درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

مش هنا أنت عارفة فرح باسل قرب و مشغولين ازاي معلش يا روحي أنا لو كان ينفع انزل كنت نزلت بس بجد مش عارفة خالص
اعتدلت سيدراوهي تتنهد بعمق حكت رأسها ثم قالت باستسلام 
حاضر يا مامي هاتي العلاج و أنا هروح اودي
ردت ربى بنبرة متعجبة قائلة
هتروحي بالبيچامة !
ربتت على خدها وهي تقول 
حبيبتي فوقي أنت لسه نايمة
ردت سيدرا بنعاس وهي تميل برأسها 
أنا صاحية اهو يا مامي أنت اللي نايمة
تنهدت ربى بيأس وهي تحدث نفسها قائلة
اصحي يا سيدرا اصحي الله يبارك لك
بعد مرور نصف ساعة
خرجت أخيرا سيدرا من غرفتها بخطواتها واسعة وسريعة تناولت من والدتها هبطت سلالم الدرج بخف وسرعة استوقفها يونس قائلا بمرح
اول مرة تصحي بدري على طول القمر بيصحى بليل
ردت بمرح وهي تتجاوزه 
قررت انعم عليكم بطلتي البهية يابني سلام دلوقتي
استقلت سيارة الأجرة على الرغم من قيادتها الجيدة و لكن منذ الحاډث الآليم وهي تتجنب قيادة السيارات قرابة الساعة وهي تتابع أخيها قبل وصولها المدرسة التي يعمل بها 
كانت تهاتفه ختمت حديثها قائلة
خلاص ياتيتو عرفت اسمه زكريا الصفتي تمام مع السلامة
بعد مرور خمسة عشر دقيقة
صف السائق سيارته أمام المدرسة أعطت له النقود ثم شكرته ترجلت بهدوء كانت تسير بخطوات ثابتة واثقة من حالها كادت أن تلج المدرسة لكنها اصطدمت به تراجعت للوراء وهي تعتذر منه ثم تسألت بجدية  
هو فين مستر زكريا الصفتي لو سمحت ! 
أنا زكريا خير ! 
أنا سيدرا المحمدي أخت مستر طلال المحمدي 
اهلا وسهلا خير بردو ! 
هو احنا هنتكلم واحنا واقفين كدا! 
إيه دا تصوري ماخدتش بالي تحبي نقعد هنا ولا في الجنينة ! 
حضرتك بتهزر ! 
لا أنا مبهزرش حضرتك اللي بتهزري جاية المدرسة وتسأليني نقعد ولا نقف !!و مع ذلك خير يا فندم !
استطردت بفضول قائلة 
هي فين اناهيد !
تنفس بعمق و هو ينظر للأعلى عاد ببصره له قائلا 
لا إله إلا الله وانا مالي حضرتك جاية تسأليني عن أناهيد كنت ولي أمرها وأنا معرفش ! 
أنت متعصب ليه ! 
لا ازاي وهو حضرتك متعصبيش خالص بصي عشان الدنيا حر والواحد ملقح أمن من ساعة الصبح وطالع عينه شوفي عاوزاني في إيه وقولي! 
طب هي ورد مجتش النهاردا ! 
لا مجتش اصل جدول اعمالها مايسمحش ! 
أنت متنرفز ليه بس ! 
ياستي خلصيني هتدخلي ولا هتخرجي خليني اشوف شغلي 
طب خلاص متتعصبش بص هو أنا كنت عاوزة اسيب حاجة وكنت كلمت طلال وقالي سيبها 
ع البوابة ف خلي بالك بقى منه حد ما يجي ياخده منك 
هو إيه دا ! 
علاج اخويا 
طب تمام هاتي 
طب متعرفش ورد هتيجي إمتى ! أصل انا عاوزها ضروي 
يا ست خلصيني هاتجيب لي مشكلة بوقفتك هنا هاتي العلاج 
لو اعرف بس متعصب ليه !! عموما دا العلاج خلي بال....
كادت أن تعطي له العقاقير لكنها تراجعت ما إن رأت أخيه يخطو نحوها بخطوات واسعة وسريعة ردت بسرعة وهي تتجاوز زكريا 
خلاص طلال جه اهو متشكرة
رد زكريا بنبرة مغتاظة من تجاهلها له هرول نحوها بخطوات واسعة و سريعة قائلا 
خدي هنا أنت يا آنسة رايحة
وقفت مقابلة أخيها ناولته العقار ثم زجاجة المياه وهي تقول بسرعة 
تيتو خد علاجك بسرعة 
معلش يا ديدا تعبتك معايا ونزلتك في الحر 
ولا يهمك يا حبيبي
تابعت بمرح قائلة 
هو زكريا دا كدا على طول عصبي كدا !! دا أنا لو كنت دخلت القسم مكنش حد سألني الأسئل...
توقفت من تلقاء نفسها ما إن وقف بينهما ابتسم أخيها له بينما تابعت هي بكذب محاولة حفظ ماء الوجه قائلة 
أستاذ زكريا كنت لسه بقول لطلال قد إيه أنت متعاون جدا و خلوق وحقيقي متشكرة على حسن استقبالك الج...
برا
قالها زكريا مشيرا بيده تجاه باب المدرسة 
لم يعقب اخيها على أمره لكنه حاول إيقافه بطريقة غير مباشرة قائلا
خلاص يا مستر زكريا اختي هتمشي دلوقتي ملوش لازمة كلامك دا
رد زكريا و قال بنبرة مقتبضة
انا بشوف شغلي و اظن حضرتك عارف دا كويس عموما مش هكرر كلامي اتفضلي يا آنسة 
لو اعرف أنت متنرفز ليه بس !!!
كانت تسبه بداخلها وهي تسير معه تجاه بوابة المدرسة لم يستطع فهم ما قالته لكنه يعلم أنها تسبه هو كادت أن تغادر المدرسة وقفت مقابلته وقالت
أنا آسفة لو ازعجتك بس اخويا كان لازم ياخد علاجه
ابتسم لها إبتسامة مزيفة وهو يوصد الباب ثم قال
حصل خير !
ردت بنبرة خاڤتة قبل أن تسير على قدميها 
قليل الذوق !
دا قليل الذوق والله يا بابا دا دا قفل الباب في وشي تخيل !!
أردفت سيدرا عبارتها وهي تتناول وجبة الإفطار مع الجدة ولاء و أبيها رد والدها بإبتسامة واسعة قائلا بمزاح 
معلش يا ديدا مايعرفكيش و اللي ما يعرفك يجهلك 
ردت سيدرا بنبرة مغتاطة قائلة
قصدك إيه يا سي