درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

أيضا لم يفعلها قرأت منشوره الآف المرات وعيناه تحاول إقناعها بأنه يقصدها بين هذه الكلمات حين كتب 
نصيحة مني متسمعوش لحد بيتكلم عن حد متعرفوش جايز كلامه عن الشخص دا يبقى غلط ومحصلش و لما تتعرف على الشخص دا بنفسك يبقى جواك حواجز بسبب اللي سمعته عنه متغلطوش غلطتي 
تفاعل الكثير على المنشور بين مؤيدين ومعارضين ومازحين ك بن عمه
قررت أن تنشر منشور على صفحتها ترد غلى حديثه بين السطور كاتبة 
ماما كانت دايما تقولي الناس بتعرف قيمة الحاجة لما بتروح منها ومتعرفش ترجعها ولا حتى تعوضها وكانت بتقولي كمان عشان تعيشي مرتاحة حبي نفسك أكتر من أي حد لأنها تستحق كنت دايما بعترض مع ماما في المنطق دا وبقول إنها غلط بس أكتشفت إن أنا اللي غلط متغلطوش غلتطي واسمعوا كلام ماما
قرأ طلال منشورها وعلم ماذا تقصد تمتم بغيظ شديد قائلا 
سبوع هو !!
تابع بنفس النبرة وقال 
خلي أمك تنفعك يا اختي هو أنت هتمشي ورا كلام حنان وهتنفعي !!
قررت أن يراسلها قبل أن ينام كاتبا 
وهي أمك قالت لك بردو مترديش عليا ! عموما شكرا مش محتاج منك حاجة عرفت احل الموضوع بطريقتي
ضغط على زر التسجيل ثم قام بتسجيل صوته قائلا بنبرة مغتاظة
وابقي خلي حنان تنفعك يا أناهيد قصدي يا نونه 
وصلتها رسائله الصوتية و المكتوبة ولم تفهم شئ سوى إنه يستشيط ڠضبا من والدتها اتسعت إبتسامتها حتى كشفت عن نواجزها 
مالذي يقصده بأن تمم الأمر بطريقته الخاصة 
وضعت سببتها على ثغرها ثم رفعت الدمية التي هداها لها وقالت بخفوت 
شششش ماما هتسمعنا
جذبت العطر الذي يعشقه ثم قامت بنثره فوق الدمية ارخت جفنيها لتذهب في سبات عميق و الإبتسامة لا تفارق شفتاها بينما هو لم ينعم بالنوم و على ما يبدو أنه لن ينعم هذه الليلة
 
بعد مرور يومين
كان جالسا على أحدى المقاعد الخشبية في الرواق ف الإشراف على المبنى اليوم من نصيبه ظل يسأل حاله عن غيابها تمتم بخفوت قائلا  
يا ترى إيه السبب ! معقول عشان رسالتي ! لا ماهي كانت ممكن تتكلم عادي ! مش يمكن أمها شافتها ! بردو مكنتش هتسكت دي حنان وأنا عارفاها ! طب هي مجتش ليه بس !
وقف عن مقعد يجوب الرواق ليتأكد من عدم وجود أحدهم لا مفر لن يترك الأمر عالقا هكذا قرر أن يستجمع شجاعته وقام بالاتصال عليها 
لم ترد أول مرة و قبل أن يغلق الثانية ردت بهدوء عكس نبضات قلبها التي كادت أن تقفز من داخل قفصها الصدري تنحنحت وقالت بجدية مصطنعة
آلو ايوة أنا مين معايا ! آآآه أهلا مستر طلال خير في حاجة ! لا والله أنا مش تعبانة ولا حاجة أنا بس ماما قالت لي ركزي في مدرستك واقعدي من مستقبلك قصدي قالت لي اقعدي من مدرستك وركزي في مدرستك 
تنحنحت بجدية وهي تستجمع شجعتها قائلة
خير يامستر حضرتك بتتصل بيا ليه !
طل يلتفت حوله وهو يقول بخفوت 
كنت عاوز اطمن عليكي يا أناهيد أنت كويسة !
ايوة كويسة يا خويا اطمن متشغلش بالك بيها اشغل بالك بالي أنت في
انتفض طلال وهو يحاول السيطرة على توازنه تمتم بتوجس قائلا بخفوت 
مين حنان !!
يتبع