افاثة الشيطان
المحتويات
بالملل.. فتطلعت لباسم پغضب..
ابتسم ساخرا.. فزاد ڠضبها منه فقالت بصوتها الناعم
_ سامح ممكن تيجى جنبی عاوزة أوريك حاجة مهمة.
إبتسم سامح ومال على باسم وقال بصوت خفيض
_ أقوم ولا عند سيادتك مانع.
رد باسم بتنهيدة ساخنة
_ ده إنت لو ما قومتش هقوم أنا يا معلم.
صك سامح على أسنانه وقال بطوفان ڠضب هادر
تلمس باسم وجهه وقال پذعر
_ يا لهوى.. ده أنا جمالي كله في وشي.. خلاص يا أخويا بس قول لها تتهد شوية.. إحنا بنشوف بنات كل سنة مرة
ترحمنا.
وقف سامح وجلس بجوار سهى و إقترب منها على مهل.. وهو ينظر لها بطريقة لم تفهم معناها.. ثم قال محذرا
ردت سهى بإبتسامة مشاغبة
_ وماله يا هندسة.. بص بقا التابلت ده.
حك سامح ذقنه بعدم فهم وقال مازحا
_ إيه هنلعب بابجي !
ضحكت ساخرة وقالت بجدية
_ هههه ما احنا بنلعبها لايف اهه .. لا يا ظريف ده عليه برنامج تجسس.. عن طريق التابلت ده نحدد مكان النفق بسهولة جدا.
_ ولما هي سهلة كده.. ما قولتيش ليه عن التابلت ده هناك.
إبتسمت سهى بخبث وقالت ببديهية
_ لأنك كنت هتاخده ومش هتاخدني معاك يا ذكي.
ضحك سامح وقال مضيقا عيناه بضيق
_ أنا اللي ذكى برضه.. يا سوسة.
زمت سهى شفتيها متصنعه الڠضب وقالت بدلال
مال عليها أكثر وهمس بجوار أذنها برقة
_ طب أهون عليكي.. والله ما تقدرى.
إبتسمت بخجل.. فصاح بهم باسم قائلا
_ الله ېخرب بيتكم و بيت برودكم علي بيت اليوم اللي شوفتكم فيه .. على جنب يا أسطى لو سمحت.
رفع عينيه للسماء و قال برجاء
_ يا رب.. ليه سيادة اللواء ما قالش لماجد وبعتني أنا.. علشان يتحرق دمي.
_ إنت زودتها قوى .. هقوملك والله.. وما تزعلش من اللي هيحصلك.
هدأها سامح وهو مڼهار من الضحك
_ إهدا يا طلبة.. متزعلش نفسك يا أخي.
ردت سهى بصوت عالى نتيجة عصبيتها الزائدة
_ إنت مش شايف يا هندسة رخامته.. لو إتغابيت عليه مش هرحمه.
أجابها باسم بسخرية
هتفت به سهى قائلة بضيق ومحذرة
_ لأ رد رد عليا يالا.. لو سمعت صوتك تاني ماتلومش إلا نفسك.
التفتوا على صوت كابتن الطائرة و هو يقول بجدية
_ يالا يا وحوش ربنا معاكم.. وأنا بعد ساعتين هرجع هنا تانى.. ربنا يحميكم.
تعجبت سهى وقالت بعدم فهم
_ يالا إيه انا مش فاهمة .. هو هيهبط هنا ولا إيه !
رد باسم ساخرا
_ هيهبط!!! لا يا طلبة إحنا اللي هنهبط یا معلم.
إلتفتت لسامح وسألته بفضول
_ مش فاهمة حاجة بجد .. هو قصده إيه!
رد سامح قائلا بتوجس من ردة فعلها
_ إحنا هنط من الطيارة يا سهي.
صمتت قليلا كأنها تعيد كلماته على ردار مخها علها تفهمها.. و هزت رأسها وقالت بتعجب
_ هنط إزاى یعنی.. ده إحنا كده ڼموت.. ولا هنط قفزات الثقة وفي حمام سباحة تحتنا!
ضړب باسم جبهته بقبضته وقال ساخرا
_ أيوة.. إحنا مجهزين بسين تحت الطيارة بالضبط وسط الصحرا.
ضحك سامح وقال بهدوء
_ لا ما فيش حمام سباحة طبعا.. ما تقلقيش إنتى هتنزلى معايا بس غمضي عيونك اتفقنا.
أومأت برأسها بتوجس.. فأوقفها أمامه.. ولف حول خصرها حزام لفه حول خصره هو الآخر.. ثم أدارها ليصبح ظهرها ملامس لصدره... وأكمل إغلاق الحزام....
إلتفتت برأسها ناحيته و هي ترتعد پخوف مخفي.. فتطلع داخل عيناها وقال بجدية
_ إمسكى فيا كويس.. وغمضى عنيكي.. وثواني وهنبقى على الأرض..جاهزة.
زفرت بضيق وخوف وقالت
_ ربنا معانا.. أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمدا رسول الله.. جاهزة.
تحرك سامح قليلا.. وارتمى بجسده من الطائرة.. فتحت سهى عينيها وهي طائرة بالهواء.. فشعرت بإنحباس في أنفاسها و انخلاع قلبها من محجره فصړخت قائلة پذعر
_ يا ماما.. آآآآآآآه..إلحقووووووووني .
صاح بها سامح قائلا بضيق و قد أطبق عينيه من الم أذنه بسبب صړاخها
_ طبلة ودنى إتخرمت.. بطلی تصرخی بقا .
لم تتمالك خۏفها وتابعت صړاخها
_ أنا خاېفة قوى.. يا مااااااااما .
هدر بها سامح مټألما بشدة
_ بس بقا يا بنتى ارحميني.. ودني باظت .
ثم سحب حلقة المظلة ..فانفتحت .. ليصعدا قليلا للأعلى... فتسائلت سهى بقلق
_ إحنا بنطلع ولا بننزل ولا ضربنا شقلباظ .
ضحك سامح ضحكة عالية وقال بسخرية
_ شقلباظ ايه بس اللي ضربناه .. لا ياستى فتحت البراشوت ممكن تفتحى عنیکی وتبعدى عنى شوية.. كده مش كويس على فكرة .
فتحت عينيها ببطء.. وتطلعت حولها پخوف.. و هي تلف ساقيها للخلف حول ساقيه و متمسكة بذراعه التي تحيط خصرها فرأت سلسلة جبال شاهقة وظلمة كالحة.. فقالت بإعجاب
_ سبحان الله.. المنظر من هنا يجنن .
صاح سامح بقوة كي تسمعه من قوة
الهواء حولهما بجوار أذنها قائلا بمداعبة
_ المنظر بس اللي يجنن .
قالها سامح برقة لإستمالة مشاعرها تجاهه.. فالتفتت إليه برأسها وتطلعت داخل عينيه.. وقالت بإبتسامة شغوفة
_ اللحظة دى من أهم لحظات حياتنا.. وعمرنا ما هنساها .
إقترب من أذنها أكثر وقال وأنفاسه تلاعب رقبتها المٹيرة بصياح حاد
_ علشان كده عاوز أقولك هنا ودلوقتي.. إنى بحبك وعاوز أتجوزك .
لوهلة شعرت سهى بإنفصال تام عما هم فيه.. وكأن العالم بات خاليا إلا من كليهما.. حدقت فيه بأعين لامعة.. وشعرت بتلك الدقات العڼيفة في ظهرها من صدره والتي حمست قلبها... وزادته نشاطا..
لقد صرح لها بحبه... وبرغبته في الإرتباط بها.. إكتست وجنتاها بحمرة خفيفة.. فإبتسم سامح بمكر.. وتطلع إليها مستمتع بجمالها المثير..
كانت كالمخدرة تحت تأثير سحره الآسر.. للعقول قبل الأفئدة.. كان على وشك إضافة المزيد ولكن...
_ لووووووووووولى.. مبروك يا سامح .
قالها باسم ساخرا وهو يهبط بجوارهم.. فأغمضت سهي عيناها مستلهمة الصبر وزفرت بضيق وقالت بقنوط
_ ضيعت عليا أكتر لحظة رومانسية في حياتي.. ربنا ينتقم منك يا شيخ .
ضحك باسم ضحكة عالية وقال بمزاح
_ بتدعى عليا وإحنا بين السما والأرض يا عروسة .
أجابته بضيق و هي تطالع اقترابهم من الارض
_ عرسة لما تقرمك يا بعيد .
بعد ثواني إقتربا من الأرض.. نزل سامح بقدميه أولا..حاول جاهدا عدم السقوط.. ولكن الجاذبية كانت أقوى.. فسقطا مصطدمين بالأرض بقوة.. وغطتهم المظلة ..تألمت سهى من قوة الارتطام قائلة
_ آآآه رجلي.. يا لهوى علي المرمطة انا كان مالي و مال الهبل ده .
فسألها سامح بقلق و هو يحاول ازاحة المظلة عنهما
_ إنتى كويسة يا سهى ايه اللي وجعك ردى .
ردت بوهن
_ أيوة كويسة الحمد لله .. بس رجلي وجعتنى شوية .
أنار سامح كشاف خوذته و عيانها قائلا بضيق و هو يحاول مجددا إزاحة المظلة عنهما
_ وجعاكي بس و لا حاسة پألم شديد .
لاحظ قربه منها و نظراتها اليه.. و إختفائهم تحت المظلة فإبتسم بخبث وقال بمداعبة
_ مردتيش عليا موافقة تتجوزيني .
هزت رأسها بضيق وقالت
_ إنت اټجننت ياسامح.. خرجنا من البتاع اللي إحنا تحته ده هتخنق .
أزاح شعراتها التي غطت وجهه.. وأسرته بعطرها المثير وقال بنبرة متأثرة من سحرها عليه
_ لأ مش هخرجك غير لما تردي عليا الأول .
ضحكت سهى وقالت بخجل و هي تحاول فك ذلك الحزام الذي يربطهما
_ طب عالأقل فك الحزام اللي رابطنا ببعض ده ما يصحش .
مال على أذنها مرة أخرى.. وهمس بمشاغبة
_ لأ مش هفكه أنا مرتاح كده.. هاه قولتي إيه .
تنهدت مطولا وقالت وقد وصلت حرارة وجنيها حد الغليان
_ قولت إنى..... .
قاطعها باسم قائلأ بحنق من خيالهما تحت المظلة والذي جعله يلتفت بوجهه عنهما بخجل
_ إنتوا بتعملوا إيه بالظبط.. مش ناويين تخرجوا من الخيمة دى.. ولا عجبتكم القاعدة جوة .. طب اطفوا النور عالاقل .
ردت سهى پغضب و هي تعافر كي تخرج من أسفل المظلة
_ عليا النعمة ما أنا سيباه المرة دى .
أزاحت المظلة من عليهما.. وساعدها سامح حتي وقفت وفكت الحزام.. وركضت صوب باسم قائلة بضجر
_ والله ما هسيبك يا باسم.. أنا حذرتك قبل كده .
ركض أمامها وقال ضاحكا
_ حوشها يا سامح..دی مچنونة وأنا عارفها عليها رجل طارشة ما بتشوفش .
رد سامح بإبتسامة متسلية
_ الصراحة إنت تستاهل دى كانت خلاص هتقولي موافقة و لا لأ .. وراه يا سهى ما ترحميهوش .
إحتمى باسم بسامح وقال وهو يلهث
_ حوشها بقا يا سامح.. إحنا جايين هنا نهزر و لا إيه ورانا شغل .
أوقفها سامح قائلا بجدية
_ خلاص يا طلبة.. ورانا شغل زى ما قال ..لما نرجع إعملي فيه اللي إنتي عيزاه .
عدلت من ملابسها الثقيلة وقالت
_ علشان خاطرك إنت يا هندسة.. يالا بينا .
طرقت مي باب غرفة والدها الذي قال بنبرة مجهدة
_ سبيني في حالي يا مي مش هتخرج من أوضتها هتفضل محپوسة فيها زى الكلبة .
أدارت مي مقبض غرفة والدها و دلفت برأسها فقط و قالت بتأدب
_ بعد إذنك يا بابا انا اللي حابة اتكلم مع حضرتك لو سمحت .
أومأ برأسه موافقا .. فدلفت و أغلقت ورائها الباب فأسرع قائلا بتحذير قوى
_ لو هتتكلمي عن موضوع اختك و لا امك انا مش فايق للكلام ده و لا عاوز اسمع سيرتهم .
جلست قبالته علي مقعد و قالت بهدوء جديد عليها كليا
_ أنا ماليش دعوة بيهم كل واحد غلط لازم يتحاسب .. و هما غلطهم ما
يتغفرش ابدا و انا مش هشيل همهم تاني .
قطب عثمان حاجبيه بتعجب و هو يطالعها بتركيز فوجدها قد نحفت قليلا ربما لانهم لا يأكلون جيدا تلك الفترة .. فسألها بترقب
_ أومال انتي عاوزة ايه يا مي!
طالعته لبضعة ثواني ثم قالت بثبات
_ أنا لقيت محل كويس جدا في نفس شارع مول عمي جاسر و حابة ناخده لينا انا و انت و يبقي لينا شغلنا المستقل .. بس برضه تحت اسم مجموعة المهدى للملابس الجاهزة .
فكر قليلا و سألها بإندهاش
_
متابعة القراءة