درب المتمرد من الفصل السابع للفصل الثاني عشر للكاتبة هدى زايد

الناس يا بيضا
رد طلال بنبرة مغتاظة قائلا
أنا قدام شغلي الله يحر قك الناس هتقول علينا إيه !!
قاد يونس سيارته وهو يقول 
يا بيضا أنا عشانك هواجهه أي صعوبات و طول ما احنا مع بعض في الهنا هنبات وسلامات سلامات على ناس فكرونا اخوات
سأله طلال بنبرة مغتاظة قائلا
اومال احنا إيه يا متخلف ما تعدل لسانك هنتفضح
رد يونس بجدية قائلا
هنروح نشوف جدك ريان عمل إيه في موضوع صفوان وبعدها نطلع على الفندق و قبل كل دا هنروح نتغدا على حسابك عشان تصالحني
رد طلال بنبرة مغتاظة قائلا
و هو انا اللي زعلتك بردو !
تابع بجدية مصطنعة 
ثم أنا لسه مقبضتش اعزمني أنت 
قبض إيه يا أبو قبض هو أنت بتستنى القبض دا أنت طول الشهر بتقبض 
قل أعوذب برب الفلق إيه يا يونس مش كدا يا اخي .
عارف أنت لما تبقى لا بتحب ولا فارق معاك الحب و فجأة كدا وبدون مقدمات تلاقي حد مد ايده واخد قلبك ومشي وحلف ما يرجع تاني مكانه !
أردف يونس عبارته وهو يتناول وجبة الغداء مع رفيق دربه يسرد له عن حبه الذيلم ير النور حتى الآن وكأنه ولد ليندفن تحت الثرى طالعه طلال بنظرات حائرة لا يعرف بماذا يخبره هل يخبره أنه يشعر به أم يصمت و يخفي حقيقة عشقه لأناهيد.
سأله بفضول قائلا
ولما أنت بتحبها كدا يا يونس ما رحتش تطلبها ليه !
أجابه بنبرة حائرة وقال
مش عارف صدقني مش غارف يا طلال يمكن قلت لنفسي إن مجرد إعجاب جايز لأن معرفتش إن معجب بيها غير اتخطبت لغيري بس الحاجة الوحيدة اللي عارفها إن حسيت بخنقة و هي بتروح مني
ردطلال وقال بإستفهام 
و هتعمل إيه دلوقت !
رفع يونس كتفيه وقال بمرارة في حلقه 
هعمل إيه يعني واحدة وبتحب واحد تاني وهتتجوزا مطلوب مني إيه غير إني اقفل على قلبي واتكتم واسكت .
بعد مرور عدة أيام 
كانت صبا تتردد على منزل عمتها فيروز 
بإستمرار لكن دون علم والدها بدأت الأمور بينها وبين عمتها تعود لمجارها الطبيعي لكن تجاهل تام من زوجها وأبنائها تجاهها مازالت تشعر بأنها منبوذة حاولت التقرب بطريقة غير مباشرة لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل الذريع أتى بيجاد دون موعد مسبق زيارة عادية لم يرتب لها أحد تبادل مع عمته اطراف الحديث ثم قرر أن يغادر بعد ساعة تقريبا من زيارته وقفتصبا عن مقعدها وهي تلتقط حقيبتها الجلدية وقالت
أنا كمان لازم امشي يا عمتي و إن شاء الله هاجي لك تاني
رد بيجاد و قال بإبتسامة واسعة
هتيجي الفرح الحمد لله ربنا تمم شفاكي على خير والفرح أصلا متأجل بسببك تأجيل واحد كمان و الواد باسل هيو...لع فينا كلنا دا رخم و أنا عارفه
ردت صبابعفوية مدافعة عن بن اختها وقالت 
والله ما في حد رخم غيرك أنت وابوه والواد لي حق يعمل اكتر من كدا الصراحة يعني أنتوا جبابرة 
مين يشهد للعريس غير خالته !!
ردت صبا دون قصد 
وانا عمة العروسة بردو دا احنا ممكن نبهد لكم في المحاكم عادي يا حبيبي
ضحك ثلاثتهما على تلك المناقشة و مر الأمر دون تعليق من أحد ولج على إثر الضحكات 
التي صدحت في المكان صهيب وأبنائه 
تنحنح بيجاد ثم تابع بجدية 
أنا همشي بقى لاحسن اتأخرت
ردت صبا بذات النبرة وقالت 
خدني معاك يا بيجاد
صافحت عمتها ثم قبلتها فعلت ما فعله بيجاد وكأنها ظله لم يعقب أحد على وجودهم تجاهل تام من كلا الطرفين غادرت وقلبها ېتمزق لرؤية ابنائها ومعاملتهم كالغرباء 
وقفت فيروز عن مقعدها بهدوء لترتب سطح المنضدة الزجاجي تبعها ولدها متسائلا بنبرة مغتاظة استشعرتها في حديثه حين قال
هو إيه اللي جابه هنا !
ردت فيروز بعدم فهم وقالت 
هو مين! 
ماما حضرتك عارفة بتكلم عن مين اقصد بيجاد 
جاي يزور عمته عندك مانع !
مع مراتي !
قالها صهيب بعصبية مفرطة بعد أن فشل في التحكم في أعصابه بينما ردت ولدته بإبتسامة هادئة
لا صبا اقصد مراتك جت الأول وهو جه يعزمنا على فرح بنته ويطمن عليا زي العادة يعني مش جديد ! 
لا جديد إن دي الزيارة الرابعة ليهم هي تيجي وهو بعدها ويمشوا سوا ولا حضرتك مش واخدة بالك !
ردت فيروز وهي تعود لمكانها وتتبع تعليمات السلطان ابتسم وهي تسأله بسخرية
دا أنت متابع بقى !
في إيه وإيه الصوت العالي دا !
أردف سلطان سؤاله وهو يهبط سلالم الدرج بهدوء نظر له ابنه وقال بعصبية 
صبا هانم اللي بتيجي وتمشي ولا على بالها كأني هوا بالنسبة لها
ردت فيروز بإبتسامة واسعة وهي تحاول الضغط علي اعصابه لتزداد غيرته 
اهلي وجاين يزوروني إيه عيب ولا حرام وبعدين بيعزموني على الفرح
تابعت بنبرة هادئة لكن وصلت لمسامع ابنها 
عقبال ما افرح بيها يارب
استدار صهيب لها بكامل جسده وهو يقول بنبرة مغتاظة 
على