افاثة الشيطان

موقع أيام نيوز

إرتاحي شوية .
إستندت علي يده و هي مازالت متمسكة بظهرها پألم و تتمتم بضيق ..
كانت شاردة بالسماء التي غزتها الشمس بهيمنة غريبة و هي تشعر بضيق غريب منافي لسعادتها التي ملأتها مؤخرا سواء بعودة أدهم أو برحلتهم الجميلة تلك ..
وقف أدهم خلف فريدة وقال بمداعبة 
_ يا صباح اللي بتغنى . 
إلتفتت إليه قائلة پغضب 
_ إنت فين يا أدهم ! 
رد مسرعا متفاديا نوبة ڠضبها الموشكة علي الحدوث و المرتسمة علي وجهها الحانق

_ كنت بظبط كل حاجة علشان هنروح شاطئ عجيبة .
لمعت عيناها.. وقالت بفرحة 
_ هو ده بقا.. هنمشى إمتى ! 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تطلع أدهم لساعته وقال بجدية 
_ كمان ساعة تقريبا و كل حاجة جهزت الحمد لله .. دي مسئولية صعبة .
ثم إبتسم إبتسامة جانبية و هو يتعمق بعينيها التي تحولت للون العسلي نتيجة إختلاطها بضوء الشمس و قال بنظرات ذات مغزى 
_ وحشتيني قوى قوى قوى . 
إبتسمت بخجل وقالت بإرتباك 
_ إحم.. أنا هروح أعرف ليلي اننا هنمشي دلوقتي .. سلام .
تركته وإبتعدت وهو هائم بها كعادته كلما وقعت عليها عينيه التي تلتهمها بشوق مهلك ..
قابلت فريدة ياسين في باحة الفندق جالسا بمفرده .. فتجاهلته عن عمد ..
إقترب منها وقال لائما 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ زعلانة منى للدرجة دى يا ديدة !
نظرت له بضيق وقالت بحدة لاذعة 
_ أنا محبش حد يزعل صاحبتي مهما كان مين و خصوصا انها يتيمة و مۏت باباها خلاها هشة و انا من يومها و بحس انه انا مامتها مش صاحبتها . 
طأطأ رأسه بأسف.. وقال بتنهيدة حزينة 
_ خلاص يا ستى أنا آسف و مش هزعلها تاني و الله ..هي فين وأنا أعتذر لها .
ردت فريدة پغضب 
_ مش راضية تسيب الأوضة .. أول مرة أشوفها حزينة كده .
إعتصر عينيه پألم وقال 
_ طب ممكن أجى معاكى أصالحها 
فكرت قليلا.. ثم قالت بإبتسامة هادئة 
_ تمام.. قدامی یا رخم .
توجهوا لغرفة فريدة.. فطرقت فريدة الباب.. فتحت ليلى الباب لتتفاجأ بياسين أمامها.. تطلع إليها بإعجاب و هو يعض علي شفتيه فهي كانت ترتدى شورت و تي شيرت للنوم ولكنها لم تمهله ثانية أخرى وصفعت الباب في وجهه.. ضحكت فريدة وقالت بقلق 
_ كده أنا ليلتي سودا.. إنزل إنت يا ياسين.. ربنا معايا بقا . 
رد مسرعا بإبتسامة هيام
_ لا مش هنزل غير لما تصالحنى .
فتحت فريدة الغرفة بمفتاحها وأغلقت الباب ورائها.. لټنفجر بها ليلي قائلة پغضب
_ بتستعبطى يا فريدة بتخبطى عليا وإنتى عارفة إنى بهدوم النوم لسه.. والالقى قريبك ده في وشي حاولت فريدة تهدأتها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

وقالت بتعقل 
_ طب إهدى يا لولة بس.. هو كان جاي يعتذرلك و الله و متضايق انه زعلك . 
إكفهر وجه ليلى وقالت بسخط 
_ مش عايزة منه حاجة..خليه يبعد عنى خالص انتي فاهمة .
تطلعت فريدة بباب الغرفة الذي يقف ياسين خلفه و قالت بصوت خفيض 
_ ليه كل ده يعني .. انتي مكبرة الموضوع من غير سبب .
لملمت ليلي شعراتها الصفراء و قالت بصياح هيستيري 
_ قولتلك كفاية مش عاوزة أسمع حاجة عنه إرحموني بقا .
وصلت كلماتها لمسامع ياسين.. فابتعد عن غرفتهم پغضب .. بينما قالت فريدة بقلق 
_ هشش .. ياسين واقف برة يا مچنونة . 
هتفت فيها بحدة 
_ ما يوقف.. أنا مش عاوزة أشوفه أصلا .
إبتعدت فريدة عنها و فتحت الباب كي تعتذر منه فلم تجده .. تطلعت يمينا و يسارا لم تجد له آثر فوقفت لثواني تفكر في موقفهما بتعجب ثم هزت كتفيها بتسليم و دلفت للغرفة ثانية ..
إنتهت الراحة.. زفرت سهى بتعب بعد هذا المجهود الذي أخذ من وقتها كثيرا وهي تعمل أمام حاسوبها وأرجعت ظهرها للوراء.. وحركت عنقها للجانبين وهي تفركه بيدها.. إسترخت على المقعد قليلا.. وأغمضت عيناها لتريحهما إستعداد لموجة الټعذيب القادمة .. 
ذهب ريان لغرفتها.. طرق الباب.. فتحت له وهي تحمل بداخل عينيها نظرة لوم.. إبتسم لها وقال 
_ والله آسف .
لم تتمالك نفسها وإبتسمت بهدوء وقالت 
_ بتفكرني بمازن أخويا.. مش بعرف أزعل منك.. زى بعضه . 
سألها بضحكته الدافئة 
_ يعنى خلاص صافي يا لبن . 
أومات سهى برأسها وقالت بإبتسامة رائقة 
_ تمام.. الغدا جهز .
رد متذكرا 
_ صحيح ما أنا جاى أخدك يالا .
أومأت برأسها و قالت يهدء 
_ ثواني وهحصلك مش هتأخر . 
دخلت غرفتها.. أغلقت حاسوبها بسعادة بعدما توصلت لمعلومات مهمة في قضيتها و تنتظر ردة فعل سامح عندما يعلم بما توصلت إليه بمفردها .. 
إرتدت ملابسها العسكرية وحذائها الرياضي.. وخرجت مسرعة.. إنتبهت لغرفة مفتوحة.. دلفتها.. فوجدتها كغرفة تمرين الزومبا و المرآة حولها بكل مكان و الأرضية من الخشب الناعم تحت قدمها فلفت حول نفسها وابتسمت وقالت
_ واو..هما

بيرقصوا هنا زومبا برضه .
كان سامح في طريقه للميس.. فوجد تجمع لبعض المجندين أمام إحدى الغرف.. ما أن رأوه قادما حتى إبتعدوا وإتجهوا للميس.. 
تطلع سامح داخل الغرفة بفضول لتتسع عينيه پغضب و هو يرى سهى وهي ترقص بحركات إيقاعية سريعة.. واضعة سماعات الهاتف في أذنها. ودخل الغرفة مسرعا.. 
إنتبهت سهى لدخوله فشهقت پخوف وصاحت پغضب 
_ مش تخبط قبل ما تدخل كده يا أخينا إنت .
قطب سامح جبينه وقال بتجهم 
_ يا سلام..مكسوفة يا بت اني دخلت فجأة و شوفتك .. دى الدفعة كلها إتفرجت علیکی .
ضيقت عيناها بعدم فهم وقالت 
_ إزاى یعنی.. مش فاهمة .
أشار إليها على إحدى النوافذ المفتوحة وقال ساخرا 
_ من الشباك ده يا هانم.. واقفة تترقصى في معسكر للقوات الخاصة .. هو اللي في دماغك ده مخ و لا مخ بالردة .
ردت وهي تحدجه بحنق 
_ إيه واقفة أترقص دى.. ده تمرين زومبا.. أفك بيه عضلاتى اللي إتشنجت و إتكسرت وإتحمصت بسببك .
رد وقد زاد علو صوته 
_ زومبا إيه وزفت إيه.. هو إنتى هنا في رحلة .
أغمضت عينيها ثم فتحتهما دليل على نفاذ صبرها وقالت بتحذير 
_ أى حاجة أعملها ما تخصكش فاهم .. أنا حرة.. طالما شغلى ماشى تمام.. مالكش دعوة بيا..مفهوم 
ضحكت ضحكتها العالية وقالت 
_ تربى مين حضرتك روح ربي لسانك الأول . 
رفع سامح حاجبه متعجبا.. ثم قال بنبرة متوعدة 
_ أربي لساني ها... طب قدامی بقا یا هانم .
صعد الجميع للحافلة بعدما إطمئن أدهم عليهم أشار للسائق بالتحرك .. إقتربت فريدة من ليلى التي تجلس بالمقعد المجاور لها وقالت بترفق 
_ فكي بقا يا لولة خلاص.. دول يومين بس عاوزين نستمتع بيهم .
جلس أدهم بالمقاعد المقابلة لهم وأكد على كلام فريدة 
_ فريدة عندها حق يا ليلى..إضحكي يالا بلاش كآبة مش لايقة عليكي أصلا يا ضرتي . 
إبتسمت ليلى علي مزاحه وقالت بضيق مفتعل 
_ أن ضرتك يا أدهم !
أومأ برأسه و قال من بين أسنانه بغيظ 
_ أيوة ضرتي .. لما فريدة تسيبني و تقعد جنبك

إنتي علشان تراضيكي لازم أتغاظ طبعا .
تأبطت ليلي ذراع فريدة و طالعتهما قائلة بنبرة حزينة 
_ أنا ماليش إخوات.. بس ربنا عوضني بيكم ربنا يخليكوا ليا . 
ردت فريدة
_ حبيبتي يا لولتی إنتي نصي التاني و أقرب خد لقلبي بعد سهي و الله . 
شردت فريدة قليلا و قالت بهمس خاڤت 
_ يا ترى سهي عاملة إيه !
وصلوا أخيرا لشاطئ عجيبة.. ترجلوا من الحافلة.. وقف أدهم أمام الشباب وقال يصرامة 
_ معلش یا شباب ده آخر الباص.. وإحنا هنكمل الباقي مشي.. المكان هناك يجنن ويستحق نمشيله شوية. 
وصلت سيارة مازن بنفس الوقت فصفها وترجل الجميع منها.. توجهوا لشاطئ من أجمل شواطئ مصر بصفاء مياهه و هدوءه المريح للعين و النفس .. 
تطلع أدهم أمامه وقال بإعجاب 
_ سبحان الله المكان يجنن بشكل . 
رد مازن بنظرة إنبهار و هو يضع كفيه في بنطاله 
_ عندك حق يا أدهم.. ده عالمي .
إلتفت عمر ناحية فريدة وقال بنظرات عميقة 
_ عندك حق الصراحة ... ده اجمل مكان شوفته في حياتي.
ردت فريدة وهي تتطلع لأدهم متجاهلة عمر 
_ كويس إنها عجبتكم.. أنا أفكارى دايما جهبزية .
ضحك أدهم وقال
_ جهبزية ! دى لغة جديدة نزلت في السوق ولا إيه 
زمت فريدة شفتيها.. 
_ كده يا أدهم.. مخمصاك .
صك عمر على أسنانه من غضبه.. بينما إقترب منها أدهم بهيام وقال بصوت خاڤت 
_ بقولك إيه إرحمى أمي العيانة.. أنا أول ما هرجع هنختار الفرش علشان أول الإمتحانات ما تخلص نتجوز وقتی أنا تعبت .
وخزته في ذراعه وقالت هامسة
_ طب إتلم بقا مازن هيعلقني .
غمز لها بعينه و قال 
_ ده أنا أعلقه من ودانه لو بص ناحيتك بس .
_ والله لأعلمك الأدب. يا أنا يا إنتي .
وقالت 
_ سيب إيدى بقا. وجعتني . 
رد سامح بصرامة 
_ لأ مش سايبك..وهعرفك تتكلمي معايا بأدب إزاى.
رفع سبابته في وجهها وقال پغضب 
_ هتقعدى هنا.. وما فيش غدا.. ولو كترتى في الكلام مافيش عشا .
ضحكت وقالت وهي تحدجه بتحدى 
_ يا سلام.. خفت أنا كده.. طلب إيه رأيك

بقا إنى أنا اللى هعاقبك . 
وقال متعجبا 
_ لا والله.. وهتعاقبيني إزاى إن شاء الله . 
وقالت بتحدى
_ هأضرب عن الطعام بمزاجي.. ولما حد يسألني.. هقول إنه إنت اللي منعت عنى الأكل .
ضحك ضحكة عالية و هو يهز رأسه .. فدق قلبها بسرعة و إبتلعت ريقها بتوتر وقال بتحدى
_ إعملى اللى إنتي عيزاه .. وأنا بتحداكي إنك تعملى اللى قولتي عليه .
جلست على مكتبها هاربة من محيطه المربك لها وقالت وهي تحدجه بمكر 
_ هنشوف أنا ولا إنت. 
هي تقول بجدية 
_ تعالى بقا نتكلم جد شوية... أنا وصلت لمعلومات مهمة جدا .
فتحت حاسوبها.. فوقف ورائها كالعادة . شرحت له تفاصيل المعلومات التي تحصلت عليها و بعض المعلومات الارشادية عن هوية تلك الخلية و ما يدبرون له .. وعلى الإحداثيات لمكان الخلية.. إتسعت عيناه من المفاجأة.. وقال بفرحة 
_ تعرفي تحمليلي كل المعلومات دى على فلاشة . 
مدت يدها بفلاشة وقالت و هي تثني رقبتها للخلف ناحيته 
_ جاهزة يا فندم . 
أمسك بالفلاشة.. وبرقت عينيه من الفرحة.. وقال بحماس
_ حلو قوى.. هروح بقا بالمعلومات للقائد.. يالا سلام .
سار بضع خطوات و وقف مكانه لثواني ثم إلتت إليها و قال 
_ برافو عليكي .. علي فكرة أنا من أول مرة بينتي شطارتك و أنا كنت واثق إنك هتعملي حاجة .
رفعت طرف شفتها و قالت بتذمر 
_ بس كده مافيش حاجة تاني عاوز تقولها .
إبتسم بهدوء و هو يتعمق بعينيها و لأول مرة تتوقف عينيه علي شفتيها لثواني جعلتها تتنحنح بخجل بينما إلتفت هو وتركها وإنصرف
ظلت بغرفتها تعمل على مهمتها بسعادة بعدما لمعت عينى سامح من الفرحة .. لطالما عاشت تهتم بنفسها و فقط و الآن فهى على أتم إستعداد لفعل أي
تم نسخ الرابط