افاثة الشيطان

موقع أيام نيوز

أشهر منك كمان.
ضحك ضحكته العالية وقال بمداعبة 
_ يا واد يا جامد.. ده أنا أتمنى.
ردت بحب 
_ ميرسي يا حبيبي.. هنمشى بكرة على المغرب تمام.
فقال بشوق غلبه على أمره 
_ أوك..مش هشوفك شوية يا ديدة 
ردت بصرامة قائلة 
_ لا.. إنت بقيت خطړ.
أخذ نفسا عميقا.. وزفره دفعه واحدة وهو يجيبها بشوق 
_ أعمل إيه بس..عموما خلاص الشقة جاهزة على الفرش وأول ما تخلصى إمتحانات.. هتجوزك على طول. 
ضحكت ضحكتها العالية.. فقال بتنهيدة
_ إرحمى أمي العيانة.. إيه رأيك نتجوز وتذاكرى في بيتى. 
ردت مسرعة 
_ لا والله..يالا إقفل بقا.. ونام بدری علشان تصحی بدری.
_ حاضر یا عمری.. تصبحی يا رب. 
ضحكت وقالت
_ وإنت من أهله يا سيدي.
أغلقت الهاتف و ضمت ذراعها لصدرها و غفت و هي تبتسم بسعادة .
يارب ينول إعجابكم ان شاء الله
مساء الفل عالكل 
مستعدين لفصل النهاردة من رواية إفاقة_الطوفان
قراءة ممتعة
الفصل السابع
طوفان الوطنية 
في الفجر.. إستيقظت سهى على صوت منبه الهاتف قامت إغتسلت وتوضأت وصلت الفجر.. إرتدت بنطال مموه وتى شيرت أخضر بنصف كم وعقدت شعرها كذيل حصان.. وإرتدت قبعة رياضية لتحميها من الشمس..
شعرت ببعض البرودة فإرتدت سترة خضراء عليها... وما أن إنتهت جتي إنتبهت للطرقات على باب غرفتها.. فتحت بإبتسامة لريان.. فوجدته سامح.. 
للحظة قفز قلبها من محجره.. وتعالت دقاته.. قطبت حاجبها بضيق مفتعل وقالت بتوجس 
_ عادى أقول صباح الخير ولا في حاجة تانية بتتقال!
أجابها ببرود
_ صباح النور.. جاهزة لأول يوم تدريب .
ردت بحماس بادى في صوتهما وملامحها التي أشرقت و هي تقف علي أطراف قدميها و كأنها تقفز برقة 
_ أيوة جاهزة إن شاء الله ومتحمسة جدا يا فندم .
لم يطاوع عقله وإبتسم على طريقتها الطفولية.. لاحظت إبتسامته الساحرة فقالت متعجبة
_ إيه ده إنت زينا بتبتسم وتضحك وكده!
فوارى إبتسامته بسرعة وقال بصرامة 
_ قدامي على الطابور .
تطلعت إليه مطولا فهي المرة الأولى لها التى تراه مرتدى ملابسه العسكرية.. بدا بها جذابا للغاية بعضلاته المفتوله وسماره القاټل والذي إكتسبه من أشعة الشمس.. حيث ظهرت خمرية بشرته على ذراعيه من تحت التي شيرت ذو النصف كم.. 
لاحظ سامح تأملها له فإبتسمت عينيه بهدوء وقال بنبرته الجادة 
_ أظن قلت قدامى على الطابور .
أدت سهى التحية العسكرية وقالت بصرامة
_ تمام يا فندم .
ثم وضعت يديها في جيبها وتقدمته و هي تهفو أمامه بخيلاء فرسة تعرف جيدا قيمة نفسها .. 
سار سامح خلفها بتريث... وعيونه اللامعه تعكس حالته المستائة من هيئتها المٹيرة.. وقاوم بجهد كبير أن لا يجتذبها من شعراتها الغوغائية ويلقنها درسا لن تنساه على إثارة غضبه دائما.. ولكنه تنفس مطولا لكبح زمام غضبه لألى تبدو عليه الغيرة والڠضب .. 
وقفت سهى بمكانها بالطابور بجوار ريان.. وقفت بصرامة كما يقف المجندون.. ثم بدأ الطابور بتعليمات وإرشادات من سامح.. ثم تحولت وجهتهم للميس. 
تناولت إفطارها مع ريان وبعض المجندين..فتسائل ماجد بضيق
_ سامح.. إنت ليه مش عايز سهى تاكل معانا .
تنهد سامح مطولا وقال بجدية و هو يترك قطعة الخبز من يده 
_ عاوزها تتعرف على شخصيات مختلفة من بيئات وثقافات غير اللي هي إتعودت عليها .
فسأله باسم بتعجب و هو يلوك ما في فمه 
ليه كل ده يا سامح ! 
رد بعيون هائمة مشټعلة وهو يتطلع إليها وإلى شغبها مع المجندين
_ لأن شغلها عجبني.. ولازم تتغير شخصيتها من بنت عادية زي أي بنت لجندى مقاتل.. مش بيفكر غير في مصر وبس.. مش في اللبس والمكياج والشعر والتفاهات دى .
هز ماجد رأسه قائلا بإبتسامة ماكرة مطالعا نظراته لها 
_ فهمت قصدك إيه كويس قوى .
إنتهت وجبة الإفطار.. وعاد الجميع للطابور مرة أخرى.. وقد بدأت الشمس في نشر أشعتها الدافئة علي المكان بأكمله .. 
إقترب سامح من سهى وقال بهدوء 
_ إقلعي الكاب اللي علي راسك ده .
تقوس فمها بإبتسامة ساخرة وقالت بتلقائية 
_ نعم يا أخويا !
إتسعت عيني ريان و عض علي شفته بترقب لردة فعل سامح الذي هز رأسه بعدم صبر وقال من بين أسنانه 
_ إقلعي الزفت ده.. وكلمتى تتسمع من أول مرة مفهوم .
قال جملته بصياح..تسرب معها الخۏف لقلب سهی التي إنتفضت بوقفتها جعلت ريان يكظم ضحكته عليها بينما تطلعت إليه مطولا وردت بضيق
_ تمام يا فندم .
زفرت بضيق وقالت في نفسها 
_ لولا الناس اللي واقفين معاهم دول كنت عرفتك تمامك.. أبو شكلك .
خلعت قبعتها عن رأسها و سارت خطوتين جتي لمعت بعقلها فكرة ماكرة و خلعت سترتها أيضا وضعتهم في مكان قريب وعادت لمكانها بهدوء ..
تطلع إليها سامح پغضب.. بعدما خلعت سترها..وكانت ترتدى تحتها تی شيرت بنصف كم.. أظهر بياض ذراعيها المقزز ..تنفس مطولا كأنه ينفس ڼارا من أنفه.. فأى شئ ترتديه يصبح جذابا عليها.. خرج من شروده بها قائلا بإرتباك 
_ حضرة الظابط ريان إبدأ الطابور .
وقف ريان قبالتهم بهيئته الحادة الصارمة وقال بصوت جاهورى 
_ صفا .
أخذ جميع المجندين وضعية الصفا وقلدتهم سهى.. ثم أردف ريان قائلا 
_ إنتباه .
وهكذا ظلوا لبعض الدقائق.. حتى

قال 
_ إتقدم خطوتين للأمام مجند إسلام .
تقدم أحد المجندين وقال حديث نبوى عن الشهادة.. ثم قال بعض الأبيات الشعرية عن حب الوطن كانت سهى في أسعد أوقات حياتها لتواجدها بجوار هؤلاء الأبطال ..
خرجها ريان من حالتها قائلا 
_ نشيد الجيش يا وحوش .
إستمعت سهى للنشيد وقلبها ينبض كما لم ينبض من قبل.. ألهذا الحد يصل حبنا للوطن..حبا كامن بداخل كل شخص.. تطمسه الأيام والظروف.. ولكن وقت الحاجة لنا لا نتردد عن الفداء بعمرنا كي يظل هو ..
إنتهى الجنود من النشيد فقال ريان بصوت يزلزل الكيان 
_ تحيا مصر .
ردت سهى بدون أن تشعر وقالت معهم 
_ تحيا مصر .
قال ريان لبدأ تمارين اللياقة الصباحية 
_ هنبدأ التمارين يا وحوش بالجرى حوالين أرض الطابور..جاهزين !
أجابوه بقوة 
_ جاهزين يا فندم .
ركض أولا سامح وماجد وباسم.. ثم المجندين.. وسهى بجوارها كظلها كالعاده ريان.. إستمر الجرى لأكثر من نصف ساعة..إقتربت سهى من ريان وقالت بأنفاس لاهثة 
_ هو إحنا بنجرى من مين .. أنا لو سيبتكم و هربت حد هيحس بيا .
ضحك عليها وقال بمزاح ساخر 
_ بما إنك البنت الوحيدة..فأكيد محدش هيحس بأي حاجة لا سمح الله .
زمت شفتيها بحزن مصطنع وقالت لائمة 
_ إخص عليك يا ريان بتتريق عليا .
رد بإشفاق على حالتها المذرية و هي تجر ساقيها جر 
_ لأ مش بتريق.. بس إجرى بسرعة شوية يالا .
قالت وهي تتنفس بصعوبة و تضع كفها علي صدرها مستنجدة بالأكسجين كي يغذى جسدها بالشكل الطبيعي 
_ مش قادرة بقا..ده تعذيب والله .
إنتهى تمرين الجرى.. وقفت سهى تستجمع أنفاسها الهاربة مستندة علي أحد الحوائط.. ثم مسحت أنفها بأناملها.. وأبعدت خصلات شعرها المموجة والملتصقة بجبينها المتعرق للخلف بينما سامح ېحترق من أي حركة تصدر منها ..
وقف ريان أمامهم و قال بصوته الجاهورى المفاجىء للجميع 
_ يالا يا وحوش تمارين الضغط .
شهقت سهى پخوف وقالت و هي تشيح بيدها معتدلة في وقفتها 
_ لا طريقكم أخضر.. قال ضغط قال على جثتى لو إتحركت حركة واحدة تاني .
لم يتردد الجنود للحظة.. وإنبسطوا على الأرض وأدوا تمرين الضغط بحماس .. 
تطلعت سهى إليهم ببلاهة.. إقترب منها سامح وقال بصرامة
_ يالا .
رفعت حاجبها وقالت بنظرات متحدية 
_ يالا إيه إن شاء الله ! 
أشار لها بعينيه علي الجنود المنبطحين يتابعون أوامرهم بجدية قائلا ببساطة 
_ إنزلى إعملي التمرين .
إبتسمت وهزت رأسها.. وجلست على الأرض عاقدة ساقيها و مستندة بمرفقيها عليهما وقالت بهدوء 
_ sorry im out
نظر إليها كأنه يستلهم الصبر وقال بنبرة غاضبة 
_ إتكلمى عربي..ويالا إعملي التمرين .
_ تؤ تؤ .
قالتها باقتضاب زاد من حنقه منها .. فقال بهدوء 
_ براحتك..بس قومی بقا ربع ساعة جرى تانى . 
تجهم وجه سهى من أوامره الصارمة وقالت بثبات 
_ لا برضه.. عليا النعمة ما هيحصل.. ده أنا جسمى كله إتفكك زى العربية اللي لبست في عمود كهربا .
تعالت ضحكات ماجد عليها .. فإلتفت إليه سامح رافعا حاجبه فرفع ماجد كفيه معتذرا و عاد لمباشرة الجنود كاظما ضحكاته ..
مال عليها سامح بحركة مفاجأة وهو يطالع عينيها بنظرات تحذيرية وردد بقوة 
_ هتقومى تقفى ودى... ولا إنتي أدى ! 
إحتدت نظراتها تجاهه وقالت بتحدى غاشم 
_ مش قايمة وهات آخرك معايا.. هتعملى إيه يعني !
إجتذبها سامح من ذراعها بالقوة أوقفها على قدميها وسط أنظار التعجب من الجميع وقال بحزم قاطع 
_ يالا هتجرى ربع ساعة.. وإلا قسما بالله هخليكي تندمی .
إقترب منهم ماجد وقال مستعطفا بهمس 
_ خلاص يا سامح حرام ده أول يوم ليها..عديها المرة دى . 
أشار لها سامح بصرامة متجاهلا كلماته 
_ إتفضلي يالا إجرى الربع ساعة . 
سحبت ذراعها من بين قبضته.. و قالت في نفسها 
_ ربنا يهدك يا أخي... أنا مافيش قدامي غير إني أتخيل إن حاجة بخاف منها بتجرى ورايا.. زی..زى.. الديك صحيح.. مرة ديك جرى ورايا وعضنى في رجلى.. ودى أكتر حاجة خوفتني في حياتي.. يالا يا سهى إنتى قدها .
إستعدت.. ثم نظرت خلفها وتخيلت هيئة الديك.. وهو يطاردها.. لتجد نفسها تركض بسرعة كبيرة.. تطلع إليها الجميع بتعجب.. فقال باسم پصدمة 
_ إيه السرعة دى.. هي جرالها إيه!
ارتسمت

إبتسامة خفيفة على زوايا فم سامح.. وتطلع إليها بإعجاب من عدم إستسلامها و مقاومة تعبها .. 
إنتهت الربع ساعة ووقفت أمامه وقالت وهي تلتقط أنفاسها المتقطعة بصعوبة بالغة
_ لسه في حاجة تانية !
ببرود قاټل رد عليها سامح قائلا و هو يعقد ذراعيه أمام صدره مطالعا ايها من علو 
_ إتفضلي من غير تعقيب إعملي التمارين زيهم .
زفرت بضيق وقالت بعبوس 
_ تمام يا فندم .
أدت معهم بعض التمارين بإنهاك .. وتغاضي سامح عن الباقي عندما لاحظ نفور عروق رقبتها بشكل مبالغ به .. 
بعدما إنتهت تمارين الصباح.. وقف ريان وقال 
_ یالا یا وحوش نص ساعه راحة . 
بعد إنصراف الجميع. إقترب ريان من سهى التي مازالت تجلس مكانها واضعة قبضتها تحت خدها وسألها عن سبب ضيقها فقالت وهي عابسة 
_ نص ساعة بس راحة.. ده حرام والله .
أضاف ريان لإغضابها أكثر بمزاح 
_ وبعد الراحة هتقعدوا في الشمس فترة طويلة شوية .. شوية طويلة . 
إتسعت عيناها وإستقامت واقفة راسمة الجدية على ملامحها وقالت پذعر 
_ طب أروح إدهن الصن بلوك بتاعي.. مش عاوزة بشرتي تلتهب .
وصلت كلماتها لمسامع سامح فاقترب منها و قبض علي شعراتها من الخلف و لفها ناحيته قائلا بتعجب 
_ سمعيني كده هتعملي إيه ! سن بلوك إيه اللى هتدهنيه !
وضعت ذراعيها في خصرها وقالت بسخرية
_ فيها حاجة دى
تم نسخ الرابط