درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

ساب خطيبته و لا آخرهم
رد طلال و قال بإحباط 
طب و بابا دا مش طايق يشوف وشي من يوم اللي حصل اعمل إيه عشان يرضى
نفث سحابة دخان كثيفة و هو يضيق حدقتيه مفكرا في حلا لهذه المشكلة نظر له و قال بإبتسامة خفيفة 
هي واحدة بس اللي مسيطرة عليه و ميقدرش يرفض لها طلب 
قصدك ماما متتعبش نفسك مش هيرضى بردو 
و مين جاب سيرة الست الولدة أنا قصدي على لولو هي و بس اللي كلمتها بتمشي على الكل بما فيهم ابوك و...
قاطع حديث يونس رنين هاتفه الذي صدح في المكان معلنا عن اتصال حسام عقد ما بين حاجيبه ما إن اتاه هذا الاتصال في الوقت المتأخر من الليل التقط الهاتف و ضغط على زر الإجابة و قال
و عليكم السلام أهلا يا بشمهندس حسام ازيك خير مدام شادية تعبانة و لا حاجة اتفضل سامعك مالها آنسه نوال اتفضل سامعك كشف عذرية !!
حرك طلال رأسه بعدم فهم بينما رد يونس و هو يبعد هاتفه عن أذنيه و قال بهمس 
فاكر نوال بتاعت التامينأت البنت اللي شفتها في المستشفى
رد طلال هامسا 
اه مالها 
أجابه يونس و قال 
اخوها بيطلب مني اعملها كشف عذرية
سأله طلال بنبرة متعجبة و قال 
ليه 
أجابه يونس و قال 
مش عارف لسه اصبر
تابع بجدية معتذرا 
معلش يا بشمهندس كمل مع حضرتك خير 
صمت قليلا ليستمع للجهة الأخرى حتى فرغ من حديث و قال بهدوء 
أنا آسف يا بشمهندس بس أنا مبعملش النوع دا من العمليات و مظنش أنك هتلاقي حد ي...
تابع بعتذار قائلا
طب اتفضل اسف اني قاطعتك اتفضل
هز رأسه متفهما مقصد المتصل و قال بهدوء و هو ينهض عن الفراش 
طب تمام يا بشمهندس أنا متفهم موقفك أنا هاسبقك على عيادتي النهاردا إجازتي و تقدر تيجي في اي وقت
بدل ثيابه و بداخله تساؤلات لا تتوقف تماما بينما تسائل طلال بفضول قائلا
إيه الحكاية 
نظر له و هو يلملم هاتفه و متعلقاته الشخصية ثم قال 
مش عارف بس الموضوع شكله كبير 
سأله طلال قائلا 
هي البنت دي مش كويسة و لا إيه 
رد بنبرة مخټنقة و قال قبل أن يغادر 
معرفش يا طلال سبني في اللي أنا في بقى دلوقت و لما ارجع ابقى اقل لك
داخل غرفة يونس بعيادته الخاصة كان يبادلهم النظر في صمت تام بينما كانت نوال تنظر لأخيها بنظرات لا يفهمها سوى الشقيق المقرب لشقيقته مثلها ك مثل يونس مع هاجر قرر أن يبتر هذا الصمت بسؤاله المواجه لها قائلا بنبرة مقتضبة استشعرتها في نبرته 
آنسة نوال أنت طاهرة من البريود 
لم تتوقع سؤاله أو الموقف بشكل عام لقد وقعت في موقف لا تحسد عليه بلعت لعابها و قالت بذات النبرة و قالت 
ايوة
اعتدل يونس في جلسته و قال مشيرا تجاه سرير الكشف 
اتفضلي حضري نفسك و لما تجهزي ناديني
وقف نوال و هي تجر قدماها جرا كادت أن تتمد على السرير المجاور لشاشة الأشعة لكنه استوقفها قائلا
لا في الاوضة جوا السرير التاني يا آنسة
ما إن ولجت الغرفة نظر أخيها ل يونس و قال 
أيا كان النتيجة أنت لازم تعرفني يا دكتور
تابع بإنكسار 
عشان نلحق نلم اللي حصل قبل أبويا ما يعرف و يروح فيها
رد يونس قائلا 
أيا كان النتيجة أنا دوري انتهى لحد هنا و اي حاجة بعد كدا أنا مش هعملها أنا وافقت على الكشف دا بعد ما قلت لي إن ممكن والدك يروح فيها و إنك اعتبرتني أخ ليك
وقف يونس متجها للغرفة تنحنح قبل أن يلج بدأ بارتداء القفازات الطبية المعقمة رفع الشرشف الأبيض انتفضت نوال متسائلة بفزع 
أنت بتعمل إيه !
رد يونس دون أن ينظر لها 
متقلقيش يا نوال أنا هكشف عليك و الكشف مش هياخد دقيقتين
ردت من بين دموعها و هي تحاول ابعاد كفه عنها قائلة بتوسل 
لا ابوس ايدك لا
هدر صوت أخيه مقتربا من الغرفة و قال محذرا 
لو مخلتيش الدكتور يكشف اعملي حسابك إنك خارجة على ضهرك
رد يونس بهدوء عكس ما يدور بالعيادة 
من فضلك يا حسام اتفضل انتظرني خليني اشوف شغلي
تابع بنبرة مقتضبة خالية من اي تعاطف تجاهها 
و أنت يا نوال سبيني اشوف شغلي
شاحت نوال تجاه النافذة تاركة يونس يباشر عمله الخۏف و الرعشة التي تسير بعروقها جعلتها تتمنى المۏت قبل أن يخبر اخيها بصوته الڠضب كشفه لها قائلا بنبرة تملؤها الإشمئزاز
الفصل العاشر 
رد يونس بهدوء عكس ما يدور بالعيادة 
من فضلك يا حسام اتفضل انتظرني خليني اشوف شغلي
تابع بنبرة مقتضبة خالية من اي تعاطف تجاهها 
و أنت يا نوال سبيني اشوف شغلي
شاحت نوال تجاه النافذة تاركة يونس يباشر عمله الخۏف و الرعشة التي تسير بعروقها جعلتها تتمنى المۏت قبل أن يخبر اخيها بصوته الغاضب والذي حاول أن يسيطر