درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

أساس إني مش جوزها حضرتك !!
ردت وهي ترتب سطح المنضدة 
ماخلاص ياحبيبي كل واحد هيروح لحاله
جلس سلطان حذائها وهو يقول بهدوء 
في إيه انا مش فاهم الدوشة دي ليه لحد دلوقت
ردت فيروز بسعادة وهي تضع يدها على فخذ زوجها وقالت
اسكت يا سلطان مش الواد باسل هيتجوز أخيرا جه بيجاد يعزمني على الفرح وشكلها كدا هتبقى فرحتين
ضړب صهيب بيده ساعة من الزجاج تهشمت وتناثرت لقطع صغيرة اغتاظت 
فيروز من تصرف ولدها الصبياني ردت بنرة مغتاظة قائلة
كدا كسرت الساعة طب ورحمة ابويا لتشتري لي واحدة غيرها هقول إيه ماهو مابيجيش من وراك غير ۏجع القلب
غادر صهيب وبقى ولده يشاهد ما يحدث في صمت تام لم يكلف نفسه عناء التفكير فيما يحدث على الرغم من انه يتقن اللغة العربية إلا إنه قرر أن يحدثهم بالالمانية لم ترد عليه فيروز طرق على سطح المنضدة الزجاجي قائلا بالعربية 
هو في إيه يا فيروز 
مافيش يا حبيبي متشغلش بالك أنت باللي بيحصل وخليك مع شلة الأنس بتوع البارات
ختمت حديثها قائلة
متخافش بكرا ربنا يرزقك بعيل يمرمط فيك كدا زي ما أنت عامل كدا هي بس مسألة وقت مش أكتر .
رد يزن بنبرة تحذيرية قائلا
لو اللي اسمه بيجاد دا دخل هنا تاني هاك سر له رجله
لم تتحمل فيروز تلك النبرة نزعت يدها من يد زوجها وقالت بعصبية مفرطة 
لا بص يا حبيبي يا أبو شعر طويل و ناعم أنت لو فاكر إن عيلتي عيلة هايفة وأنت الواد الجامد اللي مافيش منه يبقى اسمح لي افوقك من الغيبوبة اللي أنت فيها دي ابن اخويا لو فكرت تقرب له هتلاقي اللي بيحطك تحت رجله عيلة المحمدي لا هي عيلة نص كم ولا هايفة احنا جامدين اوي اوي وواصلين اوي اوي يعني تهديداتك تحطها في جيبك وتقوم تلم الازاز اللي ابوك كسره دا وتسمعنا سكاتك .
وقف عن مقعده پغضب جم بينما هي نظرت لزوجها وقالت بجدية 
أنا مرضتش اتكلم وعملت لك اعتبار يا سلطان والله لولا إنك قاعد كنت عرفتهم مقامهم بس كلهم في كوم واحترامي ليك وحبك في قلبي كوم تاني خالص
ابتسم سلطان وهو يقول بإمتنان 
بجد مش عارف اودي جمايلك دي فين يا فيروز لولاكي مكنتش هعرف هد مر الجزء اللي بحاول اوفق بي مابين صبا وجوزها وعيالها
ردت فيروز وهي تتناول الفاكهة بهدوء
سيبك منهم دول عيال مش وش نعمة بكرا بنت اخويا تلاقي يقدرها ويسعدها اسمع مني ابنك دا تتبرئ منه ونجيب مكانه كل ب هيبقى اوفى منه يسأل علينا بدل ما احنا معرفناش نربي كدا الاعتراف بالحق فاضيلة ماهو أنا مش هفضل اقول ربيت وهو بيك سر لي في البيت كدا
الفصل الثاني عشر
ردت فيروز وهي تتناول الفاكهة بهدوء
سيبك منهم دول عيال مش وش نعمة بكرا بنت اخويا تلاقي اللي يقدرها ويسعدها اسمع مني ابنك دا تتبرئ منه ونجيب مكانه كل ب هيبقى اوفى منه يسأل علينا بدل ما احنا معرفناش نربي كدا الاعتراف بالحق فاضيلة ماهو أنا مش هفضل اقول ربيت وهو بيك سر لي في البيت كدا...
على سلالم الدرج كان يصعد بيجاد بجانب صبا التي كانت تتبادل معه أطراف الحديث 
حول هذا و ذاك تبادل الإبتسامات الخفيفة
لم يكن بداخل كلاهما شيئا الأمر عفويا من الدرجة الأولى لكن ظاهريا هم عاشقان ينقصهما الشموع فقط .
وقفت أمام باب شقتها وضعت يدها على رأسها كانت الأرض تميد من تحتها كان الدوار يأتيها بين الفنية و الأخرى كاد أن يكمل سلالم الدرج لكن وصل لمسامعه صوتها الخاڤتة سألها بتوجس
أنت كويسة !
ردت بتعب مكتوم وهي تقول 
دوخة بتيجي لي كدا كل شوية وبعدين بتروح
سألها بتوتر وهو يتابع ملامحها المټألمة 
طب كشفتي قبل كدا ! عرفتي سببها !
هزت رأسها علامة النفي ثم دست يدها داخل حقيبتها لتخرج المفتاح ردت بخفوت 
قلت دوخة عادية بس النهاردا استمرت طول اليوم 
طب تحبي نروح نكشف ! 
لا لا دلوقتي هبقى كويسة اطلع أنت زمان مراتك قلقانة عليك من وقت تليفونك فصل
سيبك من مراتي دلوقتي وخلينا فيكي أنت مش قادرة تقفي
أردف بيجاد عبارته وهو يحاول مساعدتها على الدخول لشقة عمه كل هذا حدث تحت أنظار يونس قبض على المفاتيح بغيظ شديد لا يعرف ماذا يريد أبيه هل يريد العودة لحبيبته أم مجرد حديث عابر يتبادله معه 
لم تقبل صبا مساعدة بن عمها ابتسمت له وبادلها هو ذات الإبتسامة قبل أن يتقابل مع ولده على سلالم الدرج تنحنح وهو يقول بجدية مصطنعة
يونس ! رايح فين كدا !!
هي مالها طنط صبا !
عقد بيجاد ما بين حاجيبه قائلا بكذب 
مالها يعني مش فاهم !
رد يونس بنبرة مقتضبة 
أنا اللي بسألك يا بابا ! 
دا تحقيق بقى ! 
العفو بس أنا بسأل مجرد سؤال