افاثة الشيطان

موقع أيام نيوز

كمان.. وباعدين أنا بيضا وبشرتي حساسة.. هتفرح بنفسك يعني لما ألتهب وأتشوه 
كز سامح على أسنانه و شدد في قبضته على شعراتها قائلا پغضب 
_ إتكلمي كويس أحسنلك .
حاولت جاهدة أن تخلص شعراتها من قبضته و هي تتأوه حتي نجحت .. فإعتدلت في وقفتها وقالت وهي تحرك سبابتها في وجهه باستهزاء 
_ بقولك إيه يا سيادة الرائد فكك منى تمام .. انا هنا ليا صلاحيات زيي زيك .
قبض علي سبابتها بقوة وإقترب منها وعيونه تشع ڼارا.. وقال
_ ما تختبريش صبرى .. فاهمة ولا لأ .
تطلعت إليه برجاء وقالت بصوت ناعم 
_ طب ألبس الكاب طه .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لاحظ إختفاء النمرة التي تشاطره الكلمة بالكلمة و النظرة بعشرة ..وحلت مكانها قطة وديعة تسليه آخر ذرات تعقله .. فقال بسرعة بعدما ترك سبابتها 
_ لا برضه .
تطلعت إليه پغضب.. وتركته وإبتعدت.. بعد إنتهاء فترة الراحة وقفت سهى مع المجندين.. في طابور التحميص كما أطلقت هي عليه.. فإنفجر ريان ضاحكا وقال بهمس خاڤت 
_ طابور التحميص..جديدة دى .
ردت عليه سهى بازدراء 
_ ما هو إنتم بتحمصونا تحت الشمس.. ربنا يكرمكوا دنيا وآخرة يا أخي.. وأشوفكم متحمصين في جهنم .
حك أنفه و هو يخفي ضحكاته ثم أعتدل في وقفته فجأة واضعا ذراعيه خلف ظهره بصرامة .. إلتفتت سهي تطالع سبب تبدله فوجدت قائد المعسكر يقترب منهم و معه رجال ذو شأن مثله .. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أدى سامح التحية العسكرية له.. فتنبأت سهى أنه رتبة أعلى من سامح بكثير .. إقترب منها مباشرة وصافحها قائلا بود و إبتسامة بشوشة 
_ منورة المعسكر يا فندم .
إبتسمت وقالت يإرتباك من هيأته ذات الشأن 
_ ده نور حضرتك يا فندم .
أشار لها القائد أن تسير معه قائلا 
_ ممكن تتفضلي معايا على مکتبی .
ردت بسعادة بالغة بعدما جائتها فرصة التخلص من عڈاب سامح لها وقالت بإبتسامة متسعة 
_ طبعا يا فندم تحت أمرك .
تقدمها القائد.. فإلتفتت لسامح.. وحرکت حاجبيها له بطريقة ساخرة.. وإبتسمت بخبث وتركته مبتعدة بخيلاء تتبعها عيون الجميع .. 
بينما زفر سامح پغضب و قال 
_ هتروحي منى فين.. أنا هوريكي .
مال عليه ماجد و سأله بتعجب 
_ بتقول حاجة يا سامح .
أشاح له سامح بيده و هو يتوعدها ..
إنتهت جلستها مع القائد والتي قاربت من الساعتين تشاوروا بها عن كل ما توصلت له و رؤيتها للفترة القادمة .. عادت لأرض الطابور مرة أخرى.. وقفت أدت الصفا والإنتباه معهم .. 
وبدأوا في فك السلاح وإعادة تركيبه مرة أخرى بطريقة جذبت إنتباهها بشدة و وقفت تتابع ما يفعلوه بشغف حتى إنتهوا..
في الساعة الثانية.. لف الطابور على الميس لتناول وجبة الغداء.. جلست على طاولة بجوار ملاكها الحارس.. وقالت مټألمة و هي تمسد رقبتها بوهن 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ أنا تعبانة قوى

والشمس مدوخانی .
طالعها ریان بقلق و سألها مسرعا 
_ تحبى نروح للدكتور يشوفك 
ردت مسرعة 
_ لأ.. أنا هاخد مسكن وهبقى كويسة .. بس الغدا يجنن .
إبتسم ريان لها وقال 
_ بالهنا والشفا . 
إنتهت من وجبة غدائها.. وعادت لغرفتها لراحة ساعتين.. إغتسلت بماء ساخن..حتى تريح عضلاتها.. وجلست على مكتب بغرفتها.. وبدأت تعمل على حاسوبها بعد ما زودت بمعلومات و إحداثيات هامة من قائد المعسكر ..
إنتهت فترة الراحة ولم تشعر من إنهماكها في عملها.. إنتبهت لطرقات على بابها.. فتحت فوجدت سامح تطلع إليها بقوة وقال 
_ إتأخرتي ليه عن الطابور !
سحبته من يده في حركة مفاجئة وأدخلته لغرفتها.. تطلع لكفها وهو يحتضن كفه برقة جعلت قلبه ينتفض بمشاعر إعتقد أنه طمسها بداخله إبتلع ريقه بتوتر وهو متعجب من فعلتها الجريئة و الجميلة بشكل لا يوصف ..
أفاقته من طوفان هيامه بلمستها الساحرة و هي تقول بهدوء 
_ عاوزة أوريك الرسايل اللي قدرت أفك شفراتها.. دى مهمة جدا .
تركت يده.. وجلست على مكتبها تطالع حاسوبها بجدية.. وقف ورائها وهو يتطلع لحاسوبها بإهتمام.. وعطرها يلعب بأعصابه او ما تبقي منها بوقاحة ..
تمالك سامح مشاعره.. ودقات قلبه القوية.. وإستمر نقاشهم لنصف ساعة وهو سعيد بما توصلت إليه.. فإعتدل بوقفته بعدما لمعت عينيه وقال بحماس 
_ حلو قوى.. كملى وأى جديد عرفينى فورا.. وأنا لازم أعرف القيادة بالمستجدات دى حالا .
وقفت وأغلقت حاسوبها وقالت وهي تعقد شعراتها 
_ تمام.. أنزل أنا بقا الطابور .
رد مسرعا..بعدما لاحظ إرهاقها 
_ لأ كملي شغلك إنتي وبلاش الطابور .
إبتسمت وقالت وهى ترتدى سترتها ناثرة شعراتها المعقودة ..والذي يعشقها وهي تهفو خلف عنقها _ مش هينفع أفضل شغالة على الرسايل دى فترة طويلة.. ممكن يحسوا بيا وننكشف.. أشوفك في الطابور .
تركته وخرجت.. فإبتسم وقال بحزن 
_ سامحيني ولو بقسى عليكي.. بس ما ينفعش تحبى واحد الشهادة نهايته .
وقفت في الطابور.. وأدت معهم بعض التمارين... وأدوا تحية العلم.. ثم إنصرفوا
وقف الجميع أمام الحافلة يتسامرون بسعادة.. تمم أدهم على الطلاب جميعهم و تأكد من حضور الجميع بالموعد المحدد .. صعدوا جميعا للحافلات ثم صعد بجوار فريدة.. 
بينما مازن وياسين وعمر وحياة ومى بسيارة تتبعهم .. 
إقتربت ليلى من فريدة وهي تدس رأسها بينها و بين أدهم من المقعد الخلفي وقالت بتعجب 
_ بس العدد كامل ما شاء الله !
ردت فريدة بإبتسامة هادئة 
_ دى رحلة لمطروح يا بنتي ..مين هيرفضها .
اومات ليلي برأسها بالإيجاب وقالت 
_ في دي عندك حق .
دفع أدهم وجه ليلي للخلف مجددا و هو يقول بمزاح 
_ شوية كده علشان النفس معلش .
ضحكت ليلي و عادت لجلستها و هي تهز رأسها بيأس .. إعتدلت فريدة في جلستها..وقالت لأدهم بإبتسامة رائقة 
_ أنا مبسوطة قوى.. دى أول مرة أطلع رحلة.. والأحلى إنه إنت معايا . 
مال ناحيتها قليلا وقال بنبرة صوته الهادئة
_ وإن شاء الله هفضل معاكى على طول .
ردت بسعادة 
_ يا رب.. ده أنا عاملالك بروجرام سیاحی يجنن . 
غمز لها بعينه وقال وهو يحدجها بحب
_ عقبال بروجرام شهر العسل.. أهه ده اللى هيجنن صوح .
إبتسمت فريدة بخجل و عادت بعينيها لمطالعة الطريق من نافذة الحافلة ..
إنتهت سهى من تناول وجبة العشاء.. وجلست مع ريان.. حيث تحداها في لعب الشطرنج.. أخذت تلاعبه بجدية..حتى سألته بفضول 
_ ريان هو إنت بتحب و مرتبط و كده !
فكر قليلا وقال ببساطته 
_ أيوة .
رفعت عيناها ناحيته وإبتسمت بمكر وسألته بفضول 
_ هي مين وإسمها إيه بسرعة ! 
إبتسم هو الآخر وقال وهو يتطلع لقطع الشطرنج بتركيز 
_ هي بنت خالتي.. وإسمها تقى . 
حرکت سهى إحدى القطع وقالت 
_ إسمها حلو قوى.. وهي عارفة إنك بتحبها . 
تنهد باسى وقال بشرود 
_ أنا عمرى ما قولتلها قد إيه بحبها.. بس متأكد من إنها بتحبنى زى ما بحبها وأكتر .
قطبت سهى حاجبيها وطالعته بتعجب
_ طب ليه مش بتقولها.. ده حتى الحب أحلى حاجة في الدنيا . 
ازدردر ريقه بصعوبه وقال بملامح حزينة 
_ عارف بس في حاجات كتير منعانى.. ومعنديش الجرأة أقولها رغم نظراتنا اللي كلها كلام .
ضحكت سهى بصوت عالى وقالت بمزاح ساخر 

اللي يشوفك وإنت ممشى الطابور زي الساعة.. ما يتخيلش قد إيه إنت رقيق كده .
غمز لها بعينه وسألها مستفهما 
_ وده بقى مدح ولا زم !
رفعت رأسها نحوه..وقالت بثقة 
_ الأكيد إنه إعجاب.. إنت إنسان جدا.. وأكيد ربنا كاتبلك سعادة ما تتخيلهاش .
فجائها قائلا 
_ كش ملك .
طاطات رأسها بحزن وقالت 
_ إنت خدتنى على خوانة.. دى مش أخلاق لاعيبة على فكرة .
ضحك عليها وقال و هو يعود بظهره لمقعده 
_ بكرة يا ستي هسيبك تكسبيني.. قوليلي بتحبى تقرأى 
رفعت حاجيها وقالت متعجبة من سؤاله المفاجىء 
_ حلو السؤال.. أيوة يا سيدى بحب أقرأ طبعا .
فسألها بفضول 
_ إيه آخر كتاب قرأتيه مثلا 
ردت مسرعة 
_ أنا بقرأ في رواية رغم إنى مش بحب أقرأ روايات بس بقالى فترة حابة أعيش جو الروايات الرومانسي ده.. وإسم الرواية.. قطة في عرين الأسد .
صمت ريان قليلا كأنه يتذوق إسم الرواية.. ثم قال بنظرات ذات مغزى 
_ إسمها حلو بتفكرنى بيكي.. هحاول أقرأها بيوم إن شاء الله .. يالاقومى على أوضتك إرتاحي شوية والساعة عشرة نوم مفهوم .
وقفت أمامه وأدت التحية العسكرية وقالت
_ تمام يا فندم .
تركته لشروده و هو يعود لحبيبته الصغيرة الخجولة و التي لا تفارق عينيه كلما تطلع لسهي فهما نفس الملامح تقريبا ..
توجهت لغرفتها فقابلت سامح الذي دائما ما تبحث عن معنا لنظراته التي تبتلعها تلك و لن تجد .. 
إقتربت منه بإبتسامة هادئة وقالت بتوجس 
_ ممكن أسألك سؤال يا سيادة الرائد 
أجابها ببرود وهو يضع يده في جيب بنطاله 
_ إتفضلى . 
أخذت نفسا عميق وزفرته مرة واحدة وسألته قائلة 
_ إنت ليه بتحاول ټموت الإنسان اللي جواك.. ليه دايما بشوفك سيادة الرائد.. نفسى أشوف سامح اللى مخبيه ورا الأوامر والشخط والنطر زى باسم و ماجد و ريان كمان . 
صمت ولم يرد وهو يتطلع إليها متعمقا في دفء عينيها الساحر .. إبتسمت بسخرية وقالت بهدوء 
_ يالا تصبح على خير .
دلفت لغرفتها.. وتطلعت إليه بإبتسامتها الساحرة ..وأغلقت الباب ورائها..
ظل واقفا مكانه حتى تنهد قائلا بأسى 
_ عندك حق.. بس أنا إتحرمت من حنان أمى فكبرت راجل وعمرى ما كنت طفل.. فا سامح الإنسان هو الرائد .
وصل الجميع لمطروح.. دلفوا للفندق أعطى أدهم لكل مجموعة مفاتيح غرفهم .. بينما جلس هو وفريدة مع أفراد عائلتهم وعمر وليلى ..
_ رغم إن المسافة مش كبيرة.. بس ھموت وأنام .
قالتها فريدة بتعب.. فردت ليلى بسعادة
_ أحلى حاجة إننا هنبقى مع بعض في أوضة واحدة .
إحتضنتها فريدة وقالت بحب 
_ عندك حق يا لولة.. ده كان حلمنا من وإحنا صغيرين .
تطلعت ليلى لياسين الذي يتجاهلها تماما و ينهمك بالعبث في هاتفه .. وعادت بعيونها لفريدة مرة أخرى وقالت 
_ بس أحلى حاجة بجد لمتنا كلنا.. مش كده يا ياسين !
رفع رأسه عن هاتفه وتطلع إليها ببرود وقال بجمود قاسې 
_ إشمعنا أنا دونا عن الناس دى كلها اللي سألتيها!
آلمتها كلماته.. ووقفت محرجة وقالت بضيق 
_ هتيجى معايا يا فريدة ولا آخد مفتاحي وأسبقك 
ردت فريدة بخجل من تصرف ياسين الفظ و هي تطالعه بلوم قائلة
_ لا هاجی معاکی.. يالا بينا .
تطلع أدهم لياسين بعتاب وقال 
_ حرجتها يا أخي.. وباعدين مالك بتكلمها ليه كده !
تركهم وإبتعد دون تعليق.. صعد كل لغرفته بينما ظل ياسين جالسا أمام البحر شاردا ..فيها.. فيه.. في تصرفه الوقح.. و هو يقذف الحصي بالبحر منفسا عن ضيقه ..
إقترب منه مازن و جلس بجواره علي الرمال وقال بهدوء 
_ بتحبها مش كده !
تنهد ياسين پألم و طالعه قائلا بحزن 
_ قول بعشقها.. بمۏت فيها..
تم نسخ الرابط