درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

واحد ما يساوش يتكلم عليها وعلى عرها وشړ فها !!!
سألتها نوال بمرارة وعيناها تفيض من الدمع 
و أنا ذنبي إيه ! هو أنا عشلن مردتش امشي معاه وابقى وحشة يقوم يتكلم عليا!! دا بدل ما تقفي جنبي تيجي عليا !!!
أجابتها والدتها بنبرة حادة وهي تتجاه نحو نافذة الغرفة قامت بفتحها ثم قالت
ذنبك إن لسانك طويل مع كل من هب ودب ومحد قالك روحي اتكلمي عن تفاصيل جسمك مع صاحبتك
القت نظرة عابرة على الحارة وجدت زوجها يصافح عابد و يونس قامت باطلاق الزغاريد قبل أن تعود لابنتها بينما نظر لها زوجها نظرة حادة .
في الحارة
وقف والد نوال يتبادل معهم أطراف الخديث حتى ختمه قائلا
والله أنا حاجتين مبدخلش فيهم الجواز و التعليم و بيني و بينك يا دكتور عابد البنت مكنتش موافقة في الأول أصله اتقدم قبل كدا
تابع بإبتسامة واسعة 
لكن امها بقي يا سيدي متحايذة لابن اختها
ختم العم فوزي والد نوال حديثه قائلا بجدية
بس أنا واخد عهد على نفسي لو مين ما كان يكون بنتي مش عاوزاه مش هتاخده يعني مش هتاخده بس زي ما بيقولوا الزن على الودان أمر من السحر وشكل الواد عرف يقنعها بي يلا اسيبكم بقى أكلت دماغكم معلش
ما إن غادر والد نوال ترك يونس جده و سار تجاه البمنزل بخطوات واسعة و سريعة 
كان يقفز بين سلالم الدرج و نير ان الغيظ و
الڠضب تلتهمان صدره فتح باب الشقة وقبل أن يلج غرفته استوقفته شقيقته قائلة بمرح
العشا جاهز يا دوك مش هت
قاطعها متجاهلا إياها ولأول مرة ولج غرفته 
و ما هي إلا ثوان معدودة و صوت صراخه وهو يدمر كل ما طالته يده يصم الآذان 
طرقت والدته على باب الحجرة قائلة
يونس افتح الباب يا يونس مالك في إيه !!
لم يمتثل لآوامر إيا منهم ظل يدمر و يهدر بصوته حتى خارت قواه و جلس أرضا علم 
طلال بما فعله الوحيد الذي استطاع أن يلج ويعرف ما به كانت عيناه تتفقدان الحجرة و بداخله عدة أسئلة جبس حذائه و قال
ليه كل دا مش فاهم !
لم يرد عليه يونس و عاد ينفث لفافة التبغ من جديد كان يتنفس بصوت مسموع لحظات
يطالعه و لم يسأل عن شئ انتظر هو يسرد له بنفسه وضع لفافة التبغ في المنفضة ثم قال
هي مڠصوبة عليه ولا موافقة بجد ! 
هي مين دي يا يونس ! وموافقة إيه مش فاهم حاجة !
سكت مليا ثم قال بتساؤل
هو أنت قصدك على نوال !
تابع طلال حديثه قائلا
مش أنت بتقول إنك عملت لها كشف عذرية ! مش جايز يكونوا بيدروا حك...
قاطعه يونس بعصبية قائلا
البت مافيهاش حاجة يا طلال و طلع كل دا حوارات عاملها واحد كان عاوز يمشي معاها
سأله طلال بنبرة متعجبة قائلا
و أنت عرفت منين إن دا كله كلام وخلاص مش يمكن اخوها بيقول كدا وخلاص !
رد يونس بعصبية دون قصد 
ليه فاكرني اهبل زيك ! مش كل البنات زي اناهيد يا طلال
ابتسم طلال إبتسامة شديدة التكلف وهو يحاول تخفيف الاجواء و قال
وهي مالها اناهيد بس يا يونس ما راحت لحالها خلاص ثم هي فعلا محترمة
ضحك يونس بسخرية و هو يقول 
ايوة ايوة زي ندى كدا لما ضحكت عليك زي الأهبل و خدتك شقتها و أنت ما صدقت
ختم حديثه قائلا بسخرية 
معلش ما أنت محروم و بتصدق اللي يمن عليك
رد طلال بنبرة ساخرة و قال
لا و أنت اللي اسم الله يا واد شبعان اوي
ختم خديثه دون قصد 
ثم إن اللي اسمها نوال دي شكلها مش كويس اصلا يعني مش مستواك لا تعليم و لا مستوى اجتماعي و لا حت....
قاطعه يونس بنفس النبرة و قال
لا و أنت اللي حوش حوش رضيوا بيك اصحاب المستوايات 
ختم حديثه بتساؤل و قال دون قصد
خدت علاجك لحسن تقع و أنت بتتحمق و أنت بتكلمني كدا !
ابتسم طلال محاولا بلع مرارته وقف من على الأرض ثم قال بجدية مصطنعة
و الله فكرتني هروح اخده و راجع لك تاني
استوقفه يونس مقبضا على رسغه و قال بعتذار 
اقعد يا طلال متزعلش مش قصدي
تحامل طلال على نفسه و هو يقول بجدية مصطنعة 
يا ابني ازعل منك ليه أنت اخويا الكبير بس بجد والله ماخدتش علاجي هروح و راجع تاني
طلال يا طلال
قالها نوح و على إثرها تحجج بها طلال
هرع نحو والده و قف مقابلته متحاشيا النظر له و قال
خير يا بابا !
لاحظ والده تغير ملامحه و نبرة صوته لف له وجهه و قال بتساؤل  
مالك يا طلال!
ابتسم له و قال بنبرة حزينة جاهدة في إخفائها 
ولا حاجة يا بوب خير كنت عاوزني في إيه ! 
اټخانقتوا ! 
لا ولا حاجة صدقني
رغم محاولة طلال في منع تلك