رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الثاني و العشرون لـ الأخير

موقع أيام نيوز

عي تتحرك لو إيه اللي حصل
لم يجد نوح أي رد من قبل ربى ظنا منه أنها تحاول عدم إصدار أي صوت لم يكن يعلم أن أحد الرجال الملثمين حاول الإ عت داء عليها و هي الآن تحاول جمع شتاتها ضړب نوح رجلان و حاول أن يفلت من الثالث لكن لم ينجح في ذلك 
قام الرجل المثلم بغ رز السك ين في كتفه وقام بشق طولي غائر تأواه على إثره بصوت مرتفع كادت أن يسقط لكن قام أحد الرجال الذي قام بضربه في فم معدته ثم ظهره و أخيرا ركله قوية في كتفه المصاپ انضم الرجل الآخر و سدد له عدة لكمات قوية في وجهه زحف نوح رغم هذا الكم من الضړب محاولا الوصول إلى ربى التي خرجت من الغرفة و يدها تقبض على ملابسها و الډماء ټنزف من على فخذيها ف ظن أنهما نجحوا في اغتص ابها منعها أحدهما لكن ضړبت نوح القوية بمساعدة السك ين كانت كافية بأن تسقطه أرضا
بعد مرور نصف ساعة
انتقل نوح إلى المشفى ليضمض چرح كتفه و بداخل قلبه چرحا لا يشفي.
نظرت ربى ل أبيها بعد أن انتهت من سرد تفاصيل الواقعة من البداية و حتى لحظة وصولها لبيتها من جديد و قالت بمرارة 
نوح يا بابا فاهم إن حصل لي وهو مش ها يسكت
رد والدها و قال پغضب جم 
و لا أنا ها سكت فاكرة الموضوع ها يعدي سهل و لا إيه !
تنهدت ربى و راحت تقول بنفاذ صبر 
يا بابا أنا كويسة الحمد لله و اللي هاتعملوا دا هيأذيكم يبقى أنا كدا كسبت إيه 
رد والدها پغضب يفوق ڠضبها و قال 
كسبت إن الأند ال دول مش هايشفوا الشمس تاني و لا يأذوا حد تاني و البيه اللي اسمه رامي دا أنا هعرف يعني إن الله حق و....
قاطعته ربى و قالت بهدوء
رامي ملوش ذنب يا بابا
اومال مين اللي لي ذنب 
أردفت والدتها سؤالها لتعلن عن وجودها أخيرا نظرت ربى لوالدتها و قالت بنفس النبرة 
دا والد طفل عندي في الحضانة منفصل عن مامته و في بينهم مشاكل كتير فهو جه و طلب ابنه و أنا رفضت و لما عمل مشاكل طلبت له البوليس و اخدت تعهد عليه بعدم التعرض للطفل و للحضانة هو وقتها قالي راجع لك تاني و هاتندمي بس مكنتش متوقعة إن هاينفذ فعلا تهديده
رد عابد متسائلا بنبرة مغتاظة و قال 
و ليه متكلمتيش في الحاجات دي ولا عرفتي حد مننا 
وقتها حضرتك كنت في المانيا و عدا أكتر من شهرين و بصراحة قلت تلاقي نسي خلاص .
ختمت حديثها و هي تنظر لوالدها و قالت برجاء 
بابا عشان خاطري كفاية اللي حصل لحد كدا متخليش نوح يعمل حاجة أنا مش مستغنية عنكم ارجوك
نظر عابد لزوجته وقال بجدية 
خليك جنب بنتك متسبهاش
سألته وتين قائلة 
رايح فين 
اجابها بتعجل قائلا 
راجع تاني .

داخل غرفة نوح بالمشفى
كان صامتا ينظر في اللاشئ شعور الإنك سار و الحسړة يلازمانه طوال الوقت لم يستطع إنقاذ حبيبته كان يعد لها مفاجأة جميلة قام بمشاجرة مع عمه ليقدم خطوة جديدة في نظر عابد قفزة عاليا كان يمازحه حين هدده بالخط ف والزواج و يضعه أمام الأمر الواقع لكن عابد ظنه يتحدث بجدية من شدة إتقان نوح في الدور تنفس نوح بعمق و هو يتذكر ما حدث ابلعت مرارة حلقه طرقات خفيفة وولج بعدها عابد نظر تجاه الباب ثم شاح بوجهه للجهة الأخرى كيف يواجه عمه و هو فشل في المحافظة على الأمانة ربت عابد بيده على كتفه وقال بإبتسامة واسعة
عامل إيه دلوقت يا بطل 
نظر نوح لعمه الذي يبتسم و كأن لم يحدث ابنته شيئا هل هذا جنون أم تماسك حتى لا ينهرم شاح ببصره مرة أخرى لو كان فقد النطق لكان تحدث بأي طريقة حتى ليطمئنه نظر عابد لأخيه الذي فهم مغزى نظراته ليرد عليه قائلا بمرارة 
من ساعة اللي حصل و هو مش عاوز يتكلم
نظر عابد لابن أخيه و قال باسما 
حتى لو عرف إن ربى بفضل ربنا ثم هو محصلش لها حاجة
ابتسم إبتسامة جانبية ساخرة دون أن ينبث ببنت شفه بينما تابع عابد وهو يضع التقرير الطبي ڼصب عيناه وقال 
لو مش مصدقني دا التقرير اللي يثبت إنها كويسة و مافيهاش أي حاجة
لم يتأثر نوح بكلمات عمه و لم تغير فيه شئ وقف عابد عن المقعد و هو يضع الورقة بجانب نوح على الوسادة ذهب لأخيه وقال 
ما تجبش سيرة لأمك على اللي حصل دي يادوب خرجت من العناية النهاردا و لو سألت عن نوح قل لها إن كان مسافر عشان يشوف دكتور لأن عابد مكنش مطمن للدكاترة اللي هنا
رد مالك متسائلا بهدوء 
طب لو سألت عن ربى 
أجابه بهدوء 
متقلقش هخلي صبا تعمل نفسها ربى الفترة دي و بعدين تقل لها إنها مشغولة في الحضانة و بقت بترجع تلاقيها نايمة
كاد أن يخرج عابد من الغرفة لكن استوقفه مالك و قال 
على فين  
عندي كام حاجة كدا لازم اخلصهم مع مراد 
هترفع قضية و لا إيه 
تفتكر دي محتاجة كلام  
طب و نوح  
ماله نوح ! 
هايفضل ساكت كدا !!
متقلقش دا من الصدمة يومين و هايبقى كويس يستحسن تقفل النور و تسيبه في أوضة ضلمة لحد ما اعصابه تهدأ خالص .
حرك مالك رأسه علامة الإيجاب و راح يقول بإستسلام 
حاضربعد مرور أسبوع
لم يتغير فيه شئ سوى تأكد نوح مما حدث لربى و أنها مازلت عذراء هدأ قليلا و لكن مازال بداخله نيران متأججة يريد أن ينتقم حدثه الجميع و طلبوا منه التحلي بالصبر لحين الإنتهاء من التحقيقات و إصدار الحكم لكنه يريد أن يأخذ حقه بيده ليس بالقانون علمت الجدة بما حدث للأحفاد كادت أن ټموت كمدا من فرط حزنها عليهما ظل نوح يخطط جيدا للإنتقام استأجر رجال يفوق عدد الرجال الذين تشابكوا معه ظل يتابعهم عن طريق الهاتف و في أحد المرات استمع إليه مراد قام بتبليغ عابد ومالك ليحظروا 
حدثه والده في البداية بالعقل والمنطق لكنه اڼفجر فيه و قام بكسر كل ما تصل إليه يده أما عابد تعامله كان غير تعامل والده حاولت فيروز أن تمنعه لكنه لايبالي لتوسلات أحد .
عابد استهدأ بالله مش كدا الواد هايمو ت في ايدك
قالتها فيروز وهي تحاول بشتى الطرق إبعاد اخيها عن نوح لم يكترث لوجود أحد دفعها تجاه الباب وقام بصفعه بقوة تكاد تجزم أنه انقسم لنصفين من شدة وصده للباب استدار عابد بجسده كله ل نوح وقال بتساؤل وهو ينزع عنه حزام بنطاله 
مش عامل لي فيها راجل وبتكسر لي في البيت أنا بقى هعرفك الرجولة اللي على حق
اقترب منه وقال بهدوء مريب 
مين قال لك تعمل كدا يلااا
تم نسخ الرابط