افاثة الشيطان
المحتويات
بخلي رحمة ربنا تنزل دى !
إلتف صوبها وهو يرمقها بقوة وقال بخبث
_ يعنى لا عاوزة تبقى معايا.. ولاعوزاني أبقى مع غيرك وأحب واتحب وكده .
فقالت وهي تضربه پغضب
_ طب خد بقا علشان تبقى مع غيرى كويس.. إبقى حب تانى وإنت مدشدش بقا .
ضحك وحاول تفادى ضرباتها وقال بمداعبة
_ آآه.. يا مفترية.. أنا مش عارف إنتي متضايقة ليه.. ما عادى أقف مع اللي عايزها أنا حر .
زادت صفعاتها وصړخت قائلة
_ لا مش حر... إنت سامع ... مش حر .
صف السيارة.. واجتذبها من يديها وقربها إليه وقال وهو يلتهم انفعالتها بعينيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فردت مسرعة دون أن تشعر بصړاخ بركان قد اقتدت نيرانه و لفظها مرة واحدة
_ لأني بحبك يا حيوان .
مساء الفل عالكل
الفصل الرابع عشر
طوفان المواجهة
صدمة...
لو تجسدت الصدمة في صورة لحاز هو على المركز الأول بإقتدار .. لم يكن يشعر بشىء سوى بتصنم عجيب و توقف غريب للعالم من حولهما ..
ظلت كلمتها تدور وتدور برأسه و هو يتسائل بتعجب.. هل قالت أنها تحبه.. وهل تعنيها حقا.. أم أنها تتوهم .. ام انه هو من يتوهم .. ام ان هذا كله وهم و ليس حقيقي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ إنتي قولتي إيه !
إنتبهت ليلى لسذاجتها.. وضعف قوتها و عدم سيطرتها علي انفعالها .. فوضعت كفيها على عينيها وهي لا تصدق أن الكلمة التي قالتها في قلبها عشرات المرات.. قد تحررت منها أخيرا وغادرت شفتيها ليسمعها هو..
ثم قالت بخجل
_ إفتح الباب عاوزة أنزل لو سمحت .
إستند ياسين برأسه على مقعد السيارة براحة.. ثم تنهد طويلا.. وقال وهو يطالع خجلها و ارتباكها بإعجاب
_ لا.. لسه ما إتكلمناش.. ممكن تبصیلی يا ليلي .
_ وديني عند فريدة لو سمحت.. يا تسبني أنزل أنا .
إبتسم بهدوء عکس ما يدور بداخله من نيران أشعلتها كلمتها الدافئة فأسرت بروحه براحة و سعادة لم يكن ليتخيلها .. والتي حلم بها دائما.. لكنه لم يتخيل روعتها حين خرجت من بين شفتيها التي يعشقها..
طالعها قليلا بملامح متجمدة و هو يقول بنبرة خاڤتة
_ تعرفي يا ليلى.. أنا لو مت دلوقتى مش عاوز حاجة تاني خلاص هبقى أسعد واحد في الدنيا .
بسرعة وضعت يدها على فمه دون وعي منها وقالت پخوف
_ بعد الشړ عليك.. مۏت لأ يا ياسين .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ إيه اللي إنت عملته ده !
لاحظ عبوسها و ضيقها فقال معتذرا
_ أنا ...... أنا آسف.. مش عارف عملت کده إزاى.. سامحيني.. أنا قصدى شريف والله وهكلم بابا وأدهم النهاردة.. ولازم نتخطب ونتجوز في أقرب وقت .
ضحكت ليلى ضحكة ساخرة وقالت بتهكم
_ ولما هنتجوز.. هتكمل السنة اللى لسه ليك في الكلية من منازلهم .
ضاقت نظراته متعجبا من طريقتها معه.. وقال بمكر
_ مش هتعرفي تضايقينى النهاردة بالذات.. لأنى مش هفكر غير في بحبك.. وبعد الشړ عليك.. والبوسة وخلاص .
تطلعت إليه پغضب و قالت بحدة
_ ياسين انا بكره الطريقة دى فبلاش تستفزني .
رن هاتفها فردت قائلة بنبرة جافة
_ أيوة يا ماما.... الامتحان كويس و حليت الحمد لله .. ايوة هروح لفريدة ساعتين كده و هرجع ... لا مش هتأخر إن شاء الله.
تهللت أساريرها التي جعلت ياسين يطالعها بتعجب
_ إيه ده بجد خالتو عندنا.. طب وسليم جه معاها.. طب خليه يكلمني .
تطلع إليها ياسين پغضب فور سماعه لإسم سليم و الټفت بكامل جسده ناحيتها بترقب لما هو قادم .. بينما أردفت هي قائلة
_ وحشتنى يا سولى.. وإنت كمان يا معلم..... لأ مش هتأخر ... هنروح فين ! .... معقول فيلا في التجمع.. ماشية معاك يا عم ..ههههه هو ده ... ده أنا هقطعك و مترجعش تزعل .
هنا إتسعت عيني ياسين وقال پغضب
_ وحياة أمك هي بقت كده !
إبتعدت ليلى بالهاتف وقالت بتلعثم
_ ما.. مافيش یا سولى بس أنا راكبة مع صاحبتى وخطيبها وبيتخانقوا.. أيوة جهز الطاولة على ما أجيلك ...... أيوة هي في أوضتى....جوة دولابي .
زاد ڠضب ياسين وقال وهو يخلع حذائه ليضربها به
_ هي وصلت لدولابك... قسما بالله بالجزمة .
ضحكت ليلى وقالت بمرح
_ هاه... لا أصل خناقهم بيوصل لمستوى الشوزيهات في الآخر.. سلام يا سلیم دلوقتی .
أغلقت الهاتف.. وزاد ضحكها وهي ممسكة بذراع ياسين تتفادى بهما غضبه .. وهو يحاول ضربها... فقالت بجدية زائفة
_ بس بقا يا أخي.. فرهدتني.. إهدا طيب هو ايه اللي حصل لكل ده!
إنزعج من تصرفاتها المستفزة والوقحة فقال بحدة
_ يدخل أوضتك إزاى.. وكمان يفتح دولابك.. إفرضى سليم ده شاف هدومك ولا شاف الحاجات التانية دى.
هتفت ليلى مستنكرة تفكيره الضيق الأفق وقالت بضيق
_ انت دايما تفكيرك شمال كده.. وباعدين ده سليم عادى يعني.
رد عليها بسخرية قانطة
_ سليم اااااه.... مين سليم ده یعنی راضعين على بعض مثلا.. وباعدين فيلا إيه اللي كنتوا بتتكلموا عنها.
أجابته ليلى بتلقائية
_ هو وخالتو وصلوا من القاهرة هيقعدوا معانا شوية.. وهو كان بيقولى إنه إشترى فيلا في كومباوند في التجمع و عاوزنا نروح معاه يوم نشوفها و نرجع.. صد رد كده.
فسألها بصوت متحير
_ وبيقولك ليه.. وإيه حكاية إنه هيقعد معاكم كام يوم ده إنتى لبسك في البيت کله شمال.. هيقعد بقا يتفرج عليكي ان شاء الله.
زمت شفتيها وهي تطالع غيرته التي تعشقها.. وعيونه التي تقدح شرارا صادقا فزادت جمالها حاول معها كثير من الشباب قبله و اعترفوا بحبهم لها و ربما جنونهم و ولههم بها و لكن تلك المشاعر الصادقة التي تراها امامها لم تشعر بها مع احد قبله.. ياسين يعلم جيدا ان عائلته تتكلف بكل امورهم المادية هي و والدتها و مع ذلك لم يشعرها و لو لثانية بشيءو لم يستغل ذلك في ارضاخها له...
اصبحت ترى امامها رجلا و سندا و ظهرا و لم تعد ترى ذلك الشاب المتهور المرح و التي كانت تعشق مزاحه و روحه الجميلة.. أصبحت الآن تعشق كل ما يخرج منه مهما بلغ سوءه و جماله...
لملمت شعراتها علي جانب وقالت ملطفة للجو قليلا
_ لا ما تقلقش.. هو بينام في هوتيل مش بيقعد معانا دايما زى ما انت فاكر.
هدأت نبرة صوته وهو يطالع تأملها له فقال بصرامة
_ بس طول اليوم قاعد معاكم صح!
إبتسمت ليلى بمكر وقالت بنبرة ماكرة
_ بس أنا طول اليوم يا إما مع فريدة يا إما معاك.. هشوفه إمتى بقا!
زفر ياسين بضيق وقال بتحذير
_ تقعدى معاه عسكري.. وتلبسي حاجة حشمة مفهوم.
ردت برقة وهي هائمة داخل عينيه التي تضمها و تحاوطها بذراعين خفيتين لتشعر بالدفء لأول مرة بحياتها
_ حاضر.. ودينى لفريدة بقا هتقول ايه!
أشعلته نظراتها المٹيرة.. فمال نحوها وقال هامسا
_طب ما تدينى واحدة بحبك كمان مرة ده انا غلبان و الله.
شعرت برجفة قلبها والتي وصلت لأطرافها..فقالت بعدما إحمرت وجنتيها بخجل
_ أوف بقا.. إخلص يالا.. هتأخر.
أسرع قائلا برجاء طفولي
_ علشان خاطري ده انا حسيت اني عايش و بتنفس لما سمعتها منك و الله.
ابتسمت بهدوء و طالعت الطريق من نافذتها.. فهز رأسه بيأس و أدار محرك السيارة و انطاق بها و هو يشعر ان قلبه يرقص فرحا و سعادة.. رفع عينيه للسماء قليلا و قال بداخله بإمتنان
_ الف حمد و شكر ليك يارب.. كنت عارف ان دعائي ليك مستجاب كملها علي خير يارب.. و انا خلاص عمرى ما هسيب فرضك ابدا و هرجع اصلي و ارضيك مهما كانت النتيجة.
لم يكن لصمته هو فقط حديث..بل كان صمت ليلى أكثر كلاما و هي شاردة.. في قرارة نفسها تدرك أن ما يحدث بينهما مسلسل هزلي.. لكن الجانب الأنثوى الشقى بداخلها يريد أن يعيش نعيم مشاعر جديدة إقتحمت قلبها.. تريد أن تستشعر دغدغته لمشاعرها بكلمات صادقة ساحرة .. إنساقت لتمرد نفسها على كل شئ.. وتركته يقتحم قلبها دون تخطيط مسبق جعلها تبتسم بخفوت تلك الابتسامة الرائقة و التي تصدر من القلب مصاحبة بتنهيدة طويلة......
ظل أدهم وفريدة على صمتهم و الممتلأ بالحديث هو الآخر و لكن حديث من نوع آخر .. و هو يطالعها بطرف عينيه متأملا ملامحها بتوق لتقبيل أدق تفاصيل وجهها...
لاحظ تجهمها الزائد فقال قاطعا هذه الحالة
_ هتفضلی منفضالي كده كتير مش كفاية بقا.
إرتدت فريدة سريعا قناع الجدية الزائف قائلة بصلابة
_ يمكن تحس وتبعد عنى بقا يا أخي.
فأجابها أدهم ببديهية
_ ما أنا بحس و الحمد لله ..وعارف إنك بټموتي فيا و بتحبيني پجنون و عاوزاني افضل جنبك كل ثانية.
أشاحت ببصرها عنه.. وتطلعت للطريق كي لا يكتشف في عينيها انه علي حق و انها تستمتع بقربها منه و ركضه ورائها كي يستجديها لمسامحته .. أكثر
ما أزعجها من قربها منه هو عطره الفرنسي ذلك و الذي جعل كثيرا من الفتيات يهيمون به و قد سمعت احداهن بأذنها تقول انه ساحر و انها تتصنع سؤاله بشىء كي تقف معه قليلا و تستنشقه بحرية .. معها حق فهو الآن يضعف مقاومتها و صدها له...
شعر بإقترابه من البيت فبطأ سرعة سيارته قليلا و قال بهدوء متعقل
_ عارفة يا فريدة.. انا مستني سماحك ليا مش بس علشان نتكلم و اشوف عنيكي بتلمع تاني و اسمع صوتك و هو بيرن بفرحة بوداني لما بتندهيلي اسمى او ارضي لهفتي ليكي لو لمست كفك او حتي وشك.. لا انا عاوز ابص في المراية محتقرش نفسي و اكرها اكتر من كده.
تنهد بإقتضاب و تابع قائلا بحزن
_ انا مش قادر احط عيني في عينك و اقولك انا آسف لانه عنيكي زي المرايا بالظبط بشوف نفسي فيها و ممكن اموت لو شوفت نفسي جواها حقېر.. بجد ھموت.
ضغطت فريدة علي شفتيها بقوة كي تتحكم بدموعها التي ستغلبها و تعلن غفرانها له و هو لا يستحق ذلك بينما أردف هو بنبرة عميقة كجرحهما
_ أوقات كتير السماح بيريح قوى و بيدوب جبال كره و حقد و ضيقة هتتبني بين اتنين
متابعة القراءة