درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

وجبة الإفطار وضعت إحداهن الهاتف ڼصب عيناها 
امعن النظر مضيقة حدقتاها قبل أن تقول
دي دبلته من أناهيد مقلعهاش اصلا غير مرة واحدة لما اتكسرت وصلحها ومن يومها في ايده 
ولما هو بيحبها كدا سابوا بعض ليه يا بت يا ورد ! 
معرفش
يابت بردو متعرفيش أكيد حصلت حاجة بينهم ولما خدها خلاص سابها أنت ناسية المستر اللي كانت ماشية معاه!
مستر طلال باين عليه خطب 
مين قالك ! 
منزل صورة ليه وفي ايده دبلة الخطوبة 
معرفتيش مين العروسة ! 
لا 
مسألتيش ورد تلاقيها عارفة 
ماتردي ياورد مين العروسة! عشان خاطرنا يا ورد قولي وهيفضل سر والله قولي بقى
دي دبلته من أناهيد مقلعهاش اصلا غير مرة واحدة لما اتكسرت وصلحها ومن يومها في ايده 
ولما هو بيحبها كدا سابوا بعض ليه يا بت يا ورد ! 
معرفش
يابت بردو متعرفيش أكيد حصلت حاجة بينهم 
ولما خدها خلاص سابها أنت ناسية المستر اللي كانت ماشية معاه!
ابتسمت بسخرية وهي تتسأل بنبرة تملؤها الڠضب المكتوم قائلة 
ولو هو زي ما بتقولي كدا باعت لنا ليه بدل المرة الف عشان يرجع وبابا مش راضي ولما هو زي ما بتقولي كدا لابس دبلتها ليه لحد دلوقت !! الحكاية ومافيها إن محصلش نصيب بينهم وهو لما عرف غلطه حاب يرجع معرفش ف ندم على فرصة عمره اللي راحت منه أنا اختي مافيش في اخلاقها اتنين وإن كان على الكلام اللي بيتقال ف دا كلام ناس ح قودة زيك كدا بالظبط مابتحبش تشوف الاحسن منها
مالك يا ورد مضايقة ليه احنا بس كنا عاوزين نعرف خطب ولالا وبعدين هو حد قال كلمة على اختك عموما ربنا يرجعهم لبعض احنا نكره !!
اه تكرهي و ھتموتي عليه وعينك وعين كل واحدة منكم كانت في حياتهم لحد ما باظت وكل واحد راح لحاله ارتاحوا اختي مبتفكرش في وبكرا يجي لها اللي يقدرها ويعرف قيمتها
بنات كرم الجزار ميزعلوش على يروح منهم بالعكس يتزعل عليهم ويبكوا بدل الدموع د م
لحد ما نرضى عليهم من تاني و يانقبل يا منقبلش ونقوله شكرا شطبنا مش فاضين لحضرتك .
تركتهما وهي تنظر لهما بسخط انطلق ناقوس 
الراحة وبدأت الحصص الجديدة صعدت لفصلها و قبل أن تلج اتجهت للطابق العلوي 
باحثة عن أختها لم تجدها بحثت في أحد الفصول حتى وقعت عيناها عليها داخل احدهم كانت شاحبة الوجه شاردة تبك دون صوت فقط تطلق لدموعها العنان ولها حرية التصرف كانت قابضة على قلمها الجاف بغيظ شديد ولجت والإبتسامة تزين ثغرها القت محارم ورقية في وجهها قائلة 
طول ما أنت عبيطة وهبلة كدا لي حق يعمل فيكي ما بادله
كفكفت أناهيد دموعها قائلة 
أنا مش زعلانة منه أنا بس صعبان عليا نفسي افهم ازاي كنت سهلة كدا معاه
ردت وردت مرددة جملة جدتها التي تتردد على مسامعها قائلة
عشان الحب بيضعف مش بيقوي والراجل لما يعرف إن البنت واقعة في حبه يشوف نفسه عليها
سألتها بنبرة متعجبة قائلة 
افهم من كدا إنك مابتحبيش صفوان !!
ردت عليها ببساطة شديدة 
لا صفوان ولا غيره أنا بس لاقيت صفوان فرصة مش أكتر
ابتسمت أناهيد متسائلة بسخرية 
يعني على كدا لو لاقيتي فرصة أحسن منه هترمي !
ردت ورد بنبرة صادقة قائلة 
صراحة لا
تابعت موضحة 
أنا قبل ما اتخطب لصفوان كنت بحترمه اللي هو شخص محترم وفي حاله يعني لما يتقدم لواحدة هيبقى تمام شغال لكن أنا أصلا مبفكرش في الحب ولا الكلام الفاضي دا بس طالما هو اتقدم يبقى ليه لا !!
ردت أناهيد بتفهم قائلة
عاوزة تحبي بعقلك يعني لكن قلبك لا عشان متضعفيش وتبقي نسخة من مامتك مش كدا ياورد !
طالعتها ورد بنظرات لو كانت نا را لحر قتها 
للتو فهمتها أختها دون أن تفصح عن ما يجيش في صدرها وقفت عن الأريكة الخشبية و هي تقول 
أنا عندي حصة زمان مستر طلال دخل
استوقفتها أناهيد قائلة 
صفوان يستاهل إنك تحبيه صفوان اشتراكي بالغالي اوي يا ورد ياريت تقدري دا !
خرجت ورد من الفصل وكلمات أختها تتردد على مسامعها بينما خرجت أناهيد في نفس الوقت متجهة نحو فصلها قبل أن. يأتي الأستاذ سامح طرقت الباب قبل أن تلج لكن استوقفها المعلم 
قائلا.
معلش يا أناهيد روحي لمستر طلال المحمدي وقولي له إن مستر سامح عاوزك فوق
أومأت له برأسها علامة الإيجاب قبل أن تغادر 
هبطت سلالم الدرج لطابق واحد ثم طرقت 
باب الفصل أومأ لها برأسه و قال 
خير يا أناهيد ! 
مستر سامح بيقول لحضرتك عاوزك فوق 
رد بنبرة مقتضبة 
تمام روحي وقولي له هو جاي لك 
حاضر
جفاء معاملة من كليهما الأمر بات غاية في الصعوبة لم يتحمل أحدهما هذا الوضع صعد للطابق العلوي بعد إنتهاء حصته وجدها جالسة مع صديقتها و الإبتسامة تزين ثغرها لكنها إبتسامة متكلفة تماما كإبتسامته هذه الفترة صدرت ضحكة رغما عنها وقف المعلم 
بنبرة معاتبة قائلا 
احنا في حصة ولا ملاهي