درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

ربنا قدرتك عليه و قلته بعد ساعة بحالها واجع قلبي مع ابني !!
رد بيجاد بعصبية مفرطة بسبب إنفعال نوح عليه أمام اولاده و قال
و لما أنت عاوزني انقطك بسكاتي جبتني ليه !
رد نوح بنبرة لا تقل عن نبرة أخيه قائلا
عشان كنت فاكرك محترم و هتحل و تربط مع البيه وتعقله بكلمتين مش زيك زيه بتعشقوا الحړام و خړاب البيوت
وقف بيجاد عن مقعده بهرجلة مهددا اخيه قائلا
احترم نفسك يا نوح و اتكلم معايا عدل أنا مش صغير عشان تهزأني قدام عيالك و عيالي
وقف ونوح مقابله و قال بنبرة مغتاظة
كويس إنك عارف إنك مش صغير و إن عقلك دا المفروض يفكر قبل ما يندفع بمشاعره الهبلة 
نوح كفاية كدا بقى عاوز إيه بالظبط مني 
عاوزك تفكر بعقلك ازاي تتطلق واحدة من جوزها و تحرمها من عيالها و تجوزها للبيه !
تابع حديثه قائلا بنبرة مغتاظة و هو يسأل ابنه 
ما هو كنت مرمي قدمها بقالك سنين مش هي دي اللي ابوها قال عليك مريض و محتاج يساعدك انا هجوز بنتي ليه لواحد مريض ! ماعندكش كرامة و لا نخوة و قلنا ماشي كمان تروح تاخد فضلة غيرك واحدة مطلقة !
رد طلال بنبرة هادئة 
طب ما أنت يا بابا اخدت فضلة غيرك بردو مش ماما كانت متجوزة واحد تاني و....
بتر نوح جملة ولده بصڤعة مدوية على وجهه و قال بنبرة حادة 
اللي بتتكلم عليها دي تبقى أمك يا محترم و اللي بتقول عنه كان متجوزها دا كان مجرد كتب كتاب و كل واحد راح لحاله مش طلقتها من جوزها و معاها منه عيل 
رد بيجاد بهدو ليخفف الاجواء قائلا
خلاص يا نوح طلال مش قص...
رد نوح و قال بحدة و صرامة
متتدخلش بيني و بين ولادي زي ما أنا مبدخلش بينك و بين ولادك أنت عمهم اه لكن ملكش كلمة عليهم و لا ليك حق فيهم لما تحب تدخل البيت دا تدخله زيك زي الغريب
نوح كفاية قلة أدب بقى أنت محدش قادر عليك و لا إيه 
أردف مالك عبارته و هو يلج من باب الشقة ليفصل بين أولاده مشاجرة كادت أن تد مر العلاقات بينهما بالفعل دمر ها ولده نوح 
ازدراد لعاب بيجاد و هو يقول بإبتسامة باهتة 
عندك حق هما ولادك و حقك تخاف عليهم
رد مالك قائلا بعتذار و هو يقف جواره
وولادك أنت كمان يا بيجاد نوح مش قصده
رد نوح بعناد و قال 
لا اقصد يا بابا 
لا دا أنت قليل الأدب بقى فعلا !!
اعتذر بيجاد و هو يقول لابنه يونس بهدوء 
معلش يا بابا عندي معاد مهم هابقى اشوفك تاني يلا يا يونس
غادر بيجاد و بقى يونس يستمع لكلام عمه و هو يقول بهدوء 
اقعد ياض أنت ملكش دعوة بابوك
رد يونس و قال بهدوء مصطنع 
اللي يزعل أبويا كأنه زعلني و أنت دوست عليه و مهمكش أي حد من ولاده يشوفوا بيتهزأ منك من النهاردا لا أنت عمي و لا أنا اعرفك و لا ولادك يخصوني
رد مالك و قال پغضب مكتوم 
عيب يا يونس دا مهما كان عمك له احترامه ابوك وعمك طول عمرهم كدا مافيش جديد يعني شوية وهيرجعوا تاني لبعض عادي
ابتسم يونس و قال بسخرية 
عيب دي تقولها لابنك يا جدي مش ليا ابنك داس على الكل و مبيحترمش حد منتظرني أنا احترمه بعد ما هزأ ابويا قصادي !!
خرج يونس و صفع الباب خلفه كاد أن يجزم أن الباب تمز ق إثر وصدته له بهذه الطريقة نظر مالك لابنه و قال
عجبك كدا طايح في الكل و محدش همك 
عشان ابني مش متربي بيدخل كل من هم و دب في حياته
وقف مالك عن مقعده و قال پغضب جم 
لا أنا فعلا معرفتش اربي شوية شوية و هتطردني زي اخوك لا و عليه اخرج أنا بكرامتي احسن 
استنى يا بابا مش قصدي حضرتك و الله 
بلا قصدك بلا مش قصدك اعمل اللي يريحك احنا مالنا احنا اللي متربناش عشان بندخل في حياتكم قال يعني كانت حياة الملك وولاده ! 
نظر نوح لابنه و قال پغضب جم 
ارتاحت كدا كل واحد اتقمص و خد له جنب ! 
رد طلال و قال بحزن دفين 
حضرتك مخلتنيش اختار حياتي زي ما أنت اخترتها
رد نوح و قال بعناد 
اقسم بجلالة الله يا طلال طول ما أنا عايش ما هتتجوز البت دي و لو طالت لا ق تلك و اډفنك و اقول كلب و راح و لا تمشي كلمتك عليا و يا أنا يا أنت في الجوازة دي .
سلام عليكم
قالتها اناهيد وهي تقف على اعتاب باب شقة الجدة ولاء رفعت الجدة بصرها مضيقة حدقتها وقالت بصوتها الضعيف 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته