درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

باسل المفروض يسافر خلاص الشهر الجاي افرحوا و مشوا الجوازة أنا كدا هبقى مبسوط صدقوني
رد طلال وقال بجدية 
بس دا ما ينفعش خليها لما تخرج ن...
قاطعه صفوان قائلا بجدية 
هيستنوا ليه تلات سنين يا طلال مشي جوازة اختك يا يونس أنا لا هزود ولا هنقص الفرح افرحوا وخلي الفرح يدخل البيت بقى
تابع بنبرة مرحة قائلا
عاوز الشهر الجاي اسمع إن كلها كام شهر وهبقى عم هاا 
خلاص يابني هبقى اشوف الموضوع دا لما ارجع مع ابوك وعمك واشوف رأيهم
رد صفوان قائلا بنبرة مرحة
وهو في حد يقدر يعصى لك أمر يا لولو يا عسل أنت !
تابع بنبرة حانية 
متعرفيش يا ستي زيارتك دي ردت فيا الروح ازاي
ختم حديثه قائلا بتوسل 
بس عشان خاطري يا ستي متجيش تاني المشوار بعيد عليكي وهتتعبي
وقف صفوان عن مقعده ما إن انته موعد الزيارة وقال 
خلي بابا يجي لي يا طلال قل له صفوان عاوزك في حاجة ضروري
كاد أن يغادر لكنه عاد وقال بهمس
ادي ل ورد
ورد مبقتش تيجي الدرس من آخر مرة بعتت لك الجواب بس هحاول اديه لها في المدرسة
تابع بغمزة من طرف عيناه وقال
على آخر الزمن بقت بوسطجي الغرام يا عم صفوان عدا الجمايل
تبادل العناق قبل أن يغادر نظر لأخيه وقال بنبرة حانية تملؤها الامتنان 
ربنا مايحرمني منك يا طلال وتفضل سندي في الدنيا .
أنت اتجوزت من ورايا يا يونس 
قالها طلال و هو يعود ببصره لابن عمه الذي يتأفف من تلك المجذوبة التي وقفت أمامه تلوك علكتها بتلك الطريقة المنفرة التي يبغضها 
رد يونس وقال بضيق
اتجوزت إبه يا اخي أنت التاني هو أنا لاقي اكل عشان اتجوز 
ما أنا التاني بقول النعمة بانت عليه ولا ايه !
تابع طلال بتساؤل قائلا
اومال مين الاستاذة 
رد يونس وقال 
دي المدام
بينما تابعت هي قائلة
شفت اهو مجبت حاجة من عندي عشان تعرف بس 
يعني فعلا اتجوزت مر غير ما تقولي يا يونس !!
رد يونس متسائلا 
مالك يا طلال زعلان ليه زي ما يكون أنت مراتي الاولى طب دي متخلفة أنت هتعمل زيها !!
تابع بجدية 
هو أنا يا حبيبي مش دكتور نسا و توليد ! 
اه 
طب دي أخت واحدة من الحالات اللي جت لي فين المشكلة ! 
المشكلة إن الأستاذة قالت لي إنها المدام بتاعتك
نظر لها وقال بنبرة مغتاظة قائلا
أنت قلت أنك مراتي !
بلعت لعابها و قالت بهدوء 
اعمل إيه يعني الراجل بتاع الأمن قالي مافيش دخول الزيارة انتهت جبته يمين جبته شمال مش راضي يا عم يهديك يا اخويا يرضيك أبدا يعني أبدا .
قاطعها يونس و قال بعصبية 
اخلصي هي قصة أبوزيد !
تنفست بعمق ثم قالت 
أبدا قلت له أنت ازاي تمنعني من الدخول أنا مرات الدكتور اللي هنا واختي ولدت و جاية اشوفها قام اعتذر لي و دخلني قابلت ابن عمك دا في سكتي و بحسبه ظابط قمت قلت له انا مراتك و كدهون قام صدق !
نظر يونس ل طلال و قال بنبرة مغتاظة قائلا
و كدهون ! بقى أنا بشهدك أنا اتجوز واحدة تقول كدهون !! يعني اصوم اصوم وافطر على كدهون !
طالعته بنظرات ساخطة و هي تغادر المكان 
عادت له و قالت بتذكر 
صحيح اختي هتخرج إمتي بقالها يومين هنا 
لسه كمان يومين لحد ما الحالة تستقر و بعدين مستعجلة على خروجها ليه ما هنا في رعاية واهتمام
مصمصت شفتها و قالت بنبرة ساخرة 
عيني على بختك يا اختي طلبتي الاهتمام و لما جالك جالك من المستشفى و كدهون
غادرت المكان بينما نظر طلال لمكانها الفارغ و قال 
مين دي !!
رد يونس و قال بنبرة ساخرة 
مدام كدهون عفريت العلبة .
ضحك يونس ما إن غادرت نوال تاركة 
إياه يحاول السيطرة على حالته العجيبة تلك 
بينما كان طلال يحاول أن يسيطر على غضبه الشديد من كلاهما كاد أن يذهب لكن 
استوقفه بن عمه قائلا من بين ضحكاته 
خدي تعالي يا بيضا متزعليش هي الغيرة اشتغلت ولا إيه !
داخل غرفة نوال واختها بالمشفى كانت تجوب الحجرة بابن اختها ذهابا إيابا تحدثه وكأنه يفهم ما تقوله حاولت أن تهدأ من بكائه المستمر لكنها فشلت خرجت من الغرفة متجهة نحو الممرضة وقالت
هو بيعيط كتير ليه 
ردت الممرضة قائلة
اكيد جعان أو محتاج يغير خلي مامته ترضعه 
للأسف لسه مش عارفة اعمل إيه عشان يسكت ! 
اعملي له اعشاب هتهدي وينام في صيدلية تحت اشتري منها ببرونة والاعشاب لو مش معاكي 
شكرا 
العفو
سارت تجاه المصعد الكهربائي بابن أختها ضغطت على الزر و انتظرته حتى يقف المصعد ولجت و قبل أن يغلق وجدت يونس قادم تسارعت ضربات قلبها ابتسم
لها وقال بتساؤل
رايحة بي فين !
ردت بذات الإبتسامة وقالت
عمال يعيط والممرضة بتقول ممكن يكون جعان هنزل اجيب له