درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

من باب تاني
أقبلت عليهن إحدى صديقتهن والإبتسامة تزين ثغرها وقفت بينهن وقالت بسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا بنات 
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات سوف يجمع بيننا الله في الخير إن شاء الله أنا و المهندس كمال ودي دعوات الفرح
سألتها فريدة بنبرة متعجبة قائلة
هتعملي فرح يا رانيا !
أجابتها نافية بصوت هادئ و نبرة تملؤها العتاب قائلة
اعوذ بالله من ڠضب الله أنت بردو تعرفني عني كدا يا فريدة !!
تابعت بإبتسامة بشوشة قائلة 
اتفقت مع كمال يكون حفل إسلامي بعيد يقتصر على الدف فقط إن كان حابب ورحب جدا والحمدلله تم الاتفاق على شئ
سألتها صديقتها قائلة
طب وباباكي وافق أنا اعرف إنه رجل اعمال كبير يعني أكيد مش هيقبل يعمل حفلة إسلامي خصوصا معلش يعني مش ملتزم
أجابتها باسمة قائلة
بابا قالي إن دي ليلتي أنا اعيشها بالطريقة تريحني
ربتت فريدة على كتفها مباركة لها وهي تقول بنبرة ناعمة
ربنا يكتب لكم الخير ويجمع بينكم في الخير يارب أمر الله هنيجي يا رانيا
غادرت العروس المنتظر و بقى الصديقات يتبادلن أطراف الحديث حول إقامة حفل بأقل التكاليف الممكنة في ظل هذه الظروف العصيبة ضحكت إحداهن قائلة
حد يصدق إن رانيا وكمال يتجوز سبحان الله شوفوا كان إيه وبقى إيه
ردت فريدة قائلة بإبتسامة واسعة 
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ربنا يهدي بنات وشباب المسلمين
تابعت بجدية مصطعنة قائلة
عارفين يا بنات أنا نفسي اتجوز واحد يكون في بلاوي الدنيا 
حرام عليكي متقوليش كدا 
لا ماهو هيتوب على ايدي
ردت صديقتها قائلة بإبتسامة واسعة
ايوة زي كمال كدا صح
ارتشفت فريدة رشفات من العصير الطازج وعيناها تتحرك في كل مكان بطريقة طريفة 
ثم قالت 
لا حد زي يوسف الورداني
ختمت حديثها قائلة
اللهم يوسف الورداني بكل بلاويه
نهتها صدطقتها قائلة بجدية قائلة
ليه كدا يا فريدة ليه الدعوة دي لعل يكون باب السما مفتوح وتستجاب دعوتك
تابعت بجدية قائلة
بلاش يا بنات الدعوات اللي زي كدا حتى و لو كانت على سبيل الهزار باب السما بيبق...
قاطعها صوت آذان صلاة العصر رددت الفتيات خلف الآذان بينما نظرت لها صديقتها قائلة
الله يهديكي يا فريدة آذان العصر أذن وأنت بتدعي اسأل الله إن يكتب الخير
ختمت حديثها قائلة
بعد كدا لو هتدعي ادعي دعوة خير مش تدعي دعوة بحاجة زي كدا مش عارفة مدى خطورتها
ضحكت فريدة قائلة بعفوية 
يا بنتي أنت مكبرة الموضوع كدا ليه وبعدين خلاص مش هتقابل الشخص المعتوه دا تاني
تابعت بجدية قائلة
خلونا نرجع نركز تاني في حفلتنا أنا هحاول اخد من بابا جزء من الفلوس وهحاول اخد من فضل اخويا بصوا من الاخر كدا هحاول الم نص الفلوس مين كل اللي اعرفهم وإنتوا عليكم الجزء التاني .
بعد مرور شهر ونصف تقريبا لم يحدث شيئا جديد يذكر سوى تحسن حالة عابد بشكل أفضل من ذي قبل أما مالك مازال الوضع حرجة بالنسبة له لكنه خرج من المشفى لإستكمال علاجه في البيت عادت الحياة بشكل طبيعي نوعا ما للجميع عدا صفوان 
فالوقت يمر عليه بصعوبة بالغة حقا يشعر أنه سيموت داخل الس جن تعود على أشياء لم يتخيلها يوما بحياته فعل ما لم يفعله قط 
تحول من شخصا راقي لآخر سئ يسب ويلعن. من يقترب منه تعلم جميع حركات الخارجين على القانون حتى يتماشى مع الوضع الجديد 
وعلى ما يبدو أن هذا هو الحل الامثل كما قال له ضاحي انتظر الزيارة ككل شهرا لكن لم يأتي سوى طلال حدثه قليلا كلمات عادية 
فهم من خلالها ماحدث له سأله صفوان 
طب وأنت زعلان ليه طالما دا اللي كنت عاوزه !
رد طلال بنبرة حائرة 
مش عارف بجد أنا فيا إيه على رأي يونس كان في دماغي صوت ولما نفذته بقيت اسأل نفسي إيه أنا عملته دا 
صدقت عليها الكلام اللي اتقال عليها !
نظر له طلال وقال بندم 
للأسف كان طول كان مسيطر عليا كلام الناس اللي اتقال عليها
تنحنح صفوان وهو يقول بتردد 
احم هي ورد لسه بتاخد عندك !!
اه بتسأل ليه !
وضع صفوان ظرف ڼصب عيناه وقال
اديها دا وقت ما تيجي لك وقل لها إنه مني ليها 
وخليها تبعت لي رد لو موافقة ولو مش موافقة اكيد مش هتبعت وهفهم إن دا رد على سؤالي .
وقف طلال عن مقعده وهو يقول بجدية 
اشوف وشك على خير يا صفوان
بادله العناق مربتا على كتفه ليشدد من أزره 
خرج من حضنه و هو يقول بتساؤل 
بتحبها يا طلال !
رد طلال بكذب متظاهرا بعدم اللامبالاة قائلا
دا نصيب ياما بيحصل بين الخطاب وأنا مش اول واحد افركش
ختم حديثه قائلا باسما 
ولا دي أول خطوبة افركشها يلا اشوفك على خير .
أول مرة أشوفك من وقت اللي حصل أنا مش زعلانة