افاثة الشيطان

موقع أيام نيوز

وحشتينى قوى. 
تنحنحت سهى بحرج وقالت بحذر 
_ وطى صوتك يا مچنون العيلة دى كلها مش واكلة معاك في حاجة! 
عاين سامح هيئتها وقال عابسا 
_ إنتى رجعتى للبسك القديم ده تانى.. ومكياج وكعب عالى.. قاصدة تضايقینی یعنی. 
زفرت سهى بضيق وقالت برجاء 
_ حرام عليك والله.. نفسى أحس شوية بأنوثتي يا أخي خلاص قربت انسى اني بنت. 
مال عليها هامسا بشراسة من بين أسنانة  
_ إنتى تحسى بأنوثتك ماشي.. بس شعب مصر كله يحس معاكى مش هسمحلك. 
ضحكت سهى ضحكتها الرنانة فوخزها سامح في ذراعها وقال
_ وطى صوتك لهديكي في وشك والله اوقعلك صف اسنانك اللي انتي فرحانة بيه ده. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إختفت سهى الرقيقة الجذابة وعاد طلبة مرة أخرى و هي ترفع حاجبا و تطالعه بقوة وقالت پغضب
_ إتكلم على قدك يا هندسة ..ده إنت في أرضى وملعبى.. وممكن ما تخرجش من هنا حي. 
إبتسم سامح بمكر وقال 
_ أيوة كده..إسترجلي احسنلك.
رفعت سهي عيناها للسماء و قالت
پبكاء مصطنع 
_ يارب.. و احنا جايين قالي ارجعي سهي و لما رجعت عاوزني ارجع طلبة.. عاوز يجنني انا عارفة.. يارب يعني من بين كل الرجالة متوقعنيش غير في ده! 
قبض علي ذراعها بحذر من ان يلاحظه احد و قال بصوت خفيض 
_ عاوزة تتجوزى راجل غيري يا هانم ده انتي يومك لون شعرك. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تأوهت من قبضته و قالت برقة 
_ غيرك ايه بس ده انا حطيت عيني عليك من اول ما شوفتك و قولت هو ده اللي كان ناقصني حلو و كاريزما و عاجبني.
ابتسم سامح بخفوت و هو يتفرس في ملامح وجهها و قال بثبات يحسد عليه 
_ و انا كمان حبيتك من اول ما شوفتك و حسيت انك بتاعتي او اني اعرفك من زمان. 
سعل باسم بصوت عالي و قال بهدوء 
_ باعدين بقا.. جو اعترافات ليلية ده تعملوه باعدين الناس هتاخد بالها منكم و هيتعمل معاكم الصح. 
طالعاه سهي و سامح بضيق بينما ابتعد هو عنهما قليلا و هو يبتسم بتشفي...
كانت لهفة ياسين لليلى لا توصف... تصنعت اللامبالاة عند رؤيته و تجنبتهم جميعا .. ولكن قلبها كاد أن يخرج من محجره.. ويركض إليه..
إقترب منها قائلا بهمس
_ وحشتنی عنیکی قوی اكتر مما تتخيلي.
زفرت بضيق وأشاحت ببصرها عنه.. فإبتسم بمكر.. وإستدار ناحيتها ..و وقف قبالتها و تطلع داخل عيونها بشوق.. وقال بمداعبة 
_ ما فيش واحدة بحبك کده.. ولا كده.. ولا كده . 
كانت مي تراقبهما بتعجب من طريقة نظراتهما و همسهما الغريب بينما إبتسمت ليلي رغما عنها وقالت بحزم 
_ لا مافيش.. إسبوعين ما أشوفكش و جاي تكلمني عادى كده ...ويالا إبعد عنى لحد يلاحظ حاجة. 
اجابها ببديهية 
_ و انتي فاكرة الاسبوعين دول مروا عليا كده.. بعدى عنك كان علشانك و مكنتش هقدر ابص في عنيكي غير و انا قدها يا ليلي.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تطلعت باللاشىء و قالت علي مضض 
_ برضه مش مسمحاك. 
رفع ياسين يديه في الهواء و تنهد قائلا بإبتسامة رائقة 
_ وجنت على نفسها مراكش.
ووقف فوق طاولة بمنتصف الحديقة وقال بصوت عالي لفت به انتباه الجميع 
_ يا جماعة.. دقيقة لو سمحتم.. أنا دلوقتى نفسى تشاركوني أسعد لحظات حياتي.. أنا كا ياسين حبيت .. ومش حبيت وبس.. لا بمۏت في اللي بحبها ومش عاوز غيرها من الدنيا.. ونفسي توافق عليا.
كذبت مي حدسها و ترجمتها لحوارهم و هي تهز رأسها بنفي كأنها ترفض ما سيقوله و دقات قلبها تقصف پعنف و خوف.. بينما تابع ياسين هاتفا بقوة 
_ وقدامكم كلكم بقولها بحبك وإنتي أغلى حاجة في حياتي.. لا انتي حياتي كلها. 
ثم إقترب من ليلى.. المتجمدة بذهول ووقف أمامها لتتسع دهشة الجميع متسائلين پصدمة.. 
هل محبوبته التي اعلن عنها امامهم بزهو هي ليلي 
جثى أمامها على ركبته.. وتطلع إليها بحب وقال
_ كبرت حبك جوايا زى اللؤلؤة جوة الصدفة بتاعتها.. ولما كبرت اللؤلؤة وبقت قد البحر بأمواجه وغضبه وطوفانه.. فتحت لها الصدفة وسمحت لها تخرج. 
ثم فتح كفي يده كالصدفة.. ليظهر خاتم يتوسطه لؤلؤة رائعة الجمال.. يحيطها بعض الماسات الرقيقة..و أردف قائلا بحب
_ علشان تزيد جمال إيدك لو وافقتى عليا وقبلتى تلبسی خاتمی و وافقتي بيا شريك لحياتك الجاية. 
إبتسم ياسين برقة وقال بحماس 
_ تقبلي تتجوزيني.. يا أحلى وأغلى حلم حلمت بيه. 
غريبة جدا هذه الحياة بينما تمنح السعادة لشخص.. تسحبها و بمنتهي القسۏة من غيره.. 
رفعت حياة كفها و مسحت دمعة مي التي انسابت في صمت و شددت علي كفها و هي تبتسم لها كي تطمأنها أنها ليست بمفردها.. تمسكت مي بكفها و بادلتها ابتسامتها بإبتسامة منكسرة و لكن بعينين صلبتين قادرين علي اخفاء وهنها و ألمها... 
وقفت ليلي تحدجه وهي في عالم آخر ..لم تكن مستوعبة لما يحدث معها.. أخرجها من شرودها صياح الجميع.. لتدخل في طوفان خجل عارم و هي تطالعهم بإستحياء .. 
إقترب منها جاسر وقال بجدية 
_ أنا لو لفيت الدنيا مش هلاقي بنت في أخلاقك يا ليلى لياسين... وأتمنى إنك توافقي عليه. 
تطلعت ليلى بياسين الجاثي
امامها بإنتظار كلمة منها... إنهمرت دموعها بفرحة إقتربت منها سهى وقالت مازحة 
_ زمان الواد رجله نملت إخلصى موافقة ولا ندور له على عروسة تانية 
اومات ليلي برأسها وقالت من بين دموعها
_ موافقة.
صړخ ياسين قائلا بسعادة و هو يقفز في الهواء 
_ وافقت..واو.. وافقت.. أنا مش مصدق.. إقرصنی یا مازن. 
فوخزه مازن في ذراعه قائلا بحزم
_ لبسها الخاتم يا أهبل.. أنا لو مكانك يا ليلي أرجع في كلامي. 
رد ياسين مسرعا 
_ عندك حق... لترجع في كلامها .. هاتي إيدك بسرعة. 
اجابته ليلى بصرامة 
_ لأ.. أنا وافقت صحيح.. بس لسه موافقة ماما طبعا و باعدين نشوف موضوع الخطوبة و الخاتم و كده. 
رد جاسر موافقا 
_ عندك حق يا ليلى.. بعد ما نفرح بأدهم وفريدة.. هنروركم إن شاء الله يا بنتي. 
إندمج الجميع في المباركة لياسين وليلى.. غافلين عن تلك العينين اللاتى ملأها الحزن و رغم ذلك تقدمت ناحيتهما و باركت لهما محتفظة بألمها لنفسها و عادت مجددا و وقفت بجوار حياة التي سالتها بقلق من ثباتها الغريب 
_ إنتى كويسة يا مي !
إبتسمت می بخفوت و قالت بهدوء
_ ماتقلقيش عليا... اختك بقت مصفحة ضد الزعل..و واثقة في ربنا إنه مخبيلي الخير. 
ملست حياة علي ذراعها و سألتها بتعجب 
_ انتي امتى كبرتي كده!
ابتسمت مي بسخرية و قالت 
_ المهم اني كبرت وفهمت الدنيا.. لسه دورك يا حياة انا هقدملك في كلية خاصة وهتكملي تعليمك و اول ما اشغل السنتر بتاعي هجيبلك عربية تروحي و تيجي بيها و مش هخليكي تحسي بأي نقص. 
عدلت حياة من وضع حجابها و قالت بتأكيد 
_ معاكي حق... ده كلام فريدة ليا و انا هعمل كده و متحمسة جدا.
إستغل مازن هذه الحالة من المباركات وإقترب من کريستينا وقال هامسا
_ هو أنا لو خطڤتك دلوقتى حد هيحس بحاجة . 
أطرقت كريستينا رأسها بخجل و هي تلف شعراتها خلف أذنها.. فأردف قائلا
_ بقولك إيه وحشتيني.. هو أنا مش هقعد معاكى شوية بقا !
ردت كريستينا وهي تتطلع حولها بحذر 
_ مافيش وقت يا حبيبي والله..ده أنا حجزت فستاني بالعافية .
غمز لها بعينه و قال بنظرات عابثة 
_ و احنا بقا هنحجز بدلتي و فستانك إمتى لأنا خلاص تعبت و جبت آخرى و الله .
وضعت أناملها علي كفها و قالت بصوت خفيض 
_ بس خلاص مالك النهاردة أهلك هياخدوا بالهم مننا .
أجابها ببديهية 
_ ما ياخدوا .. أساسا بعد فرح فريدة و أدهم لازم نتفق اننا نعرف أهلنا عن موضوع ارتباطنا و ربنا معانا بقا .
تنهدت بقلق و قالت بملامح متجهمة 
_ يارب .. تفتكر اللي احنا بنفكر فيه ده ممكن يتحقق يا مازن 
فكر مازن قليلا.. ثم على ثغره إبتسامة ماكرة وإقترح عليها فكرته قائلا 
_ هستناكى بعد ما تخلصوا مشاويركم تجيني السنتر بتاعي مفهوم . 
رفعت كريستين حاجبها متعجبة وقالت مستفهمة 
_ مش فاهمة ليه !
إقترب منها مازن أكثر قائلا بخبث وقد سلط أنظاره الجريئة عليها 
_ عندنا كوليكشن فساتين سهرة سنيهات يجنن.. تعالى شوفيهم يمكن حاجة تعجبك و أهه أعرف أتكلم معاكي عن موضوع احلامنا اللي عاوزين نحققها دى .
إبتسمت بهدوء وقالت وهى تمرر أصابعها في شعراتها 
_ يعني إنت عاوزني علشان الفساتين و أحلامنا و كده . 
رد مازن مسرعا 
_ لأ... اوعى تفهميني صح لانك وحشاني قوى و الله و ھموت و اقعد معاكي .
تركته و هي تبتسم ابتسامة حالمة ..
لم تترك عينى باسم وجهها كأنه يتشربه لداخل قلبه.. إنبهر بجمالها الزائد عن الحد..
ولاحظ وقوفها بمفردها أغلب الوقت.. عاينها بجرأة شديدة.. وهو مسحور من إبتسامتها.. وشقاوتها وحركاتها الزائدة.. و هي قد لاحظت نظراته ناحيتها فبادلته اياها بنظرات غاضبة .. وخزه سامح قائلا پخوف
_ لم عنيك هتودينا في داهية انت نسيت انهم صعايدة دلوقتي .
أسبل باسم جفونه بطريقة مبالغ فيها وتنهد قائلا بهيام 
_ هو في جمال كده.. مزة مزة یعنی .
طالعها سامح بإعجاب 
_ معاك حق .. هي جميلة قوى .
إنتبهت سهى لتأخرهم فصاحت قائلة پغضب 
_ يالا يا بت إنتي
وهي قدامي.. ورانا بلاوى لسه .
أجابتها حياة و هي تحمل حقيبتها 
_ ياريت للجو هنا خنيق قوى . 
قطبت سهب جبهتها بعدم فهم و أشارت لهن بالتقدم أمامها ..
إنصرفوا جميعا.. وجلس الرجال بالحديقة.. فوقف سامح وتنحنح قائلا بتوتر 
_ أنا شرف ليا يا جماعة قعدتي معاكم.. بس ياسين فتح نفسي وجرأني أطلب طلبي منكم . 
تعجب جاسر منه وقال مستفهما
_ طلب إيه يا إبنى.. في حاجة نقصاكم في المضيفة ! 
رد سامح مسرعا لتوضيح موقفه قائلا
_ بالعكس يا حاج.. أنا مش عارف أشكركم إزاى على حسن إستقبالكم.. بس الأول حابب أعرفكم بنفسى.. أنا الرائد سامح الشريف بالقوات المسلحة.. و أنا من عيلة مقتدرة ماديا.. إبن اللواء سعد الشريف لواء جيش متقاعد.. هو اللي ربانی وكبرني. لغاية ما بقيت رائد في القوات الخاصة وتقدروا تسألوا عنى براحتكم جدا. 
قاطعه مازن قائلا پصدمة 
_ رائد في الجيش !! هو مش المفروض حضرتك ظابط شرطة !
ساد التوتر فأسرع جلال قائلا بتوضيح 
_ لا يا مازن هو ظابط جيش و سهي كانت معاهم في معسكر خاص بالقوات الخاصة و مخرجتش من مصر .. بس انا كنت خاېف من ردة
تم نسخ الرابط