درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

شئ عن المدة التي تم حجز ابنهما داخل المصحة لعلاج الادمان لم يعجبه ما تفعله لكن يقبل به لأنها متسلطة و تجبر العائلة بأكملها على تنفيذ ما تأمرهم به رد زوجها بضجر و قال  
بقى لو بنتك اتقدم لها واحد زي ابنك كنتي وافقتي ! 
بعد الشړ على بنتي
تابعت بعد أن أدركت فادحة ما قالته 
قصدي يعني هو ابني في إيه يعني ماهي كل الشباب على دا الحال بكرا لما يتجوز يعقل ويبطل المخډرات متقلقش نوال قوية و هتعرف تخليه يبطل 
بقى نوال بردو اللي قوية دا هي اللي ربنا يسترها عليها منك و من ابنك 
قصدك إيه يا كريم !
لا قصدي ولا مش قصدي هي مش اختك موافقة يبقى مبروك
ربتت زوجته على كتفه و قالت بإبتسامة 
جدع اهو دا اللي عاوزاه منك هناك مبروك وبس
احتسى الشاي الساخن و هو يقول 
هتروحي إمتى !
ردت عليه وهي تنهي حياكة البنطال 
مستنية الست هانم لما ترجع من الشغل 
وهي مرجعتش لحد دلوقت ! 
بتقول عندها شغل كتير النهاردا
تابعت بتذكر قائلة
صحيح لما نرجع ابقى اقعد واتكلم معاها العريس اللي جاي لها زي الفل والبت وش فقر ومش راضية بي
رد كريم وقال بعناد
بنتي مش هتتجوز غير اللي قلبها يشاور عليه مش جوزتي ابنك على مزاجك سيبي البت بقى تختار .
وضعت الملابس جنبا ثم وقفت عن الأريكة وهي تقول 
ربنا يهني سعيد بسعيدة ياحبيبي خليك مدلعها كدا على طول أنا هقوم البس و البس ابنك وأنت كمان اجهز 
مش قلتي هتستني رغدة ! 
لا احسن لسانها يفلت وتبوظ الجوازة ما أنا عارفاها روحها في نوال هروح اصحي سعد
داخل غرفة ابنها سعد كان عار الصدر مفترش الأرض بباطنه كادت أن تسقط عليه لكنها حافظت على توازنها و هي تقول من بين أسنانها
إيه اللي نيمك هنا يا واد !!
جلست على ركبتيها محاولة إيقاظه لكنه ثمل 
ركلها بساقه حتى تبتعد عنه لم تجد أمامها سوى كأسا من مياه شديدة البرودة القت به في وجهه وهي تقول بوعيد 
ورحمة أمي إن ما قمت يا سعد و اتعدلت لا هيبقى في فلوس ولا غيره و أنت حر بقى
اتكأ بمرفقه على الأرض وقال
عاوزة مني إيه ! 
ساعدته على النهوض وهي تخبره بسعادة 
مبروك يا عريس نوال وافقت خلاص
اتسعت عيناه عن آخرهما و هو يقول بدهشة 
إيه بتقولي نوال وافقت !!
ردت بنبرة مغتاظة و هي تشعر بالغيرة الفطرية تجاه ولدها ردت بتساؤل
مالك فرحان زي الأهبل كدا ! 
تابعت بحدة وصرامة 
لا فوق كدا واسمعني شغل الحب والهبل ما يميش معايا كدا يا حبيبي تركب وتدلدل إن مكنتش تك سر لها ضلع و تعرفها إن كلمتك هي الآمر الناهي في البيت بلاها منها الجوازة دي يا حبيبي !!
رد سعد بإبتسامة واسعة وهو يتناول يدها بين راحتيه ثم قال 
لاااا مخافيش يا ست الكل كله هايمشي بأوامرك هو أنا ليا بركة غيرك !!
ابتسمت والدته بإنتصار وهي تقول 
ايوة كدا اتعدل
غمز بطرف عينه وهو يقول 
ما تجيبي بقى حلاوة الخطوبة عشان ندخل على العروسة ولا هندخل عليها بإيدينا فاضية !
نظرت له والدته وقالت بمشاكسة
لا متقلقش مش هندخل بايدينا فاضية ارتاح أنت 
راحتك هي راحتي يا ست الكل هاتي بقى
دست يدها داخل جيبها ثم وضعت ما يلزمه من مصروفات و هي تقول
خد بس اياك تتأخر و لا ترجع مطوح يمين وشمال زي كل ليلة
تابعت بتحذير واضح 
عمك فوزي مش هايشيل عينه من عليك النهاردا بلاش شرب النهاردا خلي الليلة تعدي على خير
حك رأسه و هو يتجه نحو خزانة ملابسه ثم قال 
أنا مش قلقان غير من بنتك رغدة
القى بالمنشفة على كتفه الأيسر ثم قال بوعيد
بس اقسم بالله لو حصل و فركشتها لافصل راسها عن جسمها أنا بقلك اهو
ربتت والدته على كتفه وقالت بحنو وحب 
لا لالا مش عاوزك تتنرفز يا حبيب ماما اهدأ كدا و روق لي بالك اومال
تابعت بوعيد قائلة
طب لو هي جدعة تبقى تعملها ويبقى آخر يوم في عمرها
بعد مرور يومين
لم يحدث شيئا جديد يذكر سوى انعزال
طلال عن العائلة عاد لعمله من جديد غمر حاله داخله كلما انته من الاعمال العالقة اقحم نفسه في شيئا آخر لم يتقابل مع
يونس خلال اليومين رغم محاولاته في أن يجلس معه والإعتذار منه.
ديدا يا ديدا قومي يا حبيبتي معلش
اردفت ربى عبارتها وهي تمسد على كتف ابنتها برفق حاولت أن تحجب الضوء عن عيناها وهي تقول بنعاس 
إيه يا مامي في إيه ! 
اخوكي طلال نسي علاجه ونسي ياخده و هو النهاردا عنده دوروس وشغل برا البيت لوقت طويل
تنهدت سيدرا بعمق وهي تحاول جذب الشرشف على وجهها 
مامي أنا لسه نايمة من ساعة خلي آدم ولا باسل
ردت والدتها برجاء
معلش يا روحي بس اخواتك