درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

حاسة إن صفوان هو اللي كان السبب في مو ت محمد عشان كدا يستحق العقاپ دا ولا مظلوم
سكتت مليا ثم نظرت له و قالت بإبتسامة مريرة  
صفوان كان بيسوق بسرعة كبيرة مكنش شايف قصاده مكنش واعي للطريق 
مش بتقولي كان شارب كمية كبيرة من الخمور! ما هو دا طبيعي ولا في سبب تاني ! 
ايوة في سبب تاني ! هي اللي كانت السبب في مۏت محمد 
هي مين ! 
ورد 
مين ورد ! 
دي بنت بيحبها صفوان وكانت آخر حاجة نطقها صفوان قبل ما يشرب آخر نقطة من الويسكي نطق اسمها ومن بعدها محدش فينا حس بحاجة غير لما فوقنا في المستشفى 
كانت معاكم في الفرح ! 
لا بس تقريبا صفوان اتخيلها عشان كدا نطق باسمها
رد الطبيب بعقلانية قائلا
ايوة بس ورد ملهاش ذنب اخوكي اللي شرب الويسكي وهو سايق يعني هو السبب في الحاډث وإلا مكنتش المحكمة حكمت عليه
نظرت سيدرا له بيأس ثم قالت من بين دموعها 
أنا عارفة إن ملهاش ذنب بس أنا بحاول أبرر لاخويا اللي عمله ومش عارفة
حرك الطبيب رأسه بعدم رضا ثم قال بهدوء
مش صح يا سيدرا إننا نحط اخطأنا على شماعة غيرنا الصح إننا نعترف بالغلط ونكفر عنه ومنرجعش له تاني لكن إن احط نتيجة أخطائي على حد تاني تفكير مش سليم 
أنا عارفة بس قادرة أعدي اللي حصل كل يوم بنام وبفتكر اللي حصل وافتكر صفوان لما صړخ باسمها وقال ليه يا ورد الجملة دي عمرها ما راخت من بالي ولا فهمت ليه قالها وقتها قلت لما اروح وارتاح هتكلم معاه
هدرت بصوتها من بين دموعها بقلب مفطور 
بس لا روحت ولا ارتاحت من يومها ولا عشت الحياة اللي خططت لها كل حاجة حلمت بيها سنين وشهور راحت الابيض بقى اسود كل اللي وعدني محصلش وكل اللي حلمت بي متحققش مافيش حاجة حصلت غير الۏجع ليه أنا بس اللي فرحتي تتك سر ما كل البنات بتفرح بيومها ويعدي عادي ومافيش أي مشاكل اشمعنى أنا اشمعنى أنا !!!
حاول الطبيب حقنها بإبرة مهدئة بعد أن ضغط علي زر الاستدعاء الممرضة التي أتت على الفور سرعان ما هدأت سيدرا حاولت أن تتحدث لتستكمل جلستها لكنه قاطعها قائلا 
أنا شايف إن كفاية كدا النهاردا ونأجل الكلام ليوم تاني
بص يا نوح أنت اخويا و كل حاجة بس الحق حق و أنا بنتي لازم اضمن لها حقها ابنك يكتب قايمة ب نص مليون
اردف بيجاد عبارته بجدية و هو ينظر للجميع 
بينما رد نوح مقاطعا بصوت مرتفع قائلا
نص مليون ليه هيتجوز بنت الملك فاروق 
رد باسل بطاعة قائلا
هاكتب يا عمي متقلقش
قاطعه نوح و هو ينظر له و قال
اخرس أنت بطل الدلقة اللي فيها عمك ها يطمع فينا
لم يتحمل باسل تحكمات والده اكثر من ذلك رد بنبرة مغتاظة
جرا إيه يا بابا جرا إيه بابا ما أنت زمان جدي عابد قالك امضي على قايمة بمليون و قلت لهم اكتبوني مع القايمة عشان فكرت تاخد حاجتها تاخدني معها جاي عليا و تبوظ الجواز !
سألته الجدة ولاء بدهشة و كأنها تعرف الآن 
أنت يا واد يا نوح كتبت قايمة بمليون جنيه  
مساء الفل يا ستي أنت لسه فاكرة
لوت الجدة ولاء ثغرها و قالت 
و جاي تعمل فيها ناصح على اخوك و بنته
رد باسل و قال 
قولي له يا تيتا
تابعت بتعاطف 
مشي الجواز يا واد يا نوح 
ربنا يخليك ليا يا أحلى تيتا في الدنيا كلها
رد نوح و قال 
اصبري بس يا ستي عشان اخويا عاوز يعمل ناصح و لا اكمن ابني اهبل ها تضحك عليه أنت و بنتك
جلست هاجر حذاء نوح و قالت برجاء 
خسارة فيا نص مليون يا نوح 
همس بجانب أذنها وقال 
خسارة في ابوك انما أنت مال الدنيا تحت رجلك
تابع بجدية مصطنعة و قال 
نيجي للفرح
رد بيجاد وقال بعصبية 
هو احنا كنا اتفقنا على القايمة عشان ندخل على الفرح !!
رد باسل وقال 
ادخل يا عمي ادخل الفرح حلو واحنا بقالنا زمن مفرحناش
تابع نوح بجدية
الفرح بالنص يعني تدفع أنا هدفع ها تجيب أنا هاجيب 
نعم يا حبيبي ! هو مش الفرح على العريس و لا أنت معداش عليك الأصول !
عدت يا حبيبي بس طالما جيت للاصول الواد الغلبان دا متعملوش فرح في الخطوبة و ضحكت عليه و قلت بنتي عندها امتحانات و كفاية يا باسل دبلين و مشينها يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا و قلت مش مشكلة إنما أنا اشيل الفرح لوحدي يبقى بتحلم شيل و أشيل
ردت هاجر هامسة بجانب أذن والدها و قالت 
شيل يا بابا عشان خاطري
تنهد بيجاد و قال بغطرسة 
أمري لله شوفوا تحبوا تعملوا فين و أنا مستعد لأي تكاليف لأجل عيون