رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

رواية عقوق العشاق الجزء الرابع من سلسلة العشق الأسود من الفصل الثاني و العشروت ل الفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
الفصل الثاني والعشرون 
داخل الروضة الخاصة ب ربى كانت تعمل في مكتبها تصب ناظيرها في الأوراق ولجت المساعدة خاصتها تخبرها بشخص يريد مقابلتها رفعت بصرها عن الأوراق وقالت 
مين دا  

رافض يقول اسمه 
طب دخلي
طرق باب المكتب قبل أن يلج وقفت من خلف مكتبها في حالة صدمة و ذهول شديدان لم تتوقع وجوده هنا سارت بخطوات هادئة تجاهه وقفت مقابلته تستمع لحديثه و هو يقول 
يا ترى وجودي مرحب بي في المكان ولالأ
ردت ربى بجمود وقالت 
لأ يا نوح
ابتسمت ربى ملء شدقيها و قالت من بين إبتسامتها 
طبعا يا نوح دا المكان مكانك اتفضل
كادت تسير تجاه الأريكة الموضوعة في ركن الغرفة لكنه استوقفها قائلا بتوتر 
هايضايقك لو رحنا نشرب أي حاجة في أي مطعم  
خالص بس هعرف بابا عشان ميقلقش 
هو عارف أنا كلمته ووافق
أومأت پرأسها علامة الإيجاب وقالت بإبتسامتها المعهودة منذ أن دخل المكتب 
خلاص تمام ثانية واحدة هاجيب شنتطي و اجاي معاك
ارتسمت على شفتاه إبتسامة متوترة لم يتحمل أن يذهب لأي مكان فقرر أن يسألها هنا قائلا 
ربى أنت فعلا بتحبيني و لا أنا بيتهيألي طب لو أنت بتحبيني ليه ساكتة طول الفترة اللي فاتت دي و سايبنا نتعذب!
توقفت يدها عن لملمت متعلقاتها لتستمع له و لتساؤلاته سارت بخطواتها الهادئة وقفت مقابلته حركت رأسها علامة الإيجاب وقالت
اسمعني يا نوح عشان جايز كلامي يكون صعب حبتين أنا بحبك اه بحبك بس ارجع لك اعتقد صعب شوية عارف ليه صعب  
عشان أنا جراحتك جامد يا نوح جراحتك و أنت مش قادر تنسى يبقى ازاي هنبدأ صفحة جديدة طب لو بدأنا هتتعامل عادي و لا هتفضل تفكرني عملت لك إيه و أنت ازاي اتحملت إيه عشان علاقتنا تمشي عشان كدا يانوح أنا مأجلة الخطوة لحد ما قلبك ميبقاش في حاجة غير الحب و بس لما تقدر تتخطئ الحاجز اللي بيني و بينك و تحس إن أنا ربى اللي قلبك دق لها وقتها بس أنا كمان هاقول للدنيا كلها هو دا اللي قلب دق له و لحد دا مايحصل مش هقدر اوعدك بحاجة و اخلف بوعدي بعدين
سألها بصوت مخټنق 
و ليه من الأول يا ربى ليه البعد و لي....
أجابتها بنبرة عالية و هي تتجه نحو هاتفها قامت بفتح ثم وضعته ڼصب عيناه وقالت 
عشان رامي مش راضي يسبني في حالي نوح عشان كل ما ببقى عاوزة اقل لك بحبك ويلا نعيش زي أي اتنين بيحبوا بعض بلاقيك خطبت واحدة تانية بتحاول تنساني بس مش قادر تسامحني بتقول أنا اللي بعذبك ها اومال اللي أنت بتعمله دا إيه ها تسألني السؤال من دول ولا نقعد في احسن معطم و نتكلم و نطلع كل اللي في قلبنا و تاني يوم تروح تخطب واحدة أنت نفسك بتتلغبط في اسمها يا نوح !!
استدارت ربى بجسدها و سألته بنبرة متحشرجة إثر البكاء و قالت 
هات لي مرة واحدة بس مسكت فيها ايدي و طلبت مني اصبر و نعدي اللي تعبنا من بعض و احنا مع بعض !! هاتلي مرة واحدة بس كنت خاېفة و عشت أيام مړعوپة فيها أبويا نفسه ما يعرفش عنها حاجة هات لي مرة واحدة قلت لي فيها اطمني أنا مش هاسيبك .
مررت بهاتفها الرسائل المرسلة إليها والصور المفبركة من رامي لها و هي تقول له 
الصور و الرسايل جت من شهرين و بقالي فوق الشهرين بشوف القرف دا بشكل يومي من كل رقم يجي لي تفتكر بقى لما طلبت مني من شوية نرجع لبعض و دوست عليك و على كرامتك اللي واجعك اوي كدا كان هايبقى لنا مجال نرجع لبعض لأ يا نوح مكنش ها يبقى في اي مجال مهما حصل عشان كدا سبت لنا فرصة أخيرة بابا اتعرض لموقف مشابه للموقف اللي احنا في دا عارف كان رد فعله إيه قال لماما إن لو شاف اللي اصعب من كدا مش هايصدق لأنه واثق فيها لو أنت يا نوح كنت صدقت ايوة كنت صدقت عارف ليه عشان أنت من البداية محبتنيش و مافيش الحاجة القوية اللي تربطنا ببعض
ختمت حديثها قائلة پغضب جم 
عارف دلوقت أنت ها تعمل إيه يا نوح ها تخرج من هنا ها تخرج و ها تقول إني مش عاوزك و ها تعمل حاجة من الأتنين يا إما تخطب واحدة تالتة يا تكمل ورقك عشان تسافر و تبعد عني بس جربت مرة واحدة بس تقولي اطمني لأ مجربتش عارف ليه عشان أنت ضعيف يا نوح ااجبروت و شخصيتك القوية اللي الكل بيتعامل معاك بيها بحذر طلعت شخصية هشة ساعات كتير المواقف بتبين غلاوتنا الناس و أنا عرفت غلاوتي عندك يا نوح و أنا اللي ها سيب لك المكان و امشي يا نوح
خطت خطوة و قبل أن تخطو الثانية قبض على معصمها و قال بتوسل 
أنا محتاج لك يا ربى
عادت ربى طالعته بأعين مليئة بالدموع انسابت دموعها وقالت بمرارة 
أنت محتاج تقعد مع نفسك و تسأل نفسك أنا ليه لحد دلوقت معملتش زيك و اتخطبت لغيرك رغم إني كان سهل ارد على وجعك لي عشان اترمي في حضن كل راجل شوية زي ما أنت عملت يا نوح فضلت محافظة على مشاعري و قلت يمكن بكرا ربنا يحنن قلبه و يهدي و يعرف إني فعلا بحبه .
نزعت يدها من قبضته و قامت بدفعه في كتفه قائلة بصوت عال و دموعها تنساب على خديها 
لا ربنا بيهديك و لا قلبك بيحن و كل يوم بكتشف إنك قاسې أكتر من الأول .
حاولت أن تنزع يدها من يده لتغادر المكان لكنه لم يترك لها المجال و بعد شد و جذب بينهما نجح في اجلسها مرة أخرى على الأريكة الخشبية جلس جوارها و الصمت يسود المكان مرت ثلاث دقائق حتى هدأت تماما وقف عن الأريكة متجها نحو المكتب ضغط على زر المساعدة التي أتت على الفور ولجت المساعدة و قالت
افندم يا أستاذة  
أنا اللي طلبتك يا ..  
سعاد يا فندم 
أنا اللي طلبتك يا سعاد معلش أستاذة ربى هتاخد باقي اليوم إجازة تقدري تتولي الحضانة 
نظرت المساعدة لربة عملها التي بدورها نظرت لنوح وجدته يتوسلها بنظراته عادت ربى ببصرها وقالت بصوت مبحوح 
نفذي كلام مستر نوح يا سعاد 
تمام يا أستاذة ما فيش أي مشكلة بس معلش سؤال هو حضرتك تعبانة 
شوية يا سعاد معلش يا سعاد سبيني دلوقت و لما نخرج أنا والأستاذ نوح كملي اليوم كأني موجودة 
حاضر عن أذن حضرتك
غادرت المساعدة بينما بادرت ربى بسؤالها قائلة بحدة 
ممكن أعرف عملت كدا ليه 
عاد نوح
تم نسخ الرابط