درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

مجرد إجابة معرفش وملكش تسأل في اللي مايخصكش
تجاوزه بيجاد متجها لشقته وقف يونس
لثوان قبل أن يحسم أمره بأنه لن يذهب اليوم لعمله حتى يعرف ما الذي بين والده وبين ابنة عمه .
بعد مرور نصف ساعة
جلس بيجاد على الاريكة سرد كل تفصيلة من تفاصيل يومه ل زوجته اغلق آخر أزرار منامته وهو يتابع حديثه قائلا
ومش عارف بقى صهيب زعل ولا إيه حكايته دا بس والله ما كنت أعرف إنها هناك اصلا
ردت رقية بجدية 
من حقه يزعل الصراحة و أي راجل مكانه هيعمل كدا 
يبقى غبي عشان أنا مش في نيتي أصلا حاجة
ردت رقية قائلة بنبرة تملؤها الغيرة والتي فشلت في إخفائها 
ملهاش دعوة بالنية يا بيجاد دي ليها علاقة بالحب وهو بيغيير على مراته ودا حقه حتى لو زعلانين من بعض
غمز لها بطرف عينه قائلا
وهي الحلوة مبتغيرش
تابع بجدية مصطنعة 
ولا إيه ولا أنا مش قد المقام !
وقفت رقية عن مقعدها وقالت بثقة حد السماء 
لا أنا واثقة من نفسي وأعرف إمتى اغير ومن مين وبعدين ولا الف واحدة زي صبا تهز ثقتي بنفسي
ختمت حديثها قائلة 
يعني وفر شغل العيال اللي بتعمله دا لحد تاني
رد بيجاد و هو يحاوط خاصرها قائلا
طب على فكرة بقى الشرع محلل أربعة
حاولت أن تبعتد عنه لكنها قررت أن تتعامل معه بنفس النبرة وقالت
وأنا ماعنديش أي مانع 
يعني موافقة اتجوز و اروق على نفسي !
تابع بجدية مصطنعة قائلا
ومټخافيش هعدل بينكم يوم عندك ويوم عندها وخميس ليكي وخميس ليها
ختم حديثه قائلا 
و بالنسبة للمصاريف متقلقيش خالص
ابتسمت له ولم تهتز قيد أنملة ردت بهدوء مريب قائلة 
هو في الحقيقة مش قلقانة خالص من المصاريف أنا قلقانة من قدراتك والجرأة اللي بتتكلم بيها بإنك تقدر تتجوز التانية
نجحت في تد مير جميع الجبهات اختفت إبتسامته بينما اتسعت إبتسامتها لتتحول في النهاية لضحكات عالية ربتت على وجهه وقالت بسخرية 
مقلقش يا حبيبي سرك في بير أنا روكا حبيبتك بردو
كادت أن تلمس شعيرات ذقنه النامية لكنه منعها قائلا بنبرة مقتضبة
حاسبي يارقية عشان اضياقت بجد
ردت بنبرة جادة قائلة
شفت بقى إنها بضايق ! عموما كنت بهزر معاك متزعلش
تابعت بنبرة محذرة قائلة
بس بلاش يا بيجو تلعب مع روكا تاني عشان منزعلش من بعض
ختمت حديثها قائلة
يلا هقوم بقى عشان اشوف ورايا إيه
في المساء
يا ابني افتح الواي فاي خليني اشوف الرسايل اللي جت لي
قالها بيجاد بنفاذ صبر بعد أن حاول مع ابنه للمرة التي فشل في عدها كان ينظر بين الفنية و الأخرى في ساعة معصمه علي موعد مع صديقه و الوقت يمر وابنه لا يرأف بحاله ابدا رد ببرودة أعصاب قائلا 
الباقة خلصت يا بابا 
خلصت ازاي وأنا لسه شاحنها امبارح 
ربك عاوز كدا اعترض بقى و بعدين أنت عاوز الواي فاي في إيه ورسايل إيه هو أنت حد يعرفك غيرنا دا أنت يتيم
رد بيجاد بنفاذ صبر قائلا
وبعدين بقى في شغل العيال دا بقى هتقوم تفتح الواي فاي ولا اقوم أنا افتح دماغك !!
طب قل لي كنت بتقول إيه لطنط صبا و خليتها تضحك 
و أنت مالك يا بارد !
إيه دلوقتي مبقتش اعجب خلاص يونس بقى كخة متشكرين يا سي بابا 
اموت و أعرف أنت مين لعب الاعدادت بتاعتك
قررت أن ترأف بحاله اخيرا وتتحدث مع ابنها لتنهي هذا الخلاف حين قالت  
قوم يا يونس شغل الرواتر عشان بابا تعبان مش حمل مناهدة 
حاضر يا ماما 
ماشاء الله بقالي ساعة بتحايل على اللي جابك و مش راضي تفتح واول ما الست الوالدة قالت قوم قمت على طول 
ملكش دعوة بأمه وسيبها في حالها 
ليه بقى إن شاء الله السفيرة عزيزة مثلا 
كاد أن يقف عن الأريكة لكنه تراجع ما أن وجد والديه بينمها مشدة كلامية يعلم جيدا سببها
أنت بتزعق لماما طب وربنا ما أنا فاتح الرواتر
رد بيجاد بضجر وقال
وحياة أمي ما أنا قاعد لكم فيها واشبع أنت وأمك بالباقة يا حيلة امك
في الطابق الاول داخل شقة الجدة 
كانت صبا تتابع حسابات ابنائها تحفظ صور ابنها يزن ثم تقربها حتي تشبع عيناها من ضحكاته و تفاصيل وجهه حالتها اليوم تحديدا أسوء من ذي قبل اليوم عيد ميلاه الواحد والثلاثون والأول بعيدا عنها حاولت جدتها أن تخفف عنها لكنها فشلت تنهدت بعمق و هي تقول 
متزعليش يا بنتي بكرا يرجع لك ما هو عندك فيروز اهي زعلت زعلت ولما رجعت قلت خلاص مش زعلانة
ردت صبا بسرعة دون قصد
لا يا تيتا هي كان عندها جلطة وأثرت على رجليها ومحدش قال...
بترت حديثها قائلة 
بس هي احسن بكتير من الأول متقلقيش
ردت الجدة ولاء قائلة بتفهم 
يعني زي ما قلت بنتي كان فيها حاجة ومحدش يقولي
تنفست صبا بعمق قبل أن تتحدث