درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

ورد مش هتساعدي طلال يرجع لأناهيد !
سيدرا أنا بجد مش قادرة افهمك اخوكي اهمل فيها تلات شهور بيتكلم معاها بالقطارة و معاملة جافة فجأة اكتشف إنه بيحبها اوه ياااه بجد مبهورة بالاعتراف الواو دا و هجري حالا افرح اختي بدا اقولك على حاجة احنا نحدد معاد الفرح ونعمله مفاجأة لنونه وهي من كتر الفرحة هتدمع واحنا نسقف لهم بعد ما يركع لها ونقول برافو ونصوت لحد ما يشيلها ويلف بيها !!
أردفت ورد عبارتها وهي تقف بين طلال وسيدرا الذي كان صامتا حتى تنتهي من حديثها لم تمهله الفرصة للرد على شئ ختمت كلماتها قائلة 
لو بتحبها بجد مكنتش سبتها وفرضا اكتشفت دا بعد فوات الأوان ف احب اقولك إن وقتك وفرصك خلصوا
تابعت بهدوء قائلة
بس عشان اكون عملت اللي عليا للآخر معاك فرصة واحدة تعافر عشان توصلها من تاني ومتطلبش مني ااساعدك اعرف ازاي ترجع زي ما دورت على طريقة تبعدها موعدكش تنجح طريقتك بس اهو تبقى نولت شرف محاولة رضا وموافقة بنت كرم الجزار اما بقى لو فشلت دور على حد تاني يحبك زيها مع اني اشك بس اهي تجربة .
داخل السج ن كان يجلس صفوان بمفرده بعيدا عن المجموعة التي يجلس معها يوميا 
فتح الظرف وبداخله شوقا كبير لمعرفة ما بداخله فرد الورقة القصيرة التي دونت في عبارة صغيرة كاتبة 
اتلهي يا صفوان أنت في إيه ولا إيه ليك دماغ تحب وتتحب اتلم وابعد عن دماغي عشان أنا مش فايقة لك الله يبارك لك ورايا امتحانات
الفصل الثامن
على الرغم من أنها رسالة لاذعة لا تبشر بالخير من وجهة نظر من يقرأها عدا صفوان إلا إنها كانت إشارة البدء دون قصد لم تغادر الإبتسامة شفتاه قرر أن يكتب لها جوابا جديد 
وبدأ يعد الأيام حتى يرسله لها يا لها من أياما ثقال تمر عليه كتب بحماس شديد وكأنها كانت ترسله له عبارات الحب والغزل وليس السب و القصف كان يكتب كل يوم أسطر قليلة حتى لا ينتهي الخطاب سريعا ويقضي باقي الأيام وحيدا هكذا شرد قليلا وهو يدون تفاصيل يومه بعد أن مازحها في بداية الخطاب . وجد شيئا جديد يؤنس وحشة وحدته في الليل الليل هنا طويلا طويلا جدا لا ينتهي أبدا لا يعرف كيف سيمر عليه باق أيامه لكنه يمني نفسه بأن غدا سيكون افضل .
بعد مرور عدة أيام
داخل غرفة طلال كان جالسا بمفرده لا يعرف كيف يمر يومه لقد نال منه الملل حقا 
صدح رنين هاتفه نظر بملل ثم عاد ودقق النظر حين قرأ بنبرة مخټنقة 
ندى !!
قرر أن يهملها لكنها لم تيأس كررت اتصالها ف
ضغط على زر الإجابة وقال بضيق 
الو خير يا ندى ! ندى من فضلك كيف لحد كدا والحمد لله ربنا سترها المرة اللي فاتت
نهض من الفراش وظل يجوب في الغرفة ذهابا إيابا و قال بنبرة مخټنقة
ندى من فضلك بلاش اللي بتعملي دا أنت بقالك حياتك و أنا كمان عرفتي منين إني سبتها !! من حسابها ! دا أنت متابعة بقى ! 
عموما كفاية لحد كدا و ارجوكي ابعدي عني عشان أنا مش حابب اللي بيحصل دا اطقلتي !! امتى من أسب...
بتر حديثه قائلا بكذب ما أن ولج والده فجأة 
يطالعه في صمت كأنه فهم ما حدث 
طب يا مسعد هكلمك تاني ونبقى نشوف الموضوع دا سلام
وضع يده جنبا وقال بتوتر 
خير يا بابا في حاجة ! 
سأله نوح بحدة وهو ينظر لهاتف ابنه 
مش ندى دي خطيبتك الأولانية !
صمت طلال لبرهة قبل أن يجيب على سؤال والده الذي تكرر مرتين رد بتعلثم 
احم ايوة هي
ابتسم نوح و قال بتفهم 
دلوقت بس عرفت الروچ جالك منين !
تابع بنبرة مغتاظة وقال 
طب ليه ! ما أنت كنت خاطب وكلها كام شهر وتتجوز ليه الحړام وأنت تقدر تعيش في حلال ربنا
بابا حضرتك فاخم المو ض....
بتر نوح جملة ابنه بصڤعة مدوية قبل أن يستمع له هدر بصوته قائلا بحدة 
طول ما أنت ماشي كدا في الطريق الحړام عمر حالك ما ها يتصلح أبدا .
كاد نوح أن يكمل حديثه لكن قاطعه دخول أخيه ووالده محاولين فض المشكلة قبل أن تطورها لأسوء من ذلك جلسوا داخل غرفة الصالون لسماعة الطرفين بدأ يسرد لهم ما صدر من ولده البكر نظر لأخيه الذي بدأ ينظر للأمر اكثر عقلانية من وجهة نظره .
بص يا نوح أنت اخويا و على عيني و راسي بس دا مصير ابنك و هو حر في اختياراته يتجوز واحدة متجوزة يسيب خطيبته الأولانية هو حر أنت زعلان ليه 
أردف بيجاد عبارته ليعلن عن وجوده أخيرا بعد نقاش دام لأكثر من ساعة دون أن يتتدخل رد نوح بنبرة مغتاظة من إنحياز أخيه ل ابنه طلال و قال 
ينفع تنقطنا بسكاتك ! هو دا اللي