درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

من جديد محاولة انتشال نفسها من ذاك الدوار اللعېن 
عمي مالك كانرمنبه علينا محدش يقلك عشان متتعبيش وكمان جه تعب بابا ودخوله المستشفى بعدها عمو عمل العملية واحنا مقلناش لعمتو عشان متتعبش ولا قلنا لك بردو 
أنا هقوم اعمل ...
سقطت مغشيا عليها إثر الدوار الشديد الذي شعرت به لطمت الجدة علي صدرها بفزع شديد أتى على إثر صړاخها الجميع كان أول من لحق بها بيجاد لقربه الشديد من شقة الجدة أتى بعد ذلك طلال و يونس حملها بن أختها و بدأت في إفاقتها بالعطر لكز ابنه وقال 
اكشف عليها وشوف سبب الدوخة دي إيه يا يونس
رد يونس بنبرة مقتبضة
أنا دكتور نسا وتوليد يا بابا 
وفيها إيه ما تكشفي شوف فيها يا واد
ردت الجدة بنبرة مغتاظة قائلة
افضلوا اتعزموا على بعض كذا لحد ما الغلبانة تروح مننا
جلس طلال حذاء خالته وقال
متقلقيش يا تيتا خالتو دايما ضغطها بيبقى واطي وتلاقيها مأخدتش الدوا .
بعد مرور ساعة
في إيه يا يونس بتكلمني كدا ليه !
سأل طلال سؤاله و هو يحاول أن يعرف سبب ڠضب بن عمه منه بينما هدر يونس قائلا
لم خالتك يا عم طلال هي مش عشان بيتها اتخر ب عاوزة تخر ب بيت أمي
كمم طلال فمه وهو يدفعه للداخل اوصد الباب ثم قال من بين أسنانه قائلا 
وهي كانت عملت إيه يا متخلف أنت عشان تقول الكلام اللي ملوش لازمة دا !
اعمى و لا عبيط و لا ماشفتش ابويا وهو بيحسس على شعرها و هي مرمية على الارض !!!
أردف يونس عبارته و هو ينظر لابن عمه بينما رد طلال قائلا
اديك قلتها ابوك اللي حط ايده على راسها و بعدين مش أنا مسكت ايده بنفسي ولا في دي كمان عبيط !!
رد يونس قائلا پغضب مكتوم 
معرفش بقى الحوار كله اصلا معصبني وابويا ڤاضح نفسه بحركاته اللي شبه العيال دي كمان
ختم حديثه قائلا بنبرة تحذيرية
لم خالتك يا طلال أنا مش هتحمل اشوف أمي مقهورة 
يا ابني أمك حد جه جنبها ما هي الدنيا بينهم زي الفل 
يارب دايما ياخويا 
هو أنا هحسدهم يابني أنت متخلف سيبك من كل دا وخلينا في النا ر اللي ماسكة في البيت دي وقل لي هنعمل إيه !
سأل يونس بعدم فهم قائلا
هنعمل إيه في إيه هي دي عاوزة عمايل خالتك مسحت بكرامتهم شوارع المانيا و جاي تقولي هنعمل إيه ثم أصلا جدك خلاص حط قراره ومش هيتنازل عن الطلاق يعني خالتك هتتطلق هتتطلق 
هو أنت بتعايرني يابني !! و بعدين دي تبقى مصېبة لو حصلت دا كدا معناه إنهم لو اطلاقوا مافيش رجوع غير بمحلل !! وطبعا ابويا مش هيتجوزها
رد يونس بنبرة مغتاظة قائلا
ومفضلش غير ابويا اللي ترموا خططكم عليه وهو ماهيصدق عشان دي حب زمان
تابع يونس بنبرة متوعدة قائلا 
طب اقسم بالله لو ابويا عملها لاتبرئ من عيلة المحمدي عشان اللي هعمله فيهم يبقى حلال
ابتسم طلال وهو يقول بنبرة ناعمة ليستفز بها صديق عمره 
احبك وأنت عصبي كدا باد بوي بجد اااه يا قاسې أنت..
مافيش راجل بيطول من واحدة حاجة وبيفضل معاها ماهو خلاص خد اللي عاوزه
أردف اسحاق عبارته وهو يرتشف قهوته الساخنة قرابة الشهرين و أكثر وهو يتجاهل المعاملة معها حاول قدر المستطاع التحكم في لسانه لكنه فشل ما أن رأها أمامه بينما هي ردت متسائلة بعدم فهم
قصدك إيه ! مش فاهمة قصدك إن طلال أخ..
رد اسحاق بنبرة مقتضبة قائلا 
وأنت واخدة الكلام على نفسك ليه يا اناهيد ! 
عن أذنكم هروح اجيب الشاي من جوا
رد إلياس بنبرة مغتاظة قائلا بخفوت 
مش تلم نفسك يا إسحاق البنت زعلت 
هي تمشي في الغلط ولما يسبها تزعل واحنا نطبطب !! 
قصدك إيه مش فاهم !
قصدي إني شفتهم يا إلياس شفتهم يا إلياس مالك مش فاهم إيه! 
قصدك لما كانت بتوصله لا يا شيخ متظلمهاش 
مظلمش مين يا إلياس واحد وواحدة الساعة اتناشر بليل ورا باب العمارة بيعملوا إيه بينضفوا السلم يعني ماتخليك مفتح كدا اومال !! 
يا نهار الوان أناهيد !! دا أنا بحلف باخلاقها معقول !! لا لا مش معقول مش مصدق
تنهد اسحاق بعمق وهو ينظر لأخيه عاد ببصره له متسائلا بنبرة مغتاظة قائلا 
يابني أنت بتفهم ازاي عشان افهمك بقلك الواد كان خاربها معاها ورا الباب والبجحة كانت بتمسح له وشه بالمناديل يا اخي متخليش الواحد يقول كلام ملوش لازمة بقى عموما أنا البت دي مبقتش نازلة لي من زور وأنا مش قادر اقول كدا لبابا وماما بتكلم معاك أنت عشان هطق من كتر الكتمة والبت دي طول ما هي بتتدخل هنا بټعصبني ف لما تيجي وأنا موجود متخليش ماما تنادي عليا بطريقتك أنت
أنا آسفة يا سيادة المقدم