت من الفندق لتذهب لعنوان مطعم شهير الذي تنتظرها به صديقة مقيمة هنا منذ سنوات قد اعتادت الالتقاء بها عندما تأتي الى باريس خرجت للي من الفندق واستقلت عربة خاصة للعنوان المطلوب...دق هاتفها وهي بداخل السيارة لتجيب دقايق واكون عندك يا سها بس اوعي ما تكونيش جبتي العفريته بنتك معاكي ضحكت سها وأجابت لأ جبتها معايا يا للي ولادي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بيحبوكي اكتر ما بيحبوني !! شاركتها للي في المرح حتى أنتهى الأتصال...وقف سائق العربة فجأة بطريق مجهول فرمقته للي بقلق وسألته بلغة انجليزية فلم يجيبها بل أشار لها كي تخرج من السيارة...ابتلعت للي ريقها پخوف وهي تنظر للمكان حولها بتمعن

________________________________________
فلم يكن مارة الطريق داعم لها فهم لا يبالون بالغرباء كثيرا...خرجت من السيارة حتى تفاجئت بخروج آخر رجل تريد رؤيته..زوجها السابق حسام عزام اقترب لها بنظرة متفحصة بعناية واعجاب واضح ثم قال لما شوفتك في المطار ما صدقتش نفسي...أنتي انتقمتي في الجمال يا للي لو كنتي بالجمال ده وانتي معايا مستحيل كنت اطلقك... ارتعدت پخوف وهي تنظر له وذكريات الماضي تتراقص أمام عيناها بمشاهد العڼف والألم النفسي الذي طبعهم هذا الرجل الكريه على روحها وجسدها...هناك رجل تتذكر عين المرأة الدموع عند رؤيته...أما حبا أو كرها....فكان أشد مراحل الكره بعيناها فتراجعت للخلف...أشار حسام للسائق ليرحل الذي اتضح انهم على اتفاق مسبق بذلك...رحل السائق وتبقت معه بمفردها... اندفعت الدموع من عيناها لا ارديا وقالت عايز مني ايه تاني حرام عليك كفاية اللي عملته فيا سيبني في حالي ابتسم حسام وهو يقترب اليها بنظرة متفرسة شھوانية عشان اكون صريح معاكي أنا مراقبك من فترة وجيت وراكي هنا محدش هيحميكي مني هنا طول عمري بختار الوقت المناسب والمكان المناسب والشخص المناسب.. ابتعدت عنه پذعر حتى كادت أن تركض فقبض على معصمها قائلا بهمس _ ليلة واحدة معايا...عايزانا نتجوز موافق مش عايزة جواز برضو موافق بس مش هتنازل عن اللي عايزه.. دفعته للي عنها بصړاخ ثم بصقت عليه بإحتقار فتناثر شعرها حول وجهها بتمرد...أسرعت مبتعدة عنه بالطريق الخالي فأسرع خلفها حسام بمقت... ركضت للي بطريق مليء بالمحلات المزينة وحاولت أن تجد أحد يساعدها ولكن أن وقفت عن الركض سيلحقها ذلك البغيض... بالمقهى اللبناني... جلس وجيه مع ثلاثة من الرجال وأمراتان حول طاولة خشبية حيث احاط المكان زهور نادرة وأثاث جميعه من الخشب مما يجعل الهدوء والشاعرية تملأ النفس...هذا المقهى تابع لأحد الرجال اللبنانيين الذي تعرف عليهم وجيه منذ سنوات فأصبح جان مالك المقهى صديق وفي لوجيه...أتى جان مبتسما وتحدث مع وجيه بترحيب شديد بينما دقت الموسيقى العربية فأشار جان لوجيه أن يقم للرقص مع أحد هاتان الإمراتين رمقه وجيه بغيظ فابتسم جان بمرح...نهض وجيه مرغما فقد وضعه صديقه بموضع محرج...وتوجه لحلبة الرقص مرغما وبيده إمرأة فرنسية فاتنة وهي وكيلة أعمال مالك الشركة الذي تعاقد معها للتو... دلفت للي للمقهى فقد هرعت اليه عندما لمحت اسمه العربي..فأطمئنت بعض الشيء حتى لحقها حسام للمقهى فركضت بوسط الجموع ووجهها مليء بالدموع خوفا أن يلحقها...راقبته وهي مندسة بين الراقصين حولها ببطء حتى صدمت بوجيه الذي توجه مع ٱمرأة معه لحلبة الرقص...التفتت لحسام فوجدته لم تشعر الا بتلك اليد التي سرقتها بدفء الى عينان أشد ..تفاجئت وهي تقف أمامه وبأمانه...صدقا قد هجرها الخۏف..كيف وهو يقف أمامها كالسد المنيع عن أي شيء
تم نسخ الرابط